کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
قواعد الأحكام في علم الفقه من مصنفات مولانا و سيدنا شيخ الإسلام مبين الحلال و الحرام مفتي الفرق جامع أشتات العلوم محيي ما اندرس من الرسوم الحبر البحر العلامة جمال الملة و الحق و الدين أبي منصور الحسن ابن الشيخ الإمام الفقيه السعيد سديد الدين أبي يعقوب يوسف بن علي بن المطهر الحلي قدس الله روحه الطاهرة و رفع قدره في درجات الدار الآخرة.
و قرأ علي أيضا من أول كتاب النافع مختصر الشرائع في الفقه من مصنفات مولانا و سيدنا الشيخ الإمام السعيد المحقق شيخ الإسلام فقيه أهل البيت ع في زمانه إلى كتاب الحج قراءة شهدت بفضله و كمال استعداده.
و قد استخرت الله تعالى و أجزت له رواية جميع الكتابين المذكورين و رواية غيرهما من مصنفات مصنفيهما في المعقول و المنقول و الفروع و الأصول بحق روايتي لذلك عن مشايخي الذين قرأت عليهم و أخذت عنهم و ثبت لي الاتصال بهم.
فمنهم و هو أجلهم شيخنا الشيخ الأجل السعيد الأوحد علامة العلماء المحققين قدوة الفضلاء المدققين زين الملة و الحق و الدين أبو الحسن علي بن هلال الجزائري قدس الله روحه و نور ضريحه عن عدة من الأشياخ أجلهم الشيخ الأجل السعيد العالم الكامل جمال الدين أبو العباس أحمد بن فهد الحلي رفع الله قدره في عليين عن جمع مشايخه أحدهم الشيخ الفقيه السعيد الأجل زين الدين أبو الحسن علي بن الخازن الحائري عن شيخ الإسلام قدوة علماء الأنام أفضل المتقدمين و المتأخرين شمس الملة و الحق و الدين أبي عبد الله محمد بن مكي قدس الله نفسه النفيسة عن الشيخ السعيد الأوحد المحقق فخر الدين أبي طالب محمد بن المطهر و السيد السعيد الأجل عميد الدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني قدس الله روحيهما عن شيخهما الشيخ الإمام جمال الحق و الدين الحسن بن المطهر.
و هذا بعينه هو الإسناد إلى العلامة المحقق نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد فإن الإمام جمال الدين يروي عنه بغير واسطة رحمهم الله تعالى و رضي عنهم أجمعين.
و أجزت له رواية جميع ما يجوز لي و عني روايته من سائر العلوم الإسلامية التي ثبت لي روايتها بأصناف الرواية بالأسانيد التي لي و هي مبينة في مواضعها مثبتة في معادنها فليرو ذلك محتاطا موفقا مسددا و أوصيه بتقوى الله تعالى و مراقبته في السر و العلن و أن لا ينساني من دعواته على مرور الأوقات و أن يراعي الأمور المشترطة في الرواية عند أولي الدراية.
و كتب هذه الكلمات بيده الفانية علي بن عبد العالي تجاوز الله عن سيئاته بمحروسة قم جعلها الله تعالى دار إيمان و أمان إلى يوم الدين في حادي عشر شهر ذي الحجة الحرام سنة سبع و ثلاثين و تسعمائة حامدا لله تعالى مصليا على رسوله محمد و آله الطاهرين مسلما.
صورة إجازة 42 الشيخ 12619 العلامة مروج مذهب الأئمة الطاهرين صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين الشيخ علي بن عبد العالي الكركي المذكور أيضا قدس الله روحه للشيخ الفاضل الكامل مولانا درويش محمد الأصفهاني 12620
جد والدي من قبل أمه رحمهم الله تعالى قد كتبها بعد دعاء الصباح المنسوب إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه و دعاء السمات و التعقيب الذي ألفه لسائر الصلوات و هذا لفظه.
الحمد لله قرأ علي هذا الدعاء و الذي قبله عمدة الفضلاء الأخيار الصلحاء الأبرار مولانا كمال الدين درويش محمد الأصفهاني بلغه الله ذروة الأماني قراءة تصحيح.
كتبه الفقير علي بن عبد العالي في سنة تسع و ثلاثين و تسع مائة حامدا مصليا.
صورة إجازة 43 الشيخ المحقق الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي رحمه الله تعالى للخليفة شاه محمود.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلاته و سلامه على عباده المصطفين خصوصا صفوة الكونين و إنسان فص عين الإنسان و خلاصة أهل الكمال من خيرة الرحمن محمد المصطفى و آله مستودعي الحكم و البيان.
و بعد فيقول أخفض الخلائق عملا و أكبرهم زللا الحقير الفقير إلى الله المنان إبراهيم بن سليمان إني لما نظرت بعين البصيرة فوجدت أكثر المنتحلين للشريعة المصطفوية بين مدع لا علم له و بين ناقل عمن لا يصح عنه النقل له اللهم إلا الأقل عددا ممن لا شهرة له أو مشهور لا أصل له كما قيل رب مشهور لا أصل له و رب متأصل لهم يشتهر نظرت إلى نفسي فوجدتني و إن كنت ممتازا عن القسمين إلا أن بضاعتي نزرة و إضاعتي لا تخلو عن كثرة لكن لم يعزب عني
قوله ص إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه و من لم يفعل فعليه لعنة الله.
و إن من أعان ضعفاء الأمة على ما يصد الشيطان عنهم في تكميل قوتي العلم و العمل كان في أعلى المراتب تمثلت بقول الشاعر.
تأخرت أستسقي الحياة فلم أجد
لنفسي حياة مثل أن أتقدما .
فتقدمت على من يحتاج إلي و لو بعدم توجهه في الحال و كان من عواري الأيام أن اتفق الاجتماع بالحضرة الغروية على مشرفها أفضل الصلوات و أكمل التحيات بالبارع الأمجد الكامل الأوحد العالم الأسعد العالي الأنجد الخليفة شاه محمود وفقه الله تعالى للسعادتين و تكميل الرئاستين فذاكرني في بعض الكتب الفقهية مذاكرة تشهد بحسن فطنته و كمال حيطته و سأل مني إجازة فأجزت له ذلك و عرفت الكيفية إجمالا فالتمس مني طريقا إلى النبي ص يكون مما عبر عنه
تعالى بقوله وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَ قَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ فقد ورد بطريق أهل البيت ع في تفسيرها أن القرى المباركة آل محمد ع و القرى الظاهرة الرواة عنهم من أهل طريقهم و هم وصلة للعلماء و المتعلمين إلى آخر الزمان إليهم و لا خوف فيها لصحة النقل فالمتمسك بذلك آمن و قد أوردت في هذه الوريقات ثلاث فوائد و عقبتها بخاتمة.
الأولى الإجازة لا تفيد العمل لأن المجاز قد يشتمل على راجح و مرجوح و العمل بالراجح متعين و ترك العمل بالمرجوح كذلك فهي آخر مراتب الرواية و أعمها نفعا و يفيد تسلط المجاز له على رواية ما أجيز له فيه فإن كان كتاب فتوى رواه عن صاحبه و إن كان كتاب رواية رواه إلى الإمام و منه يصل إلى النبي ص و منه يصل إلى الله تعالى و ذلك أن نبينا ص لا يعمل بالاجتهاد لقوله تعالى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى و أئمتنا حفظة عنه صلى الله عليه و عليهم أجمعين.
لا يقال لو كان كذلك ما وقع الاختلاف بين الإمامية و لا في رواياتهم مع أنهما موجودان كثيران مشهوران فنقول صحة الطريق لا تدل على إيضاح المعنى بحيث لا يحتمل غيره و لو دل لم يقتض عدم ورود المعارض و كيف و اللغة العربية و دلالتها لا يخلو من اختلاف و المعنى يتوقف على الحقيقة و أيضا فالحكمة اقتضت وجود العموم و الخصوص و الإجمال و البيان و الإطلاق و التقييد و النسخ و هو موجود في الكتاب العزيز مع تواتره عن الله بما لو شكك فيه مشكك ارتد و من هنا قوله تعالى فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ و الذكر رسول الله ص لقوله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا فأهله أهل بيته.
الثانية لا بد في نقل الرواية من صحة الكتاب و من غلطه إذا لم يكن مقروا بعينه و من شهرة أنه لفلان إذا لم ينقل من عدل أنه له و كلا الأمرين شرط في روايته.
إن قلت المعتمد عند الإمامية أن الميت لا قول له فما فائدة رواية مصنفاتهم قلت الفوائد كثيرة منها معرفة الإجماع و الخلاف و التسلط على رواية المسائل
التي لا خلاف فيها فإن الميت لا قول له فيما فيه الخلاف لاعتبار قوله فأما ما لا خلاف فيه فلا يستند القول إليه أصلا بل إلى المذهب إلى غير ذلك من الفوائد.
لا يقال إذا صح الكتاب و تواتر و اشتهر مصنفه جاز نسبته إليه فما فائدة الإجازة فنقول الإجازة تفيد كون المجاز له يروى عنه الكتاب و بين إسناده إليه و روايته عنه فرق فإن ما شرطه الرواية لا يكفي فيه الإسناد و من شروط الاجتهاد إسناد الرواية.
الثالثة رويت عن جماعة ثقات أوثقهم شيخي الشيخ إبراهيم بن الحسن الذراق مشافهة و عن جماعة عنه أوثقهم الشيخ علي بن جعفر بن أبي سميط عن الشيخ إبراهيم بن الحسن الذراق عن الشيخ الأجل علي بن هلال عن شيخه عز الدين الحسن بن يوسف عن شيخه جمال الدين أحمد بن فهد مصنفاته و عنه بالطريق عن شيخه نظام الدين عبد الحميد عن شيخه فخر الدين محمد بن الحسن بن المطهر جميع مصنفاته و عن فخر الدين بالطريق عن والده جمال الدين جميع مصنفاته و عنه بالطريق عن أبي القاسم نجم الدين جميع مصنفاته.
و عن الشيخ أحمد بن فهد بالطريق السابق عن شيخه زين الدين علي بن الحسن الخازن عن الشيخ محمد بن مكي الملقب بالشهيد جميع مصنفاته و عن الشيخ علي بن هلال عمن شهد بثقته عن السيد عميد الدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني عن جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر.
و اعلم أن فخر الدين محمد بن الحسن ذكر أن له طرقا إلى الصادق ع تزيد على المائة فمنها ما رواه عن والده عن جده يوسف بن المطهر عن السيد أحمد بن يوسف الحسيني عن محمد بن محمد بن علي الحمداني عن السيد فضل الله بن علي الحسني عن عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن جعفر بن قولويه عن محمد بن يعقوب الكليني عن محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن أحمد العلوي عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى ع عن جعفر بن محمد ع.
و هذا الطريق بعينه مع باقي الطرق لي إليه ع و لا يخفى إيصال طريقه بالله تعالى لأنه المرجع و لا كون ذلك طريقا إلى موسى بن جعفر و إلى آبائه إلى رسول الله ص.
و قد أجزت للخليفة المذكور رواية جميع ما ذكرت من كتب المصنفين و ما اشتمل عليه كتاب تهذيب الأحكام و الاستبصار و الكافي للكليني من الأحاديث و أيضا ما اشتمل عليه كتاب من لا يحضره الفقيه مع جميع مؤلفات مصنفه محمد بن علي بن بابويه بالطرق التي إلى فخر الدين عن والده مرفوعا بالطريق السابق إلى الطوسي عن المفيد عنه و بطريق آخر يختلف من جده يوسف فإنه عن فخار بن معد الموسوي عن شاذان بن جبرئيل القمي عن العماد الطبري عن أبي علي بن محمد الطوسي عن والده عن المفيد عنه و باقي الطرق إلى الأئمة ع لهذا الشيخ أعني ابن بابويه و غيره هي طرقنا أيضا و هي مسطورة في كتب الأحاديث المذكورة فليرو ذلك لمن شاء و أحب محتاطا في الرواية لي و له دام مجده.