کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
هَكَذَا تُشَاوِرُ رَبَّكَ.
المكارم، و المتهجد، عن الكليني مثله 11577 .
3- الفتح، فتح الأبواب قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابٍ عَتِيقٍ فِيهِ دَعَوَاتٌ وَ رِوَايَاتٌ مِنْ طَرِيقِ أَصْحَابِنَا تَغَمَّدَهُمُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ بِالرَّحَمَاتِ مَا هَذَا لَفْظُهُ تَكْتُبُ فِي رُقْعَتَيْنِ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ خِيَرَةٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِعَبْدِهِ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ وَ تَذْكُرُ حَاجَتَكَ وَ تَقُولُ فِي آخِرِهَا أَفْعَلُ يَا مَوْلَايَ وَ فِي الْأُخْرَى أَتَوَقَّفُ يَا مَوْلَايَ وَ اجْعَلْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنَ الرِّقَاعِ فِي بُنْدُقَةٍ مِنْ طِينٍ وَ تَقْرَأُ عَلَيْهَا الْحَمْدَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ سُورَةَ الضُّحَى سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ تَطْرَحُ الْبُنْدُقَتَيْنِ فِي إِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ بَيْنَ يَدَيْكَ فَأَيُّهُمَا انْبَعَثَ [انْبَثَقَتْ] قَبْلَ الْأُخْرَى فَخُذْهَا وَ اعْمَلْ بِهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
4- الفتح، فتح الأبواب قَالَ: وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْحَنَّاطِ- وَ لَنَا مِنْهُ إِجَازَةٌ بِكُلِّ مَا يَرْوِيهِ مَا هَذَا لَفْظُهُ اسْتِخَارَةُ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هِيَ أَنْ تُضْمِرَ مَا شِئْتَ وَ تَكْتُبَ هَذِهِ الِاسْتِخَارَةَ وَ تَجْعَلَهَا فِي رُقْعَتَيْنِ وَ تَجْعَلَهُمَا فِي مِثْلِ الْبُنْدُقِ وَ يَكُونُ بِالْمِيزَانِ وَ تَضَعَهُمَا فِي إِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَ يَكُونُ عَلَى ظَهْرِ إِحْدَاهُمَا افْعَلْ وَ الْأُخْرَى لَا تَفْعَلْ وَ هَذِهِ كِتَابَتُهَا مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ خِيَارَ مَنْ فَوَّضَ إِلَيْكَ أَمْرَهُ وَ أَسْلَمَ إِلَيْكَ نَفْسَهُ وَ اسْتَسْلَمَ إِلَيْكَ فِي أَمْرِهِ وَ خَلَا لَكَ وَجْهُهُ وَ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ فِيمَا نَزَلَ بِهِ اللَّهُمَّ خِرْ لِي وَ لَا تَخِرْ عَلَيَّ وَ كُنْ لِي وَ لَا تَكُنْ عَلَيَّ وَ انْصُرْنِي وَ لَا تَنْصُرْ عَلَيَّ وَ أَعِنِّي وَ لَا تُعِنْ عَلَيَّ وَ أَمْكِنِّي وَ لَا تُمْكِنْ مِنِّي وَ اهْدِنِي إِلَى الْخَيْرِ وَ لَا تُضِلَّنِي وَ أَرْضِنِي بِقَضَائِكَ وَ بَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحْكُمُ مَا تُرِيدُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتِ الْخِيَرَةُ فِي أَمْرِي هَذَا فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي فَسَهِّلْهُ لِي وَ إِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ- إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ -
فَأَيُّهُمَا طَلَعَ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ فَافْعَلْ بِهِ وَ لَا تُخَالِفْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ .
بيان: و يكون بالميزان أي اجعلهما متساويتين بأن تزنهما بالميزان و خلا لك وجهه أي لم يتوجه بوجه إلى غيرك في حاجة قال الكفعمي 11578 أي أقبل عليك بقلبه و جميع جوارحه و ليس في نفسه شيء سواك في خلوته و في الحديث أسلمت وجهي لله و تخليت أي تبرأت من الشرك و انقطعت عنه و العرب تذكر الوجه و تريد صاحبه فيقولون أكرم الله وجهك أي أكرمك الله و قال سبحانه كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ 11579 أي إلا إياه.
5- الفتح، فتح الأبواب قَالَ: رَأَيْتُ بِخَطِّي عَلَى الْمِصْبَاحِ وَ مَا أَذْكُرُ الْآنَ مَنْ رَوَاهُ لِي وَ لَا مِنْ أَيْنَ نَقَلْتُهُ مَا هَذَا لَفْظُهُ الِاسْتِخَارَةُ الْمِصْرِيَّةُ عَنْ مَوْلَانَا الْحُجَّةِ صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ يَكْتُبُ فِي رُقْعَتَيْنِ خِيَرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ وَ يَكْتُبُ فِي إِحْدَاهُمَا افْعَلْ وَ فِي الْأُخْرَى لَا تَفْعَلْ وَ يَتْرُكُ فِي بُنْدُقَتَيْنِ مِنْ طِينٍ وَ يَرْمِي فِي قَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ يَتَطَهَّرُ وَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ يَدْعُو عَقِيبَهُمَا- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ خِيَارَ مَنْ فَوَّضَ إِلَيْكَ أَمْرَهُ وَ أَسْلَمَ إِلَيْكَ نَفْسَهُ وَ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ فِي أَمْرِهِ وَ اسْتَسْلَمَ بِكَ فِيمَا نَزَلَ بِهِ أَمْرُهُ اللَّهُمَّ خِرْ لِي وَ لَا تَخِرْ عَلَيَّ وَ أَعِنِّي وَ لَا تُعِنْ عَلَيَّ وَ مَكِّنِّي وَ لَا تُمَكِّنْ مِنِّي وَ اهْدِنِي لِلْخَيْرِ وَ لَا تُضِلَّنِي وَ أَرْضِنِي بِقَضَائِكَ وَ بَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تُعْطِي مَا تُرِيدُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتِ الْخِيَرَةُ لِي فِي أَمْرِي هَذَا وَ هُوَ كَذَا وَ كَذَا فَمَكِّنِّي مِنْهُ وَ أَقْدِرْنِي عَلَيْهِ وَ أْمُرْنِي بِفِعْلِهِ وَ أَوْضِحْ لِي طَرِيقَ الْهِدَايَةِ إِلَيْهِ وَ إِنْ كَانَ اللَّهُمَّ غَيْرَ ذَلِكَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي إِلَى الَّذِي هُوَ خَيْرٌ لِي مِنْهُ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَ لَا أَقْدِرُ وَ تَعْلَمُ وَ لَا أَعْلَمُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ- ثُمَّ تَسْجُدُ سَجْدَةً وَ تَقُولُ فِيهَا أَسْتَخِيرُ اللَّهَ خِيَرَةً فِي عَافِيَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَ
تَرْفَعُ رَأْسَكَ وَ تَتَوَقَّعُ الْبَنَادِقَ فَإِذَا خَرَجَتِ الرُّقْعَةُ مِنَ الْمَاءِ فَاعْمَلْ بِمُقْتَضَاهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
6- الفتح، فتح الأبواب قَالَ وَجَدْتُ عَنِ الْكَرَاجُكِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: وَ قَدْ جَاءَتْ رِوَايَةٌ أَنْ تَجْعَلَ رِقَاعَ الِاسْتِخَارَةِ اثْنَتَيْنِ فِي إِحْدَاهُمَا افْعَلْ وَ فِي الْأُخْرَى لَا تَفْعَلْ وَ تَسْتُرُهُمَا عَنْ عَيْنِكَ وَ تُصَلِّي صَلَوَاتِكَ وَ تَسْأَلُ اللَّهَ الْخِيَرَةَ فِي أَمْرِكَ ثُمَّ تَأْخُذُ مِنْهُمَا وَاحِدَةً فَتَعْمَلُ بِمَا فِيهَا.
باب 4 الاستخارة و التفؤل بالقرآن المجيد
1- الفتح، فتح الأبواب ذَكَرَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْخَطِيبُ الْمُسْتَغْفِرِيُّ بِسَمَرْقَنْدَ فِي دَعَوَاتِهِ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَتَفَأَّلَ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَاقْرَأْ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ ثَلَاثاً ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ تَفَأَّلْتُ بِكِتَابِكَ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ فَأَرِنِي مِنْ كِتَابِكَ مَا هُوَ مَكْتُومٌ مِنْ سِرِّكَ الْمَكْنُونِ فِي غَيْبِكَ- ثُمَّ افْتَحِ الْجَامِعَ وَ خُذِ الْفَأْلَ مِنَ الْخَطِّ الْأَوَّلِ فِي الْجَانِبِ الْأَوَّلِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعُدَّ الْأَوْرَاقَ وَ الْخُطُوطَ كَذَا أَوْرَدَ مُسْنَداً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص.
بيان: الجامع القرآن التام لجميع السور و الآيات.
2- الفتح، فتح الأبواب وَجَدْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ أَصْحَابِنَا صِفَةَ الْقُرْعَةِ فِي الْمُصْحَفِ يُصَلِّي صَلَاةَ جَعْفَرٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا دَعَا بِدُعَائِهَا ثُمَّ يَأْخُذُ الْمُصْحَفَ ثُمَّ يَنْوِي فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ بَدْءاً وَ عَوْداً ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فِي قَضَائِكَ وَ قَدَرِكَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنْ وَلِيِّكَ وَ حُجَّتِكَ فِي خَلْقِكَ فِي عَامِنَا هَذَا أَوْ فِي شَهْرِنَا هَذَا فَأَخْرِجْ لَنَا رَأْسَ آيَةٍ مِنْ كِتَابِكَ نَسْتَدِلُّ بِهَا عَلَى ذَلِكَ- ثُمَّ يَعُدُّ سَبْعَ وَرَقَاتٍ وَ يَعُدُّ عَشْرَ أَسْطُرٍ مِنْ ظَهْرِ الْوَرَقَةِ السَّابِعَةِ وَ يَنْظُرُ مَا يَأْتِيهِ فِي الْحَادِيَ عَشَرَ مِنَ السُّطُورِ ثُمَّ يُعِيدُ الْفِعْلَ ثَانِياً لِنَفْسِهِ فَإِنَّهُ يُبَيِّنُ حَاجَتَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
3- الْمَكَارِمُ، صَلَاةٌ لِلْقُرْعَةِ فِي الْمُصْحَفِ يُصَلِّي صَلَاةَ جَعْفَرٍ إِلَى آخِرِ الْخَبَرِ 11580 .
بيان: بدءا و عودا لعل المعنى في الحال و في الرجعة أو ينوي ذلك مكررا
و قيل أي أول مرة و فيما يفعل ثانيا و هو بعيد و فيه دلالة ما على جواز التفؤل بالمصحف لاستعلام الأحوال.
4- الفتح، فتح الأبواب قَالَ حَدَّثَنِي بَدْرُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمُقْرِي الْأَعْجَمِيُّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِمَشْهَدِ الْكَاظِمِ ع فِي صِفَةِ الْفَأْلِ فِي الْمُصْحَفِ بِثَلَاثِ رِوَايَاتٍ مِنْ غَيْرِ صَلَاةٍ فَقَالَ: تَأْخُذُ الْمُصْحَفَ وَ تَدْعُو بِمَا مَعْنَاهُ فَتَقُولُ- اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فِي قَضَائِكَ وَ قَدَرِكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَى أُمَّةِ نَبِيِّكَ بِظُهُورِ وَلِيِّكَ وَ ابْنِ بِنْتِ نَبِيِّكَ فَعَجِّلْ ذَلِكَ وَ سَهِّلْهُ وَ يَسِّرْهُ وَ تَحَمَّلْهُ وَ أَخْرِجْ لِي آيَةً أَسْتَدِلُّ بِهَا عَلَى أَمْرٍ فَآتَمِرَ أَوْ نَهْيٍ فَأَنْتَهِيَ أَوْ مَا تُرِيدُ الْفَأْلَ فِيهِ فِي عَافِيَةٍ- ثُمَّ تَعُدُّ سَبْعَ أَوْرَاقٍ ثُمَّ تَعُدُّ فِي الْوِجْهَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْوَرَقَةِ السَّابِعَةِ سِتَّةَ أَسْطُرٍ وَ تَفَأَّلُ بِمَا يَكُونُ فِي السَّطْرِ السَّابِعِ.
وَ قَالَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ يَدْعُو بِالدُّعَاءِ ثُمَّ يَفْتَحُ الْمُصْحَفَ الشَّرِيفَ وَ يَعُدُّ سَبْعَ قَوَائِمَ وَ يَعُدُّ مَا فِي الْوِجْهَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْوَرَقَةِ السَّابِعَةِ وَ مَا فِي الْوِجْهَةِ الْأَوَّلَةِ مِنَ الْوَرَقَةِ الثَّامِنَةِ مِنْ لَفْظِ اسْمِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ ثُمَّ يَعُدُّ قَوَائِمَ بِعَدَدِ اسْمِ اللَّهِ ثُمَّ يَعُدُّ مِنَ الْوِجْهَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْقَائِمَةِ الَّتِي يَنْتَهِي الْعَدَدُ إِلَيْهَا وَ مِنْ غَيْرِهَا مِمَّا يَأْتِي بِعَدَدِهَا سُطُوراً بِعَدَدِ اسْمِ لَفْظِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ وَ يَتَفَأَّلُ بِآخِرِ سَطْرٍ مِنْ ذَلِكَ.
وَ قَالَ فِي الرِّوَايَةِ الثَّالِثَةِ أَنَّهُ إِذَا دَعَا بِالدُّعَاءِ عَدَّ ثَمَانِيَ قَوَائِمَ ثُمَّ يَعُدُّ فِي الْوِجْهَةِ الْأُولَى مِنَ الْوَرَقَةِ الثَّامِنَةِ أَحَدَ عَشَرَ سَطْراً وَ يَتَفَأَّلُ بِمَا فِي السَّطْرِ الْحَادِيَ عَشَرَ وَ هَذَا مَا سَمِعْنَاهُ فِي الْفَأْلِ بِالْمُصْحَفِ الشَّرِيفِ قَدْ نَقَلْنَاهُ كَمَا حَكَيْنَاهُ.
أقول: وجدت في بعض الكتب أنه نسب إلى السيد ره الرواية الثانية لكنه قال يقرأ الحمد و آية الكرسي و قوله تعالى وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ إلى آخر الآية ثم يدعو بالدعاء المذكور و يعمل بما في الرواية.
و وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي ره أنه وجد بخط الشيخ قدس سره رواية حسنة في التفؤل بالمصحف
وَ ذَكَرَ الرِّوَايَةَ الثَّالِثَةَ مِنْ كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ قُولَوَيْهِ قَالَ رَوَى بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَكَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَجَاءُوهُ يَوْمَ وُلِدَ فِيهِ زَيْدٌ فَبَشَّرُوهُ بِهِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ-
قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَيَّ شَيْءٍ تَرَوْنَ أَنْ أُسَمِّيَ هَذَا الْمَوْلُودَ قَالَ فَقَالَ كُلُّ رَجُلٍ سَمِّهِ كَذَا سَمِّهِ كَذَا قَالَ فَقَالَ يَا غُلَامُ عَلَيَّ بِالْمُصْحَفِ قَالَ فَجَاءُوا بِالْمُصْحَفِ فَوَضَعَهُ عَلَى حَجْرِهِ قَالَ ثُمَّ فَتَحَهُ فَنَظَرَ إِلَى أَوَّلِ حَرْفٍ مِنَ الْوَرَقَةِ وَ إِذَا فِيهِ وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً قَالَ ثُمَّ طَبَّقَهُ ثُمَّ فَتَحَهُ ثَلَاثاً فَنَظَرَ فَإِذَا فِي أَوَّلِ الْوَرَقَةِ- إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ثُمَّ قَالَ هُوَ وَ اللَّهِ زَيْدٌ هُوَ وَ اللَّهِ زَيْدٌ فَسُمِّيَ زَيْداً.
بيان لعله ع لما كان علم أن الشهيد من أولاده في الجهاد اسمه زيد و الآيتان دلتا على أنه يقاتل و يستشهد فسماه زيدا و فيه أيضا إيماء بجواز استعلام الأحوال من القرآن.
5- كِتَابُ الْغَايَاتِ، لِجَعْفَرٍ الْقُمِّيِّ صَاحِبِ كِتَابِ الْعَرُوسِ وَ الْمَكَارِمِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْيَسَعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي أُرِيدُ الشَّيْءَ فَأَسْتَخِيرُ اللَّهَ فِيهِ فَلَا يَفِي وَ لِيَ فِيهِ الرَّأْيُ أَفْعَلُهُ أَوْ أَدَعُهُ فَقَالَ انْظُرْ إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ أَبْعَدُ مَا يَكُونُ مِنَ الْإِنْسَانِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ أَيُّ شَيْءٍ يَقَعُ فِي قَلْبِكَ فَخُذْ بِهِ وَ افْتَحِ الْمُصْحَفَ فَانْظُرْ إِلَى أَوَّلِ مَا تَرَى فِيهِ فَخُذْ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
بيان: رواه في التهذيب 11581 بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن الحسن بن فضال عن أبيه عن الحسن بن الجهم عن أبي علي اليسع القمي مثله و اليسع مجهول فأستخير الله فيه أي أطلب من الله أن يوقع في قلبي ما هو خير لي و يصح عزمي عليه فلا يقوى عزمي على الفعل أو الترك و هو المراد بعدم الوفاء و في التهذيب و المكارم 11582 فلا يوفق فيه الرأي و هو أصوب.
و الظاهر أن الواو في قوله ع و افتح المصحف بمعنى أو كما لا يخفى على المتأمل و أول ما ترى لعل المراد به أول الصفحة اليمنى لوقوع النظر غالبا عليه ابتداء و يؤيد أن أصل الاستخارة بالمصحف بهذا النحو الرواية السابقة و الذي مر في أول الباب و في كتاب الغايات فانظر ما ترى فخذ به
وَ لَا يُنَافِيهِ مَا رَوَاهُ الْكُلَيْنِيُّ بِسَنَدٍ 11583 فِيهِ ضَعْفٌ وَ إِرْسَالٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا تَتَفَأَّلْ بِالْقُرْآنِ.
إذ يمكن أن يكون المراد به النهي عن استنباط وقوع الأمور في المستقبل و استخراج الأمور المخفية و المغيبة كما يفعله بعض الناس لا الاستخارة و إن مر إشعار بعض الأخبار بجواز الأول أيضا و يحتمل أن يكون المعنى التفؤل عند سماع آية أو قراءتها كما هو دأب العرب في التفؤل و التطير بالأمور بل هو المتبادر من لفظ التفؤل و لا يبعد أن يكون السر فيه أنه يصير سببا لسوء عقيدتهم في القرآن إن لم يظهر بعده أثر و هذا الوجه مما خطر بالبال و هو عندي أظهر و الأول هو المسموع من المشايخ رضوان الله عليهم.