کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الْمَلَائِكَةُ الْكِرَامُ الْأَبْرَارُ الْأَخْيَارُ تُبَشِّرُنِي 14802 وَ تُمْسِكُ وَ أُكَلِّمُ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ وَ لَا أُقَلِّبُ مِنْهُ 14803 إِلَّا قُلِّبَ لِي فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ غُسْلِهِ وَ كَفْنِهِ وَضَعْتُهُ عَلَى سَرِيرِهِ وَ خَرَجْتُ كَمَا أُمِرْتُ فَاجْتَمَعَ لَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَا سَدَّ الْخَافِقَيْنِ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَبُّهُ وَ الْمَلَائِكَةُ الْكِرَامُ الْمُقَرَّبُونَ وَ حَمَلَةُ عَرْشِهِ الْكَرِيمِ وَ مَا سَبَّحَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ أَنْفَذْتُ جَمِيعَ مَا أُمِرْتُ ثُمَّ وَارَيْتُهُ فِي قَبْرِهِ فَسَمِعْتُ صَارِخاً يَصْرَخُ مِنْ خَلْفِي يَا آلَ تَيْمٍ وَ يَا آلَ عَدِيٍّ يَا آلَ أُمَيَّةَ أَنْتُمْ أَئِمَّةٌ تَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا تُنْصَرُونَ اصْبِرُوا آلَ مُحَمَّدِ تُؤْجَرُوا وَ لَا تَجْزَعُوا 14804 فَتُوزَرُوا مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ 14805 .
65- مِنَ الدِّيوَانِ الْمَنْسُوبِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي مَرْثِيَةِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ص
نَفْسِي عَلَى زَفَرَاتِهَا مَحْبُوسَةٌ
يَا لَيْتَهَا خَرَجَتْ مَعَ الزَّفَرَاتِ
لَا خَيْرَ بَعْدَكَ فِي الْحَيَاةِ وَ إِنَّمَا
أَبْكِي مَخَافَةَ أَنْ تَطُولَ حَيَاتِي 14806 .
66- وَ مِنْهُ فِي الْمَرْثِيَةِ عِنْدَ زِيَارَتِهِ ص
مَا غَاضَ 14807 دَمْعِي عِنْدَ نَائِبَةٍ
إِلَّا جَعَلْتُكَ لِلْبُكَاءِ سَبَباً
وَ إِذَا ذَكَرْتُكَ سَامَحَتْكَ بِهِ
مِنِّي الْجُفُونُ فَغَاضَ 14808 وَ انْسَكَبَا
إِنِّي أُجِلُّ ثَرَى حَلَلْتَ بِهِ
عَنْ أَنْ أَرَى لِسِوَاهُ مُكْتَئِباً 14809 .
بيان: غاض الماء قل و غار في الأرض و الضمير في به راجع إلى الدمع و الجفون فاعل سامحت و الانسكاب الانصباب و ضمير سواه راجع إلى الثرى.
67- وَ قَالَ شَارِحُ الدِّيوَانِ لِفَاطِمَةَ ع قَرِيبٌ مِنْهَا
إِذَا اشْتَدَّ شَوْقِي زُرْتُ قَبْرَكَ بَاكِياً
أَنُوحُ وَ أَشْكُو لَا أَرَاكَ مُجَاوِبِي
فَيَا سَاكِنَ الصَّحْرَاءِ عَلَّمْتَنِي الْبُكَا
وَ ذِكْرُكَ أَنْسَانِي جَمِيعَ الْمَصَائِبِ
فَإِنْ كُنْتَ عَنِّي فِي التُّرَابِ مُغَيّباً
فَمَا كُنْتَ عَنْ قَلْبِ الْحَزِينِ بِغَائِبٍ .
68- وَ مِنْهُ، فِي مَرْثِيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا
كُنْتَ السَّوَادَ لِنَاظِرِي
فَبَكَى عَلَيْكَ النَّاظِرُ
مَنْ شَاءَ بَعْدَكَ فَلْيَمُتْ
فَعَلَيْكَ كُنْتُ أُحَاذِرُ 14810 .
69- وَ مِنْهُ،
يُعَزُّونَنِي قَوْمٌ بُرَاةٌ 14811 مِنَ الصَّبْرِ
وَ فِي الصَّبْرِ أَشْيَاءُ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ
يُعَزِّي الْمُعَزِّي ثُمَّ يَمْضِي لِشَأْنِهِ
وَ يَبْقَى الْمُعَزَّى فِي أَحَرَّ مِنَ الْجَمْرِ 14812 .
بيان: الصبر الأخير أريد به الدواء المر المعروف و إنما سكن لضرورة الشعر.
70- وَ مِنْهُ، أَيْضاً فِي مَرْثِيَتِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا
أَ مِنْ بَعْدِ تَكْفِينِ النَّبِيِّ وَ دَفْنِهِ
بِأَثْوَابِهِ آسَى عَلَى هَالِكٍ ثَوَى
رُزِئْنَا رَسُولَ اللَّهِ فِينَا فَلَنْ نَرَى
بِذَاكَ عَدِيلًا مَا حَيِينَا مِنَ الرَّدَى
وَ كَانَ لَنَا كَالْحِصْنِ مِنْ دُونِ أَهْلِهِ
لَهُ مَعْقِلٌ حِرْزٌ حَرِيزٌ مِنَ الْعِدَى
وَ كُنَّا بِمِرْآةٍ 14813 نَرَى النُّورَ وَ الْهُدَى
صَبَاحَ مَسَاءَ رَاحَ فِينَا أَوِ اغْتَدَى
لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَةٌ بَعْدَ مَوْتِهِ
نَهَاراً فَقَدْ زَادَتْ عَلَى ظُلْمَةِ الدُّجَى
فَيَا خَيْرَ مَنْ ضَمَّ الْجَوَانِحَ وَ الْحَشَا
وَ يَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَ الثَّرَى
كَأَنَّ أُمُورَ النَّاسِ بَعْدَكَ ضُمِّنَتْ
سَفِينَةَ مَوْجٍ حِينَ فِي الْبَحْرِ قَدْ سَمَا
وَ ضَاقَ فَضَاءُ الْأَرْضِ عَنْهُمْ بِرُحْبِهِ
لِفَقْدِ رَسُولِ اللَّهِ إِذْ قِيلَ قَدْ مَضَى
فَقَدْ نَزَلَتْ بِالْمُسْلِمِينَ مُصِيبَةٌ
كَصَدْعِ الصَّفَا لَا شَعْبَ لِلصَّدْعِ فِي الصَّفَا
فَلَنْ يَسْتَقِلَّ النَّاسُ تِلْكَ مُصِيبَةً
وَ لَنْ يُجْبَرَ الْعَظْمُ الَّذِي مِنْهُمْ وَهَى
وَ فِي كُلِّ وَقْتٍ لِلصَّلَاةِ يُهَيِّجُهُ
بِلَالٌ وَ يَدْعُو بِاسْمِهِ كُلَّمَا دَعَا
وَ يَطْلُبُ أَقْوَامٌ مَوَارِيثَ هَالِكٍ
وَ فِينَا مَوَارِيثُ النُّبُوَّةِ وَ الْهُدَى 14814 .
بيان: آسى أي أحزن و ثوى بالمكان أقام به رزئنا على بناء المجهول من قولهم رزأته مصيبة أي أصابته و ما رزأته ماله بالكسر و الفتح أي ما نقصته و الرزء بالضم المصيبة و ربما يقرأ على بناء المعلوم من قولهم رزأت الرجل أي أصبت منه خيرا و الأول أنسب و قوله من الردى متعلق بحيينا بتضمين معنى النجاة و الردى الهلاك من دون أهله كأنه وضع الظاهر موضع الضمير أي كان لنا كالحصن من دوننا يمنع وصول الأذى إلينا و من غير سائر أهله و قوله معقل كأنه حال و المعقل الملجأ و الحرز الموضع الحصين و العدى جمع العدو و هو جمع لا نظير له و المرأى المنظر و قوله صباح مساء ظرف و صباح مبني و مساء قد يكون معربا و قد يكون مبنيا و أعرب هنا للوزن.
قال الرضي رحمه الله أصله صباحا فمساء أي كل صباح و كل مساء و الفاء يؤدي معنى العموم كما في قولك انتظرته ساعة فساعة أي كل ساعة إذ فائدة الفاء التعقيب فيكون المعنى يوما و يوما عقيبه بلا فصل إلى ما لا يتناهى فاقتصر على أول مراتب التكرار كما في قوله تعالى ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ 14815 و لبيك أو أصله صباحا بعد مساء و الدجى جمع الدجية و هي الظلمة.
و الجوانح الأضلاع التي تحت الترائب و هي مما يلي الصدر الواحدة جانحة و الحشا ما اضطمت عليه الضلوع و لعل ضم الجوانح و الحشا كناية عن الموت كما قيل أو المعنى خير جميع الناس فإن كل إنسان له جوانح و حشا منضمين و الترب بالضم التراب و الثرى التراب الندي و قوله قد سما فاعله الموج و الرحب بالضم السعة و الباء بمعنى مع و الصدع الشق و الصفا الحجر الصلب و الشعب الصدع في الشيء و إصلاحه و هو المراد هاهنا و قوله ص لا شعب استئناف كأن سائلا سأل هل يمكن إصلاح الشعب فأجاب بعدم الإمكان و استقلال الأمر عده قليلا و مصيبة تمييز أو حال و الوهي الكسر و الضمير في يهيجه راجع إلى العظم و الواو في قوله و في كل وقت للحال.
باب 3 غرائب أحواله بعد وفاته و ما ظهر عند ضريحه ص
1- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ص يَوْماً لِأَصْحَابِهِ حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ وَ مَمَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ قَالَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا حَيَاتُكَ نَعَمْ فَكَيْفَ مَمَاتُكَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ لُحُومَنَا عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَطْعَمَ مِنْهَا شَيْئاً 14816 .
2- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمُسْلِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ وَ مَمَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ فَأَمَّا حَيَاتِي فَإِنَّ اللَّهَ هَدَاكُمْ بِي مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَكُمْ مِنْ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ وَ أَمَّا مَمَاتِي فَإِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ فَمَا كَانَ مِنْ حُسْنٍ اسْتَزَدْتُ اللَّهَ لَكُمْ وَ مَا كَانَ مِنْ قَبِيحٍ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَ كَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ قَدْ رَمَمْتَ يَعْنِي صِرْتَ رَمِيماً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص كَلَّا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ لُحُومَنَا عَلَى الْأَرْضِ فَلَا تَطْعَمُ مِنْهَا شَيْئاً 14817 .
3- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا مِنْ نَبِيٍّ وَ لَا وَصِيٍّ يَبْقَى فِي الْأَرْضِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ حَتَّى يُرْفَعَ بِرُوحِهِ وَ عَظْمِهِ وَ لَحْمِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ إِنَّمَا يُؤْتَى مَوَاضِعُ آثَارِهِمْ وَ يُبَلِّغُونَهُمْ مِنْ بَعِيدٍ السَّلَامَ وَ يُسْمِعُونَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ مِنْ قَرِيبٍ 14818 .
4- ب، قرب الإسناد مُعَاوِيَةُ بْنُ حُكَيْمٍ عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ: قَالَ لِيَ الرِّضَا ع بِخُرَاسَانَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص هَاهُنَا وَ الْتَزَمْتُهُ 14819 .
ير، بصائر الدرجات بهذا الإسناد مثله 14820 .
5- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْمِسْكِينِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع أَتَى أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ أَ مَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ تُطِيعَنِي فَقَالَ لَا وَ لَوْ أَمَرَنِي لَفَعَلْتُ قَالَ فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَى مَسْجِدِ قُبَاءَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ص يُصَلِّي فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ أَمَرَكَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَنْ تُطِيعَنِي فَقَالَ لَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَدْ أَمَرْتُكَ فَأَطِعْهُ قَالَ فَخَرَجَ فَلَقِيَ عُمَرَ وَ هُوَ ذَعِرٌ فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ فَقَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ تَبّاً لِأُمَّةٍ وَلَّوْكَ أَمْرَهُمْ أَ مَا تَعْرِفُ سِحْرَ بَنِي هَاشِمٍ 14821 .
6- ير، بصائر الدرجات إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَا لَكُمْ تَسُوءُونَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَيْفَ نَسُوؤُهُ فَقَالَ أَ مَا تَعْلَمُونَ أَنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيْهِ فَإِذَا رَأَى فِيهَا مَعْصِيَةَ اللَّهِ سَاءَهُ فَلَا تَسُوءُوا رَسُولَ اللَّهِ ص وَ سُرُّوهُ 14822 .
7- ير، بصائر الدرجات السِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَصْحَابِهِ حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحَدِّثُونَ وَ نُحَدِّثُ لَكُمْ وَ مَمَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ فَإِنْ رَأَيْتُ حَسَناً جَمِيلًا حَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ وَ إِنْ رَأَيْتُ غَيْرَ ذَلِكَ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ 14823 .
ير، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن عاصم مثله 14824 .
أقول سيأتي الأخبار في ذلك في كتاب الإمامة مع شرحها و دفع الإشكالات الواردة عليها إن شاء الله تعالى.
8- ير، بصائر الدرجات ختص، الإختصاص مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ وَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي يَرْوِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ
ع فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ سَمِعْتُكَ وَ أَنْتَ تَقُولُ غَيْرَ مَرَّةٍ لَوْ لَا أَنَّا نُزَادُ لَأَنْفَدْنَا قَالَ أَمَّا الْحَلَالُ وَ الْحَرَامُ فَقَدْ وَ اللَّهِ أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ بِكَمَالِهِ وَ مَا يُزَادُ الْإِمَامُ فِي حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ قَالَ فَقُلْتُ فَمَا هَذِهِ الزِّيَادَةُ قَالَ فِي سَائِرِ الْأَشْيَاءِ سِوَى الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ قَالَ قُلْتُ فَتُزَادُونَ شَيْئاً يَخْفَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ لَا إِنَّمَا يَخْرُجُ الْأَمْرُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَيَأْتِي بِهِ الْمَلَكُ رَسُولَ اللَّهِ ص فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يَأْمُرُكَ بِكَذَا وَ كَذَا فَيَقُولُ انْطَلِقْ بِهِ إِلَى عَلِيٍّ فَيَأْتِي عَلِيّاً فَيَقُولُ انْطَلِقْ بِهِ إِلَى الْحَسَنِ فَيَقُولُ انْطَلِقْ بِهِ إِلَى الْحُسَيْنِ فَلَمْ يَزَلْ هَكَذَا يَنْطَلِقُ إِلَى وَاحِدٍ بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّى يَخْرُجَ إِلَيْنَا قُلْتُ فَتُزَادُونَ شَيْئاً لَا يَعْلَمُهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ وَيْحَكَ يَجُوزُ 14825 أَنْ يَعْلَمَ الْإِمَامُ شَيْئاً لَمْ يَعْلَمْهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْإِمَامُ مِنْ قِبَلِهِ 14826 .
9- ير، بصائر الدرجات سَلَمَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا مِنْ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلَّا وَ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ فِيهَا سُرُورٌ قُلْتُ كَيْفَ ذَاكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ وَافَى رَسُولُ اللَّهِ ص الْعَرْشَ وَ وَافَيْتُ مَعَهُ فَمَا أَرْجِعُ إِلَّا بِعِلْمٍ مُسْتَفَادٍ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَنَفِدَ مَا عِنْدَنَا 14827 .
10- ختص، الإختصاص ير، بصائر الدرجات ابْنُ عِيسَى عَنِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ لَوْ لَا نُزَادُ لَأَنْفَدْنَا قَالَ قُلْتُ تُزَادُونَ شَيْئاً لَا يَعْلَمُهُ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ إِنَّهُ إِذَا كَانَ ذَلِكَ عُرِضَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ عَلَى الْأَئِمَّةِ ثُمَّ انْتَهَى إِلَيْنَا 14828 .
11- كا، الكافي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُثَنَّى الْخَطِيبِ قَالَ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ وَ سَقْفُ الْمَسْجِدِ الَّذِي يُشْرِفُ عَلَى الْقَبْرِ قَدْ سَقَطَ وَ الْفَعَلَةُ يَصْعَدُونَ وَ يَنْزِلُونَ وَ نَحْنُ جَمَاعَةٌ فَقُلْتُ لِأَصْحَابِنَا مَنْ مِنْكُمْ لَهُ مَوْعِدٌ يَدْخُلُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
ع اللَّيْلَةَ فَقَالَ مِهْرَانُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ أَنَا وَ قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ أَنَا فَقُلْنَا لَهُمَا سَلَاهُ لَنَا عَنِ الصُّعُودِ لِنُشْرِفَ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ ص فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ لَقِينَاهُمَا فَاجْتَمَعْنَا جَمِيعاً فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ قَدْ سَأَلْنَاهُ لَكُمْ عَمَّا ذَكَرْتُمْ فَقَالَ مَا أُحِبُّ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ أَنْ يَعْلُوَ فَوْقَهُ وَ لَا آمَنُهُ أَنْ يَرَى شَيْئاً يَذْهَبُ مِنْهُ بَصَرُهُ أَوْ يَرَاهُ قَائِماً يُصَلِّي أَوْ يَرَاهُ مَعَ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ ص 14829 .
12- ما، الأمالي للشيخ الطوسي ابْنُ حَشِيشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ 14830 عَنْ يُوسُفَ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ: حُفِرَ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ ص 14831 عِنْدَ رَأْسِهِ وَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ أَوَّلَ مَا حُفِرَ فَأُخْرِجَ مِسْكٌ أَذْفَرُ لَمْ يَشُكُّوا فِيهِ 14832 .
13- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لَمَّا كَانَ سَنَةُ إِحْدَى وَ أَرْبَعِينَ أَرَادَ مُعَاوِيَةُ الْحَجَّ فَأَرْسَلَ نَجَّاراً وَ أَرْسَلَ بِالْآلَةِ وَ كَتَبَ إِلَى صَاحِبِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَقْلَعَ مِنْبَرَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ يَجْعَلُوهُ عَلَى قَدْرِ مِنْبَرِهِ بِالشَّامِ فَلَمَّا نَهَضُوا لِيَقْلَعُوهُ انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ وَ زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ فَكَفُّوا وَ كَتَبُوا بِذَلِكَ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ يَعْزِمُ عَلَيْهِمْ لَمَّا فَعَلُوهُ فَفَعَلُوا ذَلِكَ فَمِنْبَرُ رَسُولِ اللَّهِ ص الْمَدْخَلُ الَّذِي رَأَيْتَ 14833 .