کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
بيان: أي لا تقتصروا على هذا بأن تنفوا ظاهرها كما مر و كذا الكلام في سائر الأخبار.
10- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ حَبِيبٍ الْخَثْعَمِيِّ قَالَ: ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا يَقُولُ أَبُو الْخَطَّابِ فَقَالَ اذْكُرْ لِي بَعْضَ مَا يَقُولُ قُلْتُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ يَقُولُ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ إِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ 18594 فُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ قَالَ هَذَا فَهُوَ مُشْرِكٌ ثَلَاثاً أَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْهُ بَرِيءٌ ثَلَاثاً بَلْ عَنَى اللَّهُ بِذَلِكَ نَفْسَهُ وَ أَخْبَرْتُهُ بِالْآيَةِ الَّتِي فِي حم ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ 18595 ثُمَّ قَالَ قُلْتُ يَعْنِي بِذَلِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ قَالَ هَذَا فَهُوَ مُشْرِكٌ ثَلَاثاً 18596 أَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْهُ بَرِيءٌ ثَلَاثاً بَلْ عَنَى بِذَلِكَ نَفْسَهُ بَلْ عَنَى بِذَلِكَ نَفْسَهُ 18597 .
11- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ آدَمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْهَيْثَمِ التَّمِيمِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا مِيثَمُ التَّمِيمِيُّ إِنَّ قَوْماً آمَنُوا بِالظَّاهِرِ وَ كَفَرُوا بِالْبَاطِنِ فَلَمْ يَنْفَعْهُمْ شَيْءٌ وَ جَاءَ قَوْمٌ مِنْ بَعْدِهِمْ فَآمَنُوا بِالْبَاطِنِ وَ كَفَرُوا بِالظَّاهِرِ فَلَمْ يَنْفَعْهُمْ ذَلِكَ شَيْئاً وَ لَا إِيمَانَ بِظَاهِرٍ إِلَّا بِبَاطِنٍ وَ لَا بِبَاطِنٍ إِلَّا بِظَاهِرٍ 18598 .
12- شي، تفسير العياشي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ 18599 بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ طَائِعِينَ لِلْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ 18600 .
13- فس، تفسير القمي حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ قَالَ مِنْ ذَلِكَ أَئِمَّةُ الْجَوْرِ 18601 .
14- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة رَوَى الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنْتُمُ الصَّلَاةُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنْتُمُ الزَّكَاةُ وَ أَنْتُمُ الْحَجُّ فَقَالَ يَا دَاوُدَ نَحْنُ الصَّلَاةُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَحْنُ الزَّكَاةُ 18602 وَ نَحْنُ الصِّيَامُ وَ نَحْنُ الْحَجُّ وَ نَحْنُ الشَّهْرُ الْحَرَامُ وَ نَحْنُ الْبَلَدُ الْحَرَامُ وَ نَحْنُ كَعْبَةُ اللَّهِ وَ نَحْنُ قِبْلَةُ اللَّهِ وَ نَحْنُ وَجْهُ اللَّهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ 18603 وَ نَحْنُ الْآيَاتُ وَ نَحْنُ الْبَيِّنَاتُ وَ عَدُوُّنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْفَحْشَاءُ وَ الْمُنْكَرُ وَ الْبَغْيُ وَ الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصَابُ وَ الْأَزْلَامُ وَ الْأَصْنَامُ وَ الْأَوْثَانُ وَ الْجِبْتُ وَ الطَّاغُوتُ وَ الْمَيْتَةُ وَ الدَّمُ وَ لَحْمُ الْخِنْزِيرِ يَا دَاوُدُ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَنَا فَأَكْرَمَ خَلْقَنَا وَ فَضَّلَنَا وَ جَعَلَنَا أُمَنَاءَهُ وَ حَفَظَتَهُ وَ خُزَّانَهُ عَلَى مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ وَ جَعَلَ لَنَا أَضْدَاداً وَ أَعْدَاءً فَسَمَّانَا فِي كِتَابِهِ وَ كَنَّى عَنْ أَسْمَائِنَا بِأَحْسَنِ الْأَسْمَاءِ وَ أَحَبِّهَا إِلَيْهِ وَ سَمَّى أَضْدَادَنَا وَ أَعْدَاءَنَا فِي كِتَابِهِ وَ كَنَّى عَنْ أَسْمَائِهِمْ وَ ضَرَبَ لَهُمُ الْأَمْثَالَ فِي كِتَابِهِ فِي أَبْغَضِ الْأَسْمَاءِ إِلَيْهِ وَ إِلَى عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ 18604 .
15- وَ رَوَى الشَّيْخُ أَيْضاً بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْفَضْلِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: نَحْنُ أَصْلُ كُلِّ خَيْرٍ وَ مِنْ فُرُوعِنَا كُلُّ بِرٍّ وَ مِنَ الْبِرِّ التَّوْحِيدُ وَ الصَّلَاةُ وَ الصِّيَامُ وَ كَظْمُ الْغَيْظِ وَ الْعَفْوُ عَنِ الْمُسِيءِ وَ رَحْمَةُ الْفَقِيرِ وَ تَعَاهُدُ الْجَارِ وَ الْإِقْرَارُ بِالْفَضْلِ لِأَهْلِهِ وَ عَدُوُّنَا أَصْلُ كُلِّ شَرٍّ وَ مِنْ فُرُوعِهِمْ كُلُّ قَبِيحٍ وَ فَاحِشَةٍ فَمِنْهُمُ الْكَذِبُ وَ النَّمِيمَةُ وَ الْبُخْلُ وَ الْقَطِيعَةُ وَ أَكْلُ الرِّبَا وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ بِغَيْرِ حَقِّهِ وَ تَعَدِّي الْحُدُودِ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رُكُوبُ الْفَوَاحِشِ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ مِنَ الزِّنَا وَ السَّرِقَةِ
وَ كُلُّ مَا وَافَقَ ذَلِكَ مِنَ الْقَبِيحِ وَ كَذَبَ مَنْ قَالَ إِنَّهُ مَعَنَا وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِفَرْعِ غَيْرِنَا 18605 .
16- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَمْرٍو الْجُعْفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيِ 18606 قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَ عَمِّيَ الْحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ وَ أَدْنَاهُ وَ قَالَ ابْنُ مَنْ هَذَا مَعَكَ قَالَ ابْنُ أَخِي إِسْمَاعِيلَ قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ تَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئِ عَمَلِهِ كَيْفَ مُخَلِّفُوهُ قَالَ قَالَ نَحْنُ جَمِيعاً بِخَيْرٍ مَا أَبْقَى اللَّهُ لَنَا مَوَدَّتَكُمْ قَالَ يَا حُصَيْنُ لَا تَسْتَصْغِرْ مَوَدَّتَنَا فَإِنَّهَا مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا أَسْتَصْغِرُهَا وَ لَكِنْ أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَيْهَا 18607 .
17- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَالِكِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَدْ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ يَا أَبَانُ هَلْ تَرَى اللَّهَ سُبْحَانَهُ طَلَبَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ وَ هُمْ يَعْبُدُونَ مَعَهُ إِلَهاً غَيْرَهُ قَالَ قُلْتُ فَمَنْ هُمْ قَالَ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا بِالْإِمَامِ الْأَوَّلِ وَ لَمْ يَرُدُّوا إِلَى الْآخِرِ مَا قَالَ فِيهِ الْأَوَّلُ وَ هُمْ بِهِ كَافِرُونَ.
و روي عن محمد بن بشار أيضا بإسناده عن ابن تغلب مثله 18608 بيان على هذا التأويل يكون المراد بالزكاة أداء ما يوجب طهارة الأنفس من الشرك و النفاق و تنمية الأعمال و قبولها من ولاية أهل البيت ع و طاعتهم.
باب 67 جوامع تأويل ما أنزل فيهم عليهم السلام و نوادرها
1- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة رَوَتِ الْخَاصَّةُ وَ الْعَامَّةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَزَلَ الْقُرْآنُ أَرْبَاعاً رُبُعٌ فِينَا وَ رُبُعٌ فِي عَدُوِّنَا وَ رُبُعٌ سُنَنٌ وَ أَمْثَالٌ وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ وَ لَنَا كَرَائِمُ الْقُرْآنِ 18609 .
2 فر، تفسير فرات بن إبراهيم أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدَةَ مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُطَهَّرَةَ عَنْ صَالِحِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ جَمِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ عَنْهُ ع مِثْلَهُ 18610 .
3- فر، تفسير فرات بن إبراهيم مِقْدَادُ بْنُ عَلِيٍّ الْحِجَازِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلَوِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَرَّاجٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَعْيَنَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: الْقُرْآنُ أَرْبَعَةُ أَرْبَاعٍ رُبُعٌ فِينَا وَ رُبُعٌ فِي أَعْدَائِنَا 18611 وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ وَ رُبُعٌ حَلَالٌ وَ حَرَامٌ وَ لَنَا كَرَائِمُ الْقُرْآنِ 18612 .
4- فس، تفسير القمي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّيَّارِيِّ عَنْ فُلَانٍ قَالَ: خَرَجَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ قُلُوبَ الْأَئِمَّةِ مَوْرِداً لِإِرَادَتِهِ فَإِذَا شَاءَ اللَّهُ شَيْئاً شَاءُوهُ وَ هُوَ قَوْلُهُ وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ 18613 .
بيان: هذا أحسن التوجيهات في تلك الآيات بأن تكون مخصوصة بالأئمة عليهم السلام على وجهين أحدهما أنهم ع صاروا ربانيين خالين عن مراداتهم و إرادتهم فلا تتعلق مشيتهم إلا بما علموا أن الله تعالى يشاؤه.
و ثانيهما معنى أرفع و أدق من ذلك و هو أنهم لما صيروا أنفسهم كذلك صاروا بحيث ربهم الشائي لهم و المريد لهم فلا يفعلون شيئا إلا بما يفيض الله سبحانه عليهم من مشيته و إرادته و هذا أحد معاني قوله تعالى 18614 كنت سمعه و بصره و يده و لسانه و سيأتي بسط القول في ذلك في كتاب مكارم الأخلاق إن شاء الله تعالى.
5- فس، تفسير القمي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ حَسَّانَ عَنْ هَاشِمِ بْنِ عَمَّارٍ يَرْفَعُهُ فِي قَوْلِهِ وَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ ما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ قَالَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ رُسُلَهُمْ مَا آتَيْنَا رُسُلَهُمْ مِعْشَارَ مَا آتَيْنَا مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ 18615 .
بيان: ظاهره أنه تنزيل و يحتمل التأويل أيضا بإرجاع ضمير الجمع إلى الرسل.
و قال البيضاوي أي و ما بلغ هؤلاء عشر ما آتينا أولئك من القوة و طول العمر و كثرة المال أو ما بلغ أولئك عشر ما آتينا هؤلاء من البينات و الهدى 18616 .
6- شي، تفسير العياشي عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ لِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ قَالَ تَفْسِيرُهَا بِالْبَاطِنِ أَنَّ لِكُلِّ قَرْنٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ رَسُولًا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع يَخْرُجُ إِلَى الْقَرْنِ الَّذِي هُوَ إِلَيْهِمْ رَسُولٌ وَ هُمُ الْأَوْلِيَاءُ وَ هُمُ الرُّسُلُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ فَإِذا جاءَ
رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ قَالَ مَعْنَاهُ أَنَّ الرُّسُلَ يَقْضُونَ بِالْقِسْطِ وَ هُمْ لَا يَظْلِمُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ 18617 .
بيان: لعله على تأويل الباطن المراد بالرسول معناه اللغوي ليشمل الإمام أو المعنى أنهم ع بمنزلة الأنبياء في الأمم السالفة ففي كل قرن بهم تتم الحجة كما
وَرَدَ أَنَّ عُلَمَاءَ أُمَّتِي كَأَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
و فسر بهم ع و أما تفسيره لقوله تعالى قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ فهو وجه حسن لم يذكره المفسرون بل قالوا بعد تكذيبهم رسولهم قضى الله بينهم و بينه بالعدل بإنجائه و إهلاكهم و قيل هو بيان لحالهم في القيامة و شهادة الرسل عليهم و عدل الله فيهم.
7- كا، الكافي أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ مَرْوَانَ 18618 عَنْ مُنَخَّلٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ أَ فَكُلَّما جاءَكُمْ مُحَمَّدٌ 18619 بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ بِمُوَالاةِ عَلِيٍ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ 18620 .
8- شي، تفسير العياشي عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ أَ فَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ الْآيَةَ إِلَى يَعْمَلُونَ 18621 قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع ذَلِكَ مِثْلُ مُوسَى وَ الرُّسُلِ مِنْ بَعْدِهِ وَ عِيسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ضَرَبَ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص مَثَلًا فَقَالَ اللَّهُ لَهُمْ فَإِنْ جَاءَكُمْ مُحَمَّدٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ بِمُوَالاةِ عَلِيٍ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ فَذَلِكَ تَفْسِيرُهَا فِي الْبَاطِنِ 18622 .
بيان: على هذا التأويل يكون الخطاب متوجها إلى الكافرين و المكذبين للرسل جميعا في صدر الآية و في قوله تعالى فَفَرِيقاً إلى هذه الأمة أي فأنتم
يا أمة محمد فريقا من آله كذبتم و يحتمل أن يكون الخطاب في جميع الآية عاما و يكون تحققه في هذه الأمة في ضمن قتل أهل بيته ص إما بتعميم الرسل مجازا أو بإسناد القتل مجازا فإن قتل أهل بيته بمنزلة قتله و فيه بعد و يحتمل أن يكون الخطاب متوجها إلى اليهود كما هو ظاهر الآية و لما كان ما صدر عن الأمم السالفة يصدر عن هذه الأمة فالقتل إنما تحقق هنا في قتل أهل البيت عليهم السلام لما ورد عنهم ع أن الله صرف القتل و الأذى عن نبينا و أوقعهما علينا.
9- شي، تفسير العياشي عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ وَ حَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ قَالَ حَيْثُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَ صَمُّوا حَيْثُ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ حَيْثُ قَامَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ ثُمَّ عَمُوا وَ صَمُّوا إِلَى 18623 السَّاعَةِ 18624 .
10- شي، تفسير العياشي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَجَاءَهُ رَجُلٌ وَ قَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا تَتَعَجَّبُ مِنْ عِيسَى بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ يَزْعُمُ أَنَّهُ مَا يَتَوَلَّى عَلِيّاً إِلَّا عَلَى الظَّاهِرِ وَ مَا يَدْرِي لَعَلَّهُ كَانَ يَعْبُدُ سَبْعِينَ إِلَهاً مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ وَ مَا أَصْنَعُ قَالَ اللَّهُ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَيْنَا فَقُلْتُ نَعْقِلُهَا وَ اللَّهِ 18625 .