کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً وَ رَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ.
16- مهج، مهج الدعوات أَوْقَاتُ الْإِجَابَةِ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَ عِنْدَ الْأَذَانِ وَ فِي أَوَّلِ سَاعَةٍ مِنْ ظُهْرِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ فِي الثُّلُثِ الْأَخِيرِ مِنْ كُلِّ لَيْلَةٍ وَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ كُلِّهَا وَ عِنْدَ نُزُولِ الْمَطَرِ وَ بَعْدَ فَرَائِضِ الصَّلَوَاتِ وَ عَقِيبَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ إِذَا سَجَدَ بَعْدَهَا وَ عِنْدَ وَقْتِ الْخُشُوعِ وَ عِنْدَ وَقْتِ الْإِخْلَاصِ فِي الدُّمُوعِ وَ إِذَا بَقِيَ مِنَ النَّهَارِ لِلظُّهْرِ قَدْرُ رُمْحٍ كُلَّ يَوْمٍ وَ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ مَا رَوَيْنَاهُ وَ مِنْهَا مَا رَأَيْنَاهُ.
فَصْلٌ فِيمَا نَذْكُرُهُ مِنَ الشُّهُورِ الْعَرَبِيَّةِ الْمَذْكُورَةِ لِلدَّعَوَاتِ عَلَى أَهْلِ الْعَدَاوَاتِ الْغَدَاوَاتِ فَمِنْ ذَلِكَ أَشْهُرُ الْحُرُمِ- ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ وَ مُحَرَّمٌ وَ شَهْرُ رَجَبٍ وَ رَوَيْنَاهُ فِي كِتَابٍ اخْتَصَرْنَاهُ تَأْلِيفِ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ مَا يَقْتَضِي أَنَّ أَحَقَّهَا بِالْإِجَابَةِ ذُو الْقَعْدَةِ وَ شَهْرُ رَجَبٍ وَ وَجَدْتُ بِذَلِكَ عِدَّةَ رِوَايَاتٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَ الْإِسْلَامِ 14748 -.
وَ أَمَّا حَدِيثُ حَزِيرَانَ فَإِنَّنَا رُوِّينَاهُ فِي كِتَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ مِنَ الْجُزْءِ الْخَامِسِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ ذُكِرَ عِنْدَهُ حَزِيرَانُ فَقَالَ هُوَ الشَّهْرُ الَّذِي دَعَا فِيهِ مُوسَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَمَاتَ فِي يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفٍ مِنَ النَّاسِ.
أَقُولُ وَ إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لَمَّا فُتِنُوا بِحِيلَةِ بَلْعَمَ بْنِ بَاعُورَاءَ وَ غَيْرِهِ مِنَ الْآفَاتِ-.
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ مِنْ كِتَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الشُّهُورَ وَ خَلَقَ حَزِيرَانَ وَ جَعَلَ الْآجَالَ فِيهِ مُتَقَارِبَةً.
- فَصْلٌ فِيمَا نَذْكُرُهُ مِنْ أَوْقَاتِ الدَّعَوَاتِ لِلْإِجَابَاتِ فِيمَا يَأْتِي مِنْ كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً وَاحِدَةً فَمِنْ ذَلِكَ دَعَوَاتُ لَيَالِي الْقَدْرِ الثَّلَاثِ وَ خَاصَّةً إِنْ عَلِمَهَا أَحَدٌ بِذَاتِهَا وَ إِلَّا فَإِنَّ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَرْجَحُ فِي تَعْظِيمِ الدَّعَوَاتِ وَ إِجَابَتِهَا وَ مِنْ ذَلِكَ أَيَّامُ هَذِهِ الثَّلَاثِ لَيَالٍ وَ مِنْ ذَلِكَ يَوْمُ مَوْلِدِ النَّبِيِّ ص وَ لَيْلَةُ مَبْعَثِهِ الشَّرِيفِ وَ يَوْمِهِ وَ مِنْ ذَلِكَ يَوْمُ عَرَفَةَ وَ لَيْلَةُ عَرَفَةَ وَ خَاصَّةً إِذَا كَانَ بِالْمَوْقِفِ أَوْ عِنْدَ الْحُسَيْنِ ع وَ مِنْ ذَلِكَ لَيَالِي الْأَعْيَادِ الثَّلَاثِ وَ أَيَّامُهَا وَ هِيَ لَيْلَةُ عِيدِ الْغَدِيرِ
وَ يَوْمُهُ وَ لَيْلَةُ عِيدِ الْفِطْرِ وَ يَوْمُهَا وَ لَيْلَةُ عِيدِ الْأَضْحَى وَ يَوْمُهَا وَ مِنْ ذَلِكَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ- وَ فِي رِوَايَةٍ كُلُّ لَيْلَةٍ وَ يَوْمُ النِّصْفِ مِنْهُ وَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ أَوْقَاتٌ قَدْ ذَكَرْنَاهَا فِي مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابِ- مُهِمَّاتٍ فِي صَلَاحِ الْمُتَعَبِّدِ وَ تَتِمَّاتٍ لِمِصْبَاحِ الْمُتَهَجِّدِ 14749 فَصْلٌ فِيمَا نَذْكُرُهُ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي وَ ذَكَرْنَا بَعْضَهَا فِي الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ بِرِوَايَاتٍ وَ وَصْفٍ مَأْثُورٍ وَ نَحْنُ نَذْكُرُهَا هُنَا جُمْلَةً فَنَقُولُ إِذَا أَرَادَ دُعَاءَ الرَّغْبَةِ يَبْسُطُ رَاحَتَيْهِ وَ يَدْعُو وَ إِذَا أَرَادَ دُعَاءَ الرَّهْبَةِ يَجْعَلُ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلَى الْأَرْضِ وَ ظَاهِرَهُمَا إِلَى السَّمَاءِ وَ إِذَا أَرَادَ دُعَاءَ التَّضَرُّعِ حَرَّكَ أَصَابِعَهُ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ إِذَا أَرَادَ دُعَاءَ التَّبَتُّلِ رَفَعَ إِصْبَعَهُ مَرَّةً وَ حَطَّهَا مَرَّةً وَ يَكُونُ عِنْدَ الْعَبَرَاتِ وَ إِذَا أَرَادَ دُعَاءَ الِابْتِهَالِ رَفَعَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ حِذَاءَ وَجْهِهِ وَ إِذَا أَرَادَ دُعَاءَ الِاسْتِكَانَةِ جَعَلَ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْهِ وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ يَبْدَأَ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ تَعَالَى جَلَّ جَلَالُهُ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ثُمَّ يَذْكُرُ حَاجَتَهُ وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ لَا يَكُونَ قَلْبُهُ غَافِلًا وَ لَا لَاهِياً وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ يَكُونَ طَاهِراً مِنْ مَظَالِمِ الْعِبَادِ وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ لَا يَكُونَ عَاذِراً لِظَالِمٍ عَلَى ظُلْمِهِ وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ لَا يَكُونَ جَبَّاراً وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ يَكُونَ عِنْدَ الدُّعَاءِ تَقِيّاً وَ نِيَّتُهُ صَادِقَةً وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ لَا يَكُونَ دَاعِياً فِي دَفْعِ مَظْلِمَةٍ عَنْهُ وَ قَدْ ظَلَمَ هُوَ عَبْداً آخَرَ بِمِثْلِهَا وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنَّهُ يَجْتَنِبُ الذُّنُوبَ بَعْدَ دُعَائِهِ حَتَّى تُقْضَى حَاجَتُهُ وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ يَكُونَ عِنْدَ دُعَائِهِ آئِباً تَائِباً صَالِحاً صَادِقاً وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ لَا يَكُونَ دَاعِياً فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ لَا يَكُونَ دُعَاءَ مُحِبٍّ عَلَى حَبِيبِهِ-
فَإِنَّ الْحَدِيثَ وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ ص- أَنَّهُ سَأَلَ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ أَلَّا يَسْتَجِيبَ لَهُ فِيهِ.
وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَلَّا يَدْعُوَ عَلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ-
16 فَإِنِّي رَوَيْتُ فِي الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ التَّجَمُّلِ مِنْ تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى إِبْرَاهِيمَ ع أَنْ
لَا يَدْعُوَ عَلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ.
وَ ذَكَرَ فِي الْحَدِيثِ سَبَبَ ذَلِكَ وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ يُطَهِّرَ طَعَامَهُ مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ وَ الشُّبُهَاتِ عِنْدَ حَاجَتِهِ إِلَى إِجَابَةِ الدَّعَوَاتِ وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ يَكُونَ فِي يَدِهِ خَاتَمٌ فَصُّهُ فَيْرُوزَجٌ
فَقَدْ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ إِنِّي لَأَسْتَحِي مِنْ عَبْدٍ يَرْفَعُ يَدَهُ وَ فِيهَا خَاتَمٌ فَصُّهُ فَيْرُوزَجٌ فَأَرُدُّهَا خَائِبَةً.
وَ مِنْ صِفَاتِ الدَّاعِي أَنْ يَكُونَ فِي يَدِهِ خَاتَمُ عَقِيقٍ لِأَنَّنَا
رَوَيْنَا عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا رُفِعَتْ كَفٌّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ كَفٍّ فِيهَا خَاتَمُ عَقِيقٍ 14750 .
أَقُولُ وَ قَالَ الْكَفْعَمِيُّ فِي كِتَابِ الْجُنَّةِ الْوَاقِيَةِ فِي أَثْنَاءِ ذِكْرِ آدَابِ الدَّاعِي مِنْ كِتَابِ الشِّدَّةِ الرَّابِعُ سَبَبُ الْإِجَابَةِ وَ قَدْ يَرْجِعُ إِلَى الْوَقْتِ كَيَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ لَيْلَتِهِ وَ إِذَا غَابَ نِصْفُ الْقُرْصِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ آكَدُهُ لَيَالِي الْقَدْرِ وَ أَيَّامُهَا وَ لَيَالِي عَرَفَةَ وَ الْمَبْعَثِ وَ الْغَدِيرِ وَ الْفِطْرِ وَ الْأَضْحَى وَ أَيَّامُهَا وَ لَيَالِي الْإِحْيَاءِ الْأَرْبَعَةُ وَ هِيَ غُرَّةُ رَجَبٍ وَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَيْلَتَا الْعِيدَيْنِ وَ يَوْمِ الْمَوْلِدِ وَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ الْأَرْبَعِ- ذِي الْقَعْدَةِ وَ ذِي الْحِجَّةِ وَ الْمُحَرَّمِ وَ رَجَبٍ وَ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ مِنْ كُلِّ يَوْمٍ وَ عِنْدَ هُبُوبِ الرِّيَاحِ وَ نُزُولِ الْمَطَرِ وَ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْجَحْدِ عَشْراً مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقَدْرِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ فِي الثُّلُثِ الْأَخِيرِ مِنْ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ وَ عِنْدَ الْأَذَانِ وَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَ قَدْ يَرْجِعُ إِلَى الْمَكَانِ كَالْمَسْجِدِ وَ الْحَرَمِ وَ الْكَعْبَةِ وَ عَرَفَةَ وَ الْمُزْدَلِفَةِ وَ الْحَائِرِ- وَ قَدْ يَرْجِعُ إِلَى الْفِعْلِ كَأَعْقَابِ الصَّلَاةِ وَ فِي سُجُودِهِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَ دَعْوَةِ الْحَاجِّ لِمُتَعَلِّقِيهِ وَ السَّائِلِ لِمُعْطِيهِ وَ الْمَرِيضِ لِعَائِدِهِ الْخَامِسُ حَالاتُ الدَّاعِي فَدُعَاءُ الصَّائِمِ مُسْتَجَابٌ لَا يُرَدُّ وَ كَذَا الْمَرِيضُ وَ الْغَازِي وَ الْحَاجُّ وَ الْمُعْتَمِرُ وَ مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَا يَخْطُرُ عَلَى قَلْبِهِ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا فَإِنَّهُ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى وَ مَنِ اقْشَعَرَّ جِلْدُهُ وَ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ
وَ مَنْ تَطَهَّرَ وَ جَلَسَ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ وَ مَنْ بِيَدِهِ خَاتَمُ فَيْرُوزَجٍ أَوْ عَقِيقٍ فَصُّهُ أَوْ كُلُّهُ وَ مَا اجْتَمَعَ أَرْبَعُ نَفَرٍ إِلَّا تَفَرَّقُوا عَنْ إِجَابَةٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
باب 22 من يستجاب دعاؤه و من لا يستجاب
1- لي، الأمالي للصدوق ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ النَّهْدِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَرْبَعَةٌ لَا تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ وَ تُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ تَصِيرُ إِلَى الْعَرْشِ دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ وَ الْمَظْلُومِ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ وَ الْمُعْتَمِرِ حَتَّى يَرْجِعَ وَ الصَّائِمِ حَتَّى يُفْطِرَ 14751 .
2- ل، الخصال أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ وَ عِنْدَهُ جَفْنَةٌ مِنْ رُطَبٍ فَجَاءَ سَائِلٌ فَأَعْطَاهُ ثُمَّ جَاءَ سَائِلٌ آخَرُ فَأَعْطَاهُ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَأَعْطَاهُ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْكَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَجُلًا لَوْ كَانَ لَهُ مَالٌ يَبْلُغُ ثَلَاثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ أَلْفاً ثُمَّ شَاءَ أَنْ لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٌ إِلَّا قَسَمَهُ فِي حَقٍّ فَعَلَ فَيَبْقَى لَا مَالَ لَهُ فَيَكُونُ مِنَ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ يُرَدُّ دُعَاؤُهُمْ عَلَيْهِمْ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَنْ هُمْ قَالَ رَجُلٌ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا فَأَنْفَقَهُ فِي وُجُوهِهِ ثُمَّ قَالَ يَا رَبِّ ارْزُقْنِي وَ رَجُلٌ دَعَا عَلَى امْرَأَتِهِ وَ هُوَ ظَالِمٌ لَهَا فَيُقَالُ لَهُ أَ لَمْ أَجْعَلْ أَمْرَهَا بِيَدِكَ وَ رَجُلٌ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ وَ تَرَكَ الطَّلَبَ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْزُقْنِي فَيَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ أَ لَمْ أَجْعَلْ لَكَ السَّبِيلَ إِلَى الطَّلَبِ لِلرِّزْقِ 14752 .
3- ب، قرب الإسناد هَارُونُ عَنِ ابْنِ زِيَادٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
ص قَالَ: أَصْنَافٌ لَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ مِنْهُمْ مَنْ أَدَانَ رَجُلًا دَيْناً إِلَى أَجَلٍ فَلَمْ يَكْتُبْ عَلَيْهِ كِتَاباً وَ لَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ شُهُوداً وَ رَجُلٌ يَدْعُو عَلَى ذِي رَحِمٍ وَ رَجُلٌ تُؤْذِيهِ امْرَأَتُهُ بِكُلِّ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ وَ هُوَ فِي ذَلِكَ يَدْعُو اللَّهَ عَلَيْهَا وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَرِحْنِي مِنْهَا فَهَذَا يَقُولُ اللَّهُ لَهُ عَبْدِي أَ وَ مَا قَلَّدْتُكَ أَمْرَهَا فَإِنْ شِئْتَ خَلَّيْتَهَا وَ إِنْ شِئْتَ أَمْسَكْتَهَا وَ رَجُلٌ رَزَقَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَالًا ثُمَّ أَنْفَقَهُ فِي الْبِرِّ وَ التَّقْوَى فَلَمْ يَبْقَ لَهُ مِنْهُ شَيْءٌ وَ هُوَ فِي ذَلِكَ يَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَهُ فَهَذَا يَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَ وَ لَمْ أَرْزُقْكَ وَ أَغْنَيْتُكَ أَ فَلَا اقْتَصَدْتَ وَ لِمَ تُسْرِفُ إِنِّي لَا أُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ وَ رَجُلٌ قَاعِدٌ فِي بَيْتِهِ وَ هُوَ يَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَهُ- لَا يَخْرُجُ وَ لَا يَطْلُبُ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ هَذَا يَقُولُ اللَّهُ لَهُ عَبْدِي إِنِّي لَمْ أَحْظُرْ عَلَيْكَ الدُّنْيَا وَ لَمْ أَرْمِكَ فِي جَوَارِحِكَ وَ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَلَا تَخْرُجُ وَ تَطْلُبُ الرِّزْقَ فَإِنْ حَرَمْتُكَ عَذَرْتُكَ وَ إِنْ رَزَقْتُكَ فَهُوَ الَّذِي تُرِيدُ 14753 .
4- جا، المجالس للمفيد ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْقَاسَانِيِّ عَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنِ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصٍ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَسْأَلَ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ فَلْيَيْأَسْ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ وَ لَا يَكُونُ لَهُ رَجَاءٌ إِلَّا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّهُ إِذَا عَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ مِنْ قَلْبِهِ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ 14754 .
5- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنِ الْجِعَابِيِّ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَرْبَعَةٌ لَا تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ الْإِمَامُ الْعَادِلُ لِرَعِيَّتِهِ وَ الْأَخُ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ يُوَكِّلُ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً يَقُولُ لَهُ وَ لَكَ مِثْلُ مَا دَعَوْتَ لِأَخِيكَ وَ الْوَالِدُ لِوَلَدِهِ وَ الْمَظْلُومُ يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَأَنْتَقِمَنَّ لَكَ وَ لَوْ بَعْدَ حِينٍ 14755 .
6- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْفَحَّامُ عَنِ الْمَنْصُورِيِّ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ لَا يُحْجَبْنَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ إِذَا بَرَّهُ وَ دَعْوَتُهُ عَلَيْهِ إِذَا عَقَّهُ وَ دُعَاءُ الْمَظْلُومِ عَلَى ظَالِمِهِ وَ دُعَاؤُهُ لِمَنِ انْتَصَرَ لَهُ مِنْهُ وَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ دَعَا لِأَخٍ لَهُ مُؤْمِنٍ وَاسَاهُ فِينَا وَ دُعَاؤُهُ عَلَيْهِ إِذَا لَمْ يُوَاسِهِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ وَ اضْطِرَارِ أَخِيهِ إِلَيْهِ 14756 .
7- ما، الأمالي للشيخ الطوسي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ وَ إِنْ كَانَتْ مِنْ فَاجِرٍ مُحْوِبٍ عَلَى نَفْسِهِ 14757 .
8- ل، الخصال فِيمَا أَوْصَى بِهِ النَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ أَرْبَعَةٌ لَا تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ إِمَامٌ عَادِلٌ وَ وَالِدٌ لِوَلَدِهِ وَ الرَّجُلُ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ وَ الْمَظْلُومُ يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَأَنْتَصِرَنَّ لَكَ وَ لَوْ بَعْدَ حِينٍ 14758 .
9- ل، الخصال عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى عِيسَى ع قُلْ لِلْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ- لَا يَدْخُلُوا بَيْتاً مِنْ بُيُوتِي إِلَّا بِقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ وَ أَبْصَارٍ خَاشِعَةٍ وَ أَكُفٍّ نَقِيَّةٍ وَ قُلْ لَهُمُ اعْلَمُوا أَنِّي غَيْرُ مُسْتَجِيبٍ لِأَحَدٍ مِنْكُمْ دَعْوَةً وَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِي قِبَلَهُ مَظْلِمَةٌ.
10- ل، الخصال ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الْحَارِثِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَمْسَةٌ لَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ رَجُلٌ جَعَلَ اللَّهُ بِيَدِهِ طَلَاقَ امْرَأَتِهِ فَهِيَ تُؤْذِيهِ وَ عِنْدَهُ مَا يُعْطِيهَا وَ لَمْ يُخَلِّ سَبِيلَهَا وَ رَجُلٌ أَبَقَ مَمْلُوكُهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ لَمْ يَبِعْهُ وَ رَجُلٌ مَرَّ بِحَائِطٍ مَائِلٍ وَ هُوَ يُقْبِلُ إِلَيْهِ وَ لَمْ يُسْرِعِ الْمَشْيَ حَتَّى سَقَطَ عَلَيْهِ وَ رَجُلٌ أَقْرَضَ رَجُلًا مَالًا فَلَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ وَ رَجُلٌ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي وَ لَمْ يَطْلُبْ 14759 .
11- ل، الخصال الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا نَاوَلْتُمُ السَّائِلَ الشَّيْءَ فَاسْأَلُوهُ أَنْ يَدْعُوَ لَكُمْ فَإِنَّهُ يُجَابُ فِيكُمْ وَ لَا يُجَابُ فِي نَفْسِهِ لِأَنَّهُمْ يَكْذِبُونَ 14760 .
12- ثو، ثواب الأعمال ابْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا عَنْ أَبِي سَيَّارٍ عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ سَأَلَنِي وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنِّي أَضُرُّ وَ أَنْفَعُ اسْتَجَبْتُ لَهُ 14761 .
13- ثو، ثواب الأعمال أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَا أُجِيبُ دَعْوَةَ مَظْلُومٍ دَعَانِي فِي مَظْلِمَةٍ ظَلَمَهَا وَ لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِثْلُ تِلْكَ الْمَظْلِمَةِ 14762 .
14- صح، صحيفة الرضا عليه السلام عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص دُعَاءُ أَطْفَالِ أُمَّتِي مُسْتَجَابٌ مَا لَمْ يُقَارِفُوا الذُّنُوبَ 14763 .
15- سر، السرائر عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع رَجُلٌ قَالَ لَأَقْعُدَنَّ فِي بَيْتِي وَ لَأُصَلِّيَنَّ وَ لَأَصُومَنَّ وَ لَأَعْبُدَنَّ رَبِّي فَأَمَّا رِزْقِي فَسَيَأْتِينِي فَقَالَ هَذَا أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ لَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ قُلْتُ وَ مَنِ الِاثْنَانِ الْآخَرَانِ قَالَ رَجُلٌ لَهُ امْرَأَةٌ يَدْعُو أَنْ يُرِيحَهُ اللَّهُ مِنْهَا وَ يُفَرِّقَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهَا فَيُقَالُ لَهُ أَمْرُهَا بِيَدِكَ فَخَلِّ سَبِيلَهَا وَ رَجُلٌ كَانَ لَهُ حَقٌّ عَلَى إِنْسَانٍ لَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ فَيَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ فَيُقَالُ لَهُ قَدْ أَمَرْتُكَ أَنْ تُشْهِدَ وَ تَسْتَوْثِقَ فَلَمْ تَفْعَلْ 14764 .