کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و ظاهر أنه لم يتبعه أحد كذلك إلا علي ع فإنه تبعه قبل كل أحد و أكثر من جميع الصحابة باتفاق الكل.
و قد ظهرت آثار ما أخبر الله تعالى به في غزواته فإنه كان في جميعها الظفر على يديه كما سيأتي بيانه و كفى بهذا شرفا و للمخالفين مرغما حيث عادله الله بنفسه في نصرة النبي ص و إعانته و أنهما حسبه و كيف يتأمر أحد على من هذا شأنه و كيف يتقدم أحد على من بسيفه قام الدين و ثبتت أركانه و كذا قوله تعالى وَ مَنِ اتَّبَعَنِي يدل على أن المتابعة الكاملة مختصة به ع و أنه الداعي إلى سبيل الرسول على بصيرة و المستحق لذلك دون غيره و هذا أدل على إمامته مما سبق.
9- كِتَابُ 8694 مَنْقَبَةِ الْمُطَهَّرِينَ، لِلْحَافِظِ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَفْصٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ع.
وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الْقَاسِمِ وَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَيِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع مِثْلَهُ.
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَكْتُوبٌ عَلَى الْعَرْشِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ- مُحَمَّدٌ عَبْدِي وَ رَسُولِي أَيَّدْتُهُ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ فِي كِتَابِهِ- هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 8695 .
10- يب، تهذيب الأحكام بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي الدُّعَاءِ بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدِيرِ رَبَّنَا آمَنَّا وَ اتَّبَعْنَا مَوْلَانَا وَ وَلِيَّنَا وَ هَادِيَنَا وَ دَاعِيَنَا وَ دَاعِيَ الْأَنَامِ وَ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ السَّوِيَّ وَ حُجَّتَكَ وَ سَبِيلَكَ الدَّاعِيَ إِلَيْكَ عَلَى بَصِيرَةٍ هُوَ وَ مَنِ اتَّبَعَهُ وَ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ بِوَلَايَتِهِ وَ بِمَا يُلْحِدُونَ بِاتِّخَاذِ الْوَلَائِجِ دُونَهُ إِلَى آخِرِ الدُّعَاءِ 8696 .
بيان: لعل الضمير المنصوب في قوله و من اتبعه راجع إلى الموصول 8697 و المستتر
المرفوع إلى السبيل أو الداعي فيوافق الأخبار السابقة و يمكن أن يكون المراد من من اتبعه سائر الأئمة ع فلا يكون منطبقا على لفظ الآية بتمامها أو يكون المراد بقوله مولانا و ولينا الرسول ص لكنهما بعيدان.
باب 34 أنه ع كلمة الله و أنه نزل فيه لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ
1- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيِّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ قَوْلُ اللَّهِ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ الْآيَةَ كَمْ كَانُوا قَالَ أَلْفاً وَ مِائَتَيْنِ قُلْتُ هَلْ كَانَ فِيهِمْ عَلِيٌّ ع قَالَ نَعَمْ عَلِيٌّ سَيِّدُهُمْ وَ شَرِيفُهُمْ.
وَ رَوَى الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ لِمَوْلَايَ الرِّضَا ع قَوْلُهُ- لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ 8698 وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى 8699 قَالَ هِيَ وَلَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَالْمَعْنَى أَنَّ الْمُلْزَمِينَ بِهَا شِيعَتُهُ كَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَ أَهْلَهَا 8700 .
2- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عِيسَى عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْداً فَقُلْتُ رَبِّ بَيِّنْهُ لِي قَالَ اسْمَعْ قُلْتُ سَمِعْتُ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ عَلِيّاً رَايَةُ الْهُدَى بَعْدَكَ وَ إِمَامُ أَوْلِيَائِي وَ نُورُ مَنْ أَطَاعَنِي وَ هُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أَلْزَمَهَا اللَّهُ تَعَالَى الْمُتَّقِينَ فَمَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ
أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي فَبَشِّرْهُ بِذَلِكَ 8701 .
أَقُولُ رَوَى ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنَ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ لِأَبِي نُعَيْمٍ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سَلَّامٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيَّ فِي عَلِيٍّ عَهْداً فَقُلْتُ يَا رَبِّ بَيِّنْهُ لِي فَقَالَ اسْمَعْ فَقُلْتُ سَمِعْتُ فَقَالَ إِنَّ عَلِيّاً رَايَةُ الْهُدَى وَ إِمَامُ أَوْلِيَائِي وَ نُورُ مَنْ أَطَاعَنِي وَ هُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أَلْزَمْتُهَا الْمُتَّقِينَ مَنْ أَحَبَّهُ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي فَبَشِّرْهُ بِذَلِكَ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَبَشَّرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ فِي قَبْضَتِهِ فَإِنْ يُعَذِّبْنِي فَبِذَنْبِي وَ إِنْ يُتِمَّ الَّذِي بَشَّرَنِي بِهِ فَاللَّهُ أَوْلَى بِي قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ أَجْلِ قَلْبَهُ 8702 وَ اجْعَلْ رَبِيعَهُ الْإِيمَانَ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ فَعَلْتُ بِهِ ذَلِكَ ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ إِلَيَّ أَنَّهُ سَيَخُصُّهُ مِنَ الْبَلَاءِ بِشَيْءٍ لَمْ يَخُصَّ بِهِ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِي فَقُلْتُ يَا رَبِّ أَخِي وَ صَاحِبِي فَقَالَ تَعَالَى إِنَّ هَذَا شَيْءٌ قَدْ سَبَقَ إِنَّهُ مُبْتَلًى وَ مُبْتَلًى بِهِ.
3- مد، العمدة بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ الْمَغَازِلِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ عَنِ الْحُسَيْنِ الْأَشْقَرِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ ص عَنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ- فَتابَ عَلَيْهِ قَالَ سَأَلَهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ إِلَّا مَا تُبْتَ عَلَيَّ فَتَابَ عَلَيْهِ 8703 .
أقول: قد سبق كثير من الأخبار في ذلك في باب أنهم كلمات الله ع.
باب 35 قوله تعالى وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا و قوله تعالى وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ و قوله وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ 8704
1- فس، تفسير القمي وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَبِي عَنِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع 8705 .
2- فس، تفسير القمي قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ قَالَ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع 8706 .
3- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ السَّيَّارِيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع إِنَّ قَوْماً طَالَبُونِي بِاسْمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقُلْتُ لَهُمْ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا فَقَالَ صَدَقْتَ هُوَ هَكَذَا قَالَ مُؤَلِّفَهُ وَ مَعْنَى قَوْلِهِ لِسانَ صِدْقٍ أَيْ جَعَلْنَا لَهُمْ وَلَداً ذَا لِسَانٍ أَيْ قَوْلِ صِدْقٍ وَ كُلُّ ذِي قَوْلِ صِدْقٍ فَهُوَ صَادِقٌ وَ الصَّادِقُ مَعْصُومٌ وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع 8707 .
4- كشف، كشف الغمة ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي قَوْلِهِ وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع عُرِضَتْ وَلَايَتُهُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
ع فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْ ذُرِّيَّتِي فَفَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ 8708 .
بيان: رواه العلامة من طريقهم أيضا 8709 و حمله أكثر المفسرين على الذكر الجميل
وَ قَالَ النَّيْسَابُورِيُّ وَ غَيْرُهُ وَ قِيلَ سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَجْعَلَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَاعِياً إِلَى مِلَّتِهِ وَ هُوَ مُحَمَّدٌ ص 8710 .
أقول فعلى هذا لا استبعاد في حمله على علي ع فإنه سبب لشرفه و ذكره بالجميع و لا يخفى ما فيه من الفضل و الشرف الجليل و الله يهدي من يشاء إلى سواء السبيل.
5- كشف، كشف الغمة ابْنُ مَرْدَوَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ نَزَلَتْ فِي وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 8711 .
بيان: رواه العلامة أيضا من طرقهم 8712 و روى الكليني أيضا أنه الولاية 8713 و الظاهر أن معناه أن المراد بالإيمان التصديق بالولاية أو الإيمان الكامل المشتمل عليها و يحتمل أن يكون المعنى أن قوله قَدَمَ صِدْقٍ هو الولاية أي مذخور هذا عند ربهم ينفعهم في القيامة.
و قال الطبرسي قدس سره لما كان السعي و السبق بالقدم سميت المسعاة الجميلة و السابقة قدما كما سميت النعمة يدا و باعا و إضافته إلى صدق دليل على زيادة فضل و أنه من السوابق العظيمة 8714 ثم قال في بيان معناه أي أجرا حسنا و منزلة رفيعة بما قدموا من أعمالهم و قيل السعادة في الذكر الأول و قيل إن معنى قَدَمَ صِدْقٍ شفاعة محمد ص يوم القيامة عن أبي سعيد الخدري و هو المروي عن أبي عبد الله ع 8715 .
6- شي، تفسير العياشي عَنْ يُونُسَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْوَلَايَةُ 8716 .
7- شي، تفسير العياشي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ ص 8717 .
8- بَيَانُ التَّنْزِيلِ، لِابْنِ شَهْرَآشُوبَ أَبُو بَصِيرٍ عَنِ الصَّادِقِ ع وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا يَعْنِي عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع.
باب 36 ما نزل فيه ع للإنفاق و الإيثار
1- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الدِّهْقَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ص فَشَكَا إِلَيْهِ الْجُوعَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِهِ فَقُلْنَ مَا عِنْدَنَا إِلَّا الْمَاءُ فَقَالَ ص مَنْ لِهَذَا الرَّجُلِ اللَّيْلَةَ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَتَى فَاطِمَةَ ع فَأَعْلَمَهَا فَقَالَتْ مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ الصِّبْيَةِ وَ لَكِنَّا نُؤْثِرُ بِهِ ضَيْفَنَا فَقَالَ ع نَوِّمِي الصِّبْيَةَ وَ أَطْفِئِي السِّرَاجَ فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ الْآيَةَ 8718 .
2- وَ رُوِيَ أَيْضاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ كُلَيْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ قَالَ بَيْنَمَا عَلِيٌّ ع عِنْدَ فَاطِمَةَ ع إِذْ قَالَتْ لَهُ يَا عَلِيُ
اذْهَبْ إِلَى أَبِي فَابْغِنَا 8719 مِنْهُ شَيْئاً فَقَالَ نَعَمْ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص فَأَعْطَاهُ دِينَاراً وَ قَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ اذْهَبْ فَابْتَعْ بِهِ لِأَهْلِكَ طَعَاماً فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَهُ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَامَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُومَا وَ ذَكَرَ لَهُ حَاجَتَهُ فَأَعْطَاهُ الدِّينَارَ وَ انْطَلَقَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ فَانْتَظَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَلَمْ يَأْتِ ثُمَّ انْتَظَرَهُ فَلَمْ يَأْتِ فَخَرَجَ يَدُورُ فِي الْمَسْجِدِ فَإِذَا هُوَ بِعَلِيٍّ ع نَائِمٌ فِي الْمَسْجِدِ فَحَرَّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَعَدَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ مَا صَنَعْتَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ فَلَقِيتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ فَذَكَرَ لِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْكُرَ فَأَعْطَيْتُهُ الدِّينَارَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمَا إِنَّ جَبْرَئِيلَ قَدْ أَنْبَأَنِي بِذَلِكَ وَ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ كِتَاباً وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ الْآيَةَ 8720 .
3- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِمَالٍ وَ حُلَلٍ وَ أَصْحَابُهُ حَوْلَهُ جُلُوسٌ فَقَسَّمَهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى لَمْ تَبْقَ مِنْهُ حُلَّةٌ وَ لَا دِينَارٌ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَ كَانَ غَائِباً فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ أَيُّكُمْ يُعْطِي هَذَا نَصِيبَهُ وَ يُؤْثِرُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَسَمِعَهُ عَلِيٌّ ع فَقَالَ نَصِيبِي فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَعْطَاهُ الرَّجُلَ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَكَ سَبَّاقاً لِلْخَيْرِ سَخَّاءً بِنَفْسِكَ عَنِ الْمَالِ أَنْتَ يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَالُ يَعْسُوبُ الظَّلَمَةِ وَ الظَّلَمَةُ هُمُ الَّذِينَ يَحْسُدُونَكَ وَ يَبْغُونَ عَلَيْكَ وَ يَمْنَعُونَكَ حَقَّكَ بَعْدِي 8721 .