کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و نفذته إليه.
و مما صنفته و كشفت به عن الباب و بلغت فيه ما لم أعرف أن أحدا بلغه من أهل تلك الأوقات كتاب الطرائف 12143 في مذاهب الطوائف و هو مجلدان.
و مما صنفته و أوضحت فيه من السبيل بالرواية و رفع التأويل كتاب طرف 12144 من الأنباء و المناقب في شرف سيد الأنبياء و الأطايب و طرق من تصريحه بالوصية بالخلافة لعلي بن أبي طالب ع و هو كتاب لطيف جليل شريف.
و مما صنفته كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى 12145 في قضاء ما فات من الصلوات عن الأموات بلغت فيه غايات و ذكرت فيه ما لم أعرف أن أحدا سبقني إلى أمثاله من الروايات و التنبيهات.
و مما صنفته و أوضحت فيه عن أسرار و آثار و هو حجة على من وقف عليه من أهل الاعتبار كتاب سميته كتاب فتح الأبواب بين ذوي الألباب 12146 و بين رب الأرباب في الاستخارة و ما فيها من وجوه الصواب.
و مما صنفته و ما عرفت أن أحدا سبقني إلى مثله كتاب فتح محجوب أيد الجواب الباهر في شرح وجوب خلق الكافر 12147 .
و مما صنفته و ما عرفت أن أحدا شرفه الله جل جلاله بالسبق إلى مثل تأليفه و تصنيفه كتاب مهمات في صلاح المتعبد و تتمات لمصباح المتهجد خرج منه
مجلدات 12148 .
منها كتاب فلاح السائل و نجاح المسائل 12149 في عمل اليوم و الليل و مجلد في أدعية الأسابيع و مجلدات في صلوات و مهمات للأسبوع و مجلد في عمل ليلة الجمعة و يومها و مجلد في أسرار دعوات لقضاء حاجات و ما لا يستغني المحتاج إليه في أكثر الأوقات و بقي منه ما يكون في السنة مرة واحدة و ربما يكمل نحو عشر مجلدات.
و قد شرعت منها في كتاب مضمار السبق في ميدان الصدق لصوم شهر رمضان و في كتاب مسالك المحتاج إلى مناسك الحاج و ما يبقى من عمل السنة سوف أتممه كما يفتح مبني العقول و القلوب و الألسنة إن شاء الله و هو كتاب عظيم الشأن ما أعرف مثله لأهل الإيمان في معناه.
و جمعت كتابا من فخار الأخبار و فوائد الاختبار و سميته كتاب ربيع الألباب 12150 خرج منه ست مجلدات كل مجلد منه بخطبة متناكرة و فيه فوائد معتبرة و جمعت كتابا لطيفا اخترته من كتاب الجليس و الأنيس سميته كتاب النفيس الواضح من كتاب الجليس الصالح 12151 .
و جمعت كتابا اخترته من أخبار أبي عمرو الزاهد سميته كتاب أنوار أخبار أبي عمرو الزاهد.
و صنفت كتابا سميته البهجة بثمرة المهجة 12152 يتعلق بمهمات أولادي و ما قصدت بذلك من صلاح معادي و قص أولاد من الإمامة و بلغت فيه غاية غريبة من الكشف و الضياء.
و أمليت كتابا على سبيل الرسالة إلى ذريتي محمد المسمى المصطفى و فيه من الأسرار ما يعرفه من يقف عليه من ذوي البصائر و الأبصار و سميته كتاب كشف الحجة لثمرة المهجة 12153 نحو مائة و سبعين قائمة و جعلت له اسما آخر كتاب إسعاد ثمرة الفؤاد على
سعادة الدنيا و المعاد.
و صنفت كتاب الملهوف على قتلى الطفوف 12154 ما عرفت أن أحدا سبقني إلى مثله و من وقف عليه عرف ما ذكرته من فضله.
و جمعت و صنفت مختصرات كثيرة ما هي الآن على خاطري و أنشأت من المكاتبات و الرسائل و الخطب ما لو جمعته أو جمعه غيري كان عدة مجلدات و مذاكرات في المجالس في جواب المسائل بجوابات و إشارات و بمواعظ شافيات ما لو صنفها سامعوها كانت ما يعلمه الله جل جلاله من مجلدات.
فصل
و اعلم أنه إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى من كتب الفقه في قضاء الصلوات عن الأموات و ما صنفت غير ذلك من الفقه و تقرير المسائل و الجوابات لأني كنت قد رأيت مصلحتي و معاذي في دنياي و آخرتي في التفرغ عن الفتوى في الأحكام الشرعية لأجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء أصحابنا في التكاليف الفعلية و سمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود عليه من الخلائق عليه محمد ص وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ فلو صنفت كتابا في الفقه يعمل بعدي عليها كان ذلك نقضا لتورعي عن الفتوى و دخولا تحت حظر الآية المشار إليها لأنه جل جلاله إذا كان هذا تهديده للرسول العزيز الأعلم لو تقول عليه فكيف يكون حالي إذا تقولت عليه جل جلاله و أفتيت أو صنفت خطاء و غلطا يوم حضوري بين يديه.
و اعلم أنني إنما تركت التصنيف في علم الكلام إلا مقدمة كتبتها ارتجالا في الأصول سميتها شفاء العقول من داء الفضول لأنني رأيت طريق المعرفة به بعيدة على أهل الإسلام و أن الله جل جلاله و رسوله و خاصته ص و الأنبياء قبله قد قنعوا من الأمم بدون ذلك التطويل و رضوا بما لا بد منه من الدليل فسرت وراءهم على ذلك السبيل و عرفت أن هذه المقالات يحتاج إليها من يلي المناظرات و المجادلات و فيما صنفه الناس مثل هذه الألفاظ و الأسباب غنية عن أن أخاطر بالدخول معهم على ذلك الباب و هو شيء حدث بعد صاحب النبوة عليه أفضل السلام و بعد خاصته و صحابته.
فصل
و اعلم أنني ما أورد في هذا الكتاب كل ما وقفت عليه من الأخبار المتضمنة للإرب في الروايات و الآداب و إنما أذكر يسيرا من كثير يعين في التنبيه و يغني في حسن التدبر و لا أذكر جميع ما قرأته أو سمعته على التفصيل لأن ذلك يؤدي إلى التطويل فإنني سمعت على شيخنا محمد بن نما من الكتب التي قرأها غيري من التلامذة و العلماء و على غيره من قرأت عليه في العلم الكلام و العربية و اللغة ما يدخل تفصيله تحت روايات و إجازات الشيوخ الذين يأتي ذكرهم تلقاهم الله جل جلاله بالرحمة و الكرامة يوم اللقاء و ربما كان منهم مخالف اقتضت الرواية عنه مصلحة المؤالف
فصل
مما رويناه من كتاب الشيخ 12155 الحسن بن محبوب بإسناده عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول ليس عليكم جناح فيما سمعتم عني أن ترووه عن أبي و ليس عليكم جناح فيما سمعتم عن أبي أن ترووه عني ليس عليكم في
هذا جناح.
و مما رويناه من كتاب حفص بن البختري بإسناده قال قلت لأبي عبد الله ع نسمع الحديث فلا أدري منك سماعه أو من أبيك- قال ما سمعت مني فارو عن أبي و ما سمعته مني فارو عن رسول الله ص.
و مما رويته بإسنادي إلى أبي جعفر محمد بن بابويه رضوان الله عليه مما رويته من كتابه الذي سماه مدينة العلم 12156 قال فيه حدثني أبي عن محمد بن الحسن عن أحمد بن محمد بن الحسن و علان عن خلف بن حماد عن ابن المختار أو غيره رفعه قال قلت لأبي عبد الله ع أسمع الحديث منك فلعلي لا أرويه عنك كما سمعته فقال إن أصبت فيه فلا بأس إنما هو بمنزلة تعال و هلم و اقعد و اجلس.
آخر ما وجدته من كتاب الإجازات بخط شيخنا الشهيد و ترك هو الباقي و لم أقف عليه بعد و الله المستعان
أقول هذا ما وجدت من تلك الإجازة و لم أعثر على تمامها إلى الآن و وجدت في بعض كتب النسب أن محمد الطاوس كان يكنى أبا عبد الله و كان نقيب سورا و أبوه إسحاق كان يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة خمسمائة عن نفسه و خمسمائة عن والده و هو من أوائل من ولي النقابة بسوراء و إنما لقب بالطاوس لأنه كان مليح الصورة و قدماه غير مناسبة لحسن صورته فلقب بالطاوس لذلك.
و في بعض الكتب أنه تولى السيد رضي الدين علي بن طاوس صاحب المقامات و الكرامات و المصنفات نقابة العلويين من قبل هلاكوخان و ذكر أنها عرضت عليه في زمان المستنصر فأبى و كان بينه و بين الوزير مؤيد الدين محمد بن أحمد بن العلقمي 12157 و بين أخيه و ولده عز الدين أبي الفضل محمد بن محمد صاحب المخزن صداقة متأكدة
أقام ببغداد نحوا من خمس عشرة سنة ثم رجع إلى الحلة ثم سكن المشهد الشريف برهة ثم عاد في دولة المغول إلى بغداد و لم يزل على قدم في الطاعات و التنزه عن الدنيات إلى أن توفي بكرة الإثنين خامس ذي القعدة من سنة أربع و ستين و ستمائة و كان مولده يوم الخميس منتصف المحرم سنة تسع و ثمانين و خمسمائة و كانت مدة ولاية النقابة ثلاث سنين و أحد عشر شهرا
فائدة 10
قد نقلت من خط الشهيد قدس سره في صورة إجازة 12158 السيد النقيب الطاهر رضي الملة و الحق و الدين علي بن الطاوس للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي و هي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و صلواته على سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين إن رأى مولانا و سيدنا فريد عصره و وحيد دهره السيد الإمام العالم الفاضل الكبير الفقيه الزاهد العابد الزكي الورع سلالة النبي صلوات الله عليه و آله و سلم رضي الدين حجة الإسلام و المسلمين قدوة العلماء و العارفين سلف السلف و بقية الخلف زين العترة الطاهرة أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس عضد الله الكافة بطول بقائه بمحمد و آله الطاهرين صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين أن يجيز لأصغر خدامه و ربيب نعمته يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي جميع ما صنفه أو ألفه أو نظمه أو نثره أو اختاره أو حرره أو قرأه أو سمعه أو أجيز له أو كتبه أو كان له طريق إلى روايته أو يكون مما يعد من سائر درايته أو يمكن أن يرويه أحد عن خدمته فينعم بذلك على ما يليق بفضله و سجاياه.
فكتب ابن طاوس بسم الله الرحمن الرحيم و صلواته على سيد المرسلين محمد النبي و آله الطاهرين
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد هو الطاوس بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود صاحب عمل النصف من رجب ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه.
ثم إن السيد أجاز للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم إجازة عظيمة ذكر فيها مصنفاته و مشايخه و ذكر في أثنائها ما صورته
فصل
و اعلم أنني إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى من كتب الفقه في قضاء الصلوات و لم أصنف غير ذلك من الفقه و تفريغ المسائل و الجوابات لأنني كنت قد رأيت مصلحتي و معاذي في دنياي و آخرتي من التورع عن الفتوى في الأحكام الشرعية لأجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء أصحابنا في التكاليف النفلية و سمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود من الخلائق عليه محمد ص وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ و لو صنفت كتبا في الفقه يعمل بعدي عليها كان ذلك نقضا لتورعي عن الفتوى و دخولا تحت خطر الآية المشار إليها لأنه جل جلاله إذا كان هذه تهديده للرسول العزيز الأعظم لو تقول عليه فكيف كان يكون حالي إذا تقولت عنه جل جلاله و أفتيت أو صنفت خطأ أو غلطا يوم حضوري بين يديه.