کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فَقُلْتُ يَا أَخِي جَبْرَئِيلُ مَا رَأَيْتُ فِي الْأَشْجَارِ أَطْيَبَ وَ لَا أَحْسَنَ مِنْ هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ أَ تَدْرِي مَا اسْمُ هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ فَقُلْتُ لَا أَدْرِي فَقَالَ إِحْدَاهُمَا الْحَسَنُ وَ الْأُخْرَى الْحُسَيْنُ فَإِذَا هَبَطْتَ يَا مُحَمَّدُ إِلَى الْأَرْضِ مِنْ فَوْرِكَ فَأْتِ زَوْجَتَكَ خَدِيجَةَ وَ وَاقِعْهَا مِنْ وَقْتِكَ وَ سَاعَتِكَ فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْكَ طِيبُ رَائِحَةِ الثَّمَرِ الَّذِي أَكَلْتَهُ مِنْ هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ فَتَلِدُ لَكَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءَ ثُمَّ زَوِّجْهَا أَخَاكَ عَلِيّاً فَتَلِدُ لَهُ ابْنَيْنِ فَسَمِّ أَحَدَهُمَا الْحَسَنَ وَ الْآخَرَ الْحُسَيْنَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي أَخِي جَبْرَئِيلُ فَكَانَ الْأَمْرُ مَا كَانَ فَنَزَلَ إِلَيَّ جَبْرَئِيلُ بَعْدَ مَا وُلِدَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ فَقُلْتُ لَهُ يَا جَبْرَئِيلُ مَا أَشْوَقَنِي إِلَى تَيْنِكَ الشَّجَرَتَيْنِ فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ إِذَا اشْتَقْتَ إِلَى الْأَكْلِ مِنْ ثَمَرَةِ تَيْنِكَ الشَّجَرَتَيْنِ فَشَمِّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ قَالَ فَجَعَلَ النَّبِيُّ ص كُلَّمَا اشْتَاقَ إِلَى الشَّجَرَتَيْنِ يَشَمُّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ يَلْثِمُهُمَا وَ هُوَ يَقُولُ صَدَقَ أَخِي جَبْرَئِيلُ ع ثُمَّ يُقَبِّلُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ يَقُولُ يَا أَصْحَابِي إِنِّي أَوَدُّ أَنِّي أُقَاسِمُهُمَا حَيَاتِي لِحُبِّي لَهُمَا فَهُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا فَتَعَجَّبَ الرَّجُلُ مِنْ وَصْفِ النَّبِيِّ ص لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَكَيْفَ لَوْ شَاهَدَ النَّبِيُّ ص مَنْ سَفَكَ دِمَاءَهُمْ وَ قَتَلَ رِجَالَهُمْ وَ ذَبَحَ أَطْفَالَهُمْ وَ نَهَبَ أَمْوَالَهُمْ وَ سَبَى حَرِيمَهُمْ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .
أقول: قد مر أخبار كثيرة في باب فضائل أصحاب الكساء و باب النصوص على الاثني عشر ع في فضائلهما.
وَ رَوَى الدَّيْلَمِيُّ فِي فِرْدَوْسِ الْأَخْبَارِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ سَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ يَا رَبِّ إِنَّ أَخِي هَارُونَ مَاتَ فَاغْفِرْ لَهُ فَأَوْحَى اللَّهُ أَنْ يَا مُوسَى لَوْ سَأَلْتَنِي فِي الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ لَأَجَبْتُكَ مَا خَلَا قَاتِلَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنِّي أَنْتَقِمُ لَهُ مِنْهُ.
وَ رُوِيَ أَيْضاً عَنْهُ ع أَنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ سَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ زِيَارَةَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فَزَارَهُ فِي سَبْعِينَ أَلْفاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ.
وَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ع اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَ أَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ
ثَلَاثاً يَعْنِي الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع.
وَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْهُ ص الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا ابْنَيِ الْخَالَةِ عِيسَى وَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا.
ابْنُ عُمَرَ عَنْهُ ع الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ هُمَا ريحاني [رَيْحَانَتَايَ] مِنَ الدُّنْيَا.
يَعْلَى بْنُ مُرَّةَ الْحُسَيْنُ مِنِّي وَ أَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْناً حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الْأَسْبَاطِ.
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ جَنْبَيْ عَرْشِ الرَّحْمَنِ بِمَنْزِلَةِ الشَّنْفَيْنِ مِنَ الْوَجْهِ.
حُذَيْفَةُ عَنْهُ ص الْحُسَيْنُ أُعْطِيَ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنْ وُلْدِ آدَمَ مَا خَلَا يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ.
وَ عَنْ عَائِشَةَ عَنْهُ ص قَالَ: سَأَلَتِ الْفِرْدَوْسُ رَبَّهَا عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَتْ أَيْ رَبِّ زَيِّنِّي فَإِنَّ أَصْحَابِي وَ أَهْلِي أَتْقِيَاءُ أَبْرَارٌ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهَا أَ وَ لَمْ أُزَيِّنْكِ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ.
وَ رَوَى ابْنُ نَمَا فِي مُثِيرِ الْأَحْزَانِ مِنْ تَارِيخِ الْبَلاذُرِيِّ قَالَ حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُبَرَّدُ النَّحْوِيُّ فِي إِسْنَادٍ ذَكَرَهُ قَالَ: انْصَرَفَ النَّبِيُّ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ فَرَآهَا قَائِمَةً خَلْفَ بَابِهَا فَقَالَ مَا بَالُ حَبِيبَتِي هَاهُنَا فَقَالَتِ ابْنَاكَ خَرَجَا غُدْوَةً وَ قَدْ غَبِيَ عَلَيَّ خَبَرُهُمَا فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ ص يَقْفُو آثَارَهُمَا حَتَّى صَارَ إِلَى كَهْفِ جَبَلٍ فَوَجَدَهُمَا نَائِمَيْنِ وَ حَيَّةٌ مُطَوَّقَةٌ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا فَأَخَذَ حَجَراً وَ أَهْوَى إِلَيْهَا فَقَالَتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ اللَّهِ مَا نِمْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا إِلَّا حِرَاسَةً لَهُمَا فَدَعَا لَهَا بِخَيْرٍ ثُمَّ حَمَلَ الْحَسَنَ عَلَى كَتِفِهِ الْيُمْنَى وَ الْحُسَيْنَ عَلَى كَتِفِهِ الْيُسْرَى فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ فَأَخَذَ الْحُسَيْنَ وَ حَمَلَهُ فَكَانَا بَعْدَ ذَلِكَ يَفْتَخِرَانِ فَيَقُولُ الْحَسَنُ حَمَلَنِي خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ يَقُولُ الْحُسَيْنُ حَمَلَنِي خَيْرُ أَهْلِ السَّمَاءِ.
74- د، العدد القوية مِنْ كِتَابِ الدُّرِّ ذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدِيثاً عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ لِلْحَسَنِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ.
وَ حَدَّثَ عَبْدُ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَلَقِيَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ أَرِنِي أُقَبِّلْ مِنْكَ حَيْثُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يُقَبِّلُ قَالَ فَقَالَ لِقَمِيصِهِ 21251 كَذَا فَكَشَفَهُ عَنْ سُرَّتِهِ.
وَ عَنْهُ عَنْ رِجَالِهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ص فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَحْبُو حَتَّى صَعِدَ عَلَى صَدْرِهِ فَبَالَ عَلَيْهِ فَابْتَدَرْنَاهُ لِنَأْخُذَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ ص ابْنِي ابْنِي ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ.
قَالَ الْمُسَهَّرُ مَوْلَى الزُّبَيْرِ تَذَاكَرْنَا مَنْ أَشْبَهَ النَّبِيَّ ص مِنْ أَهْلِهِ فَدَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَقَالَ أَنَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَشْبَهِ أَهْلِهِ إِلَيْهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَأَيْتُهُ يَجِيءُ وَ هُوَ سَاجِدٌ فَيَرْكَبُ ظَهْرَهُ فَمَا يُنْزِلُهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِلُ وَ رَأَيْتُهُ يَجِيءُ وَ هُوَ رَاكِعٌ فَيُفَرِّجُ لَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ وَ قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص هُوَ رَيْحَانِي مِنَ الدُّنْيَا وَ إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ يُصْلِحُ اللَّهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ وَ أُحِبُّ مَنْ يُحِبُّهُ.
75- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّ النَّبِيَّ ص قَبَّلَ زُبَّ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ كَشَفَ عَنْ أُرْبِيَّتِهِ 21252 وَ قَامَ فَصَلَّى مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَوَضَّأَ.
باب 13 مكارم أخلاقهما صلوات الله عليهما و إقرار المخالف و المؤالف بفضلهما
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب اسْتَفْتَى أَعْرَابِيٌّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ فَتَوَاكَلَا فَقَالَ اتَّقِيَا اللَّهَ فَإِنِّي أَتَيْتُكُمَا مُسْتَرْشِداً أَ مُوَاكَلَةٌ فِي الدِّينِ فَأَشَارَا عَلَيْهِ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَأَفْتَيَاهُ فَأَنْشَأَ أَبْيَاتاً مِنْهَا
جَعَلَ اللَّهُ حُرَّ وَجْهَيْكُمَا نَعْلَيْنِ
سِبْتاً يَطَؤُهُمَا الْحَسَنَانِ
.
بيان قال الجزري فيه يا صاحب السبتين اخلع نعليك السبت بالكسر جلود البقر المدبوغة بالقرظ يتخذ منها النعال سميت بذلك لأن شعرها قد سبت عنها أي حلق و أزيل و قيل لأنها انسبتت بالدباغ أي لانت يريد يا صاحب النعلين و في تسميتهم للنعل المتخذة من السبت سبتا اتساع مثل قولهم فلان يلبس الصوف و القطن و الإبريسم أي الثياب المتخذة منها.
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب إِسْمَاعِيلُ بْنُ بُرَيْدٍ 21253 بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: أَذْنَبَ رَجُلٌ ذَنْباً فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَتَغَيَّبَ حَتَّى وَجَدَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع فِي طَرِيقٍ خَالٍ فَأَخَذَهُمَا فَاحْتَمَلَهُمَا عَلَى عَاتِقَيْهِ وَ أَتَى بِهِمَا النَّبِيَّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي مُسْتَجِيرٌ بِاللَّهِ وَ بِهِمَا فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَتَّى رَدَّ يَدَهُ إِلَى فَمِهِ ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ اذْهَبْ فَأَنْتَ طَلِيقٌ وَ قَالَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ قَدْ شَفَّعْتُكُمَا فِيهِ أَيْ فَتَيَانِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً 21254 .
أَخْبَارُ
اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَجُلًا نَذَرَ أَنْ يَدْهُنَ بِقَارُورَةٍ رِجْلَيْ أَفْضَلِ قُرَيْشٍ فَسَأَلَ عَنْ ذَلِكَ فَقِيلَ إِنَّ مَخْرَمَةَ أَعْلَمُ النَّاسِ الْيَوْمَ بِأَنْسَابِ قُرَيْشٍ فَاسْأَلْهُ عَنْ ذَلِكَ فَأَتَاهُ وَ سَأَلَهُ وَ قَدْ خَرِفَ وَ عِنْدَهُ ابْنُهُ الْمِسْوَرُ فَمَدَّ الشَّيْخُ رِجْلَيْهِ وَ قَالَ ادْهُنْهُمَا فَقَالَ الْمِسْوَرُ ابْنُهُ لِلرَّجُلِ لَا تَفْعَلْ أَيُّهَا الرَّجُلُ فَإِنَّ الشَّيْخَ قَدْ خَرِفَ وَ إِنَّمَا ذَهَبَ إِلَى مَا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَ أَرْسَلَهُ إِلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع وَ قَالَ ادْهُنْ بِهَا أَرْجُلَهُمَا فَهُمَا أَفْضَلُ النَّاسِ وَ أَكْرَمُهُمُ الْيَوْمَ.
وَ فِي حَدِيثِ مُدْرِكِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ وَ قَدْ أَمْسَكَ لِلْحَسَنِ ثُمَّ الْحُسَيْنِ بِالرِّكَابِ وَ سَوَّى عَلَيْهِمَا أَنْتَ أَسَنُّ مِنْهُمَا تُمْسِكُ لَهُمَا بِالرِّكَابِ فَقَالَ يَا لُكَعُ وَ مَا تَدْرِي مَنْ هَذَانِ هَذَانِ ابْنَا رَسُولِ اللَّهِ ص أَ وَ لَيْسَ مِمَّا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ بِهِ أَنْ أُمْسِكَ لَهُمَا وَ أُسَوِّيَ عَلَيْهِمَا.
عُيُونُ الْمَحَاسِنِ عَنِ الرُّويَانِيِ أَنَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ مَرَّا عَلَى شَيْخٍ يَتَوَضَّأُ وَ لَا يُحْسِنُ فَأَخَذَا فِي التَّنَازُعِ يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْتَ لَا تُحْسِنُ الْوُضُوءَ فَقَالا أَيُّهَا الشَّيْخُ كُنْ حَكَماً بَيْنَنَا يَتَوَضَّأُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا فَتَوَضَّئَا ثُمَّ قَالا أَيُّنَا يُحْسِنُ قَالَ كِلَاكُمَا تُحْسِنَانِ الْوُضُوءَ وَ لَكِنَّ هَذَا الشَّيْخَ الْجَاهِلَ هُوَ الَّذِي لَمْ يَكُنْ يُحْسِنُ وَ قَدْ تَعَلَّمَ الْآنَ مِنْكُمَا وَ تَابَ عَلَى يَدَيْكُمَا بِبَرَكَتِكُمَا وَ شَفَقَتِكُمَا عَلَى أُمَّةِ جَدِّكُمَا.
الْبَاقِرُ ع قَالَ: مَا تَكَلَّمَ الْحُسَيْنُ بَيْنَ يَدَيِ الْحَسَنِ إِعْظَاماً لَهُ وَ لَا تَكَلَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ بَيْنَ يَدِي الْحُسَيْنِ ع إِعْظَاماً لَهُ.
وَ قَالُوا قِيلَ لِأَيُّوبَ ع نِعْمَ الْعَبْدُ 21255 وَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ نِعْمَ الْمَطِيَّةُ مَطِيَّتُكُمَا وَ نِعْمَ الرَّاكِبَانِ أَنْتُمَا وَ قَالَ وَ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ 21256 وَ قَالَ الْحُسَيْنُ ع إِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي فَاعْتَزِلُونِي وَ لَا تَقْتُلُونِي.
3- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَقِيصَا التَّمِيمِيِّ قَالَ: مَرَرْتُ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَ هُمَا فِي الْفُرَاتِ مُسْتَنْقِعَانِ فِي إِزَارَيْنِ فَقُلْتُ لَهُمَا يَا ابْنَيْ رَسُولِ اللَّهِ أَفْسَدْتُمَا الْإِزَارَيْنِ فَقَالا لِي يَا بَا سَعِيدٍ فَسَادُ الْإِزَارَيْنِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ فَسَادِ الدِّينِ إِنَّ لِلْمَاءِ أَهْلًا وَ سُكَّاناً كَسُكَّانِ الْأَرْضِ ثُمَّ قَالا لِي أَيْنَ تُرِيدُ فَقُلْتُ إِلَى هَذَا الْمَاءِ فَقَالا وَ مَا هَذَا الْمَاءُ فَقُلْتُ أُرِيدُ دَوَاءَهُ أَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ الْمُرِّ لِعِلَّةٍ بِي أَرْجُو أَنْ يُجَفَّفَ لَهُ الْجَسَدُ وَ يُسْهِلَ الْبَطْنَ فَقَالا مَا نَحْسَبُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ فِي شَيْءٍ قَدْ لَعَنَهُ شِفَاءً قُلْتُ وَ لِمَ ذَاكَ فَقَالا لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا آسَفَهُ قَوْمُ نُوحٍ فَتَحَ السَّمَاءَ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ 21257 وَ أَوْحَى إِلَى الْأَرْضِ فَاسْتَعْصَتْ عَلَيْهِ عُيُونٌ مِنْهَا فَلَعَنَهَا وَ جَعَلَهَا مِلْحاً أُجَاجاً وَ فِي رِوَايَةِ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَنَّهُمَا قَالا ع يَا بَا سَعِيدٍ تَأْتِي مَاءً يُنْكِرُ وَلَايَتَنَا فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَرَضَ وَلَايَتَنَا عَلَى الْمِيَاهِ فَمَا قَبِلَ وَلَايَتَنَا عَذُبَ وَ طَابَ وَ مَا جَحَدَ وَلَايَتَنَا جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُرّاً وَ مِلْحاً أُجَاجاً.
4- كا، الكافي الْعِدَّةُ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع وَ هُمَا جَالِسَانِ عَلَى الصَّفَا فَسَأَلَهُمَا فَقَالا إِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ إِلَّا فِي دَيْنٍ مُوجِعٍ أَوْ غُرْمٍ مُفْظِعٍ أَوْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ فَفِيكَ شَيْءٌ مِنْ هَذَا قَالَ نَعَمْ فَأَعْطَيَاهُ وَ قَدْ كَانَ الرَّجُلُ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَأَعْطَيَاهُ وَ لَمْ يَسْأَلَاهُ عَنْ شَيْءٍ فَرَجَعَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ لَهُمَا مَا لَكُمَا لَمْ تَسْأَلَانِي عَمَّا سَأَلَنِي عَنْهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ أَخْبَرَهُمَا بِمَا قَالا فَقَالا إِنَّهُمَا غُذِّيَا بِالْعِلْمِ غِذَاءً.
بيان قال الجزري فيه لا تحل المسألة إلا لذي فقر مدقع أي شديد يفضي بصاحبه إلى الدقعاء و هو التراب.
5- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَاتَ الْحَسَنُ ع وَ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ ع وَ عَلَيْهِ دَيْنٌ.