کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الجزء التاسع بعد المائة
مقدّمة الناشر
بسمه تعالى الحمد للّه ربّ العالمين، و الصّلاة و السلام على رسوله و نجيّه محمّد و آله الطاهرين.
و بعد: فقد منّ اللّه علينا لاحياء تراث العلم و الدّين و نشر آثار علمائنا الأخيار حماة الدّين و الشريعة و حملة الحديث و الفقه، و منها: الموسوعة الكبرى، دائرة معارف المذهب: بحار الأنوار، الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الاطهار
فقد عزمنا بإكمال طبعها- تلك الرائقة النفيسة- قبل سنين، فقمنا بأعباء هذه العزمة القويمة، و شمّرنا عن ساق الجد مستمدّا من اللّه عزّ و جلّ، حتّى يسّر اللّه لنا بمنّه و كرمه حمل هذا العبء الثقيل، فخرج أجزاء الكتاب متتابعا بصورة بديعة و صحّة و إتقان يستحسنها كلّ ناظر ثقافيّ.
و ليس في وسعنا أن نشكر مساعي الفضلاء المحقّقين الّذين وازرونا في إنجاز هذا المشروع المقدّس، و تحمّلوا المشاقّ في سبيل هذه الفكرة القيّمة، و أتعبوا أنفسهم في إحقاق هذه الأمنيّة الصالحة.
و منهم الفاضل المحقق الشريف السّماحة الحجّة السيّد هداية اللّه المسترحميّ الجرقوئى الأصبهانيّ شكر اللّه سعيه حيث رتّب هذا الفهرس القويم لكتاب بحار الأنوار مرتبا على أجزاء هذه الطبعة الحديثة، و هو فهرس عام شامل لتمام مواضيع الكتاب، و يقع هذا الفهرس الشريف في ثلاثة أجزاء (الجزء: الثامن بعد المائة و التاسع بعد المائة، و العاشر بعد المائة) ليترادف بذلك أجزاء طبعتنا هذه الرّائقة البديعة، و يشغل الفراغ الّذي كان حصل بين الجزء: 53- آخر المجلّد الثالث عشر في تاريخ الإمام الثاني عشر المهديّ المنتظر- عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف- و الجزء: 57- أوّل المجلّد الرّابع عشر، كتاب السماء و العالم- نرجو من اللّه العزيز الحكيم أن يوفّقنا بمنّه و كرمه، إنّه خير معين.
مدير المكتبة الإسلامية بطهران الحاجّ السيّد إسماعيل الكتابچى و إخوانه
[تقديم]
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه الّذي ليس لقضائه دافع، و لا لعطائه مانع، و هو الجواد الواسع، و لا تضيع عنده الودائع، و للكربات دافع و للدرجات رافع.
و الصلاة و السلام على جدّنا و سيّدنا سيّد المرسلين، و خاتم النّبيّين، محمّد المصطفى صلّى اللّه عليه و آله، صاحب الآيات و البيّنات، المكمّل بشريعته سائر الكمالات، و بعث بخير الأديان، و اعزز به الايمان، و رحم به العباد، و دفع به الشقاء، و كشف به الغمّاء، و على جميع الأنبياء و المرسلين.
و على ابن عمّه أمير المؤمنين، عليّ بن أبي طالب، أبي الأئمّة، و المخصوص بالاخوّة.
و على خير الأخيار، و أمّ الأنوار، البتول العذراء، فاطمة الزهراء.
و على آله الّذين هم: كانوا محالّ معرفة اللّه، و مساكن بركته، و الدّعاة إليه، و الأدلّاء على مرضاته، القوّامون بأمره، و العاملون بإرادته، و الّذين هم كانوا عادتهم الإحسان و سجيّتهم الكرم.
سيّما على الإمام المنتظر، و الحجّة الثّاني عشر، الغائب عن الأبصار و الحاضر في الأمصار عليه السّلام. اللّهمّ عجّل فرجهم، و سهّل مخرجهم، و اسلك بنا منهجهم، و امتنا على ولايتهم، و احشرنا في زمرتهم، و اسقنا بكأسهم، و لا تفرّق بيننا و بينهم، و لا تحرمنا شفاعتهم، و العن أعدائهم، و بعد: يقول خويدم علوم أئمّة الطّاهرين عليهم السّلام الحاجّ السيّد هداية اللّه المسترحميّ الحسيني بن العلم الحجّة الحاجّ السيّد رضا بن العلم الحجّة الحاجّ السيّد حسين الشهير بحاج آقا بزرگ بن السيّد محمّد الشهير بسيّد آقا جان بن السيّد أبي طالب بن السيّد سليمان بن المير أبي طالب بن المير فتوح (المدفون بجوار أبيه في بقعة سلطان، بندرآباد- يزد) بن المير فتّاح (المدفون في بقعة سلطان- بندرآباد- يزد) الحسنآباديّ الجرقوئي الأصبهانيّ، انّه غير خفيّ على اولي البصائر النافذة و الأنظار الثاقبة أنّ كتاب بحار الأنوار، الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الاطهار عليهم السّلام دائرة معارف، تحوي من الفنون و العلوم، الفيّاضة بطرائف، و نوادر الفرائد الغوالي، بحيث: لا يستغني عنها كلّ ذي فنّ، يصمد إلى تقصى الأطراف في فنّه، و جمع الطرف اللازمة له.
فمثل هذا الكتاب لا يهدى إلى جميع موضوعاته إلّا بفهرس عامّ يرشد المراجعين، و يسهل التناول، فمن هنا: ألّفنا و جمعنا فهرسا حاويا و دليلا رشيقا للكتاب، و كما أشرنا في المجلّد الثامن بعد المائة، و العاشر بعد المائة، مع كونه فهرسا جامعا بديعا، كتاب مستقلّ في ثلاثة أجزاء.
و أبرأ اللّه تبارك و تعالى باتمام هذا الجزء ذمّتي و عهدتي عن هذا الخطب الفادح مع كثرة أشغالى، و خفّف كاهلي عن أعباء هذا الحمل الّذي بهظني و ملك اعنّة نفسي ثلاث سنين، فآدني و قطع مطاي.
فلله الحمد على يسّر لي اهبته، و أتاح لي الفرصة حتّى حبئت على آخره.
و لا يسعنا أن نجري قلمنا بكليمات حتّى تبلغ بحدّ الشكر و التقدير إلى بعض المراجع الدّيني مدّ ظلّهم، و العلماء، و الوعاظ، و الأساتيذ و الطلاب حفظهم اللّه الّذين اثنوا علينا كلمات الثّناء و كتبوا رسالات و جمل التقريظ حول كتابنا (هداية الأخيار إلى فهرس بحار الأنوار) من شتّى النّواحي و أقاصي البلاد و أدانيها، و لا نذكر أسمائهم الشريفة لمصلحة، و لا نشير إلى رسالاتهم خوفا للإطالة.
و وقعت اخطاء و اغيلاط مطبعية بسيطة غير مهمّة في كلّ واحد من ثلاث مجلّدات، نأمل أن يفطن إليها القارئ الكريم و ينبّهنا و يصحّحها و يصلحها ما فيه من القصور و التقصير، و مظانّ المؤاخذة و التعيير، فانّ قلّة بضاعتي لائحة، و إضاعة وقتي في الشواغل الدّنيويّة واضحة.
و المرجوّ من كلّ من ينظر إلى كتابنا الدّعاء في المظانّ فانّي محتاج إليه في حياتي و بعد الممات، حشرني اللّه و إيّاهم في زمرة الموالين لال الرّسول، و التّابعين لهم في الفروع و الأصول، و نسأله العفو عن الزّلل و الخطل في القول و العمل، و الصفح عن الخطاء و التقصير، انه هو الغفور الرّحيم.
طهران- 2 رجب الاصب 1394 من الهجرة القمرية
الحاجّ السيّد هداية اللّه المسترحميّ
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم العنوان الصفحة
فهرس الجزء الخامس و الثلاثين
خطبة الكتاب، و انه المجلد التاسع
[أبواب في فضائل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع) و تواريخ أحواله 1]
الباب الأوّل تاريخ ولادته و حليته و شمائله صلوات اللّه عليه 2
في يوم ولادته و شهر ولادته و وفاته عليه السّلام 5
فيما رواه جابر في ولادته عليه السّلام و قصّة المثرم الراهب 10
في أنّه عليه السّلام قرء سورة «قد أفلح المؤمنون» يوم ولادته 37
الباب الثاني أسمائه عليه السّلام و عللها 45
الخطبة الّتي خطبها عليه السّلام بالكوفة بعد منصرفه من النهروان و ذكر فيها ما أنعم اللّه عليه، و أسمائه في الإنجيل و التوراة و الزبور، و عند الهند و الروم و الفرس و الترك و الزنج و الكهنة و الحبشة و العرب و أمّه و ظئره و أبيه 45
العنوان الصفحة
العلّة الّتي من أجلها كني عليّ عليه السّلام بأبي تراب، و فيها بيان 50
الآيات الّتي كانت فيها اسم عليّ عليه السّلام و ولايته 57
أسمائه عليه السّلام في الكتب و الأقوام 62
في صفاته و أسمائه عليه السّلام على حروف الهجاء 63
الباب الثالث نسبه و أحوال والديه عليه و عليهما السلام 68
في أنّ نور أبي طالب يطفئ أنوار الخلائق في يوم القيامة 69
في أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان باكيا في موت فاطمة بنت أسد 70
في أنّ أبا طالب رضي اللّه عنه ليس حجة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و فيه بيان و في الذيل ما يناسب و تحقيق 73
في أنّ أبا طالب رضي اللّه عنه آمن بحساب الجمل، و فيه بحث و تحقيق و بيان، و ما قيل في حلّ الخبر 77 12921
ما قالته قريش لأبي طالب رضي اللّه عنه في رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و ما انشده أبو طالب فيه صلّى اللّه عليه و آله، و قصّة دار الندوة 87
فيما قاله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لجابر في ميلاد عليّ عليه السّلام و قصّة المثرم و أبي طالب 99
في ايمان أبي طالب رضي اللّه عنه و من شكّ في ايمانه كان مصيره إلى النار 111
في أنّ أبا طالب رضي اللّه عنه لا يغيب عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و يحرسه و ما فعله بقريش بعد فقده 223
في أنّ أبا طالب و خديجة رضي اللّه عنهما ما تا قبل فرض الصلاة على الميّت 127
في إثبات إيمان أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه و عنّا 138
فيما قاله عليّ عليه السّلام من الأبيات في مرثيّة أبيه و خديجة رضي اللّه تعالى عنهما 142
معنى قوله تعالى: «إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ» 152
العنوان الصفحة
فيما نقله ابن أبي الحديد في إسلام أبي طالب و إثباته من أشعاره 155
فيما نقله السيّد المرتضى عن شيخه المفيد قدّس سرهما في إيمان أبي طالب (رض) 173
في سبب نزول قوله تعالى: «إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ» 177
في أحوال أمّه عليه و عليها السلام و نسبها 179
* (أبواب)* الآيات النازلة في شأنه عليه السّلام الدالة على فضله و امامته
الباب الرابع في نزول آية: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ» في شأنه عليه السّلام 183
في سبب نزول قوله تعالى: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا» 183
في أنّ عليّا عليه السّلام تصدّق بخاتمه و هو راكع فنزل: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ» 185
فيما رواه العامّة في نزول: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ» في عليّ عليه السّلام 199
في بيان الاستدلال بالآية الكريمة على إمامته عليه السّلام 203
الباب الخامس آية التطهير 206
في أنّ قوله تعالى: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ» نزل في رسول- اللّه صلّى اللّه عليه و آله و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام 206
فيما رواه العامّة في نزول قوله تعالى: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ» 217
بحث و تحقيق و بيان في أنّ الآية الكريمة ممّا تدلّ على عصمة أصحاب الكساء عليهم السّلام و تأييدات من أخبار الخاصّة و العامّة، و معنى: أهل البيت،
العنوان الصفحة
و المراد منهم 225
في بطلان القول بأنّ أزواج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم داخلة في الآية 233
الباب السادس نزول: هل أتى 237
سبب نزول سورة هل أتى، و أبيات من عليّ و فاطمة عليهما السّلام 237
في أنّ عليّا و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام تصدّقوا في ليلة خمس و عشرين من ذى الحجّة و في اليوم الخامس و العشرين نزلت سورة هل أتى 255
الباب السابع آية المباهلة 257
في أنّ أكبر فضيلة كانت لعليّ عليه السّلام و يدلّ عليها القرآن: آية المباهلة 257
فيما رواه العامّة في المباهلة 261
بحث و تحقيق حول آية المباهلة، و في الذيل ما يناسب المقام 267
الباب الثامن قوله تعالى: «وَ النَّجْمِ إِذا هَوى» و نزول الكوكب في داره عليه السّلام 272
في قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من سقط كوكب في داره فهو وصيّي و خليفتي 272
في قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إنّ من شأن الأنبياء ان يدلّوا على وصيّ من بعدهم يقوم بأمرهم 274
في قول عمر بن الخطّاب: اعطي علي خمس خصال لو كان لي واحدة 275
فيما نسب عمر و أبو بكر و عثمان و طلحة و الزبير و سعد بن أبي وقّاص و
العنوان الصفحة
عبد الرحمن بن عوف و أبو عبيدة بن الجرّاح إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالغواية في عليّ عليه السّلام 276
في تكلّم الشمس معه عليه السّلام 278
الباب التاسع نزول سورة براءة و قراءة أمير المؤمنين عليه السّلام على أهل مكّة،
و ردّ أبى بكر، و أن عليا هو الاذان يوم الحجّ الأكبر 284 العلّة الّتي من أجلها كانت العرب في الجاهليّة تطوف بالبيت عراة 290
في اجماع المفسّرين و نقلة الأخبار من الخاصّة و العامّة بأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وليّ عليّا باداء سورة براءة، و عزل به أبا بكر 303
الاستدلال على خلافة مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام و عدم استحقاق أبي بكر لها و علّة بعثه و عزله 309
الباب العاشر قوله تعالى: «وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ» 313
في قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السّلام: إنّ فيك مثلا من عيسى عليه السّلام 317
الباب الحادي عشر قوله تعالى: «وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ» 326
في قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «أُذُنٌ واعِيَةٌ» هي اذن عليّ عليه السّلام 326
الباب الثاني عشر انه عليه السّلام السابق في القرآن
و فيه نزلت: «ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ قَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ» 332
العنوان الصفحة
في أنّ: «وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ» عليّ عليه السّلام و شيعته 332
في أنّ قوله تعالى: «الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ» نزلت في عليّ و ولده عليهم السّلام 334
الباب الثالث عشر انه عليه السّلام المؤمن و الايمان و الدين و الإسلام و السنة و السلام و خير البرية في القرآن، و أعداؤه الكفر و الفسوق و العصيان 336
في أنّ الكفر و الفسوق و العصيان، الأوّل و الثاني و الثالث 336
في أنّ: «أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً» عليّ عليه السّلام «كَمَنْ كانَ فاسِقاً» وليد بن عقبة 337
في أنّ. معنى قوله تعالى: «ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً» ولاية عليّ عليه السّلام 342
الباب الرابع عشر قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا» 353
في أنّ قوله تعالى: «سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا» كان ولاية عليّ عليه السّلام 353
الباب الخامس عشر قوله تعالى: «وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً» 360