کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
تعالى و قيل هو تحكم محض لجواز أن يقال آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ فكما جاز أن يسأل المؤمن عما آمن به فيقال من ربك و ما دينك فكذا الرسول يسأل عما آمن به فعلم أن حمل الاستعاذة على المبالغة تحكم بغير دليل و لأن النبي صلى الله عليه و آله صاحب عهدة عظيمة لأنه إنما بعث لبيان الشرائع و صرف القلوب إلى الله تعالى فلم لا يجوز أن يسأل عما كان في عهدته حتى قيل و سؤالهما الأنبياء بهذه العبارة على ما ذا تركتم أمتكم و الحق أن الأئمة كالأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين في هذه الأمور كلها و لم أر في كتب الإمامية المسألة لا نفيا و لا إثباتا و الذي يطمئن إليه قلبي أنهم مع الأئمة سلام الله عليهم مستثنون من هذه الأحكام انتهى.
و قال الصدوق رحمه الله في رسالة العقائد اعتقادنا في المساءلة في القبر أنها حق لا بد منها فمن أجاب بالصواب فإذا بروح و ريحان في قبره بجنة نعيم في الآخرة و من لم يأت بالصواب فله نزل من حميم في قبره و تصلية جحيم في الآخرة و أكثر ما يكون عذاب القبر من النميمة و سوء الخلق و الاستخفاف بالبول و أشد ما يكون عذاب القبر على المؤمن مثل اختلاج العين أو شرطة حجام و يكون ذلك كفارة لما بقي عليه من الذنوب التي تكفرها الهموم و الغموم و الأمراض و شدة النزف عند الموت فإن رسول الله ص كفن فاطمة بنت أسد في قميصه بعد ما فرغت النساء من غسلها و حمل جنازتها على عاتقه حتى أوردها قبرها ثم وضعها و دخل القبر و اضطجع فيه ثم قام فأخذها على يديه و وضعها في قبرها ثم انكب عليها يناجيها طويلا و يقول لها ابنك ابنك ثم خرج و سوى عليها التراب ثم انكب على قبرها فسمعوه و هو يقول اللهم إني أودعتها إياك ثم انصرف فقال له المسلمون يا رسول الله إنا رأيناك صنعت اليوم شيئا لم تصنعه قبل اليوم فقال اليوم فقدت بر أبي طالب إنها كانت يكون عندها الشيء فتؤثرني به على نفسها و ولدها و إني ذكرت القيامة و أن الناس يحشرون عراة فقالت وا سوأتاه فضمنت لها أن يبعثها الله تعالى كاسية و ذكرت ضغطة القبر فقالت وا ضعفاه فضمنت لها أن يكفيها الله تعالى ذلك فكفنتها بقميصي و اضطجعت في قبرها لذلك و انكببت عليها فلقنتها ما تسأل عنه و إنما سئلت عن ربها فقالت الله و سئلت عن
نبيها فأجابت و سئلت عن وليها و إمامها فارتج عليها فقلت لها ابنك ابنك.
أقول و قال الشيخ المفيد نور الله ضريحه في شرح هذا الكلام جاءت الأخبار الصحيحة عن النبي ص أن الملائكة تنزل على المقبورين فتسألهم عن أديانهم و ألفاظ الأخبار بذلك متقاربة فمنها أن ملكين لله تعالى يقال لهما ناكر و نكير ينزلان على الميت فيسألانه عن ربه و نبيه و دينه و إمامه فإن أجاب بالحق سلموه إلى ملائكة النعيم و إن أرتج عليه سلموه إلى ملائكة العذاب و قيل في بعض الأخبار إن اسمي الملكين الذين ينزلان على المؤمن مبشر و بشير و قيل إنه إنما سمي ملكا الكافر ناكرا و نكيرا لأنه ينكر الحق و ينكر ما يأتيانه به و يكرهه و سمي ملكا المؤمن مبشرا و بشيرا لأنهما يبشرانه من الله تعالى بالرضا و الثواب المقيم و إن هذين الاسمين ليسا بلقب لهما و إنهما عبارة عن فعلهما و هذه أمور تتقارب بعضها من بعض و لا تستحيل معانيها و الله أعلم بحقيقة الأمر فيها و قد قلنا فيما سلف إنما ينزل الملكان على من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا و من سوى هذين فيلهى عنه و بينا أن الخبر جاء بذلك فمن جهته قلنا فيه ما ذكرناه.
فصل و ليس ينزل الملكان إلا على حي و لا يسألان إلا من يفهم المسألة و يعرف معناها و هذا يدل على أن الله تعالى يحيي العبد بعد موته للمساءلة و يديم حياته بنعيم إن كان يستحقه أو بعذاب إن كان يستحقه 4184 نعوذ بالله من سخطه و نسأله التوفيق لما يرضيه برحمته و الغرض من نزول الملكين و مسألتهما العبد أن الله يوكل بالعبد بعد موته ملائكة النعيم و ملائكة العذاب و ليس للملائكة طريق إلى ما يستحقه العبد إلا بإعلام الله تعالى ذلك لهم فالملكان اللذان ينزلان على العبد أحدهما من ملائكة النعيم و الآخر من ملائكة العذاب فإذا هبطا لما وكلا به استفهما حال العبد بالمساءلة
فإن أجاب بما يستحق به النعيم قام بذلك ملك النعيم و عرج عنه ملك العذاب و إن ظهرت فيه علامة استحقاقه العذاب وكل به ملك العذاب و عرج عنه ملك النعيم و قد قيل إن الملائكة الموكلين بالنعيم و العقاب غير الملكين الموكلين بالمساءلة و إنما يعرف ملائكة النعيم و ملائكة العقاب ما يستحقه العبد من جهة ملكي المساءلة فإذا ساءلا العبد و ظهر منه ما يستحق به الجزاء تولى منه ذلك ملائكة الجزاء و عرج ملكا المساءلة إلى مكانهما من السماء و هذا كله جائز و لسنا نقطع بأحد دون صاحبه إذ الأخبار فيه متكافئة و العادة لنا في معنى ما ذكرناه التوقف و التجويز.
فصل و إنما وكل الله تعالى ملائكة المساءلة و ملائكة العذاب و النعيم بالخلق تعبدا لهم بذلك كما وكل الكتبة من الملائكة ع بحفظ أعمال الخلق و كتبها و نسخها و رفعها تعبدا لهم بذلك و كما تعبد طائفة من الملائكة بحفظ بني آدم و طائفة منهم بإهلاك الأمم و طائفة بحمل العرش و طائفة بالطواف حول البيت المعمور و طائفة بالتسبيح و طائفة بالاستغفار للمؤمنين و طائفة بتنعيم أهل الجنة و طائفة بتعذيب أهل النار و التعبد لهم بذلك ليثيبهم عليها و لم يتعبد الله الملائكة بذلك عبثا كما لم يتعبد البشر و الجن بما تعبدهم به لعبا بل تعبد الكل للجزاء و ما تقتضيه الحكمة من تعريفهم نفسه تعالى و التزامهم شكر النعمة عليهم و قد كان الله تعالى قادرا على أن يفعل العذاب بمستحقه من غير واسطة و ينعم المطيع من غير واسطة لكنه علق ذلك على الوسائط لما ذكرناه و بينا وجه الحكمة فيه و وصفناه و طريق مساءلة الملكين الأموات بعد خروجهم من الدنيا بالوفاة هو السمع و طريق العلم برد الحياة إليهم عند المساءلة هو العقل إذ لا تصح مساءلة الأموات و استخبار الجمادات و إنما يحسن الكلام للحي العاقل لما يكلم به و تقريره و إلزامه بما يقدر عليه مع أنه قد جاء في الخبر أن كل مساءل ترد إليه الحياة عند مساءلتهم ليفهم ما يقال له فالخبر بذلك أكد ما في العقل و لو لم يرد بذلك خبر لكفى حجة العقل فيه على ما بيناه انتهى كلامه رحمه الله.
و أقول لما كانت هذه المسألة من أعظم الأصول الإسلامية و قد أكثرت المتفلسفة و الملاحدة الشبه فيها و رام بعض من آمن بلسانه و لم يؤمن بقلبه تأويلها و تحريفها
أطنبت الكلام فيها بعض الإطناب و أرجو من فضل ربي أن يوفقني لأن أعمل في ذلك رسالة مفردة عن هذا الكتاب و الله الموفق لكل خير و صواب و قد أثبتنا الأخبار النافعة في هذا المقصد الأقصى في باب الاحتضار و باب الجريدتين و باب الدفن و باب التلقين و غيرها من أبواب الجنائز و باب أحوال أولاد آدم و أبواب معجزات الأئمة ع و غرائب أحوالهم و سيأتي خبر طويل في تكلم سلمان مع بعض الأموات في باب أحواله رضي الله عنه و سيأتي في أكثر الأبواب ما يناسب الباب لا سيما في باب فضل فاطمة بنت أسد رضي الله عنها و باب فضل ليلة الجمعة و يومها و أبواب المواعظ و أبواب فضائل الأعمال و غيرها مما تطول الإشارة إليها فكيف ذكرها.
باب 9 آخر في جنة الدنيا و نارها و هو من الباب الأول
الآيات مريم جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلَّا سَلاماً وَ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَ عَشِيًّا الحج وَ الَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَ إِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَ إِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ يس إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَ جَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ المؤمن وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَ عَشِيًّا وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ نوح مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً تفسير جَنَّاتِ عَدْنٍ أي جنات إقامة الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ أي وعدها إياهم و هي غائبة عنهم أو و هم غائبون عنها أو وعدهم بإيمانهم بالغيب إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ الذي هو الجنة مَأْتِيًّا يأتيها أهلها الموعود لهم و قيل المفعول بمعنى الفاعل أي آتيا لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً أي فضول كلام إِلَّا سَلاماً أي و لكن يسمعون قولا يسلمون
فيه من العيب و النقيصة أو إلا تسليم الملائكة عليهم أو تسليم بعضهم على بعض على الاستثناء المنقطع.
وَ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَ عَشِيًّا قال الطبرسي رحمه الله قال المفسرون ليس في الجنة شمس و لا قمر فيكون لهم بكرة و عشي و المراد أنهم يؤتون رزقهم على ما يعرفونه من مقدار الغداة و العشي و قيل كانت العرب إذا أصاب أحدهم الغداء و العشاء أعجب به و كانت تكره الأكلة الواحدة في اليوم فأخبر الله تعالى أن لهم في الجنة رزقهم بكرة و عشيا على قدر ذلك الوقت و ليس ثم ليل و إنما هو ضوء و نور و قيل إنهم يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب و فتح الأبواب انتهى.
أقول سيأتي نقلا من تفسير علي بن إبراهيم أن هذا في جنة الدنيا فلا يحتاج إلى هذه التكلفات 4185 .
قوله تعالى لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً قيل هذا في جنة الدنيا كقوله تعالى في الآية الأخرى بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ و قال الطبرسي في قصة مؤمن آل يس عند قوله تعالى إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ عن ابن مسعود قال إن قومه لما سمعوا ذلك القول منه وطئوه بأرجلهم حتى مات فأدخله الله الجنة و هو حي فيها يرزق و هو قوله قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ و قيل رجموه حتى قتلوه و قيل إن القوم لما أرادوا أن يقتلوه رفعه الله إليه فهو في الجنة و لا يموت إلا بفناء الدنيا و هلاك الجنة عن الحسن و مجاهد و قالا إن الجنة التي دخلها يجوز هلاكها و قيل إنهم قتلوه إلا أن الله سبحانه أحياه و أدخله الجنة فلما دخلها قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ الآية و في هذا دلالة على نعيم القبر لأنه إنما قال ذلك و قومه أحياء و إذا جاز نعيم القبر جاز عذاب القبر فإن الخلاف فيهما واحد.
و قال رحمه الله في قوله تعالى وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ أي أحاط و نزل بهم سُوءُ الْعَذابِ أي مكروهه و ما يسوء منه و سوء العذاب في الدنيا الغرق و في الآخرة النار و ذلك قوله النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَ عَشِيًّا أي يعرض آل فرعون على النار في قبورهم
صباحا و مساء فيعذبون
وَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَ الْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنَ النَّارِ يُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْرَدَهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ.
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع 4186 ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لِأَنَّ نَارَ الْقِيَامَةِ لَا تَكُونُ غُدُوّاً وَ عَشِيّاً ثُمَّ قَالَ إِنْ كَانُوا إِنَّمَا يُعَذَّبُونَ غُدُوّاً وَ عَشِيّاً فَفِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ هُمْ مِنَ السُّعَدَاءِ وَ لَكِنْ هَذَا فِي نَارِ الْبَرْزَخِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَ لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ .
و قال البيضاوي مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أي من أجل خطيئاتهم و ما مزيدة للتأكيد و التفخيم أُغْرِقُوا بالطوفان فَأُدْخِلُوا ناراً المراد عذاب القبر أو عذاب الآخرة و التعقيب لعدم الاعتداد بما بين الإغراق و الإدخال أو لأن المسبب كالمتعقب للسبب و إن تراخى عنه لفقد شرط أو وجود مانع.
1- ل، الخصال أَبِي عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنِ ابْنِ حُمَيْدٍ عَنِ ابْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلَ الشَّامِيُّ الَّذِي بَعَثَهُ مُعَاوِيَةُ لِيَسْأَلَ عَمَّا بَعَثَ إِلَيْهِ ابْنُ الْأَصْفَرِ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع عَنِ الْعَيْنِ الَّتِي تَأْوِي إِلَيْهَا أَرْوَاحُ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ هِيَ عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا سَلْمَى الْخَبَرَ.
: ج، الإحتجاج مرسلا مثله 4187 .
2- ع، علل الشرائع ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنْ عُثْمَانَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ جَنَّةِ آدَمَ فَقَالَ جَنَّةٌ مِنْ جِنَانِ الدُّنْيَا تَطْلُعُ فِيهَا الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ لَوْ كَانَتْ مِنْ جِنَانِ الْخُلْدِ مَا خَرَجَ مِنْهَا أَبَداً.
: كا، الكافي علي عن أبيه عن البزنطي عن الحسين بن ميسر عنه ع مثله.
3- فس، تفسير القمي أَبِي رَفَعَهُ قَالَ: سُئِلَ الصَّادِقُ ع عَنْ جَنَّةِ آدَمَ أَ مِنْ جِنَانِ 4188 الدُّنْيَا كَانَتْ أَمْ مِنْ جِنَانِ الْآخِرَةِ فَقَالَ كَانَتْ مِنْ جِنَانِ الدُّنْيَا تَطْلُعُ فِيهَا الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ لَوْ كَانَتْ مِنْ جِنَانِ الْآخِرَةِ مَا خَرَجَ مِنْهَا أَبَداً 4189 الْخَبَرَ.
4- فس، تفسير القمي وَ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَ عَشِيًّا قَالَ ذَلِكَ فِي جَنَّاتِ الدُّنْيَا قَبْلَ الْقِيَامَةِ وَ الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ بُكْرَةً وَ عَشِيًّا فَالْبُكْرَةُ وَ الْعَشِيُّ لَا تَكُونَانِ فِي الْآخِرَةِ فِي جِنَانِ الْخُلْدِ 4190 وَ إِنَّمَا يَكُونُ الْغُدُوُّ وَ الْعَشِيُّ فِي جِنَانِ الدُّنْيَا الَّتِي تَنْقُلُ إِلَيْهَا أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ 4191 وَ تَطْلُعُ فِيهَا الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ.
5- فس، تفسير القمي وَ ما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَ سَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ فَهَذَا هُوَ فِي نَارِ الدُّنْيَا قَبْلَ الْقِيَامَةِ 4192 وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها يَعْنِي فِي جِنَانِ الدُّنْيَا الَّتِي تَنْقُلُ إِلَيْهَا أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ يَعْنِي غَيْرَ مَقْطُوعٍ مِنْ نَعِيمِ الْآخِرَةِ فِي الْجَنَّةِ يَكُونُ مُتَّصِلًا بِهِ.