کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
صورة إجازة 12895 منا للشيخ الجليل الشيخ محمد فاضل المشهدي المذكور رضي الله عنه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي قيد الروايات بسلاسل الأسانيد و عرى الإجازات لكيلا تضل و لا تنسى و خص أشرف بريته محمدا و الطاهرين من عترته من خزائن علمه و حكمته بالحظ الأوفى و القدح المعلى ليعرج بهم إلى الغاية القصوى من أراد سلوك سبل الهدى فصلى الله عليه و عليهم صلاة لا تعد و لا تحصى.
أما بعد فيقول أفقر عباد الله و أحوجهم إلى العفو و الغفران محمد بن محمد التقي المدعو بباقر رزقهما الله الوصول إلى درجات الجنان و نجاهما من دركات النيران لما كان أشرف العلوم و أوثقها و أنضر المعارف و أروقها ما يصير سببا لفلاح طالبه و نجاته مما يرديه و ليس ذلك إلا معرفة الرب سبحانه و ما يسخطه و ما يرضيه و ما خلق لأجله و من يدله على تلك الأمور و يهديه من أنبياء الله و حججه و أصفيائه صلوات الله عليهم أجمعين و المتكفل لجميع ذلك على وجه لا شك فيه و لا ارتياب هو علم القرآن و الأحاديث المأثورة عن الذين جعلهم الله تعالى لمدينة العلم الأبواب و لا يتأتى ذلك إلا بالنقل و الرواية ثم التفكر و التدبر و الدراية.
و كانت الروايات مما يتطرق في أسانيدها شوائب الضعف و الجهالة فلذا سد سلفنا الصالحون رضوان الله عليهم طرقها بالإجازات و تصحيح الأسانيد و التمييز بين المراسيل و المسانيد ليتضح عند طالب الحق صحيحها من سقيمها و عليلها من سليمها.
ثم إني لما فزت بفضل الله تعالى و رحمته بتقبيل عتبة مولاي و مولى المؤمنين و سيدي و سيد المسلمين و بضعة سيد المرسلين و قرة عين أشرف الوصيين و خازن علم الأولين و الآخرين و مختلف ملائكة السماوات و الأرضين ثامن الأئمة الطاهرين علي بن موسى الرضا المرتضى صلوات الله عليه و على آبائه الأطهرين و ذريته الأنجبين كان من بركات تلك البقعة المباركة تشرفي بصحبة المولى الأولى الفاضل الباذل البارع الكامل التقي الذكي جامع فنون الفضائل و الكمالات حائز قصبات السبق في مضامير السعادات الذي اختار من الأخلاق أحمدها و من الشئون أسعدها و من السبل أقصدها و من الأطوار أرشدها نجل المشايخ العظام و سليل الأفاضل الكرام أعني الحبر العالم العامل الشيخ محمد فاضل زاد الله في فضله و إكرامه و أسبغ عليه من جلائل إنعامه فوجدته قد قضى وطره من العلوم العقلية و أمعن نظره فيها و استوفى حظه منها ثم أعرض عنها صفحا و طوى عنها كشحا و أقبل بشراشره نحو علوم أئمة الدين سلام الله عليهم أجمعين و تصفح أخبارهم و التدبر في آثارهم غير مبال بلومة اللائمين و لا خائف من عذل العاذلين فقصر عليها همته و بيض فيها لمته.
فكان من كرم أخلاقه و طيب أعراقه أنه دام نبله بعد أن عقدت لإفادته المجالس و غصت لإفاضته المحافل أتاني لحسن ظنه بي و إن لم أكن لذلك أهلا للحق و اليقين طالبا و في علوم مواليه ع راغبا فقرأ علي شطرا وافيا من كتابي الكافي و التهذيب من مؤلفات الشيخين الجليلين الثقتين الفاضلين الكاملين ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني و شيخ الطائفة المحقة محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحهما و كتاب بحار الأنوار من مؤلفاتي و غيرها من كتب الأخبار المأثورة عن الأئمة الأبرار صلوات الله عليهم على غاية التصحيح و التنقيح و التحقيق و فاوضني في كثير من المسائل الشرعية في مجالس عديدة بنظره الدقيق و فكره الأنيق فلم يكن في كل ذلك إفادته لي قاصرة عن استفادته عني بل كان أربى.
فأمرني زيد فضله أن أجيز له رواية ما جازت لي روايته و إجازته و إن كان قد أدرك أكثر مشايخي و استفاد من بركات أنفاسهم لا سيما والدي العلامة قدس الله روحه فإنه كان من برعة تلاميذه و فحولهم و من قروم أصحابه و أصولهم فاستخرت الله تعالى.
صورة إجازة أخرى 12896 لبعض تلاميذنا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أما بعد حمد الله على جليل نعمائه و الشكر له على جزيل آلائه فيقول أفقر العباد إلى ربه الغني محمد باقر بن محمد تقي المجلسي أنه لما كان أشرف العلوم و أوثقها و أنضر المعارف و أروقها ما يصير سببا لفلاح طالبه و نجاته مما يرديه و ليس ذلك إلا معرفة الرب سبحانه و ما يسخطه و ما يرضيه و ما خلق لأجله و من يدله على تلك الأمور و يهديه من أنبيائه و حججه و أصفيائه صلوات الله عليهم أجمعين و المتكفل لجميع ذلك على وجه لا شك فيه و لا ارتياب هو علم القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و من خلفه و الأحاديث المأثورة عن الأئمة الذين جعلهم الله تعالى لمدينة العلم الأبواب و لا يتأتى ذلك إلا بالنقل و الرواية ثم التفكر و التدبر و بلوغ الغاية القصوى في الدراية و كانت الروايات مما يتطرق في أسانيدها شوائب الضعف و الجهالة فلذا سد سلفنا الصالحون رضوان الله عليهم طرقها بالإجازات و تصحيح الأسانيد و التمييز بين المراسيل و المسانيد ليتضح عند طالب الحق صحيحها من سقيمها و عليلها من سليمها.
صورة إجازة 12897 قد كنا كتبناها لبعض تلامذتنا سابقا في مشهد الرضا ع أيضا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى محمد و آله خيرة الورى و أعلام الهدى.
فيقول الخاطي القاصر عن نيل المفاخر محمد بن محمد التقي المدعو بباقر أوتيا كتابهما يمينا و حوسبا حسابا يسيرا إني لما وردت مشهد مولاي و مولى الورى و سيدي و إمامي ثامن أئمة الهدى عليه و على آبائه الأقدسين و أبنائه الأنجبين من الصلوات أشرفها و من التحيات أكملها و فزت بتقبيل عتبته العليا و سدته السميا ضوى إلى أكثر من في ذلك المشهد المكرم من أهل الفضل مع علو أقدارهم و طار إلى أفراخ العلم من أعشاشهم و أوكارهم و ذلك لحسن ظنهم بي و إن لم أكن لذلك أهلا و لكن المرء قد يجري بما سعى و يفوز بما نوى.
فأخذتهم تحت جناحي و زققتهم بالعلم صباحي و رواحي و كان ممن أقبل منهم نحوي بقدمي الإخلاص و اليقين طالبا لعلوم أئمة الدين صلوات الله عليهم أجمعين المولى الفاضل الكامل الصالح التقي الزكي الألمعي 12898 وفقه الله تعالى للعروج إلى أعلى مدارج الكمال في العلم و العمل و صانه في جميع أموره عن الخطاء و الزلل فأخذ من هذا القاصر لفرط ذكائه في قليل من الأيام ما لا يدركه الطالب الحثيث في كثير من الأعوام.
و لما كان من سنن أسلافنا الصالحين رضوان الله عليهم تشييد الروايات بالإجازات لخروجها عن شوائب الإرسال و لحوقها بالمسندات استجازني دام تأييده مقتفيا لآثارهم
و مقتبسا من أنوارهم فاستخرت الله تعالى و أجزت له أن يروي عني كل ما صحت لي روايته و إجازته مما صنف في الإسلام من مؤلفات الخاص و العام في فنون العلوم من التفسير و الحديث و الدعاء و الكلام و الأصول و الفقه و التجويد و المنطق و الصرف و النحو و اللغة و المعاني و البيان بحق روايتي و إجازتي عن مشايخي الكرام و أسلافي الفخام رضي الله عنهم.
و لما كان طرقي إلى مؤلفيها جمة لا تحصى أثبت له هنا ما عندي أوثق و أقوى و إن أراد الإحاطة بجلها فعليه بكتاب بحار الأنوار فإني قد أوردت أكثرها في المجلد الخامس و العشرين منه يعني به هذا المجلد فمن ذلك ما أخبرني به عدة من الأفاضل الكرام و جماعة من العلماء الأعلام ممن قرأت عليهم أو سمعت منهم أو استجزت منهم.
منهم والدي العلامة و شيخه الأفضل الأكمل مولانا حسن علي التستري و سيد الحكماء المتألهين ميرزا رفيع الدين محمد بن الأمير حيدر الحسني الحسيني الطباطبائي النائيني و السيد البارع الفاضل الزكي الأمير محمد قاسم بن الأمير محمد الطباطبائي القهپائي و الفاضل الصالح مولانا محمد شريف بن شمس الدين محمد الرويدشتي أفاض الله على تربتهم الزكية شآبيب الرحمة و الغفران بحق روايتهم و إجازتهم عن شيخ الإسلام و المسلمين بهاء الملة و الحق و الدين محمد العاملي قدس الله روحه عن والده الفقيه النبيه عز الدين الحسين بن عبد الصمد الحارثي نور الله ضريحه عن الشيخ الأعظم الأعلم السعيد الشهيد زين الملة و الدين علي بن أحمد الشامي أعلى الله درجته كما شرف خاتمته عن شيخه الأجل نور الدين علي بن عبد العالي الميسي عن الشيخ شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني عن الشيخ ضياء الدين علي عن والده السعيد الشهيد شمس الدين محمد بن مكي أعلى الله درجته كما شرف خاتمته عن الشيخ المدقق فخر الدين أبي طالب محمد ابن الشيخ العلامة جمال الملة و الحق و الدين الحسن بن يوسف بن المطهر عن والده رضي الله عنهما عن شيخه المحقق السعيد نجم الملة و الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد قدس الله نفسه و طهر رمسه عن السيد
الجليل شمس الدين فخار بن معد الموسوي عن الشيخ أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي عن الشيخ الفقيه العماد أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري عن الشيخ أبي علي الحسن ابن الشيخ السعيد الجليل أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن والده رضي الله عنهم عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان نور الله مرقده عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه طاب ثراه عن الشيخ الإمام الجليل أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني قدس الله روحه.
و بالإسناد عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان قدس الله نفسه الزكية عن الشيخ الجليل الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رضي الله عنه إلى آخر إجازته المبسوطة المعروفة للشيخ حسين بن عبد الصمد 12899 .
و منها ما أخبرني به العدة المتقدم ذكرهم قدس الله أرواحهم بحق روايتهم قراءة و سماعا و إجازة عن شيخهم العالم العابد الزاهد المدقق النقي المولى عبد الله بن الحسين التستري أعلى الله مقامه عن شيخه الجليل النبيل نعمة الله بن أحمد بن محمد بن خاتون العاملي عن أبيه أحمد عن جده محمد ره عن الشيخ جمال الدين أحمد بن الحاج علي العيناثي عن الشيخ زين الدين جعفر بن الحسام عن السيد الأجل الحسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين عن أفضل العلماء المتبحرين الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي نور الله ضرائحهم إلى آخر ما هو مكتوب في إجازته المعروفة و سائر إجازات من تأخر عنه من الأفاضل الكرام.
و عن الشيخ نعمة الله بالسند المتقدم ذكره عن والده الجليل عن المدقق العلامة مروج المذهب الإمامية الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي طيب الله رمسه عن الشيخ نور الدين علي بن هلال الجزائري عن الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد الحلي عن الشيخ علي بن الخازن الحائري و الشيخ علي بن عبد الحميد النيلي عن الشهيد السعيد محمد بن مكي طاب ثراهم.