کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ 2891 كُنْتُ وَاقِفاً فَحَجَجْتُ عَلَى تِلْكَ الْحَالَةِ فَلَمَّا صِرْتُ فِي مَكَّةَ خَلَجَ فِي صَدْرِي شَيْءٌ فَتَعَلَّقْتُ بِالْمُلْتَزَمِ ثُمَّ قُلْتُ اللَّهُمَّ قَدْ عَلِمْتَ طَلِبَتِي وَ إِرَادَتِي فَأَرْشِدْنِي إِلَى خَيْرِ الْأَدْيَانِ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنْ آتِيَ الرِّضَا ع فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَوَقَفْتُ بِبَابِهِ وَ قُلْتُ لِلْغُلَامِ قُلْ لِمَوْلَاكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ بِالْبَابِ فَسَمِعْتُ نِدَاءَهُ ادْخُلْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُغِيرَةِ فَدَخَلْتُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ قَالَ قَدْ أَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَكَ وَ هَدَاكَ لِدِينِكَ فَقُلْتُ أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ وَ أَمِينُهُ عَلَى خَلْقِهِ 2892 .
34- كش، رجال الكشي حَمْدَوَيْهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ شَعِرٍ 2893 وَ كَانَ مِنْ أَدْفَعِ النَّاسِ لِهَذَا الْأَمْرِ قَالَ خَاصَمَنِي مَرَّةً أَخِي مُحَمَّدٌ وَ كَانَ مُسْتَوِياً قَالَ فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا طَالَ الْكَلَامُ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ إِنْ كَانَ صَاحِبُكَ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي تَقُولُ فَاسْأَلْهُ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لِي حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى قَوْلِكُمْ قَالَ قَالَ لِي مُحَمَّدٌ فَدَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا ع فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ لِي أَخاً وَ هُوَ أَسَنُّ مِنِّي وَ هُوَ يَقُولُ بِحَيَاةِ أَبِيكَ وَ أَنَا كَثِيراً مَا أُنَاظِرُهُ فَقَالَ لِي يَوْماً مِنَ الْأَيَّامِ سَلْ صَاحِبَكَ إِنْ كَانَ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي ذَكَرْتَ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لِي حَتَّى أَصِيرَ إِلَى قَوْلِكُمْ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ لَهُ قَالَ فَالْتَفَتَ أَبُو الْحَسَنِ ع نَحْوَ الْقِبْلَةِ فَذَكَرَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُذْكَرَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ خُذْ بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ مَجَامِعِ قَلْبِهِ حَتَّى تَرُدَّهُ إِلَى الْحَقِّ قَالَ كَانَ يَقُولُ هَذَا وَ هُوَ رَافِعٌ يَدَهُ
الْيُمْنَى قَالَ فَلَمَّا قَدِمَ أَخْبَرَنِي بِمَا كَانَ فَوَ اللَّهِ مَا لَبِثْتُ إِلَّا يَسِيراً حَتَّى قُلْتُ بِالْحَقِ 2894 .
35- كش، رجال الكشي حَمْدَوَيْهِ وَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي خَالِدٍ السِّجِسْتَانِيِ 2895 أَنَّهُ لَمَّا مَضَى أَبُو الْحَسَنِ ع وَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ نَظَرَ فِي نُجُومِهِ زَعَمَ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ فَقَطَعَ عَلَى مَوْتِهِ وَ خَالَفَ أَصْحَابَهُ 2896 .
36- كش، رجال الكشي نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ 2897 قَالَ دَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا ع وَ أَنَا شَاكٌّ فِي إِمَامَتِهِ وَ كَانَ زَمِيلِي فِي طَرِيقِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مُقَاتِلُ بْنُ مُقَاتِلٍ وَ كَانَ قَدْ مَضَى عَلَى إِمَامَتِهِ بِالْكُوفَةِ فَقُلْتُ لَهُ عَجِلْتَ فَقَالَ عِنْدِي فِي ذَلِكَ بُرْهَانٌ وَ عِلْمٌ قَالَ الْحُسَيْنُ فَقُلْتُ لِلرِّضَا ع مَضَى أَبُوكَ قَالَ إِي وَ اللَّهِ وَ إِنِّي لَفِي الدَّرَجَةِ الَّتِي فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ مَنْ كَانَ أَسْعَدَ بِبَقَاءِ أَبِي مِنِّي ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ 2898 الْعَارِفُ لِلْإِمَامَةِ حِينَ يَظْهَرُ الْإِمَامُ ثُمَّ قَالَ مَا فَعَلَ صَاحِبُكَ فَقُلْتُ مَنْ قَالَ مُقَاتِلُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْمَسْنُونُ الْوَجْهِ الطَّوِيلُ اللِّحْيَةِ الْأَقْنَى الْأَنْفِ وَ قَالَ أَمَا إِنِّي مَا رَأَيْتُهُ وَ لَا دَخَلَ عَلَيَّ وَ لَكِنَّهُ آمَنَ وَ صَدَّقَ فَاسْتَوْصِ بِهِ قَالَ فَانْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهِ إِلَى رَحْلِي فَإِذَا مُقَاتِلٌ رَاقِدٌ فَحَرَّكْتُهُ ثُمَّ قُلْتُ لَكَ بِشَارَةٌ عِنْدِي لَا أُخْبِرُكَ بِهَا حَتَّى تَحْمَدَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ فَفَعَلَ
ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ 2899 .
بيان أقول قد ثبت بطلان مذهبهم زائدا على ما مر في سائر مجلدات الحجة و ما سنثبت فيما سيأتي منها بانقراض أهل هذا المذهب و لو كان ذلك حقا لما جاز انقراضهم بالبراهين المحققة في مظانها و إنما أوردنا هذا الباب متصلا بباب شهادته ع لشدة ارتباطهما و احتياج كل منهما إلى الآخر.
باب 11 وصاياه و صدقاته صلوات الله عليه
1- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الصُّهْبَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أَنَّ أَبَا إِبْرَاهِيمَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع أَشْهَدَ عَلَى وَصِيَّتِهِ إِسْحَاقَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ 2900 وَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيَ 2901 وَ جَعْفَرَ بْنَ صَالِحٍ 2902 وَ مُعَاوِيَةَ 2903 الْجَعْفَرِيَّيْنِ وَ يَحْيَى بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ
زَيْدٍ 2904 وَ سَعْدَ بْنَ عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيَ 2905 وَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيَ 2906 وَ يَزِيدَ بْنَ سَلِيطٍ الْأَنْصَارِيَ 2907 وَ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْأَسْلَمِيَ 2908 بَعْدَ أَنْ أَشْهَدَهُمْ أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ أَنَّ الْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ حَقٌّ وَ أَنَّ الْحِسَابَ وَ الْقِصَاصَ حَقٌّ وَ أَنَّ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَقٌّ وَ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ ص حَقٌّ حَقٌّ حَقٌّ وَ أَنَّ مَا نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ حَقٌّ عَلَى ذَلِكَ أَحْيَا وَ عَلَيْهِ أَمُوتُ وَ عَلَيْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أُشْهِدُهُمْ أَنَّ هَذِهِ وَصِيَّتِي بِخَطِّي وَ قَدْ نَسَخْتُ وَصِيَّةَ جَدِّي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ وَصَايَا الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ وَصِيَّةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ وَصِيَّةِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَبْلَ ذَلِكَ حَرْفاً بِحَرْفٍ وَ أَوْصَيْتُ بِهَا إِلَى عَلِيٍّ ابْنِي وَ بَنِيَّ بَعْدَهُ إِنْ شَاءَ وَ آنَسَ مِنْهُمْ رُشْداً وَ أَحَبَّ إِقْرَارَهُمْ فَذَلِكَ لَهُ وَ إِنْ كَرِهَهُمْ وَ أَحَبَّ أَنْ يُخْرِجَهُمْ فَذَلِكَ لَهُ وَ لَا أَمْرَ لَهُمْ مَعَهُ وَ أَوْصَيْتُ إِلَيْهِ بِصَدَقَاتِي وَ أَمْوَالِي وَ صِبْيَانِيَ الَّذِينَ خَلَّفْتُ
وَ وُلْدِي وَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ 2909 وَ الْعَبَّاسِ 2910 وَ إِسْمَاعِيلَ 2911 وَ أَحْمَدَ 2912