کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ الدَّمُ فَاسْتَقْبَحَ مَقَالَتَهُمْ كُلُّ الْفِرَقِ وَ لَعَنَهُمْ كُلُّ الْأُمَمِ فَلَمَّا سُئِلُوا الْحُجَّةَ زَاغُوا وَ حَادُوا فَكَذَّبَ مَقَالَتَهُمُ التَّوْرَاةُ وَ لَعَنَهُمُ الْفُرْقَانُ وَ زَعَمُوا مَعَ ذَلِكَ أَنَّ إِلَهَهُمْ يَنْتَقِلُ مِنْ قَالَبٍ إِلَى قَالَبٍ وَ أَنَّ الْأَرْوَاحَ الْأَزَلِيَّةَ هِيَ الَّتِي كَانَتْ فِي آدَمَ ثُمَّ هَلُمَّ جَرّاً تَجْرِي إِلَى يَوْمِنَا هَذَا فِي وَاحِدٍ بَعْدَ آخَرَ فَإِذَا كَانَ الْخَالِقُ فِي صُورَةِ الْمَخْلُوقِ فَبِمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى أَنَّ أَحَدَهُمَا خَالِقُ صَاحِبِهِ وَ قَالُوا إِنَّ الْمَلَائِكَةَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ كُلُّ مَنْ صَارَ فِي أَعْلَى دَرَجَةٍ مِنْ دِينِهِمْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلَةِ الِامْتِحَانِ وَ التَّصْفِيَةِ فَهُوَ مَلَكٌ فَطَوْراً تَخَالُهُمْ نَصَارَى فِي أَشْيَاءَ وَ طَوْراً دَهْرِيَّةً يَقُولُونَ إِنَّ الْأَشْيَاءَ عَلَى غَيْرِ الْحَقِيقَةِ فَقَدْ كَانَ يَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَأْكُلُوا شَيْئاً مِنَ اللُّحْمَانِ لِأَنَّ الدَّوَابَّ عِنْدَهُمْ كُلَّهَا مِنْ وُلْدِ آدَمَ حُوِّلُوا فِي صُوَرِهِمْ فَلَا يَجُوزُ أَكْلُ لُحُومِ الْقُرُبَاتِ.
بيان قوله ع إن إلههم ينتقل أي الطبيعة و لذا قال ع فطورا تخالهم نصارى للقول بحلول إلههم في المخلوق و طورا دهرية لأن الطبيعة ليست بآله فهم نافون للصانع حيث يقولون إن الأشياء على غير الحقيقة أي خلقت بالإهمال من غير أن يكون لها صانع راعى الحكمة في خلقها.
4- كش، رجال الكشي طَاهِرُ بْنُ عِيسَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الشُّجَاعِيِّ عَنِ الْحَمَّادِيِّ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع سُئِلَ عَنِ التَّنَاسُخِ قَالَ فَمَنْ نَسَخَ الْأَوَّلَ.
بيان لعله مبني على حدوث العالم و استحالة غير المتناهي و الحاصل أن قولهم بالتناسخ إذا كان لعدم القول بالصانع فلا ينفعهم إذ لا بد لهم من القول ببدن أول لبطلان لا تناهي الأفراد المترتبة فيلزمهم القول بصانع للروح و البدن الأول فهذا الكلام لدفع ما هو مبني قولهم بالتناسخ حيث يزعمون أنه ينفعهم القول به لعدم القول بالصانع. و قال السيد الداماد قدس الله روحه هذا إشارة إلى برهان إبطال التناسخ على القوانين الحكمية و الأصول البرهانية تقريره أن القول بالتناسخ إنما يستطب لو قيل بأزلية النفس المدبرة للأجساد المختلفة المتعاقبة على التناقل و التناسخ و بلا تناهي تلك الأجساد المتناسخة بالعدد في جهة الأزل كما هو المشهور من مذهب الذاهبين إليه و البراهين الناهضة على استحالة اللانهاية العددية بالفعل مع تحقق الترتب و الاجتماع في الوجود قائمة هناك بالقسط بحسب متن الواقع المعبر عنه بوعاء الزمان
أعني الدهر و إن لم يتصحح إلا الحصول التعاقبي بحسب ظرف السيلان و التدريج و الفوت و اللحوق أعني الزمان و قد استبان ذلك في الأفق المبين و الصراط المستقيم و تقويم الإيمان و قبسات حق اليقين و غيرها من كتبنا و صحفنا فإذن لا محيص لسلسلة الأجساد المترتبة من مبدإ متعين هو الجسد الأول في جهة الأزل يستحق باستعداده المزاجي أن تتعلق به نفس مجردة تعلق التدبير و التصرف فيكون ذلك مناط حدوث فيضانها عن وجود المفيض الفياض الحق جل سلطانه و إذا انكشف ذلك فقد انصرح أن كل جسد هيولاني بخصوصية مزاجه الجسماني و استحقاقه الاستعدادي يكون مستحقا لجوهر مجرد بخصوصه يدبره و يتعلق به و يتصرف فيه و يتسلط عليه فليتثبت.
باب 6 نادر
1- كش، رجال الكشي حَمْدَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ يُونُسَ بْنِ بَهْمَنَ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا ع جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ أَصْحَابَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا فَقَالَ فِي أَيِّ شَيْءٍ اخْتَلَفُوا فَتَدَاخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ فَلَمْ يَحْضُرْنِي إِلَّا مَا قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مِنْ ذَلِكَ مَا اخْتَلَفَ فِيهِ زُرَارَةُ وَ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ فَقَالَ زُرَارَةُ النَّفْيُ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَ قَالَ هِشَامٌ إِنَّ النَّفْيَ شَيْءٌ مَخْلُوقٌ فَقَالَ لِي قُلْ فِي هَذَا بِقَوْلِ هِشَامٍ وَ لَا تَقُلْ بِقَوْلِ زُرَارَةَ.
قد تم المجلد الثاني من كتاب بحار الأنوار على يد مؤلفه ختم الله له بالحسنى في غرة شهر ربيع الثاني من شهور سنة سبع و سبعين بعد الألف من الهجرة المقدسة النبوية على هاجرها و آله الطاهرين ألف ألف صلاة و تحية.
إلى هنا تمّ الجزء الرابع من هذه الطبعة المزدانة بتعاليق نفيسة قيّمة و فوائد جمّة ثمينة؛ و به يتمُّ المجلّد الثاني حسب تجزئة المصنّف. و يحوي هذا الجزء 316 حديثاً و 17 باباً، و يتلوه الجزء الخامس و هو كتاب العدل و المعاد، و اللّه الموفّق للخير و الرشاد.
رمضان البارك 1376 ه
فهرست ما في هذا الجزء
الموضوع/ الصفحه
أبواب تأويل الآيات و الأخبار الموهمة لخلاف ماسبق
باب 1 تأويل قوله تعالى خَلَقْتُ بِيَدَيَ و جَنْبِ اللَّهِ و وَجْهِ اللَّهِ* و يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ و أمثالها؛ و فيه 20 حديثاً. 1
باب 2 تأويل قوله تعالى وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي*. وَ رُوحٌ مِنْهُ و قوله صلى اللّه عليه و آله: خلق اللّه آدم على صورته و فيه 14 حديثاً. 11
باب 3 تأويل آية النور؛ و فيه سبعة أحاديث. 15
باب 4 معنى حجزة اللّه عزّ و جلّ؛ و أربعة أحاديث. 24
باب 5 نفي الرؤية و تأويل الآيات فيها؛ و فيه 33 حديثاً. 26
أبواب الصفات
باب 1 نفي التركيب و اختلاف المعاني و الصفات، و أنّه ليس محلَّا للحوادث و التغييرات، و تأويل الآيات فيها، و الفرق بين صفات الذات و صفات الأفعال؛ و فيه 19 حديثاً. 62
باب 2 العلم و كيفيّته و الآيات الئاردة فيه؛ و فيه 44 حديثاً. 74
باب 3 البداء و النسخ؛ و فيه 70 حديثاً. 92 باب 4 القدرة و الإرادة؛ و فيه 20 حديثاً. 134 باب 5 أنه تعالى خالق كلّشيء و ليس الموجد و المعدم إلّا اللّه تعالى و أنّ ما سواه مخلوق؛ و فيه خمسة أحاديث. 147
باب 6 كلامه تعالى و معنى قوله تعلى قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً و فيه أربعة أحاديث. 150
أبواب أسمائه تعالى و حقائقها و صفاتها و معانيها
باب 1 المغايرة بين الاسم و المعنى و أنّ المعبود هو المعنى و الاسم حادث؛ و فيه ثمانية أحاديث. 153
الموضوع/ الصفحة
باب 2 معاني الأسماء و اشتقاقها و ما يجوز إطلاقه عليه تعالى و ما لايجوز؛ و فيه 12 حديثا. 172
باب 3 عدد أسماء اللّه تعالى و فضل إحصائها؛ و فيه ستة أحاديث. 184
باب 4 جوامع التوحيد؛ و فيه 45 حديثا. 212
باب 5 إبطال التناسخ؛ و فيه أربة أحاديث. 320
باب 6 نادر؛ و فيه حديث. 322
(رموز الكتاب)
ب: لقرب الإسناد.
بشا: لبشارة المصطفى.
تم: لفلاح السائل.
ثو: لثواب الأعمال.
ج: للإحتجاج.
جا: لمجالس المفيد.
جش: لفهرست النجاشيّ.
جع: لجامع الأخبار.
جم: لجمال الأسبوع.
جُنة: للجُنة.
حة: لفرحة الغريّ.
ختص: لكتاب الإختصاص.
خص: لمنتخب البصائر.
د: للعَدَد.
سر: للسرائر.
سن: للمحاسن.
شا: للإرشاد.
شف: لكشف اليقين.
شي: لتفسير العياشيّ
ص: لقصص الأنبياء.
صا: للإستبصار.
صبا: لمصباح الزائر.
صح: لصحيفة الرضا (ع).
ضا: لفقه الرضا (ع).
ضوء: لضوء الشهاب.
ضه: لروضة الواعظين.
ط: للصراط المستقيم.
طا: لأمان الأخطار.
طب: لطبّ الأئمة.
ع: لعلل الشرائع.
عا: لدعائم الإسلام.
عد: للعقائد.
عدة: للعُدة.
عم: لإعلام الورى.
عين: للعيون و المحاسن.
غر: للغرر و الدرر.
غط: لغيبة الشيخ.
غو: لغوالي اللئالي.
ف: لتحف العقول. 2845
فتح: لفتح الأبواب.
فر: لتفسير فرات بن إبراهيم.
فس: لتفسير عليّ بن إبراهيم.
فض: لكتاب الروضة.
ق: للكتاب العتيق الغرويّ
قب: لمناقب ابن شهر آشوب.
قبس: لقبس المصباح.
قضا: لقضاء الحقوق.
قل: لإقبال الأعمال.
قية: للدُروع.
ك: لإكمال الدين.
كا: للكافي.
كش: لرجال الكشيّ.
كشف: لكشف الغمّة.
كف: لمصباح الكفعميّ.
كنز: لكنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة معا.
ل: للخصال.
لد: للبلد الأمين.
لى: لأمالي الصدوق.
م: لتفسير الإمام العسكريّ (ع).
ما: لأمالي الطوسيّ.
محص: للتمحيص.
مد: للعُمدة.
مص: لمصباح الشريعة.
مصبا: للمصباحين.
مع: لمعاني الأخبار.
مكا: لمكارم الأخلاق.
مل: لكامل الزيارة.
منها: للمنهاج.
مهج: لمهج الدعوات.
ن: لعيون أخبار الرضا (ع).
نبه: لتنبيه الخاطر.
نجم: لكتاب النجوم.
نص: للكفاية.
نهج: لنهج البلاغة.
نى: لغيبة النعمانيّ.
هد: للهداية.
يب: للتهذيب.
يج: للخرائج.
يد: للتوحيد.
ير: لبصائر الدرجات.
يف: للطرائف.
يل: للفضائل.
ين: لكتابي الحسين بن سعيد او لكتابه و النوادر.