کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
السَّابِعَةُ وَ عِلِّيُّونَ السَّمَاءُ السَّابِعَةُ 7245 .
بيان قال في النهاية فيه إن أهل الجنة ليتراءون أهل عليين كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء عليون اسم للسماء السابعة و قيل هو اسم لديوان الملائكة الحفظة ترفع إليه أعمال الصالحين من العباد و قيل أراد أعلى الأمكنة و أشرف المراتب و أقربها من الله تعالى في الدار الآخرة و يعرب بالحروف و الحركات كقنسرين و أشباهها على أنها جمع أو واحد 7246 و قال سدرة المنتهى شجرة في أقصى الجنة إليها ينتهي علم الأولين و الآخرين و لا يتعداها 7247 .
5- الدُّرُّ الْمَنْثُورُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَأَلَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ عَنْ قَوْلِهِ كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ قَالَ إِنَّ رُوحَ الْفَاجِرِ يُصْعَدُ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ فَتَأْبَى السَّمَاءُ أَنْ تَقْبَلَهَا فَيُهْبَطُ بِهَا إِلَى الْأَرْضِ فَتَأْبَى الْأَرْضُ أَنْ تَقْبَلَهَا فَيُدْخَلُ بِهَا تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ حَتَّى يَنْتَهِيَ بِهَا إِلَى سِجِّينٍ وَ هُوَ 7248 مَوْضِعُ جُنْدِ 7249 إِبْلِيسَ فَيَخْرُجُ لَهَا مِنْ تَحْتِ جُنْدِ 7250 إِبْلِيسَ رِقٌّ لِهَلَاكِهِ لِلْحِسَابِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ وَ ما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ كِتابٌ مَرْقُومٌ وَ قَوْلُهُ كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ قَالَ إِنَّ رُوحَ الْمُؤْمِنِ إِذَا قُبِضَتْ عُرِجَ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ فَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ تَلَقَّاهَا الْمَلَائِكَةُ بِالْبُشْرَى حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى الْعَرْشِ وَ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ فَيَخْرُجُ لَهَا مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ رِقٌّ فَيُرْقَمُ وَ يُخْتَمُ وَ يُوضَعُ تَحْتَ الْعَرْشِ لِمَعْرِفَةِ النَّجَاةِ لِحِسَابِ 7251 يَوْمِ الدِّينِ وَ تَشْهَدُ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ 7252 .
6- وَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: الْتَقَى سَلْمَانُ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ إِنْ مِتَّ قَبْلِي فَالْقَنِي فَأَخْبِرْنِي مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ وَ إِنْ أَنَا مِتُّ قَبْلَكَ لَقِيتُكَ فَأَخْبَرْتُكَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ كَيْفَ هَذَا 7253 أَ وَ يَكُونُ هَذَا قَالَ نَعَمْ إِنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فِي بَرْزَخٍ مِنَ الْأَرْضِ تَذْهَبُ حَيْثُ شَاءَتْ وَ نَفْسَ الْكَافِرِ فِي سِجِّينٍ 7254 .
7- وَ عَنْ قَتَادَةَ كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ قَالَ عِلِّيُّونَ فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ عِنْدَ قَائِمَةِ الْعَرْشِ الْيُمْنَى كِتابٌ مَرْقُومٌ قَالَ رُقِمَ لَهُمْ بِخَيْرٍ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ قَالَ الْمُقَرَّبُونَ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ 7255 .
8- وَ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: إِذَا قُبِضَ رُوحُ 7256 الْمُؤْمِنِ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَنْطَلِقُ مَعَهُ الْمُقَرَّبُونَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ قَالَ الْأَجْلَحُ فَقُلْتُ وَ مَا الْمُقَرَّبُونَ قَالَ أَقْرَبُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثُمَّ الثَّالِثَةِ ثُمَّ الرَّابِعَةِ ثُمَّ الْخَامِسَةِ ثُمَّ السَّادِسَةِ ثُمَّ السَّابِعَةِ حَتَّى يَنْتَهِيَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى قَالَ الْأَجْلَحُ قُلْتُ لِلضَّحَّاكِ وَ لِمَ تُسَمَّى سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى قَالَ لِأَنَّهُ يَنْتَهِي إِلَيْهِ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ لَا يَعْدُوهَا فَيَقُولُونَ رَبِّ عَبْدُكَ فُلَانٌ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُمْ فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ بِصَكٍّ مَخْتُومٍ بِأَمْنِهِ 7257 مِنَ الْعَذَابِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ 7258 .
9- وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَأَلَ كَعْباً عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ الْآيَةَ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَحْضُرُهُ الْمَوْتُ وَ يَحْضُرُهُ رُسُلُ رَبِّهِ فَلَا هُمْ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُؤَخِّرُوهُ سَاعَةً وَ لَا يُعَجِّلُوهُ حَتَّى تَجِيءَ سَاعَتُهُ فَإِذَا جَاءَتْ سَاعَتُهُ قَبَضُوا نَفْسَهُ
فَدَفَعُوهُ إِلَى مَلَائِكَةِ الرَّحْمَةِ فَأَرَوْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُرُوهُ مِنَ الْخَيْرِ ثُمَّ عَرَجُوا بِرُوحِهِ إِلَى السَّمَاءِ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرِّبُوهَا حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَضَعُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ لَا يَنْتَظِرُونَ بِهِ صَلَاتَكُمْ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ فُلَانٌ قَبَضْنَا نَفْسَهُ فَيَدْعُونَ لَهُ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ فَنَحْنُ نُحِبُّ أَنْ تُشْهِدَنَا الْيَوْمَ كِتَابَهُ فَيُنْشَرُ كِتَابُهُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَيُثْبِتُونَ اسْمَهُ فِيهِ وَ هُمْ شُهُودٌ فَذَلِكَ قَوْلُهُ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ وَ سَأَلَهُ عَنْ قَوْلِهِ إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ الْآيَةَ قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ يَحْضُرُهُ الْمَوْتُ وَ يَحْضُرُهُ رُسُلُ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَتْ سَاعَتُهُ قَبَضُوا نَفْسَهُ فَدَفَعُوهُ إِلَى مَلَائِكَةِ الْعَذَابِ فَأَرَوْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُرُوهُ مِنَ الشَّرِّ ثُمَّ هَبَطُوا بِهِ إِلَى الْأَرْضِ السُّفْلَى وَ هِيَ سِجِّينٌ وَ هِيَ آخِرُ سُلْطَانِ إِبْلِيسَ فَأَثْبَتُوا كِتَابَهُ فِيهَا 7259 .
10- وَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا مِنْ حِمْيَرٍ كَانَ 7260 عَلَّامَةً يَقْرَأُ الْكُتُبَ فَقُلْتُ لَهُ الْأَرْضُ الَّتِي نَحْنُ عَلَيْهَا مَا مَكَانُهَا 7261 قَالَ هِيَ عَلَى صَخْرَةٍ خَضْرَاءَ تِلْكَ الصَّخْرَةُ عَلَى كَفِّ مَلَكٍ ذَلِكَ الْمَلَكُ قَائِمٌ عَلَى ظَهْرِ حُوتٍ 7262 قُلْتُ الْأَرْضُ الثَّانِيَةُ مَنْ سُكَّانُهَا قَالَ سَاكِنُهَا الرِّيحُ الْعَقِيمُ لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُهْلِكَ عَاداً أَوْحَى إِلَى خَزَنَتِهَا أَنِ افْتَحُوا عَلَيْهِمْ مِنْهَا بَاباً قَالُوا يَا رَبَّنَا مِثْلَ مَنْخِرِ الثَّوْرِ قَالَ إِذاً تَتَكَفَّأَ 7263 الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا فَضُيِّقَ ذَلِكَ حَتَّى جُعِلَ مِثْلَ حَلْقَةِ الْخَاتَمِ فَبَلَغَتْ مَا حَدَّثَ اللَّهُ قُلْتُ الْأَرْضُ الثَّالِثَةُ مَنْ سُكَّانُهَا 7264 قَالَ فِيهَا حِجَارَةُ جَهَنَّمَ قُلْتُ الْأَرْضُ الرَّابِعَةُ مَنْ سُكَّانُهَا قَالَ فِيهَا كِبْرِيتُ جَهَنَّمَ قُلْتُ الْأَرْضُ الْخَامِسَةُ مَنْ
سُكَّانُهَا قَالَ فِيهَا عَقَارِبُ جَهَنَّمَ قُلْتُ الْأَرْضُ السَّادِسَةُ مَنْ سُكَّانُهَا قَالَ فِيهَا حَيَّاتُ جَهَنَّمَ قُلْتُ الْأَرْضُ السَّابِعَةُ مَنْ سُكَّانُهَا قَالَ تِلْكَ سِجِّينٌ فِيهَا إِبْلِيسُ مَوْثُوقٌ 7265 يَدٌ أَمَامَهُ وَ يَدٌ خَلْفَهُ وَ رِجْلٌ أَمَامَهُ وَ رِجْلٌ خَلْفَهُ كَانَ يُؤْذِي الْمَلَائِكَةَ فَاسْتَعْدَتْ عَلَيْهِ فَسُجِنَ هُنَالِكَ وَ لَهُ زَمَانٌ يُرْسَلُ فِيهِ فَإِذَا أُرْسِلَ لَمْ تَكُنْ فِتْنَةُ النَّاسِ بِأَعْيَا عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ 7266 .
باب 7 البيت المعمور
الآيات الطور وَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ 7267 تفسير قال الطبرسي البيت المعمور هو بيت في السماء الرابعة بحيال الكعبة تعمره الملائكة بما يكون منها فيه من العبادة عن ابن عباس و مجاهد
وَ رُوِيَ أَيْضاً عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: وَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَداً.
وَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ نَهَرٌ يُقَالُ لَهُ الْحَيَوَانُ يَدْخُلُ فِيهِ جَبْرَئِيلُ كُلَّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ وَ إِذَا خَرَجَ انْتَفَضَ انْتِفَاضَةً جَرَتْ مِنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ قَطْرَةٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ مَلَكاً يُؤْمَرُونَ أَنْ يَأْتُوا الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ فَيُصَلُّوا فِيهِ فَيَفْعَلُونَ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَداً.
وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْبَيْتُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ 7268 يُقَالُ لَهُ الضُّرَاحُ وَ هُوَ بِفِنَاءِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ لَوْ سَقَطَ سَقَطَ عَلَيْهِ يَدْخُلُهُ
كُلَّ يَوْمٍ أَلْفُ مَلَكٍ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَداً.
و قيل البيت المعمور هو الكعبة البيت الحرام معمور بالحج و العمرة عن الحسن و هو أول مسجد وضع للعبادة في الأرض 7269 .
1- مُحَاسَبَةُ النَّفْسِ، لِلسَّيِّدِ عَلِيِّ بْنِ طَاوُسٍ ره نَقْلًا مِنْ كِتَابِ خُطَبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لِعَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَلُودِيِّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: سَأَلَ ابْنُ الْكَوَّاءِ 7270 أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ قَالَ ع وَيْلَكَ ذَلِكَ الضُّرَاحُ بَيْتٌ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ حِيَالَ الْكَعْبَةِ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِيهِ كِتَابُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَنْ يَمِينِ الْبَابِ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ فِيهِ كِتَابُ أَهْلِ النَّارِ عَنْ يَسَارِ الْبَابِ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ أَهْلِ النَّارِ بِأَقْلَامٍ سُودٍ فَإِذَا كَانَ مِقْدَارَ الْعِشَاءِ ارْتَفَعَ الْمَلَكَانِ فَيَسْمَعُونَ مِنْهُمَا مَا عَمِلَ الرَّجُلُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 7271 .
بيان فيسمعون أي الملائكة الذين عن يمين الباب و يساره منهما أي من الملكين الكاتبين هذا كِتابُنا قال الطبرسي ره يعني ديوان الحفظة
يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ أي يشهد عليكم بالحق و المعنى يبينه بيانا شافيا حتى كأنه ناطق إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أي نستكتب الحفظة ما كنتم تعملون في دار الدنيا و الاستنساخ الأمر بالنسخ مثل الاستكتاب و قيل المراد بالكتاب اللوح المحفوظ يشهد بما قضى فيه من خير و شر و على هذا فيكون معنى نستنسخ أن الحفظة تستنسخ الخزنة ما هو مدون عندها من أعمال العباد و هو قول ابن عباس 7272 .
2- الْعِلَلُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ 7273 عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ لِمَ سُمِّيَ الْبَيْتُ الْعَتِيقَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ لآِدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ كَانَ الْبَيْتُ دُرَّةً بَيْضَاءَ فَرَفَعَهُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ بَقِيَ أُسُّهُ فَهُوَ بِحِيَالِ هَذَا الْبَيْتِ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ أَبَداً فَأَمَرَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ بِبُنْيَانِ 7274 الْبَيْتِ عَلَى الْقَوَاعِدِ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْبَيْتُ الْعَتِيقَ لِأَنَّهُ أُعْتِقَ مِنَ الْغَرَقِ 7275 .
3- تَفْسِيرُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ قَالَ هُوَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ
وَ هُوَ الضُّرَاحُ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَداً 7276 .
4- الْعِلَلُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَاتِمٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ لِمَ صَارَ الطَّوَافُ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ قَالَ لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَالَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً فَرَدُّوا عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ قَالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ قَالَ اللَّهُ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ وَ كَانَ لَا يَحْجُبُهُمْ عَنْ نُورِهِ فَحَجَبَهُمْ عَنْ نُورِهِ سَبْعَةَ آلَافِ عَامٍ فَلَاذُوا بِالْعَرْشِ سَبْعَةَ آلَافِ سَنَةٍ فَرَحِمَهُمْ وَ تَابَ عَلَيْهِمْ وَ جَعَلَ لَهُمُ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَجَعَلَهُ مَثَابَةً وَ أَمْناً وَ وَضَعَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ تَحْتَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ فَجَعَلَهُ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً فَصَارَ الطَّوَافُ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ وَاجِباً عَلَى الْعِبَادِ لِكُلِّ أَلْفِ سَنَةٍ شَوْطاً وَاحِداً 7277 .
5- الْعِلَلُ، فِي عِلَلِ ابْنِ سِنَانٍ عَنِ الرِّضَا ع عِلَّةُ الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَالَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ فَرَدُّوا عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى هَذَا الْجَوَابَ فَعَلِمُوا أَنَّهُمْ أَذْنَبُوا فَنَدِمُوا فَلَاذُوا بِالْعَرْشِ وَ اسْتَغْفَرُوا فَأَحَبَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَتَعَبَّدَ بِمِثْلِ ذَلِكَ الْعِبَادَ فَوَضَعَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ بَيْتاً بِحِذَاءِ الْعَرْشِ يُسَمَّى الضُّرَاحَ ثُمَّ وَضَعَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا بَيْتاً يُسَمَّى الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ بِحِذَاءِ الضُّرَاحِ ثُمَّ وَضَعَ الْبَيْتَ بِحِذَاءِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ثُمَّ أَمَرَ آدَمَ ع فَطَافَ بِهِ فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَجَرَى ذَلِكَ فِي وُلْدِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ 7278 .