کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ إِنَّ فِي حَبِّهَا الشِّفَاءَ مِنَ اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ دَاءً فَتَدَاوَوْا بِهَا وَ بِالْكُنْدُرِ 11970 .
2 وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْحَرْمَلِ وَ اللُّبَانِ فَقَالَ أَمَّا الْحَرْمَلُ فَمَا تَقَلْقَلَ 11971 لَهُ عِرْقٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا ارْتَفَعَ لَهُ فَرْعٌ فِي السَّمَاءِ إِلَّا وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ حَتَّى يَصِيرَ حُطَاماً أَوْ يَصِيرَ إِلَى مَا صَارَتْ وَ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَتَنَكَّبُ سَبْعِينَ دَاراً دُونَ الدَّارِ الَّتِي هُوَ فِيهَا وَ هُوَ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً أَهْوَنُهُ الْجُذَامُ فَلَا تَغْفُلُوا عَنْهُ 11972 .
بيان قال الجوهري النشرة هي كالتعويذ و الرقية و قال في النهاية النشرة بالضم ضرب من الرقية و العلاج يعالج به من كان يظن أن به مسا من الجنّ سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء أي يكشف و يزال.
3- الْمَكَارِمُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: شَكَا نَبِيٌّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ جُبْنَ أُمَّتِهِ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ مُرْ أُمَّتَكَ تَأْكُلُ الْحَرْمَلَ.
وَ فِي رِوَايَةٍ مُرْهُمْ فَلْيَسْقُوا الْحَرْمَلَ فَإِنَّهُ يَزِيدُ الرَّجُلَ شَجَاعَةً 11973 .
4- وَ مِنْهُ، سُئِلَ الصَّادِقُ ع عَنِ الْحَرْمَلِ وَ اللُّبَانِ فَقَالَ أَمَّا الْحَرْمَلُ فَمَا تَقَلْقَلَ 11974 لَهُ عِرْقٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا ارْتَفَعَ لَهُ فَرْعٌ فِي السَّمَاءِ إِلَّا وَكَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ مَلَكاً حَتَّى يَصِيرَ حُطَاماً أَوْ يَصِيرَ إِلَى مَا صَارَ إِلَيْهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَتَنَكَّبُ 11975 سَبْعِينَ دَاراً دُونَ الدَّارِ الَّتِي فِيهَا الْحَرْمَلُ وَ هُوَ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً أَهْوَنُهُ الْجُذَامُ فَلَا يَفُوتَنَّكُمْ قَالَ وَ أَمَّا اللُّبَانُ فَهُوَ مُخْتَارُ الْأَنْبِيَاءِ ع مِنْ قَبْلِي وَ بِهِ كَانَتْ تَسْتَعِينُ مَرْيَمُ ع وَ لَيْسَ دُخَانٌ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ أَسْرَعَ مِنْهُ وَ هُوَ مَطْرَدَةُ الشَّيَاطِينِ وَ مَدْفَعَةٌ لِلْعَاهَةِ فَلَا يَفُوتَنَّكُمْ 11976 . 11977
5- الْفِرْدَوْسُ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ شَرِبَ الْحَرْمَلَ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً كُلَّ يَوْمٍ مِثْقَالًا لَاسْتَنَارَ الْحِكْمَةُ فِي قَلْبِهِ وَ عُوفِيَ مِنِ اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ دَاءً أَهْوَنُهُ الْجُذَامُ.
توضيح قد مر وصف الحرمل. و قال ابن بيطار اللبان هو الكندر و قال يحرق الدم و البلغم و ينشف رطوبات الصدر و يقوّي المعدة الضعيفة و يسخّنه و الكبد إذا بردتا و إن أنقع منه مثقالا في ماء و شرب كل يوم نفع من البلغم و زاد في الحفظ و جلا الذهن و ذهب بكثرة النسيان غير أنه يحدث لشاربه إذا أكثر منه صداعا و يهضم الطعام و يطرد الريح. و قال جالينوس إذا اكتحل به العين التي فيها دم محتقن نفع من ذلك و حلّله ثم ذكر له خواصّ كثيرة.
باب 85 السعد و الأشنان
1- الْمَكَارِمُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بِسْطَامَ 11978 قَالَ: أَخَذَنِي اللُّصُوصُ وَ جَعَلُوا فِي فَمِي الْفَالُوذَجَ 11979 حَتَّى نَضِجَ ثُمَّ حَشَوْهُ بِالثَّلْجِ بَعْدَ ذَلِكَ فَتَسَاقَطَتْ 11980 أَسْنَانِي وَ أَضْرَاسِي فَرَأَيْتُ الرِّضَا ع فِي النَّوْمِ فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ذَلِكَ قَالَ اسْتَعْمِلِ السُّعْدَ فَإِنَّ أَسْنَانَكَ تَنْبُتُ 11981 فَلَمَّا حُمِلَ إِلَى خُرَاسَانَ بَلَغَنِي أَنَّهُ مَارٌّ بِنَا فَاسْتَقْبَلْتُهُ وَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَ ذَكَرْتُ لَهُ حَالِي وَ أَنِّي رَأَيْتُهُ فِي الْمَنَامِ وَ أَمَرَنِي بِاسْتِعْمَالِ السُّعْدِ فَقَالَ وَ أَنَا آمُرُكَ بِهِ فِي الْيَقَظَةِ فَاسْتَعْمَلْتُهُ فَعَادَتْ 11982 إِلَيَّ أَسْنَانِي وَ أَضْرَاسِي كَمَا كَانَتْ 11983 .
2- وَ مِنْهُ، عَنِ الْبَاقِرِ ع كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ بِالْأُشْنَانِ أَدْخَلَهُ فَاهُ فَتَطَاعَمَهُ 11984 ثُمَّ رَمَى بِهِ وَ قَالَ الْأُشْنَانُ رَدِيءٌ يُبْخِرُ الْفَمَ وَ يُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَ يُضَعِّفُ الرُّكْبَتَيْنِ وَ أَنَا أُحِبُّهُ 11985 .
بيان كأن المراد بالتطاعم المضغ و الحب لعله للمضغ و غسل الفم و المفاسد على الأكل.
و قال الفيروزآبادي الأشنان بالضم و الكسر معروف نافع للجرب و الحكة جلاء منق مدر للطمث مسقط للأجنة.
أقول و ذكر ابن بيطار له فوائد كثيرة و قد مر الكلام في السعد و فوائده.
3- الْخِصَالُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 11986 عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ أَكْلُ الْأُشْنَانِ يُوهِنُ الرُّكْبَتَيْنِ وَ يُفْسِدُ مَاءَ الظَّهْرِ 11987 .
4- الْمَحَاسِنُ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: أَكْلُ الْأُشْنَانِ يُبْخِرُ الْفَمَ 11988 .
الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد مثله 11989 .
5- وَ مِنْهُ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ ع إِنَّا نَأْكُلُ الْأُشْنَانَ فَقَالَ كَانَ أَبُو الْحَسَنِ ع إِذَا تَوَضَّأَ ضَمَّ شَفَتَيْهِ وَ فِيهِ خِصَالٌ تُكْرَهُ إِنَّهُ يُورِثُ السِّلَّ وَ يَذْهَبُ بِمَاءِ الظَّهْرِ وَ يُوهِنُ 11990
الرُّكْبَتَيْنِ الْخَبَرَ 11991 .
بيان قوله ع إذا توضأ أي كان ع إذا غسل يده و فمه بعد الطعام بالأشنان ضم شفتيه لئلا يدخل الفم شيء منه فكيف يكون أكله حسنا.
6- الْكَافِي، عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَزِيزٍ الْمُرَادِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ اتَّخِذُوا فِي أَسْنَانِكُمُ السُّعْدَ فَإِنَّهُ يُطَيِّبُ الْفَمَ وَ يَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ 11992 .
باب 86 الهليلج و الأملج و البليلج
1- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ وَاضِحٍ وَ كَانَ يَخْدُمُ الْعَسْكَرِيَّ ع 11993 عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي الْهَلِيلَجِ الْأَصْفَرِ لَاشْتَرَوْهَا بِوَزْنِهَا ذَهَباً وَ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ خُذْ هَلِيلَجَةً صَفْرَاءَ وَ سَبْعَ حَبَّاتِ فُلْفُلٍ وَ اسْحَقْهَا وَ انْخُلْهَا وَ اكْتَحِلْ بِهَا 11994 .
2- الْفِرْدَوْسُ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: الْهَلِيلَجَةُ السَّوْدَاءُ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ.
توضيح و تأييد قال ابن بيطار نقلا عن البصري الهليلج على أربعة أصناف فصنف أصفر و صنف أسود هندي صغار و صنف أسود كابلي كبار و صنف حشف دقاق يعرف بالصيني. و قال الرازي الأصفر منه يسهل الصفراء و الأسود الهندي يسهل السوداء فأما الذي فيه عفوصة فلا يصلح للإسهال بل يدبغ المعدة و لا ينبغي
أن يتخذ للإسهال انتهى.
و قال ابن سينا في القانون الهليلج معروف منه الأصفر الفج و منه الأسود الهندي و هو البالغ النضيج و هو أسخن و منه كابلي و هو أكبر الجميع و منه صيني و هو دقيق خفيف و أجوده الأصفر الشديد الصفرة الضارب إلى الخضرة الرزين الممتلئ الصلب و أجود الكابلي ما هو أسمن و أثقل يرسب في الماء و إلى الحمرة و أجود الصيني ذو المنقار. و قيل إن الأصفر أسخن من الأسود.
و قيل إن الهندي أقل برودة من الكابلي و جميعه بارد في الأولى يابس في الثانية و كلها تطفئ المرة و تنفع منها و الأسود يصفي اللون و كلها نافعة من الجذام.
و الكابلي ينفع الحواس و الحفظ و العقل و ينفع أيضا من الصداع و ينفع الأصفر للعين المسترخية و ينفع مواد تسيل كحلا و ينفع الخفقان و التوحش شربا و هو نافع لوجع الطحال و آلات الغذاء كلها خصوصا الأسودان فإنهما يقويان المعدة و خصوصا المربيان و يهضم الطعام و يقوي خمل المعدة بالدبغ و التفتيح و التنشيف و الأصفر دباغ جيد للمعدة و كذلك الأسود و الصيني ضعيف فيما يفعل الكابلي و في الكابلي تغشية.
و الكابلي ينفع من الاستسقاء و الكابلي و الهندي مقلوان 11995 بالزيت يعقلان البطن و الأصفر يسهل الصفراء و قليلا من البلغم و الأسود يسهل السوداء و ينفع من البواسير و الكابلي يسهل السوداء و البلغم.
و قيل إن الكابلي ينفع من القولنج و الشربة من الكابلي للإسهال منقوعا من خمسة إلى أحد عشر درهما و غير منقوع إلى درهمين.
و أقول و إلى أكثر و الأصفر أقول قد يسقي إلى عشرة و أكثر مدقوقا منقوعا في الماء و ينفع الكابلي من الحميات العتيقة انتهى.
و سيأتي ذكر الأملج في الأدوية المركبة و ذكر الأطباء له منافع عظيمة
قالوا بارد في الأولى يابس في الثانية قابض يشد أصول الشعر و يقوي المعدة و المقعدة و يدبغهما و يقبضهما و يقطع العطش و يزيد الفؤاد حدة و ذكاء و يهيج الباه و يقطع البزاق و القيء و يطفئ حرارة الدم و يعقل البطن و يسود الشعر.
و المربا منه يلين البطن و ينفع البواسير و يشهي الطعام و يقوي الأعضاء الباطنة و خاصة المعدة و الأمعاء و هو مقوي للعين أيضا و يقوي القلب و الذهن و الحفظ.
و قال ابن سينا و بالجملة هو من الأدوية المقوية للأعضاء كلها و إصلاحه بالعسل. و قالوا في البليلج هو قريب الطعم 11996 من الأملج و لبه حلو قريب من البندق.
قال ابن سينا بارد في الأولى يابس في الثانية و فيه قوة مطلقة و قوة قابضة يقوي المعدة بالدبغ و الجمع و ينفع من استرخائها و رطوبتها و لا شيء أدبغ للمعدة منه و ربما عقل البطن و عند بعضهم يلين فقط و هو الظاهر و هو نافع للمعاء المستقيم و المقعدة انتهى.
و قال بعضهم هو لاحق بالأملج في العمل و القوة.
باب 87 الأدوية المركّبة الجامعة للفوائد النافعة لكثير من الأمراض
1 الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ع شَكَا إِلَى رَبِّهِ تَعَالَى الْبِلَّةَ وَ الرُّطُوبَةَ فَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَأْخُذَ الْهَلِيلَجَ وَ الْبَلِيلَجَ وَ الْأَمْلَجَ فَيَعْجِنَهُ بِالْعَسَلِ وَ يَأْخُذَهُ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هُوَ الَّذِي يُسَمُّونَهُ عِنْدَكُمُ الطَّرِيفَلَ 11997 .
بيان للطريفل عند الأطباء نسخ كثيرة و عمدة أجزاء جميعها ما ورد في الخبر و أقربها منه الطريفل الصغير و هو مركب من الهليلج الكابلي و الأسود و الأصفر و الأملج و البليلج أجزاء سواء و تلت بدهن اللوز و يعجن بالعسل ثلاثة أضعاف جميع الأجزاء و يستعمل بعد شهرين إلى ثلاث سنين و هو من أنفع الأدوية عندهم.
2- الْفِرْدَوْسُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ص الْهَلِيلَجُ الْأَسْوَدُ وَ بَلِيلَجُ وَ أَمْلَجُ يُغْلَى بِسَمْنِ الْبَقَرِ وَ يُعْجَنُ بِالْعَسَلِ يَعْنِي الطَّرِيفَلَ.