کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ سَأَلَهُ عَنْ سِتَّةٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لَهُمْ اسْمَانِ فَقَالَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَ هُوَ ذُو الْكِفْلِ وَ يَعْقُوبُ وَ هُوَ إِسْرَائِيلُ 6596 وَ الْخِضْرُ وَ هُوَ تَالِيَا 6597 وَ يُونُسُ وَ هُوَ ذُو النُّونِ وَ عِيسَى وَ هُوَ الْمَسِيحُ وَ مُحَمَّدٌ وَ هُوَ أَحْمَدُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ سَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ تَنَفَّسَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَ لَا دَمٌ فَقَالَ ذَاكَ الصُّبْحُ إِذَا تَنَفَّسَ وَ سَأَلَهُ عَنْ خَمْسَةٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ تَكَلَّمُوا بِالْعَرَبِيَّةِ فَقَالَ هُودٌ وَ شُعَيْبٌ وَ صَالِحٌ وَ إِسْمَاعِيلُ وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ جَلَسَ وَ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَسَأَلَهُ وَ تَعَنَّتَهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ مَنْ هُمْ فَقَالَ قَابِيلُ يَفِرُّ مِنْ هَابِيلَ وَ الَّذِي يَفِرُّ مِنْ أُمِّهِ مُوسَى وَ الَّذِي يَفِرُّ مِنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمُ 6598 وَ الَّذِي يَفِرُّ مِنْ صَاحِبَتِهِ لُوطٌ وَ الَّذِي يَفِرُّ مِنِ ابْنِهِ نُوحٌ يَفِرُّ مِنِ ابْنِهِ كَنْعَانَ وَ سَأَلَهُ عَنْ أَوَّلِ مَنْ مَاتَ فَجْأَةً فَقَالَ دَاوُدُ ع مَاتَ عَلَى مِنْبَرِهِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ سَأَلَهُ عَنْ أَرْبَعَةٍ لَا يَشْبَعْنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ فَقَالَ أَرْضٌ مِنْ مَطَرٍ وَ أُنْثَى مِنْ ذَكَرٍ وَ عَيْنٌ مِنْ نَظَرٍ وَ عَالِمٌ مِنْ عِلْمٍ وَ سَأَلَهُ عَنْ أَوَّلِ مَنْ وَضَعَ سِكَكَ الدَّنَانِيرِ وَ الدَّرَاهِمِ فَقَالَ نُمْرُودُ بْنُ كَنْعَانَ بَعْدَ نُوحٍ وَ سَأَلَهُ عَنْ أَوَّلِ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَقَالَ إِبْلِيسُ فَإِنَّهُ أَمْكَنَ مِنْ نَفْسِهِ وَ سَأَلَهُ عَنْ مَعْنَى هَدِيرِ الْحَمَامِ الرَّاعِبِيَّةِ فَقَالَ تَدْعُو عَلَى أَهْلِ الْمَعَازِفِ وَ الْقَيْنَاتِ وَ الْمَزَامِيرِ وَ الْعِيدَانِ وَ سَأَلَهُ عَنْ كُنْيَةِ الْبُرَاقِ فَقَالَ يُكَنَّى أَبَا هُزَالٍ 6599 وَ سَأَلَهُ لِمَ سُمِّيَ تُبَّعٌ تُبَّعاً قَالَ لِأَنَّهُ كَانَ غُلَاماً كَاتِباً فَكَانَ يَكْتُبُ لِمَلِكٍ كَانَ قَبْلَهُ فَكَانَ إِذَا كَتَبَ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَ صُبْحاً وَ رِيحاً فَقَالَ الْمَلِكُ اكْتُبْ وَ ابْدَأْ بِاسْمِ مَلِكِ الرَّعْدِ فَقَالَ لَا أَبْدَأُ
إِلَّا بِاسْمِ إِلَهِي ثُمَّ أَعْطِفُ عَلَى حَاجَتِكَ فَشَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ ذَلِكَ وَ أَعْطَاهُ مُلْكَ ذَلِكَ الْمَلِكِ فَتَابَعَهُ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ فَسُمِّيَ تُبَّعاً وَ سَأَلَهُ مَا بَالُ الْمَاعِزِ مُفَرْقَعَةَ 6600 الذَّنَبِ بَادِيَةَ الْحَيَاءِ وَ الْعَوْرَةِ فَقَالَ لِأَنَّ الْمَاعِزَ عَصَتْ نُوحاً لَمَّا أَدْخَلَهَا السَّفِينَةَ فَدَفَعَهَا فَكَسَرَ ذَنَبَهَا وَ النَّعْجَةُ مَسْتُورَةُ الْحَيَاءِ وَ الْعَوْرَةِ لِأَنَّ النَّعْجَةَ بَادَرَتْ بِالدُّخُولِ إِلَى السَّفِينَةِ فَمَسَحَ نُوحٌ ع يَدَهُ عَلَى حَيَاهَا وَ ذَنَبِهَا فَاسْتَوَتِ الْأَلْيَةُ 6601 وَ سَأَلَهُ عَنْ كَلَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَقَالَ كَلَامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِالْعَرَبِيَّةِ وَ سَأَلَهُ عَنْ كَلَامِ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَ بِالْمَجُوسِيَّةِ ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع 6602 النَّوْمُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ الْأَنْبِيَاءُ تَنَامُ عَلَى أَقْفِيَتِهَا مُسْتَلْقِيَةً وَ أَعْيُنُهَا لَا تَنَامُ مُتَوَقِّعَةً لِوَحْيِ رَبِّهَا وَ الْمُؤْمِنُ يَنَامُ عَلَى يَمِينِهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ الْمُلُوكُ وَ أَبْنَاؤُهَا تَنَامُ عَلَى شِمَالِهَا لِيَسْتَمْرِءُوا مَا يَأْكُلُونَ وَ إِبْلِيسُ وَ إِخْوَانُهُ وَ كُلُّ مَجْنُونٍ وَ ذِي عَاهَةٍ تَنَامُ عَلَى وَجْهِهِ مُنْبَطِحاً 6603 ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنْ يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ وَ تَطَيُّرِنَا مِنْهُ وَ ثِقْلِهِ وَ أَيُّ أَرْبِعَاءَ هُوَ قَالَ آخِرُ أَرْبِعَاءَ فِي الشَّهْرِ وَ هُوَ الْمُحَاقُ وَ فِيهِ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ أَخَاهُ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّارِ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَضَعُوهُ فِي الْمَنْجَنِيقِ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ غَرَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِرْعَوْنَ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ جَعَلَ اللَّهُ عالِيَها سافِلَها 6604 وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَرْسَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الرِّيحَ عَلَى قَوْمِ عَادٍ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَى نُمْرُودَ الْبَقَّةَ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ طَلَبَ فِرْعَوْنُ مُوسَى ع لِيَقْتُلَهُ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ خَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَمَرَ فِرْعَوْنُ بِذَبْحِ الْغِلْمَانِ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ خُرِّبَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أُحْرِقَ مَسْجِدُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ بِإِصْطَخْرَ مِنْ كُورَةِ فَارِسَ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ قُتِلَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ
أَظَلَّ قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَوَّلُ الْعَذَابِ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ خَسَفَ اللَّهُ بِقَارُونَ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ابْتُلِيَ أَيُّوبُ بِذَهَابِ مَالِهِ وَ وُلْدِهِ 6605 وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أُدْخِلَ يُوسُفُ السِّجْنَ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَ قَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ عُقِرَتِ النَّاقَةُ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَمْطَرَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ شُجَّ وَجْهُ النَّبِيِّ ص وَ كُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَخَذَتِ الْعَمَالِيقُ التَّابُوتَ وَ سَأَلَهُ عَنِ الْأَيَّامِ وَ مَا يَجُوزُ فِيهَا مِنَ الْعَمَلِ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمُ السَّبْتِ يَوْمُ مَكْرٍ وَ خَدِيعَةٍ وَ يَوْمُ الْأَحَدِ يَوْمُ غَرْسٍ وَ بِنَاءٍ وَ يَوْمُ الْإِثْنَيْنِ يَوْمُ سَفَرٍ وَ طَلَبٍ وَ يَوْمُ الثَّلَاثَاءِ يَوْمُ حَرْبٍ وَ دَمٍ 6606 وَ يَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ يَوْمٌ شُؤْمٌ فِيهِ يَتَطَيَّرُ النَّاسُ وَ يَوْمُ الْخَمِيسِ يَوْمُ الدُّخُولِ عَلَى الْأُمَرَاءِ وَ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ خِطْبَةٍ وَ نِكَاحٍ 6607 .
بيان قوله بشاشة الوجه المليح لعل رفع المليح للقطع بالمدح و يمكن أن يقرأ بشاشة بالنصب على التمييز و في بعض النسخ بعده
و ما لي لا أجود بسكب دمع
و هابيل تضمنه الضريح
قتل قابيل هابيلا أخاه
فوا حزنا لقد فقد المليح .
قوله ما باله لا يمشي أي الخطاب و قال الجوهري العوسج ضرب من الشوك الواحدة عوسجة و قال الفيروزآبادي رعيت الحمامة رفعت هديلها و شددته 6608 .
قوله مفرقعة الذنب قال الفيروزآبادي فرقع فلانا لوى عنقه و الافرنقاع عن الشيء الانكشاف عنه و التنحي 6609 .
أقول و في بعض النسخ معرقبة الذنب أي مقطوعة مجازا من قولهم عرقبه فقطع عرقوبه و في بعضها مرفوعة الذنب و هو أظهر و الحياء بالمد الفرج من
ذوات الخف و الظلف و السباع و قد يقصر و بطحه كمنعه ألقاه على وجه فانبطح.
أقول سيأتي تفسير أجزاء الخبر في مواضعها إن شاء الله تعالى.
باب 6 نوادر احتجاجاته صلوات الله عليه و بعض ما صدر عنه من جوامع العلوم
1- ج، الإحتجاج عَنِ الْأَصْبَغِ قَالَ: سَأَلَ ابْنُ الْكَوَّاءِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ بَصِيرٍ بِاللَّيْلِ بَصِيرٍ بِالنَّهَارِ وَ عَنْ أَعْمَى بِاللَّيْلِ أَعْمَى بِالنَّهَارِ وَ عَنْ بَصِيرٍ بِاللَّيْلِ أَعْمَى بِالنَّهَارِ وَ عَنْ أَعْمَى بِاللَّيْلِ بَصِيرٍ بِالنَّهَارِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَيْلَكَ سَلْ عَمَّا يَعْنِيكَ وَ لَا تَسْأَلْ عَمَّا لَا يَعْنِيكَ وَيْلَكَ أَمَّا بَصِيرٌ بِاللَّيْلِ بَصِيرٌ بِالنَّهَارِ فَهُوَ رَجُلٌ آمَنَ بِالرُّسُلِ وَ الْأَوْصِيَاءِ الَّذِينَ مَضَوْا وَ بِالْكُتُبِ وَ النَّبِيِّينَ وَ آمَنَ بِاللَّهِ وَ بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ص وَ أَقَرَّ لِي بِالْوَلَايَةِ فَأَبْصَرَ فِي لَيْلِهِ وَ نَهَارِهِ وَ أَمَّا الْأَعْمَى بِاللَّيْلِ أَعْمَى بِالنَّهَارِ فَرَجُلٌ جَحَدَ الْأَنْبِيَاءَ وَ الْأَوْصِيَاءَ وَ الْكُتُبَ الَّتِي مَضَتْ وَ أَدْرَكَ النَّبِيَّ ص فَلَمْ يُؤْمِنْ بِهِ وَ لَمْ يُقِرَّ بِوَلَايَتِي فَجَحَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَبِيَّهُ ص فَعَمِيَ بِاللَّيْلِ وَ عَمِيَ بِالنَّهَارِ وَ أَمَّا بَصِيرٌ بِاللَّيْلِ أَعْمَى بِالنَّهَارِ فَرَجُلٌ آمَنَ بِالْأَنْبِيَاءِ وَ الْكُتُبِ وَ جَحَدَ النَّبِيَّ ص وَ وَلَايَتِي وَ أَنْكَرَنِي حَقِّي فَأَبْصَرَ بِاللَّيْلِ وَ عَمِيَ بِالنَّهَارِ وَ أَمَّا أَعْمَى بِاللَّيْلِ بَصِيرٌ بِالنَّهَارِ فَرَجُلٌ جَحَدَ الْأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ مَضَوْا وَ الْأَوْصِيَاءَ وَ الْكُتُبَ وَ أَدْرَكَ النَّبِيَّ ص فَآمَنَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ ص وَ آمَنَ بِإِمَامَتِي وَ قَبِلَ وَلَايَتِي فَعَمِيَ بِاللَّيْلِ وَ أَبْصَرَ بِالنَّهَارِ وَيْلَكَ يَا ابْنَ الْكَوَّاءِ فَنَحْنُ بَنُو أَبِي طَالِبٍ بِنَا فَتَحَ اللَّهُ الْإِسْلَامَ وَ بِنَا يَخْتِمُهُ قَالَ الْأَصْبَغُ فَلَمَّا نَزَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مِنَ الْمِنْبَرِ تَبِعْتُهُ فَقُلْتُ سَيِّدِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَوَّيْتَ قَلْبِي بِمَا بَيَّنْتَ فَقَالَ لِي يَا أَصْبَغُ مَنْ شَكَّ فِي وَلَايَتِي فَقَدْ شَكَّ فِي إِيمَانِهِ وَ مَنْ أَقَرَّ بِوَلَايَتِي فَقَدْ أَقَرَّ بِوَلَايَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَلَايَتِي مُتَّصِلَةٌ بِوَلَايَةِ اللَّهِ كَهَاتَيْنِ وَ جَمَعَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ 6610 يَا أَصْبَغُ مَنْ أَقَرَّ بِوَلَايَتِي فَقَدْ فَازَ وَ مَنْ أَنْكَرَ وَلَايَتِي
فَقَدْ خَابَ وَ خَسِرَ وَ هَوَى فِي النَّارِ وَ مَنْ دَخَلَ النَّارَ لَبِثَ فِيهَا أَحْقَاباً 6611 .
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب كَتَبَ مَلِكُ الرُّومِ إِلَى مُعَاوِيَةَ يَسْأَلُهُ عَنْ خِصَالٍ فَكَانَ فِيمَا سَأَلَهُ أَخْبِرْنِي عَنْ لَا شَيْءَ فَتَحَيَّرَ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَجِّهْ فَرَساً فَارِهاً إِلَى مُعَسْكَرِ عَلِيٍّ لِيُبَاعَ فَإِذَا قِيلَ لِلَّذِي هُوَ مَعَهُ بِكَمْ فَيَقُولُ بِلَا شَيْءَ فَعَسَى أَنْ تَخْرُجَ الْمَسْأَلَةُ فَجَاءَ الرَّجُلُ إِلَى عَسْكَرِ عَلِيٍّ إِذْ مَرَّ بِهِ عَلِيٌّ ع وَ مَعَهُ قَنْبَرُ فَقَالَ يَا قَنْبَرُ سَاوِمْهُ فَقَالَ بِكَمِ الْفَرَسُ قَالَ بِلَا شَيْءَ قَالَ يَا قَنْبَرُ خُذْ مِنْهُ قَالَ أَعْطِنِي لَا شَيْءَ فَأَخْرَجَهُ إِلَى الصَّحْرَاءِ وَ أَرَاهُ السَّرَابَ فَقَالَ ذَاكَ لَا شَيْءَ قَالَ اذْهَبْ فَخَبِّرْهُ قَالَ وَ كَيْفَ قُلْتَ قَالَ أَ مَا سَمِعْتَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً 6612 .
3 الْأَصْبَغُ كَتَبَ مَلِكُ الرُّومِ إِلَى مُعَاوِيَةَ إِنْ أَجَبْتَنِي عَنْ هَذِهِ الْمَسَائِلِ حَمَلْتُ إِلَيْكَ الْخَرَاجَ وَ إِلَّا حَمَلْتَ أَنْتَ فَلَمْ يَدْرِ مُعَاوِيَةُ فَأَرْسَلَهَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَجَابَ عَنْهَا فَقَالَ أَوَّلُ مَا اهْتَزَّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ النَّخْلَةُ وَ أَوَّلُ شَيْءٍ صِيحَ عَلَيْهَا 6613 وَادٍ بِالْيَمَنِ وَ هُوَ أَوَّلُ وَادٍ فَارَ فِيهِ الْمَاءُ وَ الْقَوْسُ أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ كُلِّهَا عِنْدَ الْغَرَقِ مَا دَامَ يُرَى فِي السَّمَاءِ وَ الْمَجَرَّةُ أَبْوَابٌ فَتَحَهَا اللَّهُ عَلَى قَوْمٍ ثُمَّ أَغْلَقَهَا فَلَمْ يَفْتَحْهَا قَالَ فَكَتَبَ بِهَا مُعَاوِيَةُ إِلَى مَلِكِ الرُّومِ فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا خَرَجَ هَذَا إِلَّا مِنْ كَنْزِ نُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ ص فَخَرَّجَ إِلَيْهِ الْخَرَاجَ 6614 .
4 الرِّضَا ع عَنْ آبَائِهِ ع سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنِ الْمَدِّ وَ الْجَزْرِ مَا هُمَا فَقَالَ ع مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْبِحَارِ يُقَالُ لَهُ رُومَانُ فَإِذَا وَضَعَ قَدَمَهُ فِي الْبَحْرِ فَاضَ وَ إِذَا أَخْرَجَهَا غَاضَ 6615 .
5 وَ سَأَلَهُ ع ابْنُ الْكَوَّاءِ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ فَقَالَ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ قَالَ وَ مَا طَعْمُ الْمَاءِ قَالَ طَعْمُ الْحَيَاةِ وَ كَمْ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ فَقَالَ ع مَسِيرَةَ يَوْمٍ لِلشَّمْسِ
وَ مَا أَخَوَانِ وُلِدَا فِي يَوْمٍ وَ مَاتَا فِي يَوْمٍ وَ عُمُرُ أَحَدِهِمَا خَمْسُونَ وَ مِائَةُ سَنَةٍ وَ عُمُرُ الْآخَرِ خَمْسُونَ سَنَةً فَقَالَ عُزَيْرٌ وَ عَزْرَةُ أَخُوهُ لِأَنَّ عُزَيْراً أَمَاتَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ وَ عَنْ بُقْعَةٍ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهَا الشَّمْسُ إِلَّا لَحْظَةً وَاحِدَةً فَقَالَ ذَلِكَ الْبَحْرُ الَّذِي فَلَقَهُ اللَّهُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَ عَنْ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ وَ يَشْرَبُ وَ لَا يَتَغَوَّطُ قَالَ ع ذَلِكَ الْجَنِينُ وَ عَنْ شَيْءٍ شَرِبَ وَ هُوَ حَيٌّ وَ أَكَلَ وَ هُوَ مَيِّتٌ قَالَ ع ذَاكَ عَصَا مُوسَى ع شَرِبَتْ وَ هِيَ فِي شَجَرَتِهَا غَضَّةٌ 6616 وَ أَكَلَتْ لَمَّا لَقَفَتْ 6617 حِبَالَ السَّحَرَةِ وَ عِصِيَّهُمْ وَ عَنْ بُقْعَةٍ عَلَتْ عَلَى الْمَاءِ فِي أَيَّامِ طُوفَانٍ فَقَالَ ع ذَلِكَ مَوْضِعُ الْكَعْبَةِ لِأَنَّهَا كَانَتْ رَبْوَةً وَ عَنْ مَكْذُوبٍ عَلَيْهِ لَيْسَ مِنَ الْجِنِّ وَ لَا مِنَ الْإِنْسِ فَقَالَ ذَاكَ الذِّئْبُ إِذْ كَذَبَ عَلَيْهِ إِخْوَةُ يُوسُفَ ع وَ عَمَّنْ أُوحِيَ إِلَيْهِ لَيْسَ مِنَ الْجِنِّ وَ لَا مِنَ الْإِنْسِ فَقَالَ ع وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ وَ عَنْ أَطْهَرِ بُقْعَةٍ مِنَ الْأَرْضِ لَا تَجُوزُ الصَّلَاةُ عَلَيْهَا فَقَالَ ع ذَلِكَ ظَهْرُ الْكَعْبَةِ وَ عَنْ رَسُولٍ لَيْسَ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ الشَّيَاطِينِ فَقَالَ ع الْهُدْهُدُ اذْهَبْ بِكِتابِي هذا وَ عَنْ مَبْعُوثٍ لَيْسَ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ الشَّيَاطِينِ فَقَالَ ع ذَلِكَ الْغُرَابُ فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً وَ عَنْ نَفْسٍ فِي نَفْسٍ لَيْسَ بَيْنَهُمَا قَرَابَةٌ وَ لَا رَحِمٌ فَقَالَ ع ذَاكَ يُونُسُ النَّبِيُّ ع فِي بَطْنِ الْحُوتِ وَ مَتَى الْقِيَامَةُ قَالَ ع عِنْدَ حُضُورِ الْمَنِيَّةِ وَ بُلُوغِ الْأَجَلِ وَ مَا عَصَا مُوسَى ع فَقَالَ ع كَانَ يُقَالُ لَهَا الأربية 6618 وَ كَانَتْ مِنْ عَوْسَجٍ
طُولُهَا سَبْعَةُ أَذْرُعٍ بِذِرَاعِ مُوسَى ع وَ كَانَتْ مِنَ الْجَنَّةِ أَنْزَلَهَا جَبْرَئِيلُ ع عَلَى شُعَيْبٍ ع 6619 .