کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ غَيْرُهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ص أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ الشَّفِيقِ الْعَالِمِ الْمُجَرَّبِ تُورِثُ الْحَسْرَةَ وَ تُعْقِبُ النَّدَامَةَ وَ قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ فِي هَذِهِ الْحُكُومَةِ أَمْرِي وَ نَخَلْتُ لَكُمْ مَخْزُونَ رَأْيِي لَوْ كَانَ يُطَاعُ لِقَصِيرٍ أَمْرٌ فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ الْمُخَالِفِينَ الْجُفَاةِ وَ الْمُنَابِذِينَ الْعُصَاةِ حَتَّى ارْتَابَ النَّاصِحُ بِنُصْحِهِ وَ ضَنَّ الزَّنْدُ بِقَدْحِهِ فَكُنْتُ وَ إِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ
أَمَرْتُكُمْ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى -
فَلَمْ تَسْتَبِينُوا النُّصْحَ إِلَّا ضُحَى الْغَدِ .
بيان: الخطب الأمر العظيم و الفادح الثقيل.
و قال الجوهري المجرب الذي قد جربته الأمور و أحكمته فإن كسرت الراء جعلته فاعلا إلا أن العرب تكلمت به بالفتح قوله ع و نخلت أي أخلصت و صفيت من نخلت الدقيق بالمنخل قوله ع لو كان يطاع يطاع هو مثل يضرب لمن خالف ناصحه و أصل المثل أن قصيرا كان مولى لجذيمة بن الأبرش بعض ملوك العرب و قد كان جذيمة قتل أبا الزبا ملكة الجزيرة فبعث إليه ليتزوج بها خدعة و سألته القدوم عليها فأجابها إلى ذلك و خرج في ألف فارس و خلف باقي جنوده مع ابن أخته و قد كان قصيرا أشار عليه بأن لا يتوجه إليها فلم يقبل فلما قرب الجزيرة استقبلته جنود الزبا بالعدة و لم ير منهم إكراما له فأشار عليه قصير بالرجوع و قال من شأن النساء الغدر فلم يقبل فلما دخل عليها قتلته فعندها قال قصير لا يطاع لقصير أمر فصار مثلا لكل ناصح عصي.
و قال ابن ميثم و قد يتوهم أن جواب لو هاهنا مقدم و الحق أن جوابها محذوف و التقدير إني أمرتكم و نصحت لكم فلو أطعتموني لفعلتم ما أمرتكم به.
قوله ع فأبيتم إلى آخره في تقدير استثناء لنقيض التالي و تقديره لكنكم أبيتم علي إباء المخالفين انتهى.
و لعل الأنسب على تقدير الجواب أن يقال لو أطعتموني لما أصابتكم حسرة و ندامة أو لكان حسنا و نحوهما و يحتمل أن يكون لو للتمني فلا يحتاج إلى تقدير جواب على بعض الأقوال.
و قال في القاموس الانتباذ التنحي و تحيز كل من الفريقين في الحرب كالمنابذة.
قوله ع حتى ارتاب الناصح لعله محمول على المبالغة أي لو كان ناصح غيري لارتاب.
قوله ع و ضن الزند بقدحه الزند العود الذي يقدح به النار قيل هو مثل يضرب لمن يبخل بفوائده إذا لم يجد لها قابلا عارفا بحقها.
و أخو هوازن هو الدريد بن الصمة و البيت من قصيدة له في الحماسة و قصته أن أخاه عبد الله بن الصمة غزا بني بكر بن هوازن فغنم منهم و استاق إبلهم فلما كان بمنعرج اللوى قال و الله لا أبرح حتى أنحر النقيعة و هي ما ينحر من النهب قبل القسمة فقال أخوه لا تفعل فإن القوم في طلبك و أبى عليه و أقام و نحر النقيعة و بات فلما أصبح هجم القوم عليه و طعن عبد الله بن الصمة فاستغاث بأخيه دريد فنهنه عنه القوم حتى طعن هو أيضا و صرع و قتل عبد الله و حال الليل بين القوم فنجا دريد بعد طعنات و جراح فأنشد القصيدة و مطابقة المثل للمضرب ظاهرة.
569 5179 - أَقُولُ وَجَدْتُ فِي بَعْضِ نُسَخِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ، مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ ع فِي شَأْنِ الْحَكَمَيْنِ وَ ذَمِّ أَهْلِ الشَّامِ جُفَاةٌ طَغَامٌ عَبِيدٌ أَقْزَامٌ جُمِعُوا مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وَ تُلُقِّطُوا مِنْ كُلِّ شَوْبٍ مِمَّنْ يَنْبَغِي أَنْ يُفَقَّهَ وَ يُؤَدَّبَ وَ يُعَلَّمَ وَ يُدَرَّبَ وَ يُوَلَّى عَلَيْهِ وَ يُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهِ لَيْسُوا مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ وَ لَا مِنَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ
أَلَا وَ إِنَّ الْقَوْمَ اخْتَارُوا لِأَنْفُسِهِمْ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا يُحِبُّونَ وَ إِنَّكُمُ اخْتَرْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا تَكْرَهُونَ وَ إِنَّمَا عَهْدُكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ بِالْأَمْسِ يَقُولُ إِنَّهَا فِتْنَةٌ فَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ وَ شِيمُوا سُيُوفَكُمْ فَإِنْ كَانَ صَادِقاً فَقَدْ أَخْطَأَ بِمَسِيرِهِ غَيْرَ مُسْتَكْرَهٍ وَ إِنْ كَانَ كَاذِباً فَقَدْ لَزِمَتْهُ التُّهَمَةُ فَادْفَعُوا فِي صَدْرِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَ خُذُوا مَهَلَ الْأَيَّامِ وَ حُوطُوا قَوَاصِيَ الْإِسْلَامِ أَ لَا تَرَوْنَ إِلَى بِلَادِكُمْ تُغْزَى وَ إِلَى صَفَاتِكُمْ تُرْمَى.
بيان: لم يتعرض له الشراح و في القاموس القزم محركة الدناءة و القماءة أو صغر الجسم في الجمال و صغر الأخلاق في الناس و رذال الناس للواحد و الجمع و الذكر و الأنثى و قد يثنى و يجمع و يذكر و يؤنث يقال رجل قزم و رجال أقزام و ككتاب اللئام و ككتف و جبل الصغير الجثة اللئيم لا غناء عنده.
و قال الأوب الطريق و الجهة و الشوب الخلط أي من أخلاط الناس.
قوله ع و يولى علة أي هم من السفهاء الذين ينبغي أن يتولى أمورهم غيرهم من الأولياء و الحكام.
و في القاموس شام سيفه يشيمه غمده و استله ضد و قال المهل و يحرك و المهلة بالضم السكينة و الرفق و مهله تمهيلا أجله و المهل محركة التقدم في الخير و أمهله أنظره و لعل المعنى اغتنموا المهلة و اشتغلوا بحفظ البلاد القاصية و ثغور المسلمين عن غارات الكافرين و المنافقين و لعل رمي الصفاة كناية عن طمعهم فيما لم يكونوا يطمعون قبل ذلك فإن الرمي على الصفاة و هي الحجر الأملس لا يؤثر و قد مر قريب منه في كلامه ع.
باب 22 باب إخبار النبي ص بقتال الخوارج و كفرهم
570 5180 - ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنِ ابْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنِ ابْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أَتَّخِذَكَ أَخاً وَ وَصِيّاً فَأَنْتَ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي عَلَى أَهْلِي فِي حَيَاتِي وَ بَعْدَ مَوْتِي مَنِ اتَّبَعَكَ فَقَدْ تَبِعَنِي وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْكَ فَقَدْ تَخَلَّفَ عَنِّي وَ مَنْ كَفَرَ بِكَ فَقَدْ كَفَرَ بِي وَ مَنْ ظَلَمَكَ فَقَدْ ظَلَمَنِي يَا عَلِيُّ أَنْتَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ يَا عَلِيُّ لَوْ لَا أَنْتَ لَمَا قُوتِلَ أَهْلُ النَّهْرِ قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ أَهْلُ النَّهْرِ قَالَ قَوْمٌ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ.
بيان: قال في النهاية في حديث الخوارج يمرقون من الدين مروق السهم من الرَّمِيَّةِ أي يجوزونه و يخرقونه و يتعدونه كما يمرق السهم الشيء المرمي به و يخرج منه و قد تكرر في الحديث و منه حديث علي ع
أمرت بقتال المارقين يعني الخوارج.
و قال في الرمية بعد ذكر الحديث الرمية الصيد الذي ترميه فتقصده و ينفذ فيها سهمك و قيل هي كل دابة مرمية.
571 5181 - ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ ملاس النُّمَيْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى جُبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ الْأَزْرَقِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْخَوَارِجُ كِلَابُ أَهْلِ النَّارِ.
572 5182 - يج، الخرائج و الجرائح رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَسَمَ يَوْماً قَسْماً فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ تَمِيمٍ اعْدِلْ فَقَالَ وَيْحَكَ وَ مَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ قِيلَ نَضْرِبُ عُنُقَهُ قَالَ لَا إِنَّ لَهُ أَصْحَاباً يُحَقِّرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ وَ صِيَامَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَ صِيَامِهِمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ رَئِيسُهُمْ رَجُلٌ أَدْعَجُ أَحَدُ ثَدْيَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ إِنِّي كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ حِينَ قَتَلَهُمْ وَ أَلْتَمِسُ فِي الْقَتْلَى بِالنَّهْرَوَانِ فَأُتِيَ بِهِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص.
573 5183 - قب، المناقب لابن شهرآشوب تَفْسِيرُ الْقُشَيْرِيِّ وَ إِبَانَةُ الْعُكْبَرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنُ الْكَوَّاءِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا فَقَالَ ع إِنَّهُمْ أَهْلُ حَرُورَاءَ ثُمَّ قَالَ الَّذِينَ ضَلَ
سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً فِي قِتَالِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَ لِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ع وَ اتَّخَذُوا آيَاتِ الْقُرْآنِ وَ رُسُلِي يَعْنِي مُحَمَّداً ص هُزُواً اسْتَهْزَءُوا بِقَوْلِهِ أَلَا مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ وَ أُنْزِلَ فِي أَصْحَابِهِ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ نَزَلَتْ فِي أَصْحَابِ الْجَمَلِ.
تَفْسِيرُ الْفَلَكِيِّ أَبُو أُمَامَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ هُمُ الْخَوَارِجُ.
الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ وَ الطَّبَرِيُّ وَ الثَّعْلَبِيُّ فِي كُتُبِهِمْ أَنَّ ذَا الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيَّ قَالَ لِلنَّبِيِّ اعْدِلْ بِالسَّوِيَّةِ فَقَالَ وَيْحَكَ إِنْ أَنَا لَمْ أَعْدِلْ قَدْ خنت [خِبْتَ] وَ خَسِرْتَ فَمَنْ يَعْدِلُ فَقَالَ عُمَرُ ائْذَنْ لِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ فَقَالَ دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَاباً وَ ذَكَرَ وَصْفَهُ فَنَزَلَ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ .
مُسْنَدُ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ وَ إِبَانَةُ ابْنِ بَطَّةَ الْعُكْبَرِيِّ وَ عِقْدُ ابْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الْأَنْدُلُسِيِّ وَ حِلْيَةُ أَبِي نُعَيْمٍ الْأَصْفَهَانِيِّ وَ زِينَةُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ وَ كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ الشِّيرَازِيِ أَنَّهُ ذُكِرَ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ بِكَثْرَةِ الْعِبَادَةِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص لَا أَعْرِفُهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ طَلَعَ فَقَالُوا هُوَ هَذَا فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَمَا إِنِّي أَرَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ سَفْعَةً مِنَ الشَّيْطَانِ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ لَهُ هَلْ حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ إِذْ طَلَعْتَ عَلَيْنَا أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ مِثْلَكَ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَوَقَفَ يُصَلِّي فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَ لَا رَجُلٌ يَقْتُلُهُ فَحَسَرَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَ صَمَدَ نَحْوَهُ فَرَآهُ رَاكِعاً فَرَجَعَ فَقَالَ أَقْتُلُ رَجُلًا يَرْكَعُ وَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ ع اجْلِسْ فَلَسْتَ بِصَاحِبِهِ
ثُمَّ قَالَ أَ لَا رَجُلٌ يَقْتُلُهُ فَقَامَ عُمَرُ فَرَآهُ سَاجِداً فَقَالَ أَقْتُلُ رَجُلًا يَسْجُدُ وَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ النَّبِيُّ اجْلِسْ فَلَسْتَ بِصَاحِبِهِ قُمْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّكَ أَنْتَ قَاتِلُهُ إِنْ أَدْرَكْتَهُ فَمَضَى وَ انْصَرَفَ وَ قَالَ لَهُ مَا رَأَيْتُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ ص لَوْ قُتِلَ لَكَانَ أَوَّلَ فِتْنَةٍ وَ آخِرَهَا 5184 وَ فِي رِوَايَةٍ هَذَا أَوَّلُ قَرْنٍ يَطْلُعُ فِي أُمَّتِي لَوْ قَتَلْتُمُوهُ مَا اخْتَلَفَ بَعْدِي اثْنَانِ وَ قَالَ أُبَيٌّ وَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَ هُوَ الْقَتْلُ وَ نُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ بِقِتَالِهِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع.
بيان: قال في النهاية السفعة نوع من السواد مع لون آخر و منه حديث أبي اليسر أرى في وجهك سفعة من غضب أي تغيرا إلى السواد.