کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
حالية و سيأتي توجيهه و لكنه بعيد و أما المعنى الخامس فهو الظاهر مما مر من الأخبار.
فاعلم أن العرش قد يطلق على الجسم العظيم الذي أحاط بسائر الجسمانيات و قد يطلق على جميع المخلوقات و قد يطلق على العلم أيضا كما وردت به الأخبار الكثيرة 2307 و سيأتي تحقيقه في كتاب السماء و العالم.
فإذا عرفت هذا فإما أن يكون ع فسر العرش بمجموع الأشياء و ضمن الاستواء ما يتعدى بعلى كالاستيلاء و الاستعلاء و الإشراف فالمعنى استوت نسبته إلى كل شيء حال كونه مستوليا عليها أو فسره بالعلم و يكون متعلق الاستواء مقدرا أي تساوت نسبته من كل شيء حال كونه متمكنا على عرش العلم فيكون إشارة إلى بيان نسبته تعالى و أنها بالعلم و الإحاطة أو المراد بالعرش عرش العظمة و الجلال و القدرة كما فسر بها أيضا في بعض الأخبار أي استوى من كل شيء مع كونه في غاية العظمة و متمكنا على عرش التقدس و الجلالة و الحاصل أن علو قدره ليس مانعا من دونه بالحفظ و التربية و الإحاطة و كذا العكس و على التقادير فقوله اسْتَوى خبر و قوله عَلَى الْعَرْشِ حال و يحتمل أن يكونا خبرين على بعض التقادير و لا يبعد على الاحتمال الأول جعل قوله عَلَى الْعَرْشِ متعلقا بالاستواء بأن تكون كلمة على بمعنى إلى و يحتمل على تقدير حمل العرش على العلم أن يكون قوله عَلَى الْعَرْشِ خبرا و قوله اسْتَوى حالا عن العرش لكنه بعيد و على التقادير يمكن أن يقال إن النكتة في إيراد الرحمن بيان أن رحمانيته توجب استواء نسبته إيجادا و حفظا و تربية و علما إلى الجميع بخلاف الرحيمية فإنها تقتضي إفاضة الهدايات الخاصة على المؤمنين فقط و كذا كثير من أسمائه الحسنى تخص جماعة كما سيأتي تحقيقها و يؤيد بعض الوجوه التي ذكرنا ما ذكره الصدوق رحمه الله في كتاب العقائد حيث قال اعتقادنا في العرش أنه جملة جميع الخلق و العرش
في وجه آخر هو العلم و
سُئِلَ عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى فَقَالَ اسْتَوَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَقْرَبَ إِلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ.
انتهى و إنما بسطنا الكلام في هذا المقام لصعوبة فهم تلك الأخبار على أكثر الأفهام.
أقول قد مرت الأخبار المناسبة لهذا الباب في باب إثبات الصانع و باب نفي الجسم و الصورة و سيأتي في باب احتجاج أمير المؤمنين صلوات الله عليه على النصارى و باب العرش و الكرسي و باب جوامع التوحيد.
إلى هنا تمّ الجزء الثالث من بحار الأنوار من هذه الطبعة المزدانة بتعاليق نفيسة قيّمة و فوائد جمّة ثمينة؛ و يساوي هذا الجلد مع 104 صفحة من ثاني أجزاء الطبع الكمپانى و يحوي 276 حديثاً و 14 باباً و اللّه الموفّق للخير و الرشاد جمادي الثانية 1376 ه
فهرست ما في هذا الجزء
الموضوع/ الصفحه
باب 1 ثواب الموحّدين و العارفين، و بيان وجوب المعرفة و علّته، و بيان ما هو حقّ معرفته تعالى؛ و فيه 39 حديثاً. 1
باب 2 علّة احتجاب اللّه عزّ و جلّ عن خلقه؛ و فيه حديثان. 15
باب 3 إثبات الصانع و الاستدلال بعجائب صنعه على و جوده و علمه و قدرته و سائر صفاته؛ و فيه 29 حديثاً. 16
باب 4 توحيد المفضّل. 57
باب 5؛ حديث الإهليجيّة. 152
باب 6 التوحيد و نفى الشريك، و معنى الواحد و الأحد و الصمد، و تفسير سورة التوحيد؛ و فيه 25 حديثاً. 198
باب 7 عبادة الأصنام و الكواكب و الأشجار و النيّرين و علّة حدوثها و عقاب من عبدها أو قرّب إليها قرباناً؛ و فيه 12 حديثاً. 244
باب 8 نفى الولد و الصاحبة؛ و فيه 3 أحاديث. 254
باب 9 النهي عن التفكّر في ذات اللّه تعالى، و الخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنّه شىء؛ و فيه 32 حديثاً. 257
باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة في التوحيد، و أنّه لا يعرف اللّه إلا به؛ و فيه 9 أحاديث. 267
باب 11 الدين الحنيف و الفطرة و صبغة اللّه و التعريف في الميثاق؛ و فيه 42 حديثاً. 276
باب 12 إثبات قدمه تعالى و امتناع الزوال عليه؛ و فيه 7 أحاديث. 283
باب 13 نفى الجسم و الصورة و التشبيه و الحلول و الإتّحاد، و أنه لا يدرك بالحواسّ و الأوهام و العقول و الأفهام؛ و فيه 47 حديثاً. 287
باب 14 نفي الزمان و المكان و الحركة و الانتقال عنه تعالى، و تأويل الآيات و الأخبار في ذلك؛ و فيه 47 حديثاً. 309
(رموز الكتاب)
ب: لقرب الإسناد.
بشا: لبشارة المصطفى.
تم: لفلاح السائل.
ثو: لثواب الأعمال.
ج: للإحتجاج.
جا: لمجالس المفيد.
جش: لفهرست النجاشيّ.
جع: لجامع الأخبار.
جم: لجمال الأسبوع.
جُنة: للجُنة.
حة: لفرحة الغريّ.
ختص: لكتاب الإختصاص.
خص: لمنتخب البصائر.
د: للعَدَد.
سر: للسرائر.
سن: للمحاسن.
شا: للإرشاد.
شف: لكشف اليقين.
شي: لتفسير العياشيّ
ص: لقصص الأنبياء.
صا: للإستبصار.
صبا: لمصباح الزائر.
صح: لصحيفة الرضا (ع).
ضا: لفقه الرضا (ع).
ضوء: لضوء الشهاب.
ضه: لروضة الواعظين.
ط: للصراط المستقيم.
طا: لأمان الأخطار.
طب: لطبّ الأئمة.
ع: لعلل الشرائع.
عا: لدعائم الإسلام.
عد: للعقائد.
عدة: للعُدة.
عم: لإعلام الورى.
عين: للعيون و المحاسن.
غر: للغرر و الدرر.
غط: لغيبة الشيخ.
غو: لغوالي اللئالي.
ف: لتحف العقول.
فتح: لفتح الأبواب.
فر: لتفسير فرات بن إبراهيم.
فس: لتفسير عليّ بن إبراهيم.
فض: لكتاب الروضة.
ق: للكتاب العتيق الغرويّ
قب: لمناقب ابن شهر آشوب.
قبس: لقبس المصباح.
قضا: لقضاء الحقوق.
قل: لإقبال الأعمال.
قية: للدُروع.
ك: لإكمال الدين.
كا: للكافي.
كش: لرجال الكشيّ.
كشف: لكشف الغمّة.
كف: لمصباح الكفعميّ.
كنز: لكنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة معا.
ل: للخصال.
لد: للبلد الأمين.
لى: لأمالي الصدوق.
م: لتفسير الإمام العسكريّ (ع).
ما: لأمالي الطوسيّ.
محص: للتمحيص.
مد: للعُمدة.
مص: لمصباح الشريعة.
مصبا: للمصباحين.
مع: لمعاني الأخبار.
مكا: لمكارم الأخلاق.
مل: لكامل الزيارة.
منها: للمنهاج.
مهج: لمهج الدعوات.
ن: لعيون أخبار الرضا (ع).
نبه: لتنبيه الخاطر.
نجم: لكتاب النجوم.
نص: للكفاية.
نهج: لنهج البلاغة.
نى: لغيبة النعمانيّ.
هد: للهداية.
يب: للتهذيب.
يج: للخرائج.
يد: للتوحيد.
ير: لبصائر الدرجات.
يف: للطرائف.
يل: للفضائل.
ين: لكتابي الحسين بن سعيد او لكتابه و النوادر.