کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وُجُوهَنَا يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ فَكَمَا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِهِ وَ شَرَّفْتَنَا بِفَضْلِهِ وَ اصْطَفَيْتَنَا لَحَمْلِهِ وَ هَدَيْتَنَا بِهِ وَ بَلَّغْتَنَا بِهِ نِهَايَةَ الْمُرَادِ وَ جَعَلْتَنَا بِهِ شُهَدَاءَ عَلَى الْأُمَمِ يَوْمَ الْمَعَادِ فَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَنْتَفِعُ بِأَوَامِرِهِ وَ يَرْتَدِعُ بِزَوَاجِرِهِ وَ يَقْتَنِعُ بِحَلَالِهِ وَ يُؤْمِنُ بِمَا تَشَابَهَ مِنْ آيَاتِهِ حَتَّى تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا بَبَرَكَاتِهِ وَ تُوَفِّرَ ثَوَابَنَا لِقِرَاءَتِهِ وَ تَكْشِفَ بِهِ عَنَّا نَوَازِلَ دَهْرِنَا وَ آفَاتِهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ وَ كَمَا رَزَقْتَنَا الْمَعُونَةَ عَلَى حِفْظِهِ وَ لَيَّنْتَ أَلْسِنَتَنَا لِتِلَاوَةِ لَفْظِهِ فَارْزُقْنَا التَّدَبُّرَ لِمَعَانِيهِ وَ وَفِّقْنَا لِلْعَمَلِ بِمَا فِيهِ وَ اجْعَلْنَا مُمْتَثِلِينَ لِأَوَامِرِهِ وَ نَوَاهِيهِ وَ اشْرَحْ صُدُورَنَا بِأَنْوَارِ مَثَانِيهِ وَ أَعِذْنَا بِهِ مِنْ ظُلَمِ الشِّرْكِ وَ اتِّبَاعِ دَاعِيهِ وَ أَعْطِنَا لِتِلَاوَتِهِ فِي أَيَّامِ دَهْرِنَا وَ لَيَالِيهِ ثَوَاباً تَعُمُّ لِجَمَاعَةِ سَامِعِيهِ وَ تَالِيهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا فَصَّلْتَ فِي كِتَابِكَ مِنَ الْآيَاتِ وَ اجْمَعْنَا بِهِ عَلَى طَاعَتِكَ فِي سَائِرِ الْأَوْقَاتِ وَ أَعِذْنَا بِهِ مِنْ جَمِيعِ الشَّدَائِدِ وَ الْآفَاتِ وَ اغْفِرْ لَنَا بِهِ سَالِفَ مَا اقْتَرَفْنَاهُ مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ اكْشِفْ بِهِ عَنَّا نَوَازِلَ الْكُرُبَاتِ وَ لَقِّنَا بِهِ الْبُشْرَى عِنْدَ مُعَايَنَةِ الْمَمَاتِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تُطَهِّرَ بِهِ قُلُوبَنَا مِنْ دَنَسِ الْعِصْيَانِ وَ تُكَفِّرَ بِهِ ذُنُوبَنَا الْوَارِدَةَ إِلَى مَنَازِلِ الْهَوَانِ وَ تَعْصِمَنَا بِهِ مِنَ الْفِتَنِ فِي الْأَدْيَانِ وَ الْأَبْدَانِ وَ تُؤْنِسَ بِهِ وَحْشَتَنَا عِنْدَ الِانْفِرَادِ فِي أَضْيَقِ مَكَانٍ وَ تُلَقِّنَنَا بِهِ الْحُجَجَ الْبَالِغَةَ إِذَا سَأَلَنَا الْمَلَكَانِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَقِدُ تَصْدِيقَهُ وَ يَقْصِدُ طَرِيقَهُ وَ يَرْعَى حُقُوقَهُ وَ يَتَّبِعُ مُفْتَرَضَ أَوَامِرِهِ وَ يَرْتَدِعُ مَنْهِيَّ زَوَاجِرِهِ وَ يَسْتَضِيءُ بِنُورِ بَصَائِرِهِ وَ يَقْتَنِي بِأَجْرِ ذَخَائِرِهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مُسَلِّياً لِأَحْزَانِنَا وَ مَاحِياً لآِثَامِنَا وَ كَفَّارَةً لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ عِصْمَةً لِمَا بَقِيَ مِنْ أَعْمَارِنَا.
اللَّهُمَّ أَسْعِدْنَا بِهِ وَ لَا تُشْقِنَا وَ أَعِزَّنَا بِهِ وَ لَا تُذِلَّنَا وَ ارْفَعْنَا بِهِ وَ لَا تَضَعْنَا وَ أَغْنِنَا
بِهِ وَ لَا تُحْوِجْنَا.
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِأَعْمَالِنَا غَارِساً وَ لَنَا بِرَحْمَتِكَ عَنْ جَمِيعِ الذُّنُوبِ وَ الْمَحَارِمِ حَابِساً وَ فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي مُوقِظاً وَ مُوَانِساً.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا بِهِ كَبَائِرَ الذُّنُوبِ وَ اسْتُرْ بِهِ عَلَيْنَا قَبَائِحَ الْعُيُوبِ وَ بَلِّغْنَا بِهِ إِلَى كُلِّ مَحْبُوبٍ وَ فَرِّجِ اللَّهُمَّ بِهِ عَنَّا وَ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يُحْسِنُ صُحْبَتَهُ فِي كُلِّ الْأَوْقَاتِ وَ يُجِلُّ حُرْمَتَهُ عَنْ مَوَاقِفِ التُّهَمَاتِ وَ يُنَزِّهُ قَدْرَهُ مِنَ الْوُثُوبِ عَلَى مَا نَهَيْتَ عَنْهُ فِي الْخَلَوَاتِ حَتَّى تَعْصِمَنَا بِهِ مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئَاتِ وَ تُنَجِّيَنَا بِهِ مِنْ جَمِيعِ الْهَلَكَاتِ وَ تُسَلِّمَنَا بِهِ مِنِ اقْتِحَامِ الْبِدَعِ وَ الشُّبُهَاتِ وَ تَكْفِيَنَا بِهِ جَمِيعَ الْآفَاتِ.
اللَّهُمَّ طَهِّرْنَا بِكِتَابِكَ مِنْ دَنَسِ الذُّنُوبِ وَ الْخَطَايَا وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِالاسْتِعْدَادِ لِنُزُولِ الْمَنَايَا وَ هَبْ لَنَا الصَّبْرَ الْجَمِيلَ عِنْدَ حُلُولِ الرَّزَايَا حَتَّى يَجْتَمِعَ لَنَا بِخَتْمِنَا هَذِهِ خَيْرُ الدُّنْيَا وَ خَيْرُ الْآخِرَةِ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَتْمَتَنَا هَذِهِ أَبْرَكَ الْخَتَمَاتِ وَ سَاعَتَنَا هَذِهِ أَشْرَفَ السَّاعَاتِ اغْفِرْ لَنَا بِهَا مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا هُوَ آتٍ حَيِّنَا بِهَا بِأَطْيَبِ التَّحِيَّاتِ ارْفَعْ لَنَا أَعْمَالَنَا فِي الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَتْمَتَنَا هَذِهِ خَتْمَةً مُبَارَكَةً تَحُطُّ عَنَّا بِهَا أَوْزَارَنَا وَ تُدِرُّ بِهَا أَرْزَاقَنَا وَ تُدِيمُ بِهَا سَلَامَتَنَا وَ عَافِيَتَنَا وَ تَجْمَعُ بِهَا شَمْلَنَا وَ تُغْنِي بِهَا فَقْرَنَا وَ تَكْتُبُ بِهَا سَلَامَتَنَا وَ تَغْفِرُ بِهَا ذُنُوبَنَا وَ تَسْتُرُ بِهَا عُيُوبَنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا بِالْقُرْآنِ ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ وَ لَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ وَ لَا مَرِيضاً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَ لَا مَيِّتاً إِلَّا رَحِمْتَهُ وَ لَا فَاسِداً إِلَّا أَصْلَحْتَهُ وَ لَا ضَالًّا إِلَّا هَدَيْتَهُ وَ لَا عَدُوّاً إِلَّا أَهْلَكْتَهُ وَ لَا سِعْراً إِلَّا أَرْخَصْتَهُ وَ لَا شَرَاباً إِلَّا أَعْذَبْتَهُ وَ لَا كَبِيراً إِلَّا وَفَّقْتَهُ وَ لَا صَغِيراً إِلَّا أَكْبَرْتَهُ وَ لَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا إِلَّا أَعَنْتَنَا عَلَى قَضَائِهَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ انْصُرْ جُيُوشَ الْإِسْلَامِ وَ فُرْسَانَهُ وَ حُمَاةَ الدِّينِ وَ شُجْعَانَهُ وَ أَنْصَارَ الدِّينِ وَ أَعْوَانَهُ لِيَزِيدُوا دِينَكَ عِزّاً وَ يُثَبِّتُوا أَرْكَانَهُ وَ يُدَكْدِكُوا الْكُفْرَ وَ يُنَكِّسُوا صُلْبَانَهُ وَ يَقْلَعُوا سَرِيرَ مُلْكِهِ وَ سُلْطَانِهِ وَ اجْعَلِ اللَّهُمَّ لِأُسَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ مِنْكَ فَرَجاً وَ سَبِّبْ لَهُمْ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ مَخْرَجاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعْدَاؤُنَا إِنْ سَلَكُوا بَرّاً فَاخْسِفْ بِهِمْ وَ إِنْ سَلَكُوا بَحْراً فَغَرِّقْهُمْ وَ ارْمِهِمْ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ وَ سَيْفِكَ الْقَاطِعِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ وَ مَنْ كَادَنَا فَكِدْهُ وَ مَنْ بَغَى عَلَيْنَا فَأَهْلِكْهُ يَا كَثِيرَ الْخَيْرِ يَا دَائِمَ الْمَعْرُوفِ يَا مَنْ لَمْ يَزَلْ كَرِيماً وَ لَا يَزَالُ رَحِيماً.
اللَّهُمَّ أَنْتَ الْعَالِمُ بِحَوَائِجِنَا فَاقْضِهَا وَ أَنْتَ الْعَالِمُ بِسَرَائِرِنَا فَأَصْلِحْهَا وَ أَنْتَ الْعَالِمُ بِذُنُوبِنَا فَاغْفِرْهَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ لآِبَائِنَا وَ لِأُمَّهَاتِنَا وَ إِخْوَانِنَا وَ أَخَوَاتِنَا وَ لِأُسْتَادِينَا وَ لِمُعَلِّمِينَا الْخَيْرَ وَ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ الْقَبْرِ وَ عَذابَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ آخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
باب 127 متشابهات القرآن و تفسير المقطعات و أنه نزل بإياك أعني و اسمعي يا جارة و أن فيه عاما و خاصا و ناسخا و منسوخا و محكما و متشابها
1- م، تفسير الإمام عليه السلام مع، معاني الأخبار مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الزَّنْجَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ عَلَى يَدَيْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسْمَاءَ عَنْ جُوَيْرِيَةَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ ع يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ الم وَ المص وَ الر وَ المر وَ كهيعص وَ طه وَ طس وَ طسم وَ يس وَ ص وَ حم وَ حم عسق وَ ق وَ ن قَالَ ع أَمَّا الم فِي أَوَّلِ الْبَقَرَةِ فَمَعْنَاهُ أَنَا اللَّهُ الْمَلِكُ وَ أَمَّا الم فِي أَوَّلِ آلِ عِمْرَانَ فَمَعْنَاهُ أَنَا اللَّهُ الْمَجِيدُ وَ المص مَعْنَاهُ أَنَا اللَّهُ الْمُقْتَدِرُ الصَّادِقُ وَ الر مَعْنَاهُ أَنَا اللَّهُ الرَّءُوفُ وَ المر مَعْنَاهُ أَنَا اللَّهُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الرَّازِقُ وَ كهيعص مَعْنَاهُ أَنَا الْكَافِي الْهَادِي الْوَلِيُّ الْعَالِمُ الصَّادِقُ الْوَعْدِ وَ أَمَّا طه فَاسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ النَّبِيِّ ص وَ مَعْنَاهُ يَا طَالِبَ الْحَقِّ الْهَادِيَ إِلَيْهِ مَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ الْقُرْآنُ لِتَشْقَى بَلْ لِتَسْعَدَ بِهِ وَ أَمَّا طس فَمَعْنَاهُ أَنَا الطَّالِبُ السَّمِيعُ وَ أَمَّا طسم فَمَعْنَاهُ أَنَا الطَّالِبُ السَّمِيعُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ وَ أَمَّا يس فَاسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ النَّبِيِّ ص وَ مَعْنَاهُ يَا أَيُّهَا السَّامِعُ لِوَحْيِي
وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ أَمَّا ص فَعَيْنٌ تَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ وَ هِيَ الَّتِي تَوَضَّأَ مِنْهَا النَّبِيُّ ص لَمَّا عُرِجَ بِهِ وَ يَدْخُلُهَا جَبْرَئِيلُ ع كُلَّ يَوْمٍ دَخْلَةً فَيَغْتَمِسُ فِيهَا ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَنْفُضُ أَجْنِحَتَهُ فَلَيْسَ مِنْ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ أَجْنِحَتِهِ إِلَّا خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مِنْهَا مَلَكاً يُسَبِّحُ اللَّهَ وَ يُقَدِّسُهُ وَ يُكَبِّرُهُ وَ يُحَمِّدُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ أَمَّا حم فَمَعْنَاهُ الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ وَ أَمَّا حم عسق فَمَعْنَاهُ الْحَلِيمُ الْمُثِيبُ الْعَالِمُ السَّمِيعُ الْقَادِرُ الْقَوِيُّ وَ أَمَّا ق فَهُوَ الْجَبَلُ الْمُحِيطُ بِالْأَرْضِ وَ خُضْرَةُ السَّمَاءِ مِنْهُ وَ بِهِ يُمْسِكُ اللَّهُ الْأَرْضَ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا وَ أَمَّا ن فَهُوَ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ اجْمُدْ فَجَمَدَ فَصَارَ مِدَاداً ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْقَلَمِ اكْتُبْ فَسَطَرَ الْقَلَمُ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَالْمِدَادُ مِدَادٌ مِنْ نُورٍ وَ الْقَلَمُ قَلَمٌ مِنْ نُورٍ وَ اللَّوْحُ لَوْحٌ مِنْ نُورٍ قَالَ سُفْيَانُ فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ- بَيِّنْ لِي أَمْرَ اللَّوْحِ وَ الْقَلَمِ وَ الْمِدَادِ فَضْلَ بَيَانٍ وَ عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ فَقَالَ يَا ابْنَ سَعِيدٍ لَوْ لَا أَنَّكَ أَهْلٌ لِلْجَوَابِ مَا أَجَبْتُكَ فَنُونٌ مَلَكٌ يُؤَدِّي إِلَى الْقَلَمِ وَ هُوَ مَلَكٌ وَ الْقَلَمُ يُؤَدِّي إِلَى اللَّوْحِ وَ هُوَ مَلَكٌ وَ اللَّوْحُ يُؤَدِّي إِلَى إِسْرَافِيلَ وَ إِسْرَافِيلُ يُؤَدِّي إِلَى مِيكَائِيلَ وَ مِيكَائِيلُ يُؤَدِّي إِلَى جَبْرَئِيلَ وَ جَبْرَئِيلُ يُؤَدِّي إِلَى الْأَنْبِيَاءِ وَ الرُّسُلِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ قَالَ ثُمَّ قَالَ لِي قُمْ يَا سُفْيَانُ فَلَا آمَنُ عَلَيْكَ 12978 .
2- فس، تفسير القمي أَبِي عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: إِنَّ حُيَيَّ بْنَ أَخْطَبَ وَ أَبَا يَاسِرِ بْنَ أَخْطَبَ وَ نَفَراً مِنَ الْيَهُودِ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالُوا لَهُ أَ لَيْسَ فِيمَا تَذْكُرُ فِيمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ الم قَالَ بَلَى قَالُوا أَتَاكَ بِهَا جَبْرَئِيلُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قَالُوا لَقَدْ بُعِثَ أَنْبِيَاءُ قَبْلَكَ مَا نَعْلَمُ نَبِيّاً مِنْهُمْ أَخْبَرَ مَا مُدَّةُ مُلْكِهِ وَ مَا أَكَلَ أُمَّتُهُ غَيْرَكَ قَالَ فَأَقْبَلَ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُمْ الْأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللَّامُ
ثَلَاثُونَ وَ الْمِيمُ أَرْبَعُونَ فَهَذِهِ إِحْدَى وَ سَبْعُونَ سَنَةً فَعَجَبٌ مِمَّنْ يَدْخُلُ فِي دِينٍ مُدَّةُ مُلْكِهِ وَ أَكْلِ أُمَّتِهِ إِحْدَى وَ سَبْعُونَ سَنَةً قَالَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ هَلْ مَعَ هَذَا غَيْرُهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَهَاتِهِ قَالَ المص قَالَ هَذَا أَثْقَلُ وَ أَطْوَلُ الْأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللَّامُ ثَلَاثُونَ وَ الْمِيمُ أَرْبَعُونَ وَ الصَّادُ تِسْعُونَ وَ هَذِهِ مِائَةٌ وَ إِحْدَى وَ سِتُّونَ سَنَةً ثُمَّ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص هَلْ مَعَ هَذَا غَيْرُهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ هَاتِ قَالَ الر قَالَ هَذَا أَثْقَلُ وَ أَطْوَلُ الْأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللَّامُ ثَلَاثُونَ وَ الرَّاءُ مِائَتَانِ ثُمَّ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص فَهَلْ مَعَ هَذَا غَيْرُهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ هَاتِ قَالَ المر قَالَ هَذَا أَثْقَلُ وَ أَطْوَلُ الْأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللَّامُ ثَلَاثُونَ وَ الْمِيمُ أَرْبَعُونَ وَ الرَّاءُ مِائَتَانِ ثُمَّ قَالَ فَهَلْ مَعَ هَذَا غَيْرُهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ لَقَدِ الْتَبَسَ عَلَيْنَا أَمْرُكَ فَمَا نَدْرِي مَا أُعْطِيتَ ثُمَّ قَامُوا عَنْهُ ثُمَّ قَالَ أَبُو يَاسِرٍ لِحُيَيٍّ أَخِيهِ وَ مَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ مُحَمَّداً قَدْ جَمَعَ هَذَا كُلَّهُ وَ أَكْثَرَ مِنْهُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَّ هَذِهِ الْآيَاتِ أُنْزِلَتْ فِيهِمْ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ وَ هِيَ تَجْرِي فِي وُجُوهٍ أُخَرَ عَلَى غَيْرِ مَا تَأَوَّلَ بِهِ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَ أَخُوهُ أَبُو يَاسِرٍ وَ أَصْحَابُهُ 12979 .
مع، معاني الأخبار ابن الوليد عن الصفار عن إبراهيم بن هاشم مثله 12980 .
3- مع، معاني الأخبار الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ عَنْ يُونُسَ عَنْ سَعْدَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الم هُوَ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ الْمُقَطَّعِ فِي الْقُرْآنِ الَّذِي يُؤَلِّفُهُ النَّبِيُّ ص أَوِ الْإِمَامُ فَإِذَا دَعَا بِهِ أُجِيبَ ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ قَالَ بَيَانٌ لِشِيعَتِنَا الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ قَالَ مِمَّا عَلَّمْنَاهُمْ يَبُثُّونَ وَ مِمَّا عَلَّمْنَاهُمْ مِنَ الْقُرْآنِ يَتْلُونَ 12981 .
فس، تفسير القمي أبي مثله 12982 .
4- فس، تفسير القمي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ كهيعص قَالَ هَذِهِ أَسْمَاءُ اللَّهِ مُقَطَّعَةً أَمَّا قَوْلُهُ كهيعص قَالَ اللَّهُ هُوَ الْكَافِي الْهَادِي الْعَالِمُ الصَّادِقُ ذي [ذُو] الْأَيَادِي الْعِظَامِ وَ هُوَ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى 12983 .
5- فس، تفسير القمي حم عسق هُوَ حُرُوفٌ مِنِ اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ الْمَقْطُوعِ يُؤَلِّفُهُ الرَّسُولُ أَوِ الْإِمَامُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا فَيَكُونُ الِاسْمُ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ اللَّهُ بِهِ أَجَابَ 12984 .
6- فس، تفسير القمي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ عَنِ الْعَمْرَكِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْسَرَةَ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ عسق عِدَادُ سِنِي الْقَائِمِ ع وَ قَافٌ جَبَلٌ مُحِيطٌ بِالدُّنْيَا مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ فَخُضْرَةُ السَّمَاءِ مِنْ ذَلِكَ الْجَبَلِ وَ عِلْمُ عَلِيٍّ كُلُّهُ فِي عسق 12985 .