کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
- الثانية سين مهملة- أبو جعفر السرويّ المازندرانيّ رشيد الدين الشيعيّ، أحد شيوخ الشيعة، حفظ أكثر القرآن و له ثمان سنين، و بلغ النهاية في أصول الشيعة، كان يرحل إليه من البلاد، ثمّ تقدّم في علم القرآن و الغريب و النحو، و وعظ على المنبر أيّام المقتفي ببغداد، فأعجبه و خلع عليه، و كان بهيّ المنظر، حسن الوجه و الشيبة، صدوق اللّهجة، مليح المحاورة، واسع العلم، كثير الخشوع و العبادة و التهجّد، لا يكون إلّا على وضوء، أثنى عليه ابن أبي طيّ في تاريخه ثناء كثيرا. إ ه.
و قال السيوطيّ في بغية الوعاة: قال الصفديّ: كان متقدّما في علم القرآن و الغريب و النحو، واسع العلم، كثير العبادة و الخشوع. إ ه.
و قال الفيروزآباديّ في كتاب البلغة في تراجم أئمّة النحو و اللّغة- بعد عنوانه-:
بلغ النهاية في أصول الشيعة، تقدّم في علم القرآن و اللّغة و النحو، و وعظ أيّام المقتفي فأعجبه و خلع عليه، و كان واسع العلم، كثير العبادة، دائم الوضوء. إ ه.
و قال محمّد بن عليّ المالكيّ في طبقات المفسّرين: أحد شيوخ الشيعة، اشتغل بالحديث، و لقى الرجال، ثمّ تفقّه و بلغ النهاية في فقه أهل مذهبه، و نبغ في الأصول حتّى صار رحلة، ثمّ تقدّم في علم القرآن و القراءات و التفسير و النحو، و كان إمام عصره، و واحد دهره، أحسن الجمع و التأليف و غلب عليه علم القرآن و الحديث، و هو عند الشيعة كالخطيب البغداديّ لأهل السنّة في تصانيفه و تعليقات الحديث و رجاله و مراسيله و متّفقه و متفرّقه، إلى غير ذلك من أنواعه، واسع العلم، كثير الفنون، مات في شعبان سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة، قال ابن أبي طيّ: ما زال الناس بحلب لا يعرفون الفرق بين ابن بطّة الحنبليّ و ابن بطّة الشيعيّ حتّى قدم الرشيد فقال: ابن بطّة الحنبليّ بالفتح و الشيعيّ بالضمّ. انتهى 564 .
و ترجمه أيضا ابن حجر العسقلانيّ في لسان الميزان ج 5 ص 301.
* (أبوه)*
عليّ بن شهرآشوب كان من علماء الإماميّة و فضلائهم، ترجمه الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 53 و قال: عالم فاضل، يروي عنه ولده محمّد، و كان فقيها محدّثا. انتهى.
قلت: يروي هو عن أبيه شهرآشوب، و عن أبي عليّ الطوسيّ و أبي الوفاء عبد الجبّار الرازيّ 565 .
* (جده)*
شهرآشوب المازندرانيّ، كان من علمائنا المحدّثين و فضلائهم، ذكره الشيخ الحرّ في الأمل ص 46 و التستريّ في المقابس ص 5 و قال: فاضل محدّث، روى عنه ابنه عليّ، و ابن ابنه محمّد بن عليّ، كما ذكره في المناقب. انتهى.
قلت: يروي هو عن شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسيّ 566 . و أبي المظفّر عبد الملك السمعانيّ.
* (مؤلّفاته)*
له تأليفات كثيرة أوردها في معالم العلماء ص 106 عند ترجمة نفسه:
1- مناقب آل أبي طالب 567 . 2- مثالب النواصب.
3- المخزون المكنون في عيون الفنون 4- الطرائق في الحدود و الحقائق 568 .
5- مائدة الفائدة. 6- المثال في الأمثال.
7- معالم العلماء 569 . 8- الأسباب و النزول على مذهب آل الرسول
9- الحاوي. 10- متشابه القرآن.
11- الأوصاف. 12- المنهاج.
و له أيضا بيان التنزيل 570 .
* (مشايخه)*
يروي عن جماعة من المشايخ العظام منهم:
1- أبو منصور أحمد بن عليّ الطبرسيّ.
2- الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الشوهانيّ.
3- الشيخ محمّد بن عليّ الحلبيّ.
4- أبو الحسن عليّ بن عبد الصمد النيسابوريّ التميميّ.
5- محمّد بن عليّ بن عبد الصمد.
6- والده الشيخ عليّ بن شهرآشوب.
7- جدّه الجليل شهرآشوب.
8- الشيخ أبو الفتّاح أحمد بن عليّ الرازيّ.
9- الشيخ أبو سعيد عبد الجليل بن عيسى بن عبد الوهاب الرازيّ.
10- السيّد أبو الفضل داعي بن عليّ الحسن الحسينيّ.
11- أبو المحاسن مسعود بن عليّ بن محمّد الصوانيّ.
12- أبو عليّ محمّد بن الفضل الطبرسيّ.
13- الشيخ الحسين بن أحمد بن طحّال.
14- أبو عليّ الفضل بن الحسن الطبرسيّ المفسّر.
15- أبو الفتوح الحسين بن عليّ بن محمّد بن أحمد الخزاعيّ.
16- الشيخ أبو الحسين سعيد بن هبة اللّه الراونديّ.
17- الأستاد أبو جعفر.
18- الأستاد أبو القاسم.
19- السيّد المنتهى بن أبي زيد بن كما بكيّ الجرجانيّ.
20- السيّد ناصح الدين أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن المحفوظ بن عبد الواحد التميميّ الآمديّ.
21- عماد الدين أبو محمّد الحسن الأستراباديّ.
22- الشيخ محمّد بن الحسن بن عليّ بن أحمد بن عليّ الحافظ الفتّال.
23- السيّد مهدي بن أبي حرب.
24- الحسن بن أبي القاسم بن الحسين البيهقيّ.
25- أبو القاسم البيهقيّ والد الشيخ المتقدّم.
26- السيّد ضياء الدين فضل اللّه الراونديّ.
27- أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد المروزيّ 571 .
* (تلامذته)*
يروي عنه جماعة من العلماء منهم: الشيخ تاج الدين الحسن بن عليّ الدربيّ، و محمّد بن أبي القاسم عبد اللّه بن زهرة الحلبيّ.، و الشيخ يحيى بن محمّد بن يحيى بن الفرج السوراويّ.
* (وفاته)*
توفّي رحمه اللّه في شعبان 588، قال الفيروزآباديّ في البلغة عاش مائة سنة إلّا عشرة أشهر 572 .
(الاربلى) 573
[الثناء عليه]
بهاء الدين أبو الحسن عليّ بن فخر الدين عيسى بن أبي الفتح الإربليّ، نزيل بغداد و دفينها، من أكابر محدّثي الشيعة و أعاظم علماء المائة السابعة و ثقاتهم وصفه الشيخ الحرّ بقوله: كان عالما فاضلا محدّثا ثقة شاعرا أديبا منشيا جامعا للفضائل و المحاسن إ ه.
ترجمه العلّامة الأمينيّ في كتابه القيّم الغدير ج 5 ص 446.
قال: فذّ من أفذاذ الامّة، و أوحديّ من نياقد علمائها، بعلمه الناجع، و أدبه
الناصع، يتبلّج القرن السابع، و هو في أعاظم العلماء قبله في أئمّة الأدب، و إن كان به ينضّد جمان الكتابة، تنظّم عقود القريض، و بعد ذلك كلّه هو أحد ساسة عصره الزاهي ترنّحت به أعطاف الوزارة و أضاء دستها، كما ابتسم به ثغر الفقه و الحديث، و حميت به ثغور المذهب. و سفره القيّم- كشف الغمّة- خير كتاب اخرج للناس في تاريخ أئمّة الدين و سرد فضائلهم و الدفاع عنهم، و الدعوة إليهم، و هو حجّة قاطعة على علمه الغزير، و تضلّعه في الحديث، و ثباته في المذهب، و نبوغه في الأدب، و تبريزه في الشعر، حشره اللّه مع العترة الطاهرة- صلوات اللّه عليهم.
قلت: قد يوجد في بعض الكلمات تلقّبه بالوزير، و لعلّ وجهه ما قيل: إنّه استوزره واحد من أبناء خلفاء بني العبّاس ثمّ تركه و أكبّ على العلم و الحديث، و قد يشتبه بسميّه عليّ بن عيسى بن داود البغداديّ وزير المقتدر باللّه المتوفّى 334.
ثمّ ذكر ترجمته عن الحوادث الجامعة لابن الفوطيّ و فوات الوفيات للكتبى و شذرات الذهب، و ذكر شطرا طويلا من قصائده المنضودة.
* (مشايخ روايته و الرواة عنه)*
يروي عن جمع من أعلام الفريقين منهم:
1- سيّدنا رضيّ الدين السيّد عليّ بن طاوس المتوفّى 664.
2- سيّدنا جلال الدين عليّ بن عبد الحميد بن فخّار الموسويّ، أجاز له سنة 676.
3- الشيخ تاج الدين أبو طالب عليّ بن أنجب بن عثمان الشهير بابن الساعيّ البغداديّ السلاميّ المتوفّى 674.
4- الحافظ أبو عبد اللّه محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجيّ الشافعيّ المتوفّى سنة 658.
5- كمال الدين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن محمّد بن وضّاح نزيل بغداد الفقيه الحنبليّ المتوفّى 672 يروي عنه بالإجازة.
6- الشيخ رشيد الدين أبو عبد اللّه محمّد بن أبي القاسم بن عمر بن أبي القاسم.
7- الشيخ برهان الدين أبو الحسين أحمد بن عليّ الغزنويّ.
و يروي عنه جمع من أعلام الفريقين منهم:
1- جمال الدين العلّامة الحلّيّ الحسن بن يوسف بن المطهّر، كما في إجازة شيخنا الحرّ العامليّ.
2- الشيخ رضيّ الدين عليّ بن المطهّر كما في إجازة السيّد محمّد بن القاسم بن معيّة الحسينيّ للسيّد شمس الدين.
3- السيّد شمس الدين محمّد بن فضل العلويّ الحسنيّ.
4- ولده الشيخ تاج الدين محمّد بن عليّ.
5- الشيخ تقيّ الدين بن إبراهيم بن محمّد بن سالم.
6- الشيخ محمود بن عليّ بن أبي القاسم.
7- حفيده الشيخ شرف الدين أحمد بن الصدر تاج الدين محمّد بن عليّ.
8- حفيده الآخر الشيخ عيسى بن محمّد بن عليّ أخو الشرف المذكور.
9- الشيخ شرف الدين أحمد بن عثمان النصيبيّ الفقيه المدرّس المالكيّ.
10- مجد الدين أبو الفضل يحيى بن عليّ بن المظفّر الطيبي الكاتب بواسط العراق.
و ممّن قرأ عليه:
11- عماد الدين عبد اللّه بن محمّد بن مكّيّ.
12- الصدر الكبير عزّ الدين أبو عليّ الحسن بن أبي الهيجا الإربليّ.
13- تاج الدين أبو الفتح ابن الحسين بن أبي بكر الإربليّ.
14- المولى أمين الدين عبد الرحمن بن عليّ بن أبي الحسن الجزريّ الموصليّ.
15- الشيخ حسن بن إسحاق بن إبراهيم بن عبّاس الموصليّ 574 .
* (مؤلّفاته)*
له كتب منها: كشف الغمّة في معرفة الأئمّة، جامع حسن، فرغ من تأليفه في الحادي و العشرين من رمضان ليلة القدر من سنة 687، طبع بإيران سنة 1294، و له
رسالة الطيف، و ديوان شعر، و عدّة رسائل، و له قصائد منضودة في مدح الأئمّة الأطهار عليهم صلوات اللّه.
* (وفاته)*
توفّي ببغداد سنة 392 أو 393.
(ابن شعبة)
الشيخ أبو محمّد الحسن بن عليّ بن الحسين بن شعبة الحرّانيّ المعاصر للشيخ الصدوق الّذي توفّي سنة 381، عالم فاضل فقيه محدّث جليل، له ترجمة في رياض العلماء و روضات الجنّات و أمل الآمل و تنقيح المقال.
قال صاحب الروضات: الحسن بن عليّ بن الحسين بن شعبة الحرّانيّ أو الحلبيّ- كما في بعض النسخ- فاضل فقيه، و متبحّر نبيه، و مترفّع وجيه، له كتاب تحف العقول عن آل الرسول، مبسوط كثير الفوائد، معتمد عليه عند الأصحاب، أورد فيه جملة وافية من النبويّات و أخبار الأئمّة عليهم السّلام، و مواعظهم الشافية على الترتيب، و في آخره القدسيّان المبسوطان المعروفان، الموحى بهما إلى موسى و عيسى ابن مريم عليهما السّلام في الحكم و النصائح البالغة الإلهيّة، و باب في مواعظ المسيح الواقعة في الإنجيل، و في آخره وصيّة المفضّل بن عمر للشيعة. إ ه.
قلت: طبع كتابه هذا بإيران سنة 1303 و 1375 و نسب إليه صاحب أمل الآمل كتاب التمحيص، و نقل ذلك صاحب الرياض عن الشيخ إبراهيم القطيفيّ و قوّاه و قال: و أمّا قول الأستاد الاستناد 575 بأنّ كتاب التمحيص من مؤلّفات غيره فهو عندي محلّ تأمّل فلاحظ، لأنّ الشيخ إبراهيم أقرب و أعرف. إ ه.