کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الزَّعْفَرَانِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ الْقَطَّانِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى قَامَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! إِنِّي سَائِلُكَ لِآخُذَ عَنْكَ، وَ قَدِ انْتَظَرْنَا أَنْ تَقُولَ مِنْ أَمْرِكَ شَيْئاً فَلَمْ تَقُلْهُ، أَ لَا تُحَدِّثُنَا عَنْ أَمْرِكَ هَذَا؟ كَانَ بِعَهْدٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَوْ شَيْءٍ رَأَيْتَهُ؟ فَإِنَّا قَدْ أَكْثَرْنَا فِيكَ الْأَقَاوِيلَ، وَ أَوْثَقَهُ عِنْدَنَا مَا نَقَلْنَاهُ عَنْكَ وَ سَمِعْنَاهُ مِنْ فِيكَ، إِنَّا كُنَّا نَقُولُ لَوْ رَجَعَتْ إِلَيْكُمْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَمْ يُنَازِعْكُمْ فِيهَا أَحَدٌ، وَ اللَّهِ مَا أَدْرِي إِذَا سُئِلْتُ مَا أَقُولُ، أَ أَزْعُمُ أَنَّ الْقَوْمَ كَانُوا أَوْلَى بِمَا كَانُوا فِيهِ مِنْكَ؟ فَإِنْ قُلْتَ ذَلِكَ 28255 ، فَعَلَامَ نَصَبَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بَعْدَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ؟ وَ إِنْ كُنْتَ أَوْلَى مِنْهُمْ بِمَا كَانُوا 28256 فِيهِ فَعَلَامَ تَتَوَلَّاهُمْ 28257 ؟!. فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ! إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَبَضَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَنَا يَوْمَ قَبَضَهُ أَوْلَى بِالنَّاسِ مِنِّي بِقَمِيصِي هَذَا، وَ قَدْ كَانَ مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ إِلَيَّ عَهْدٌ لَوْ خَزَمْتُمُونِي 28258 بِأَنْفِي لَأَقْرَرْتُ سَمْعاً لِلَّهِ وَ طَاعَةً، وَ إِنَّا أَوَّلُ مَا انْتَقَصْنَا 28259 بَعْدَهُ إِبْطَالَ حَقِّنَا فِي الْخُمُسِ، فَلَمَّا دَقَ 28260 أَمْرُنَا طَمِعَتْ رُعْيَانُ قُرَيْشٍ فِينَا وَ قَدْ كَانَ لِي 28261 عَلَى النَّاسِ حَقٌّ لَوْ رَدُّوهُ إِلَيَّ عَفْواً قَبِلْتُهُ وَ قُمْتُ بِهِ، وَ كَانَ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ، وَ كُنْتُ كَرَجُلٍ لَهُ عَلَى النَّاسِ حَقٌّ إِلَى أَجَلٍ، فَإِنْ عَجَّلُوا لَهُ مَالَهُ أَخَذَهُ وَ حَمِدَهُمْ عَلَيْهِ، وَ إِنْ أَخَّرُوهُ أَخَذَهُ غَيْرَ مَحْمُودِينَ، وَ كُنْتُ كَرَجُلٍ يَأْخُذُ السُّهُولَةَ وَ هُوَ
عِنْدَ النَّاسِ مَحْزُونٌ 28262 ، وَ إِنَّمَا يُعْرَفُ الْهُدَى بِقِلَّةِ مَنْ يَأْخُذُهُ مِنَ النَّاسِ، فَإِذَا سَكَتُّ فَأَعْفُونِي فَإِنَّهُ لَوْ جَاءَ أَمْرٌ تَحْتَاجُونَ فِيهِ إِلَى الْجَوَابِ أَجَبْتُكُمْ، فَكُفُّوا عَنِّي مَا كَفَفْتُ عَنْكُمْ.
فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! فَأَنْتَ لَعَمْرُكَ كَمَا قَالَ الْأَوَّلُ:
لَعَمْرِي لَقَدْ أَيْقَظْتَ مَنْ كَانَ نَائِماً
وَ أَسْمَعْتَ مَنْ كَانَتْ لَهُ أُذُنَانِ
.
توضيح: 28263
له: خزمتموني- بالمعجمتين- من خزم البعير: إذا جعل في جانب منخره الخزامة 28264 ، أو بإهمال الراء- من خرمه- أي شقّ و ترة أنفه 28265 و الرعيان- بالضّم و قد يكسر-: جمع الرّاعي 28266 و يقال: أعطيته عفوا .. أي بغير مسألة 28267 .
قوله: و هو عند الناس محزون 28268 .
، لعلّ الأصوب حرون: و هو الشّاة السّيّئة الخلق 28269 .
و لمّا لم يمكنه عليه السلام في هذا الوقت التصريح بجوز 28270 الغاصبين أفهم السائل بالكناية التي هي أبلغ ..
17- ما 28271 : الْمُفِيدُ، عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، عَنْ عِيسَى بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحَسَنِ 28272 بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ الْأَحْمَرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَبٍ، عَنْ أَبِيهِ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ- وَ قَدْ بُويِعَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ- فَوَجَدْتُهُ مُطْرِقاً كَئِيباً، فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَصَابَكَ- جُعِلْتُ فِدَاكَ- مِنْ قَوْمِكَ؟. فَقَالَ: صَبْرٌ جَمِيلٌ. فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! وَ اللَّهِ 28273 إِنَّكَ لَصَبُورٌ. قَالَ: فَأَصْنَعُ مَا ذَا؟ 28274 .
قُلْتُ: تَقُومُ فِي النَّاسِ وَ تَدْعُوهُمْ إِلَى نَفْسِكَ وَ تُخْبِرُهُمْ أَنَّكَ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ بِالْفَضْلِ وَ السَّابِقَةِ، وَ تَسْأَلُهُمُ النَّصْرَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُتَظَاهِرِينَ عَلَيْكَ 28275 ، فَإِنْ أَجَابَكَ عَشَرَةٌ مِنْ مِائَةٍ شَدَّدْتَ بِالْعَشَرَةِ عَلَى الْمِائَةِ، فَإِنْ دَانُوا لَكَ كَانَ ذَلِكَ مَا أَحْبَبْتَ، وَ إِنْ أَبَوْا قَاتِلْهُمْ، فَإِنْ ظَهَرْتَ عَلَيْهِمْ فَهُوَ سُلْطَانُ اللَّهِ الَّذِي آتَاهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ كُنْتَ أَوْلَى بِهِ مِنْهُمْ، وَ إِنْ قُتِلْتَ فِي طَلَبِهِ قُتِلْتَ إِنِ شَاءَ اللَّهُ شَهِيداً، وَ كُنْتَ أَوْلَى بِالْعُذْرِ عِنْدَ اللَّهِ، لِأَنَّكَ 28276 أَحَقُّ بِمِيرَاثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَ تَرَاهُ يَا جُنْدَبُ كَانَ 28277 يُبَايِعُنِي عَشَرَةٌ مِنْ
مِائَةٍ؟ فَقُلْتُ: أَرْجُو ذَلِكَ. فَقَالَ 28278 : لَكِنِّي لَا أَرْجُو، وَ لَا مِنْ كُلِّ مِائَةٍ اثْنَانِ 28279 وَ سَأُخْبِرُكَ مِنْ أَيْنَ ذَلِكَ، إِنَّمَا يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَى قُرَيْشٍ، وَ إِنَّ قُرَيْشاً يَقُولُ 28280 إِنَّ آلَ مُحَمَّدٍ يَرَوْنَ لَهُمْ 28281 فَضْلًا عَلَى سَائِرِ قُرَيْشٍ، وَ إِنَّهُمْ أَوْلِيَاءُ هَذَا الْأَمْرِ دُونَ غَيْرِهِمْ مِنْ قُرَيْشٍ، وَ إِنَّهُمْ إِنْ وَلُوهُ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُمْ هَذَا السُّلْطَانُ إِلَى أَحَدٍ أَبَداً، وَ مَتَى كَانَ فِي غَيْرِهِمْ تَدَاوَلُوهُ بَيْنَهُمْ، وَ لَا وَ اللَّهِ لَا تَدْفَعُ إِلَيْنَا- هَذَا السُّلْطَانَ- قُرَيْشٌ أَبَداً طَائِعِينَ.
فَقُلْتُ لَهُ: أَ فَلَا 28282 أَرْجِعُ فَأُخْبِرَ النَّاسَ بِمَقَالَتِكَ هَذِهِ، وَ أَدْعُوَهُمْ إِلَى نَصْرِكَ؟ فَقَالَ:
يَا جُنْدَبُ! لَيْسَ ذَا زَمَانُ ذَاكَ.
قَالَ جُنْدَبٌ: فَرَجَعْتُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى الْعِرَاقِ، فَكُنْتُ كُلَّمَا ذَكَرْتُ مِنْ فَضْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ شَيْئاً زَبَرُونِي وَ نَهَرُونِي حَتَّى رُفِعَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِي إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، فَبَعَثَ إِلَيَّ فَحَبَسَنِي حَتَّى كُلِّمَ فِيَّ فَخَلَّى سَبِيلِي.
18- شا 28283 : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُنْدَبٍ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ.
بيان:
قوله عليه السلام: على هؤلاء المتظاهرين .. في الإرشاد: على هؤلاء المتمالين- بقلب الهمزة ثم حذف المقلوب-، قال الجوهري: مالأته على الأمر ممالاة: ساعدته عليه 28284 و شايعته. ابن السّكّيت: تمالوا على الأمر: اجتمعوا عليه 28285 .
قوله: كلّما ذكرت من فضل أمير المؤمنين عليه السلام .. في الإرشاد: كلّما
ذكرت للناس شيئا من فضائله و مناقبه و حقوقه زبروني.
19- ل 28286 : مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْمُذَكِّرُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرَاوِسْتَانِيِ 28287 ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَطْرِ بْنِ بِي خَلِيفَةَ 28288 ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: أُمِرْتُ بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ.
20- ن 28289 : بِإِسْنَادِ التَّمِيمِيِّ، عَنِ الرِّضَا، عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ قَالَ:
قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أُمِرْتُ بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ.
21- ن 28290 : بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: مَنْ جَاءَكُمْ يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ الْجَمَاعَةَ وَ يَغْصِبَ الْأُمَّةَ أَمْرَهَا وَ يَتَوَلَّى مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ فَاقْتُلُوهُ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ أَذِنَ فِي ذَلِكَ 28291 .
22- ع، ن 28292 : الطَّالَقَانِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ 28293 بْنِ عَلِيٍّ الْعَدَوِيِّ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرُّمَّانِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقُلْتُ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ! أَخْبِرْنِي عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِمَ لَمْ يُجَاهِدْ أَعْدَاءَهُ خَمْساً وَ عِشْرِينَ سَنَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ جَاهَدَ فِي أَيَّامِ وَلَايَتِهِ؟ فَقَالَ: لِأَنَّهُ اقْتَدَى بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي تَرْكِهِ جِهَادَ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ النُّبُوَّةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ بِالْمَدِينَةِ تِسْعَةَ عَشَرَ شَهْراً وَ ذَلِكَ لِقِلَّةِ أَعْوَانِهِ عَلَيْهِمْ، وَ كَذَلِكَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَرَكَ مُجَاهَدَةَ أَعْدَائِهِ لِقِلَّةِ أَعْوَانِهِ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا لَمْ تَبْطُلْ نُبُوَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَعَ تَرْكِهِ الْجِهَادَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ تِسْعَةَ عَشَرَ شَهْراً، كَذَلِكَ لَمْ تَبْطُلْ إِمَامَةُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَعَ تَرْكِهِ الْجِهَادَ خَمْساً وَ عِشْرِينَ سَنَةً، إِذَا كَانَتِ الْعِلَّةُ الْمَانِعَةُ لَهُمَا مِنَ الْجِهَادِ وَاحِدَةً.
23- ع 28294 : أَبِي، عَنْ سَعْدٍ، عَنِ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ 28295 ، عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: إِنَّمَا أَشَارَ 28296 عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْكَفِّ عَنْ عَدُوِّهِ مِنْ أَجْلِ شِيعَتِنَا، لِأَنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيُظْهَرُ عَلَيْهِمْ بَعْدَهُ، فَأَحَبَّ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ مَنْ جَاءَ بَعْدَهُ فَيَسِيرَ فِيهِمْ بِسِيرَتِهِ، وَ يَقْتَدِيَ بِالْكَفِّ عَنْهُمْ بَعْدَهُ.
24- ك، ع 28297 : ابْنُ مَسْرُورٍ، عَنِ ابْنِ عَامِرٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،
عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قُلْتُ لَهُ: مَا بَالُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمْ يُقَاتِلْ فُلَاناً وَ فُلَاناً وَ فُلَاناً؟ 28298 . قَالَ: لِآَيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً 28299 قَالَ: قُلْتُ: وَ مَا يَعْنِي بِتَزَايُلِهِمْ؟ قَالَ:
وَدَائِعَ مُؤْمِنِينَ 28300 فِي أَصْلَابِ قَوْمٍ كَافِرِينَ، وَ كَذَلِكَ الْقَائِمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَنْ يَظْهَرَ أَبَداً حَتَّى تَخْرُجَ 28301 وَدَائِعُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، فَإِذَا خَرَجَتْ ظَهَرَ عَلَى مَنْ ظَهَرَ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ فَقَتَلَهُمْ.
25- ك، ع 28302 : الْمُظَفَّرُ الْعَلَوِيُّ، عَنِ ابْنِ الْعَيَّاشِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ- أَوْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ-: أَصْلَحَكَ اللَّهُ أَ لَمْ يَكُنْ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَوِيّاً فِي دِينِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَكَيْفَ ظَهَرَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ؟ وَ كَيْفَ لَمْ يَدْفَعْهُمْ؟ وَ مَا مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنَعَتْهُ. قَالَ: قُلْتُ: