کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
3- ضا، فقه الرضا عليه السلام لَا يَجُوزُ الِاعْتِكَافُ إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَ مَسْجِدِ الْمَدَائِنِ وَ الْعِلَّةُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُ لَا يُعْتَكَفُ إِلَّا فِي مَسْجِدٍ جَمَعَ فِيهِ إِمَامٌ عَدْلٌ وَ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِمَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْمَسَاجِدِ وَ قَدْ رُوِيَ فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ.
4- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اعْتِكَافُ شَهْرِ رَمَضَانَ يَعْدِلُ حَجَّتَيْنِ وَ عُمْرَتَيْنِ 3437 .
5- عُدَّةُ الدَّاعِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ هُوَ مُعْتَكِفٌ وَ هُوَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ فَعَرَضَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ شِيعَتِهِ فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِنَّ عَلَيَّ دَيْناً لِفُلَانٍ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَقْضِيَهُ عَلَيَّ فَقَالَ وَ رَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ مَا أَصْبَحَ عِنْدِي شَيْءٌ قَالَ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَسْتَمْهِلَهُ عَنِّي فَقَدْ تَهَدَّدَنِي بِالْحَبْسِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَطَعَ الطَّوَافَ وَ سَعَى مَعَهُ فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَ نَسِيتَ أَنَّكَ مُعْتَكِفٌ فَقَالَ لَا وَ لَكِنْ سَمِعْتُ أَبِي ع يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَنْ قَضَى أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ حَاجَةً كَانَ كَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ تِسْعَةَ آلَافِ سَنَةٍ صَائِماً نَهَارَهُ قَائِماً لَيْلَهُ.
6- أَعْلَامُ الدِّينِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ فَاجْتَازَ عَلَى دَارِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ لِلرَّجُلِ هَلَّا أَتَيْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَاجَتِكَ قَالَ أَتَيْتُهُ فَقَالَ إِنِّي مُعْتَكِفٌ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ لَوْ سَعَى فِي حَاجَتِكَ كَانَ خَيْراً لَهُ مِنِ اعْتِكَافِ ثَلَاثِينَ سَنَةً 3438 .
أقول: سيأتي في باب أدعية كل يوم يوم من شهر رمضان ما يتعلق بهذا الباب.
7- دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رَوَيْنَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ اعْتِكَافُ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ يَعْدِلُ حَجَّتَيْنِ وَ عُمْرَتَيْنِ.
14 وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَامَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ كَفَاكُمُ اللَّهُ عَدُوَّكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ وَعَدَكُمُ الْإِجَابَةَ فَقَالَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ 3439 أَلَا وَ قَدْ وَكَّلَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ سَبْعَةَ أَمْلَاكٍ فَلَيْسَ بِمَحْلُولٍ حَتَّى يَنْقَضِيَ شَهْرُكُمْ هَذَا أَلَا وَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ مُفَتَّحَةٌ مِنْ أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْهُ إِلَى آخِرِ لَيْلَةٍ أَلَا وَ الدُّعَاءُ فِيهِ مَقْبُولٌ ثُمَّ شَمَّرَ ص وَ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَ بَرَزَ مِنْ بَيْتِهِ وَ اعْتَكَفَهُنَّ وَ أَحْيَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَ كَانَ يَغْتَسِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ.
14 وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ: اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْعَشْرَ الْأَوَائِلَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لِسَنَةٍ ثُمَّ اعْتَكَفَ السَّنَةَ الثَّانِيَةَ فِي الْعَشْرِ الْوُسْطَى ثُمَّ اعْتَكَفَ السَّنَةَ الثَّالِثَةَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ.
6 وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ: لَا يَكُونُ اعْتِكَافٌ إِلَّا بِصَوْمٍ وَ لَا اعْتِكَافٌ إِلَّا فِي مَسْجِدٍ تُجَمَّعُ فِيهِ وَ لَا يُصَلِّي الْمُعْتَكِفُ فِي بَيْتِهِ وَ لَا يَأْتِي النِّسَاءَ وَ لَا يَبِيعُ وَ لَا يَشْتَرِي وَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَّا لِحَاجَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا وَ لَا يَجْلِسُ حَتَّى يَرْجِعَ وَ كَذَلِكَ الْمُعْتَكِفَةُ إِلَّا أَنْ تَحِيضَ فَإِذَا حَاضَتِ انْقَطَعَ اعْتِكَافُهَا وَ خَرَجَتْ مِنَ الْمَسْجِدِ وَ أَقَلُّ الِاعْتِكَافِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ 3440 .
1 وَ عَنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ: يَلْزَمُ الْمُعْتَكِفُ الْمَسْجِدَ وَ يَلْزَمُ ذِكْرَ اللَّهِ وَ التِّلَاوَةَ وَ الصَّلَاةَ وَ لَا يَتَحَدَّثُ بِأَحَادِيثِ الدُّنْيَا وَ لَا يُنْشِدُ الشِّعْرَ وَ لَا يَبِيعُ وَ لَا يَشْتَرِي وَ لَا يَحْضُرُ جَنَازَةً وَ لَا يَعُودُ مَرِيضاً وَ لَا يَدْخُلُ بَيْتاً يَخْلُو مَعَ امْرَأَةٍ وَ لَا يَتَكَلَّمُ بِرَفَثٍ وَ لَا يُمَارِي أَحَداً وَ مَا كَفَّ عَنِ الْكَلَامِ مِنَ النَّاسِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ 3441 . 3442
القسم الثاني من المجلد العشرين في أعمال السنين و الشهور و الأيام
أبواب أعمال السنين و الشهور و الأيام و ما يناسب ذلك من المطالب و المقاصد الشريفة
و اعلم أنا قد أوردنا عمدة الأحكام المنوطة بها في كتاب السماء و العالم و قد ذكرنا جميع أعمال أيام الأسبوع و لياليها و ساعاتها في كتاب الصلاة مشروحا و أغسالها في كتاب الطهارة فلا وجه لإعادتها هنا.
أبواب ما يتعلق بالشهور العربية من الأعمال و ما يرتبط بذلك
و ليعلم أنا أوردنا بعض الأعمال المتعلقة بها في كتاب السماء و العالم و شطرا منها في كتاب الدعاء و غيرهما أيضا و ذكرنا أغسال أيام كل شهر شهر و لياليها في كتاب الطهارة فلا تغفل.
باب 1 أعمال أيام مطلق الشهر و لياليه و أدعيتهما
أقول: قد أوردنا أغسال أيام الشهر و لياليه و ما شاكلها في كتاب الطهارة فلا تغفل.
1- قيه، الدروع الواقية عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنْ صَلَّى أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِسُورَةِ الْأَنْعَامِ بَعْدَ الْحَمْدِ وَ سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يَكْفِيَهُ كُلَّ خَوْفٍ وَ وَجَعٍ آمَنَهُ اللَّهُ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ مِمَّا يَكْرَهُ.
6 وَ عَنْهُ ع قَالَ: نِعْمَ اللُّقْمَةُ الْجُبُنُّ يُعْذِبُ الْفَمَ وَ يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ وَ يُشَهِّي الطَّعَامَ وَ يَهْضِمُهُ وَ مَنْ يَتَعَمَّدْ أَكْلَهُ رَأْسَ الشَّهْرِ أَوْشَكَ أَنْ لَا تُرَدَّ لَهُ حَاجَةٌ فِيهِ.
9 وَ عَنِ الْجَوَادِ ع إِذَا دَخَلَ شَهْرٌ جَدِيدٌ فَصَلِّ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْهُ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى بَعْدَ الْحَمْدِ التَّوْحِيدَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ فِي الثَّانِيَةِ بَعْدَ الْحَمْدِ الْقَدْرَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً ثُمَّ تَتَصَدَّقُ بِمَا تَيَسَّرَ فَتَشْتَرِي بِهِ سَلَامَةَ ذَلِكَ الشَّهْرِ كُلِّهِ.
16 أَقُولُ وَ رَأَيْتُ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى زِيَادَةً هِيَ أَنْ تَقُولَ إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَ مُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - وَ إِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَ إِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً - ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ - وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ - لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ - رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ - رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ .
2- قيه، الدروع الواقية عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَنْفَالِ وَ بَرَاءَةَ فِي كُلِّ شَهْرٍ لَمْ يَدْخُلْهُ نِفَاقٌ أَبَداً وَ كَانَ مِنْ شِيعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع حَقّاً وَ يَأْكُلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
مِنْ مَوَائِدِ الْجَنَّةِ مَعَهُمْ حَتَّى يَفْرُغَ النَّاسُ مِنَ الْحِسَابِ.
6 وَ عَنْهُ ع مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يُونُسَ فِي كُلِّ شَهْرٍ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ وَ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ.
5 وَ عَنِ الْبَاقِرِ ع مَنْ قَرَأَ سُورَةَ النَّحْلِ فِي كُلِّ شَهْرٍ كَفَى اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَهْوَنُهَا الْجُنُونُ وَ الْجُذَامُ وَ الْبَرَصُ وَ كَانَ مَسْكَنُهُ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ هِيَ وَسَطُ الْجِنَانِ.
3- قيه، الدروع الواقية رَوَى الشَّيْخُ الْمُفِيدُ بِحَذْفِ الْإِسْنَادِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: قَالَ لِيَ الصَّادِقُ ع يَا عَلِيُّ بَلَغَنِي أَنَّ قَوْماً مِنْ شِيعَتِنَا تَمُرُّ بِأَحَدِهِمُ السَّنَةُ وَ السَّنَتَانِ وَ لَا يَزُورُونَ الْحُسَيْنَ ع قُلْتُ إِنِّي أَعْرِفُ نَاساً كَثِيراً بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَقَالَ ع أَمَا وَ اللَّهِ لِحَظِّهِمْ لَتَخَطَّئُوا وَ عَنْ ثَوَابِ اللَّهِ زَاغُوا قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَفِي كَمِ الزِّيَارَةُ فَقَالَ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَزُورَهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ فَافْعَلْ ثُمَّ ذَكَرَ تَمَامَ الْخَبَرِ.
6 وَ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ ع فِي كَمْ يَسِيغُ تَرْكُ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ ع لَا يَسِيغُ أَكْثَرَ مِنْ شَهْرٍ.
6 وَ عَنْ صَفْوَانَ أَيْضاً قَالَ: سَأَلْتُ الصَّادِقَ ع وَ نَحْنُ فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ نُرِيدُ مَكَّةَ فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا لِي أَرَاكَ كَئِيباً حَزِيناً مُنْكَسِراً فَقَالَ لَوْ تَسْمَعُ كَمَا أَسْمَعُ لَاشْتَغَلْتَ عَنْ مَسْأَلَتِي قُلْتُ وَ مَا الَّذِي تَسْمَعُ قَالَ ابْتِهَالَ الْمَلَائِكَةِ عَلَى قَتَلَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ ع وَ نَوْحَ الْجِنِّ عَلَيْهِمَا وَ شِدَّةَ حُزْنِهِمْ عمن [فَمَنْ] يَتَهَنَّأُ مَعَ هَذَا بِطَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ أَوْ نَوْمٍ فَقُلْتُ فَفِي كَمْ يَسِيغُ النَّاسَ تَرْكُ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ ع أَمَّا الْقَرِيبُ فَلَا أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ وَ أَمَّا الْبَعِيدُ فَفِي كُلِّ ثَلَاثِ سِنِينَ فَمَا جَازَ الثَّلَاثَ سِنِينَ فَقَدْ عَقَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قَطَعَ رَحِمَهُ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ وَ لَوْ عَلِمَ زَائِرُ الْحُسَيْنِ ع مَا يَدْخُلُ عَلَى النَّبِيِّ ص مِنَ الْفَرَحِ وَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ إِلَى فَاطِمَةَ وَ إِلَى الْأَئِمَّةِ الشُّهَدَاءِ وَ مَا يَنْقَلِبُ بِهِ مِنْ دُعَائِهِمْ لَهُ وَ مَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنَ الثَّوَابِ فِي الْعَاجِلِ
وَ الْآجِلِ وَ الْمَذْخُورِ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ طُولَ عُمُرِهِ عِنْدَ الْحُسَيْنِ ع وَ إِنْ أَرَادَ الْخُرُوجَ لَمْ يَقَعْ قَدَمُهُ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا دَعَا لَهُ فَإِذَا وَقَعَتِ الشَّمْسُ عَلَيْهِ أَكَلَتْ ذُنُوبَهُ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ وَ مَا يُبْقِي الشَّمْسُ عَلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ مِنْ شَيْءٍ وَ يُرْفَعُ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مَا لَا يَنَالُهَا إِلَّا الْمُتَشَحِّطُ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ يُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ يَقُومُ مَقَامَهُ لِيَسْتَغْفِرَ لَهُ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الزِّيَارَةِ أَوْ يَمْضِيَ ثَلَاثُ سِنِينَ أَوْ يَمُوتَ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
6- 4 قيه، الدروع الواقية فيما نذكره من الرواية بأدعيته ثلاثين فصلا لكل يوم من الشهر مروية عن الصادق ع بروايات كثيرة و هي اختيارات الأيام و دعاؤها لكل دعاء جديد فمن وفق للدعاء لكل يوم حلت السلامة به و كان جديرا أن لا يمسه سوء أيام حياته و أمن بمشية الله من فوادح الدهر و بوائق الأمور و محيت عنه سائر ذنوبه حتى يكون كيوم ولدته أمه.
اليوم الأول من الشهر
6 عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ خُلِقَ فِيهِ آدَمُ ع وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ لِلدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ طَلَبِ الْعِلْمِ وَ التَّزْوِيجِ وَ السَّفَرِ وَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ اتِّخَاذِ الْمَاشِيَةِ وَ مَنْ هَرَبَ به [فِيهِ] أَوْ ضَلَّ قُدِرَ عَلَيْهِ إِلَى ثَمَانِيَ لَيَالٍ وَ الْمَرِيضُ فِيهِ يَبْرَأُ وَ الْمَوْلُودُ يَكُونُ سَمْحَا مَرْزُوقاً مُبَارَكاً عَلَيْهِ.
17 قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُ هُوَ رُوزُ هُرْمَزْدَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ تَعَالَى يَوْمٌ مُخْتَارٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ.