کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ كَفَى 3703 .
14 وَ مِنْ ذَلِكَ مَا ذَكَرُهُ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ شَاذَانَ وَ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ فِي الْمُحَرَّمِ لَيْلَةً شَرِيفَةً وَ هِيَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مَنْ صَلَّى فِيهَا مِائَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ يُسَلِّمُ فِي آخِرِ كُلِّ تَشَهُّدٍ وَ صَامَ صَبِيحَةَ الْيَوْمِ وَ هُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ كَانَ مِمَّنْ يَدُومُ عَلَيْهِ الْخَيْرُ سَنَتَهُ وَ لَا يَزَالُ مَحْفُوظاً مِنَ الْفِتْنَةِ إِلَى الْقَابِلِ وَ إِنْ مَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ صَارَ إِلَى الْجَنَّةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
14 صَلَاةٌ أُخْرَى أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ مِنْ طُرُقِهِمْ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: تُصَلِّي أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةَ الْأَنْعَامِ وَ فِي الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةَ يس.
14 صَلَاةٌ أُخْرَى أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ رَوَاهَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْأَشْتَرِيُّ فِي كِتَابِهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ فِي الْمُحَرَّمِ لَيْلَةً وَ هِيَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْهُ مَنْ صَلَّى فِيهَا رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهَا سُورَةَ الْحَمْدِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً وَ صَامَ صَبِيحَتَهَا وَ هُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ السَّنَةِ فَهُوَ كَمَنْ يَدُومُ عَلَى الْخَيْرِ سَنَتَهُ وَ لَا يَزَالُ مَحْفُوظاً مِنَ السَّنَةِ إِلَى قَابِلٍ فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ صَارَ إِلَى الْجَنَّةِ 3704 .
2 قل، إقبال الأعمال فليعمل في أول يوم من المحرم صلاة أول كل شهر و دعاءه و صدقاته كما مر في موضعه
17- وَ رُوِيَ فِي الْفَقِيهِ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ اسْتَجَابَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ كَمَا اسْتَجَابَ لِزَكَرِيَّا ع.
و ذكر شيخنا المفيد ره في حدائق الرياض في أول يوم من المحرم استجاب الله تعالى ذكره دعوة زكريا فاستحب صيامه لمن أحب أن يجيب الله دعوته و ينبغي أن يدعو بما ذكرناه من الدعاء في عمل أول ليلة منه عند استهلال المحرم.
14 وَ رَوَيْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ
بْنِ فُضَيْلٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُصَلِّي أَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغَ رَفَعَ يَدَيْهِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- اللَّهُمَّ أَنْتَ الْإِلَهُ الْقَدِيمُ وَ هَذِهِ سَنَةٌ جَدِيدَةٌ فَأَسْأَلُكَ فِيهَا الْعِصْمَةَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ الْقُوَّةَ عَلَى هَذِهِ النَّفْسِ الْأَمَّارَةِ بِالسُّوْءِ وَ الِاشْتِغَالَ بِمَا يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ يَا كَرِيمُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا عِمَادَ مَنْ لَا عِمَادَ لَهُ يَا ذَخِيرَةَ مَنْ لَا ذَخِيرَةَ لَهُ يَا حِرْزَ مَنْ لَا حِرْزَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَنْ لَا غِيَاثَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لَا سَنَدَ لَهُ يَا كَنْزَ مَنْ لَا كَنْزَ لَهُ يَا حَسَنَ الْبَلَاءِ يَا عَظِيمَ الرَّجَاءِ يَا عِزَّ الضُّعَفَاءِ يَا مُنْقِذَ الْغَرْقَى يَا مُنْجِيَ الْهَلْكَى يَا مُنْعِمُ يَا مُجْمِلُ يَا مُفْضِلُ يَا مُحْسِنُ أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَ نُورُ النَّهَارِ وَ ضَوْءُ الْقَمَرِ وَ شُعَاعُ الشَّمْسِ وَ دَوِيُّ الْمَاءِ وَ حَفِيفُ الشَّجَرِ يَا اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا خَيْراً مِمَّا يَظُنُّونَ وَ اغْفِرْ لَنَا مَا لَا يَعْلَمُونَ وَ لَا تُؤَاخِذْنَا بِمَا يَقُولُونَ- حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ - آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ - رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ .
فإن قيل قد قدمت في كتاب المضمار أن أول السنة شهر رمضان و قد ذكرت في هذا الدعاء أن أول السنة المحرم فأقول قد قدمنا أنه يحتمل أن يكون شهر رمضان أول سنة فيما يختص بالعبادات و ترجيح الأوقات و المحرم أول سنة فيما يختص بالمعاملات و التواريخ و تدبير الناس في الحادثات الاختياريات و قد ذكرنا في أواخر خطبة هذا الجزء بعض الروايات و قد كنا ذكرنا في هذا الجزء في خطبة ما يتعلق بهذا المعنى من الروايات 3705 .
3- قل، إقبال الأعمال رَوَيْنَا بِعِدَّةِ طُرُقٍ مِنْهَا إِلَى الْمُفِيدِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي كِتَابِ حَدَائِقِ الرِّيَاضِ وَ قَدْ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ لِمَنْ أَمْكَنَهُ صَوْمُ الْمُحَرَّمِ فَإِنَّهُ يَعْصِمُ صَائِمَهُ مِنْ كُلِّ سَيِّئَةٍ.
14 وَ ذَكَرَ يَحْيَى بْنُ حُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الْحُسَيْنِيُّ فِي أَمَالِيهِ بِإِسْنَادِهِ
إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ وَ إِنَّ أَفْضَلَ الصَّوْمِ بَعْدَ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ صَوْمُ شَهْرِ اللَّهِ الَّذِي يَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمَ.
و روى المرزباني هذا الحديث عن النبي ص من طرق جماعة في المجلد السابع من كتاب الأزمنة و رواه محمد بن أبي بكر المديني عن النبي ص أيضا في كتاب دستور المذكرين 3706 .
4- قل، إقبال الأعمال الْمُفِيدُ فِي الْحَدَائِقِ قَالَ: الْيَوْمُ الثَّالِثُ مِنَ الْمُحَرَّمِ يَوْمٌ مُبَارَكٌ كَانَ فِيهِ خَلَاصُ يُوسُفَ ع مِنَ الْجُبِّ فَمَنْ صَامَهُ يَسَّرَ اللَّهُ لَهُ الصَّعْبَ وَ فَرَّجَ عَنْهُ الْكَرْبَ.
14 وَ رَوَى صَاحِبُ دُسْتُورِ الْمُذَكِّرِينَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّ مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ مِنَ الْمُحَرَّمِ اسْتُجِيبَتْ دَعْوَتُهُ 3707 .
5- قل، إقبال الأعمال فِي دُسْتُورِ الْمُذَكِّرِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ هِلَالَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ فَإِذَا أَصْبَحْتَ مِنْ تَاسِعِهِ فَأَصْبِحْ صَائِماً فَقُلْتُ كَذَلِكَ كَانَ يَصُومُ مُحَمَّدٌ ص قَالَ نَعَمْ 3708 .
باب 8 الأعمال المتعلقة بليلة عاشوراء و يوم عاشوراء و ما يناسب ذلك من المطالب و الفوائد زائدا على الباب السابق
أقول: قد أوردنا ما يناسب هذا الباب في كتاب الطهارة و الصلاة و الدعاء و الصوم و المزار و أحوال مولانا الحسين صلوات الله عليه فليراجع إلى مواضعها.
1 قل، إقبال الأعمال عمل ليلة عاشوراء و فضل إحيائها اعلم أن هذه الليلة أحياها مولانا الحسين صلوات الله عليه و أصحابه بالصلوات و الدعوات و قد أحاط بهم زنادقة الإسلام ليستبيحوا منهم النفوس المعظمات و ينتهكوا منهم الحرمات و يسبوا نساءهم المصونات فينبغي لمن أدرك هذه الليلة أن يكون مواسيا لبقايا أهل آية المباهلة و آية التطهير فيما كانوا عليه في ذلك المقام الكبير و على قدم الغضب مع الله جل جلاله و رسوله صلوات الله عليه و الموافقة لهما فيما جرت الحال عليه و يتقرب إلى الله جل جلاله بالإخلاص من موالاة أوليائه و معاداة أعدائه و أما فضل إحيائها
14- فَقَدْ رَأَيْنَا فِي كِتَابِ دُسْتُورِ الْمُذَكِّرِينَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ عِبَادَةَ جَمِيعِ الْمَلَائِكَةِ وَ أَجْرُ الْعَامِلِ فِيهَا كَأَجْرِ سَبْعِينَ سَنَةً.
و أما تعيين الأعمال من صلاة أو ابتهال فمن ذلك الرواية عن النبي ص
وَجَدْنَاهَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيِّ الْحَافِظِ مِنْ كِتَابِ دُسْتُورِ الْمُذَكِّرِينَ بِإِسْنَادِهِ الْمُتَّصِلِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَقَرَأَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ آيَةِ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
مِائَةَ مَرَّةٍ بَنَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ أَلْفِ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ نُورٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ أَلْفِ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ أَلْفِ سَرِيرٍ فِي كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفُ أَلْفِ فِرَاشٍ فِي كُلِّ فِرَاشٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ أَلْفِ مَائِدَةٍ فِي كُلِّ مَائِدَةٍ أَلْفُ أَلْفِ قَصْعَةٍ فِي كُلِّ قَصْعَةٍ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ لَوْنٍ وَ مِنَ الْخَدَمِ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ أَلْفُ أَلْفِ وَصِيفٍ وَ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ وَصِيفَةٍ عَلَى عَاتِقِ كُلِّ وَصِيفٍ وَ وَصِيفَةٍ مِنْدِيلٌ قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ صَمَتَ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ هَذَا مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
14- وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ أَيْضاً فِي كِتَابِ دُسْتُورِ الْمُذَكِّرِينَ بِإِسْنَادِهِ الْمُتَّصِلِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ مِائَةَ رَكْعَةٍ بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ جَمِيعِ صَلَاتِهِ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سَبْعِينَ مَرَّةً قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ مَلَأَ اللَّهُ قَبْرَهُ إِذَا مَاتَ مِسْكاً وَ عَنْبَراً وَ يَدْخُلُ إِلَى قَبْرِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ نُورٌ إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ وَ تُوضَعَ لَهُ مَائِدَةٌ يَتَنَاعَمُ بِهِ أَهْلُ الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْمَ خُلِقَ إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ وَ لَيْسَ مِنَ الرِّجَالِ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ إِلَّا يَتَسَاقَطُ شُعُورُهُمْ إِلَّا مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ لَيْسَ أَحَدٌ يَخْرُجُ مِنْ قَبْرِهِ إِلَّا أَبْيَضَ الشَّعْرِ إِلَّا مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي قَبْرِهِ بِمَنْزِلَةِ الْعَرُوسِ فِي حِجْلَتِهِ إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ- فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ يَخْرُجُ مِنْ قَبْرِهِ كَهَيْئَتِهِ إِلَى الْجِنَانِ كَمَا يُزَفُّ الْعَرُوسُ إِلَى زَوْجِهَا.
ثم ذكر تمام الحديث في تعظيم يوم عاشوراء و عمل الخير فيه و عن قصدنا ما يتعلق بليلة العاشوراء و قد ذكرنا فيما تقدم من اعتمادنا في مثل هذه الأحاديث على
6 مَا رَوَيْنَاهُ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ مَنْ بَلَغَهُ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ فَعَمِلَ كَانَ لَهُ ذَلِكَ وَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْأَمْرُ كَمَا بَلَغَهُ.
14 وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ فِي بَعْضِ كُتُبِ الْعِبَادَاتِ عَنِ النَّبِيِّ ص
أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى مِائَةَ رَكْعَةٍ لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ جَمِيعِ صَلَاتِهِ قَالَ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ سَبْعِينَ مَرَّةً.
و ذكر من الثواب و الأقبال ما يبلغه كثير من الآمال و الأعمال و يطول به شرح المقال و من الصلوات يوم عاشوراء في رواية أخرى
14 عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: يُصَلِّي لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خمسون [خَمْسِينَ] مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمْتَ مِنَ الرَّابِعَةِ فَأَكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى وَ الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِهِ وَ اللَّعْنَ لِأَعْدَائِهِمْ مَا اسْتَطَعْتَ.
و من الصلوات و الدعوات في ليلة عاشوراء ما ذكره صاحب المختصر من المنتخب فقال ما هذا لفظه الدعاء في ليلة عاشوراء أن يصلي عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مائة مرة
16- وَ قَدْ رُوِيَ أَنْ يُصَلِّيَ مِائَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْهُنَّ وَ سَلَّمْتَ تَقُولُ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ مِائَةَ مَرَّةٍ.
16- وَ رُوِيَ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ.
16 وَ قَدْ رُوِيَ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ.
16- وَ قَدْ رُوِيَ سَبْعِينَ مَرَّةً.
و تقول دعاء فيه فضل عظيم هو ثابت في كتاب الرياض
16- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْوَضِيئَةِ الرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ الْكَبِيرَةِ الْكَثِيرَةِ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْعَزِيزَةِ الْمَنِيعَةِ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْكَامِلَةِ التَّامَّةِ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْمَشْهُورَةِ الْمَشْهُودَةِ لَدَيْكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي لَا يَنْبَغِي لِشَيْءٍ أَنْ يَتَسَمَّى بِهَا غَيْرُكَ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ