کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
لَا يَسْلُبَنَا مَعْرِفَتَكُمْ إِنَّهُ وَلِيٌّ قَدِيرٌ أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ بِحُبِّكُمْ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ التَّسْلِيمِ إِلَى اللَّهِ رَاضِياً بِهِ غَيْرَ مُنْكِرٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ وَ عَلَى يَقِينِ مَا أَتَى بِهِ مُحَمَّدٌ وَ بِهِ رَاضٍ نَطْلُبُ بِذَلِكَ وَجْهَكَ يَا سَيِّدِي اللَّهُمَّ وَ رِضَاكَ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ يَا فَاطِمَةُ اشْفَعِي لِي فِي الْجَنَّةِ فَإِنَّ لَكِ عِنْدَ اللَّهِ شَأْناً مِنَ الشَّأْنِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعَادَةِ فَلَا تَسْلُبَ مِنِّي مَا أَنَا فِيهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنَا وَ تَقَبَّلْهُ بِكَرَمِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ بِرَحْمَتِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
5- تَارِيخُ قُمَّ، لِلْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ حَرَماً وَ هُوَ مَكَّةُ وَ لِرَسُولِهِ حَرَماً وَ هُوَ الْمَدِينَةُ وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَرَماً وَ هُوَ الْكُوفَةُ وَ لَنَا حَرَماً وَ هُوَ قُمُّ وَ سَتُدْفَنُ فِيهِ امْرَأَةٌ مِنْ وُلْدِي تُسَمَّى فَاطِمَةَ مَنْ زَارَهَا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ قَالَ ع ذَلِكَ وَ لَمْ تَحْمِلْ بِمُوسَى أُمُّهُ 7669 . 7670
وَ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْهُ ع أَنَّ زِيَارَتَهَا تَعْدِلُ الْجَنَّةَ 7671 .
باب 2 فضل زيارة عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضي الله عنه
1- ثو، ثواب الأعمال عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع قَالَ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ أَيْنَ كُنْتَ فَقُلْتُ زُرْتُ الْحُسَيْنَ ع قَالَ أَمَا لَوْ أَنَّكَ زُرْتَ قَبْرَ عَبْدِ الْعَظِيمِ عِنْدَكُمْ لَكُنْتَ كَمَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا 7672 .
مل، كامل الزيارات عَلِيُّ بْنُ بَابَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الرَّيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع مِثْلَهُ 7673 .
3- جش، الفهرست للنجاشي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّعْدَآبَادِيِّ عَنِ الْبَرْقِيِّ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الْعَظِيمِ وَرَدَ الرَّيَّ هَارِباً مِنَ السُّلْطَانِ وَ سَكَنَ سَرَباً فِي دَارِ رَجُلٍ مِنَ الشِّيعَةِ فِي سَكِّ الْمَوَالِي وَ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فِي ذَلِكَ السَّرَبِ وَ يَصُومُ نَهَارَهُ وَ يَقُومُ لَيْلَهُ وَ كَانَ يَخْرُجُ مُسْتَتِراً يَزُورُ الْقَبْرَ الْمُقَابِلَ قَبْرَهُ وَ بَيْنَهُمَا الطَّرِيقُ وَ يَقُولُ هُوَ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع فَلَمْ يَزَلْ يَأْوِي إِلَى ذَلِكَ السَّرَبِ وَ يَقَعُ خَبَرُهُ إِلَى الْوَاحِدِ بَعْدَ الْوَاحِدِ مِنْ شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ حَتَّى عَرَفَهُ أَكْثَرُهُمْ فَرَأَى رَجُلٌ مِنَ الشِّيعَةِ فِي الْمَنَامِ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لَهُ إِنَّ رَجُلًا مِنْ
وُلْدِي يُحْمَلُ مِنْ سِكَّةِ الْمَوَالِي وَ يُدْفَنُ عِنْدَ شَجَرَةِ التُّفَّاحِ فِي بَابِ 7674 عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ وَ أَشَارَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ فَذَهَبَ الرَّجُلُ لِيَشْتَرِيَ شَجَرَةَ الرَّجُلِ وَ مَكَانَهَا مِنْ صَاحِبِهَا فَقَالَ لَهُ لِأَيِّ شَيْءٍ تَطْلُبُ الشَّجَرَةَ وَ مَكَانَهَا فَأَخْبَرَهُ بِالرُّؤْيَا فَذَكَرَ صَاحِبُ الشَّجَرَةِ أَنَّهُ كَانَ رَأَى مِثْلَ هَذِهِ الرُّؤْيَا وَ أَنَّهُ قَدْ جَعَلَ مَوَاضِعَ الشَّجَرَةِ مَعَ جَمِيعِ الْبَاغِ وَقْفاً عَلَى الشَّرِيفِ وَ الشِّيعَةِ يُدْفَنُونَ فِيهِ فَمَرِضَ عَبْدُ الْعَظِيمِ وَ مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَلَمَّا جُرِّدَ لِيُغَسَّلَ وُجِدَ فِي جَيْبِهِ رُقْعَةٌ فِيهَا ذِكْرُ نَسَبِهِ فَإِذَا فِيهَا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 7675 .
باب 3 فضل بيت المقدس
الآيات أسرى سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ .
1- ما، الأمالي للشيخ الطوسي بِإِسْنَادِ أَخِي دِعْبِلٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: أَرْبَعَةٌ مِنْ قُصُورِ الْجَنَّةِ فِي الدُّنْيَا الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ وَ مَسْجِدُ الرَّسُولِ ص وَ مَسْجِدُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ مَسْجِدُ الْكُوفَةِ 7676 .
2- ثو، ثواب الأعمال أَبِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الرَّازِيِّ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: صَلَاةٌ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَلْفُ صَلَاةٍ وَ صَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْأَعْظَمِ مِائَةُ أَلْفِ صَلَاةٍ وَ صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِ الْقَبِيلَةِ خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ صَلَاةً وَ صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِ السُّوقِ اثْنَتَا عَشْرَةَ صَلَاةً وَ صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ وَحْدَهُ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ 7677 .
سن، المحاسن عن النوفلي مثله 7678 .
بيان في بعض النسخ في المسجد الأعظم مائة ألف صلاة فالمراد المسجد الحرام و في بعضها مائة صلاة فالمراد جامع البلد و الأخير أظهر.
3- شي، تفسير العياشي عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍ يَا جَابِرُ مَا أَعْظَمَ فِرْيَةَ أَهْلِ الشَّامِ عَلَى اللَّهِ يَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى حَيْثُ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ وَضَعَ
قَدَمَهُ عَلَى صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ لَقَدْ وَضَعَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ قَدَمَهُ عَلَى حَجَرٍ فَأَمَرَنَا اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ نَتَّخِذَهَا مُصَلًّى يَا جَابِرُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَا نَظِيرَ لَهُ وَ لَا شَبِيهَ تَعَالَى عَنْ صِفَةِ الْوَاصِفِينَ وَ جَلَّ عَنْ أَوْهَامِ الْمُتَوَهِّمِينَ وَ احْتَجَبَ عَنْ عَيْنِ النَّاظِرِينَ لَا يَزُولُ مَعَ الزَّائِلِينَ وَ لَا يَفِلُ مَعَ الْآفِلِينَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 7679 .
بيان: الظاهر أن المراد بالعبد النبي ص حيث وضع قدمه الشريف عليه ليلة المعراج 7680 و عرج منه كما هو المشهور و يحتمل غيره من الأنبياء و الأوصياء ع و على أي حال يدل على استحباب الصلاة عليه.
باب 4 آداب زيارة أولاد الأئمة ع
1- قَالَ السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ: ذِكْرُ زِيَارَةِ قُبُورِ أَوْلَادِ الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ سَلَامُهُ إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ أَحَدٍ مِنْهُمْ كَالْقَاسِمِ بْنِ الْكَاظِمِ ع أَوِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَوْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع الْمَقْتُولِ بِالطَّفِّ وَ مَنْ جَرَى فِي الْحُكْمِ مَجْرَاهُمْ تَقِفُ عَلَى قَبْرِ الْمَزُورِ مِنْهُمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمُ فَقُلْ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ الزَّكِيُّ الطَّاهِرُ الْوَلِيُّ وَ الدَّاعِي الْحَفِيُّ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُلْتَ حَقّاً وَ نَطَقْتَ حَقّاً وَ صِدْقاً وَ دَعَوْتَ إِلَى مَوْلَايَ وَ مَوْلَاكَ عَلَانِيَةً وَ سِرّاً فَازَ مُتَّبِعُكَ 7681 وَ نَجَا مُصَدِّقُكَ وَ خَابَ وَ خَسِرَ مُكَذِّبُكَ وَ الْمُتَخَلِّفُ عَنْكَ اشْهَدْ لِي بِهَذِهِ الشَّهَادَةِ لِأَكُونَ مِنَ الْفَائِزِينَ بِمَعْرِفَتِكَ وَ طَاعَتِكَ وَ تَصْدِيقِكَ وَ اتِّبَاعِكَ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي وَ ابْنَ سَيِّدِي أَنْتَ بَابُ اللَّهِ الْمُؤْتَى مِنْهُ وَ الْمَأْخُوذُ عَنْهُ أَتَيْتُكَ زَائِراً وَ حَاجَاتِي لَكَ مُسْتَوْدِعاً وَ هَا أَنَا ذَا أَسْتَوْدِعُكَ دِينِي وَ أَمَانَتِي وَ خَوَاتِيمَ عَمَلِي وَ جَوَامِعَ أَمَلِي إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ 7682 .
زِيَارَةٌ أُخْرَى يُزَارُونَ بِهَا أَيْضاً سَلَامُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَى جَدِّكَ الْمُصْطَفَى السَّلَامُ عَلَى أَبِيكَ الْمُرْتَضَى الرِّضَا السَّلَامُ عَلَى السَّيِّدَيْنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ السَّلَامُ عَلَى خَدِيجَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالِمِينَ السَّلَامُ
عَلَى فَاطِمَةَ أُمِّ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ السَّلَامُ عَلَى النُّفُوسِ الْفَاخِرَةِ بُحُورِ الْعُلُومِ الزَّاخِرَةِ شُفَعَائِي فِي الْآخِرَةِ وَ أَوْلِيَائِي عِنْدَ عَوْدِ الرُّوحِ إِلَى الْعِظَامِ النَّاخِرَةِ أَئِمَّةِ الْخَلْقِ وَ وُلَاةِ الْحَقِّ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّخْصُ الشَّرِيفُ الطَّاهِرُ الْكَرِيمُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ مُصْطَفَاهُ وَ أَنَّ عَلِيّاً وَلِيُّهُ وَ مُجْتَبَاهُ وَ أَنَّ الْإِمَامَةَ فِي وُلْدِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ نَعْلَمُ ذَلِكَ عِلْمَ الْيَقِينِ وَ نَحْنُ لِذَلِكَ مُعْتَقِدُونَ وَ فِي نَصْرِهِمْ مُجْتَهِدُونَ 7683 .
بيان: أقول ذكر المفيد رحمه الله في المزار الزيارة الأولى لأولاد الأئمة ع ثم اعلم أن المشاهد المنسوبة إلى أولاد الأئمة الهادية و العترة الطاهرة و أقاربهم صلوات الله عليهم يستحب زيارتها و الإلمام بها فإن في تعظيمهم تعظيم الأئمة و تكريمهم و الأصل فيهم الإيمان و الصلاح إلى أن يعلم منهم خلافهما كجعفر الكذاب و أضرابه لكن المعلوم حاله من بينهم بالجلالة و المعروف بالنبالة جعفر بن أبي طالب ع المدفون بموتة و فاطمة بنت موسى ع المدفونة بقم و عبد العظيم الحسني المقبور بالري رضي الله عنه و قد مر فضل زيارتهما و علي بن جعفر ع المدفون بقم و جلالته أشهر من أن يحتاج إلى البيان و أما كونه مدفونا في قم فغير مذكور في الكتب المعتبرة لكن أثر قبره الشريف موجود قديم و عليه اسمه مكتوب.