کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أقول: قال السيد ره لربما كان هذا الحديث عن الكاظم موسى بن جعفر ع لأنه كان محبوسا عند الرشيد لكنني ذكرت هذا كما وجدته.
28- ختص، الإختصاص عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّائِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّهِيكِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقِ بْنِ طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ كَانَ مِمَّا قَالَ هَارُونُ لِأَبِي الْحَسَنِ ع حِينَ أُدْخِلَ عَلَيْهِ مَا هَذِهِ الدَّارُ فَقَالَ هَذِهِ دَارُ الْفَاسِقِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَ إِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَ إِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا الْآيَةَ 2644 فَقَالَ لَهُ هَارُونُ فَدَارُ مَنْ هِيَ قَالَ هِيَ لِشِيعَتِنَا فَتْرَةٌ وَ لِغَيْرِهِمْ فِتْنَةٌ قَالَ فَمَا بَالُ صَاحِبِ الدَّارِ لَا يَأْخُذُهَا فَقَالَ أُخِذَتْ مِنْهُ عَامِرَةً وَ لَا يَأْخُذُهَا إِلَّا مَعْمُورَةً قَالَ فَأَيْنَ شِيعَتُكَ فَقَرَأَ أَبُو الْحَسَنِ ع لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَ الْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ 2645 قَالَ فَقَالَ لَهُ فَنَحْنُ كُفَّارٌ قَالَ لَا وَ لَكِنْ كَمَا قَالَ اللَّهُ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ 2646 فَغَضِبَ عِنْدَ ذَلِكَ وَ غَلَّظَ عَلَيْهِ فَقَدْ لَقِيَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع بِمِثْلِ هَذِهِ الْمَقَالَةِ وَ مَا رَهِبَهُ وَ هَذَا خِلَافُ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ هَرَبَ مِنْهُ مِنَ الْخَوْفِ 2647 .
29- كا، الكافي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا أَظُنُّهُ السَّيَّارِيَّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ لَمَّا وَرَدَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى ع عَلَى الْمَهْدِيِّ رَآهُ يَرُدُّ الْمَظَالِمَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا بَالُ مَظْلِمَتِنَا لَا تُرَدُّ فَقَالَ لَهُ وَ مَا ذَاكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا فَتَحَ عَلَى نَبِيِّهِ ص فَدَكَ وَ مَا وَالاهَا لَمْ يُوجَفْ عَلَيْهِ
بِ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ ص وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ 2648 فَلَمْ يَدْرِ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ هُمْ فَرَاجَعَ فِي ذَلِكَ جَبْرَئِيلَ وَ رَاجَعَ جَبْرَئِيلُ ع رَبَّهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِ ادْفَعْ فَدَكَ إِلَى فَاطِمَةَ ع فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهَا يَا فَاطِمَةُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكِ فَدَكَ فَقَالَتْ قَدْ قَبِلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْكَ فَلَمْ يَزَلْ وُكَلَاؤُهَا فِيهَا حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمَّا وُلِّيَ أَبُو بَكْرٍ أَخْرَجَ عَنْهَا وُكَلَاءَهَا فَأَتَتْهُ فَسَأَلَتْهُ أَنْ يَرُدَّهَا عَلَيْهَا فَقَالَ لَهَا ايتِينِي بِأَسْوَدَ أَوْ أَحْمَرَ يَشْهَدُ لَكِ بِذَلِكِ فَجَاءَتْ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ أُمِّ أَيْمَنَ فَشَهِدَا لَهَا فَكَتَبَ لَهَا بِتَرْكِ التَّعَرُّضِ فَخَرَجَتْ وَ الْكِتَابُ مَعَهَا فَلَقِيَهَا عُمَرُ فَقَالَ مَا هَذَا مَعَكِ يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ قَالَتْ كِتَابٌ كَتَبَ لِي ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ قَالَ أَرِينِيهِ فَأَبَتْ فَانْتَزَعَهُ مِنْ يَدِهَا وَ نَظَرَ فِيهِ ثُمَّ تَفَلَ فِيهِ وَ مَحَاهُ وَ خَرَقَهُ فَقَالَ لَهَا هَذَا لَمْ يُوجِفْ عَلَيْهِ أَبُوكِ بِ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ فَضَعِي الْجِبَالَ فِي رِقَابِنَا فَقَالَ لَهُ الْمَهْدِيُّ يَا أَبَا الْحَسَنِ حُدَّهَا إِلَيَّ فَقَالَ حَدٌّ مِنْهَا جَبَلُ أُحُدٍ وَ حَدٌّ مِنْهَا عَرِيشُ مِصْرَ وَ حَدٌّ مِنْهَا سِيفُ الْبَحْرِ وَ حَدٌّ مِنْهَا دُومَةُ الْجَنْدَلِ فَقَالَ لَهُ كُلُّ هَذَا قَالَ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا كُلُّهُ إِنَّ هَذَا مِمَّا لَمْ يُوجِفْ أَهْلُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ بِ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ فَقَالَ كَثِيرٌ وَ أَنْظُرُ فِيهِ 2649 .
بيان: قوله فضعي الجبال في بعض النسخ بالحاء المهملة و يحتمل أن يكون حينئذ كناية عن الترافع إلى الحكام بأن يكون لعنه الله قال ذلك تعجيزا لها و تحقيرا لشأنها أو المعنى أنك إذا أعطيت ذلك وضعت الحبال على رقابنا بالعبودية أو أنك إذا حكمت على ما لم يوجف عليها بخيل بأنها ملكك فاحكمي على رقابنا أيضا بالملكية و في بعض النسخ بالجيم أي إن قدرت على وضع الجبال على رقابنا جزاء بما صنعنا فافعلي و يحتمل أن يكون على هذا كناية عن ثقل الآثام و الأوزار.
30- كا، الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَالَ قُلْتُ لَهُ إِنِّي قَدْ أَشْفَقْتُ مِنْ دَعْوَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَلَى ابن يَقْطِينٍ وَ مَا وَلَدَ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُ فِي صُلْبِ الْكَافِرِ بِمَنْزِلَةِ الْحَصَاةِ فِي اللَّبِنَةِ يَجِيءُ الْمَطَرُ فَيَغْسِلُ اللَّبِنَةَ فَلَا يَضُرُّ الْحَصَاةَ شَيْئاً 2650 .
31- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ ع مَا تَقُولُ فِي أَعْمَالِ هَؤُلَاءِ قَالَ إِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَاتَّقِ أَمْوَالَ الشِّيعَةِ قَالَ فَأَخْبَرَنِي عَلِيٌّ أَنَّهُ كَانَ يَجْبِيهَا مِنَ الشِّيعَةِ عَلَانِيَةً وَ يَرُدُّهَا عَلَيْهِمْ فِي السِّرِّ 2651 .
32- ب، قرب الإسناد مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ أَوْ عَنْ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع إِنَّ قَلْبِي يَضِيقُ مِمَّا أَنَا عَلَيْهِ مِنْ عَمَلِ السُّلْطَانِ وَ كَانَ وَزِيراً لِهَارُونَ فَإِنْ أَذِنْتَ لِي جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ هَرَبْتُ مِنْهُ فَرَجَعَ الْجَوَابُ لَا آذَنُ لَكَ بِالْخُرُوجِ مِنْ عَمَلِهِمْ وَ اتَّقِ اللَّهَ أَوْ كَمَا قَالَ 2652 .
33- كِتَابُ الِاسْتِدْرَاكِ، عَنِ التَّلَّعُكْبَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْكَاظِمِ ع قَالَ قَالَ لِي هَارُونُ أَ تَقُولُونَ إِنَّ الْخُمُسَ لَكُمْ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ إِنَّهُ لَكَثِيرٌ قَالَ قُلْتُ إِنَّ الَّذِي أَعْطَانَاهُ عَلِمَ أَنَّهُ لَنَا غَيْرُ كَثِيرٍ.
باب 7 أحوال عشائره و أصحابه و أهل زمانه و ما جرى بينه و بينهم و ما جرى من الظلم على عشائره صلوات الله عليه
1- ب، قرب الإسناد مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَ ع وَ هُوَ يَحْلِفُ أَنْ لَا يُكَلِّمَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَرْقَطَ أَبَداً فَقُلْتُ فِي نَفْسِي هَذَا يَأْمُرُ بِالْبِرِّ وَ الصِّلَةِ وَ يَحْلِفُ أَنْ لَا يُكَلِّمَ ابْنَ عَمِّهِ أَبَداً قَالَ فَقَالَ هَذَا مِنْ بِرِّي بِهِ هُوَ لَا يَصْبِرُ أَنْ يَذْكُرَنِي وَ يُعِينَنِي فَإِذَا عَلِمَ النَّاسُ أَلَّا أُكَلِّمَهُ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ وَ أَمْسَكَ عَنْ ذِكْرِي فَكَانَ خَيْراً لَهُ 2653 .
2- شي، تفسير العياشي عَنْ صَفْوَانَ قَالَ سَأَلَنِي أَبُو الْحَسَنِ ع وَ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ جَالِسٌ فَقَالَ لِي مَاتَ يَحْيَى بْنُ الْقَاسِمِ الْحَذَّاءُ فَقُلْتُ لَهُ نَعَمْ وَ مَاتَ زُرْعَةُ فَقَالَ كَانَ جَعْفَرٌ ع يَقُولُ فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ فَالْمُسْتَقَرُّ قَوْمٌ يُعْطَوْنَ الْإِيمَانَ وَ مُسْتَقَرٌّ فِي قُلُوبِهِمْ وَ الْمُسْتَوْدَعُ قَوْمٌ يُعْطَوْنَ الْإِيمَانَ ثُمَّ يُسْلَبُونَهُ 2654 .
3- شي 2655 ، تفسير العياشي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ وَقَفَ عَلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ الثَّانِي ع فِي بَنِي زُرَيْقٍ فَقَالَ لِي وَ هُوَ رَافِعٌ صَوْتَهُ يَا أَحْمَدُ قُلْتُ لَبَّيْكَ قَالَ إِنَّهُ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص جَهَدَ النَّاسُ عَلَى إِطْفَاءِ نُورِ اللَّهِ فَأَبَى اللَّهُ
إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَلَمَّا مَاتَ أَبُو الْحَسَنِ ع جَهَدَ ابْنُ أَبِي حَمْزَةَ وَ أَصْحَابُهُ عَلَى إِطْفَاءِ نُورِ اللَّهِ فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ الْخَبَرَ 2656 .
4- ب، قرب الإسناد الْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ عَنْ أَبِيهِ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ 2657 وَ مَعَهُ ابْنُهُ عَلِيٌ 2658 إِذْ مَرَّ بِنَا أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ص فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ جَازَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَعْرِفُ مُوسَى قَائِمَ آلِ مُحَمَّدٍ قَالَ فَقَالَ لِي إِنْ يَكُنْ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ فَهُوَ ثُمَّ قَالَ وَ كَيْفَ لَا يَعْرِفُهُ وَ عِنْدَهُ خَطُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ إِمْلَاءُ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ عَلِيٌّ ابْنُهُ يَا أَبَهْ كَيْفَ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ عِنْدَ أَبِي زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ سَيِّدُ النَّاسِ وَ إِمَامُهُمْ فَلَزِمَ يَا بُنَيَّ أَبُوكَ زَيْدٌ أَخَاهُ فَتَأَدَّبَ بِأَدَبِهِ وَ تَفَقَّهَ بِفِقْهِهِ قَالَ فَقُلْتُ فَإِنَّهُ يَا أَبَتِ إِنْ حَدَثَ بِمُوسَى حَدَثٌ يُوصِي إِلَى أَحَدٍ مِنْ إِخْوَتِهِ قَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا يُوصِي إِلَّا إِلَى ابْنِهِ أَ مَا تَرَى أَيْ بُنَيَّ هَؤُلَاءِ الْخُلَفَاءَ لَا يَجْعَلُونَ الْخِلَافَةَ إِلَّا فِي أَوْلَادِهِمْ 2659 .
5- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ ع فَذُكِرَ مُحَمَّدٌ فَقَالَ إِنِّي جَعَلْتُ عَلَيَّ أَنْ لَا يُظِلَّنِي وَ إِيَّاهُ سَقْفُ بَيْتٍ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي هَذَا يَأْمُرُ بِالْبِرِّ وَ الصِّلَةِ وَ يَقُولُ هَذَا لعمه [لِابْنِ عَمِّهِ] قَالَ فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ هَذَا مِنَ الْبِرِّ وَ الصِّلَةِ إِنَّهُ مَتَى يَأْتِينِي وَ يَدْخُلُ عَلَيَّ فَيَقُولُ وَ يُصَدِّقُهُ النَّاسُ وَ إِذَا لَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ لَمْ يُقْبَلْ قَوْلُهُ إِذَا قَالَ 2660 .
6- كا، الكافي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَنْجَوَيْهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ الْأَرْمَنِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُفَضَّلِ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ لَمَّا خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍ
الْمَقْتُولُ بِفَخٍّ وَ احْتَوَى عَلَى الْمَدِينَةِ دَعَا مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع إِلَى الْبَيْعَةِ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ عَمِّ لَا تُكَلِّفْنِي مَا كَلَّفَ ابْنُ عَمِّكَ عَمَّكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَيَخْرُجَ مِنِّي مَا لَا أُرِيدُ كَمَا خَرَجَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا لَمْ يَكُنْ يُرِيدُ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ إِنَّمَا عَرَضْتُ عَلَيْكَ أَمْراً فَإِنْ أَرَدْتَهُ دَخَلْتَ فِيهِ وَ إِنْ كَرِهْتَهُ لَمْ أَحْمِلْكَ عَلَيْهِ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ ثُمَّ وَدَّعَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع حِينَ وَدَّعَهُ يَا ابْنَ عَمِّ إِنَّكَ مَقْتُولٌ فَأَجِدَّ الضِّرَابَ فَإِنَّ الْقَوْمَ فُسَّاقٌ يُظْهِرُونَ إِيمَاناً وَ يُسِرُّونَ شِرْكاً وَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أَحْتَسِبُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ عَصَبَةٍ ثُمَّ خَرَجَ الْحُسَيْنُ وَ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ قُتِلُوا كُلُّهُمْ كَمَا قَالَ ع 2661 .
بيان الفخ بفتح الفاء و تشديد الخاء بئر بينه و بين مكة فرسخ تقريبا و الحسين هو الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي ع و أمه زينب بنت بنت عبد الله بن الحسن و خرج في أيام موسى الهادي بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور و خرج معه جماعة كثيرة من العلويين.
و كان خروجه بالمدينة في ذي القعدة سنة تسع و ستين و مائة بعد موت المهدي بمكة و خلافة الهادي ابنه.
و روى أبو الفرج الأصبهاني 2662 بأسانيده عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري و غيره أنهم قالوا كان سبب خروج الحسين أن الهادي ولى المدينة إسحاق بن عيسى بن علي فاستخلف عليها رجلا من ولد عمر بن الخطاب يعرف بعبد العزيز فحمل على الطالبيين و أساء إليهم و طالبهم بالعرض كل يوم في المقصورة و وافى أوائل الحاج و قدم من الشيعة نحو من سبعين رجلا و لقوا حسينا و غيره فبلغ ذلك العمري و أغلظ أمر العرض و ألجأهم إلى الخروج فجمع الحسين يحيى 2663