کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الأحكام مكتسبا للفوائد مقتنصا للفرائد مكبا على تحصيل ذلك و تحقيق ما أشكل من المسائل هنالك.
فلعمري لقد وجدته حريا بتنقيح كل ما يلقى عليه بصيرا بدراية ما يتلى عليه ففي خلال ذلك قرأ و يسمع بقراءة غيره جملة من بعض الكتب الأصولية و الفروعية كالكتاب المعتبر النبيه المسمى بمن لا يحضره الفقيه فإنه قرأه من أوله مع الأجلاء من القوم إلى مباحث الصوم قراءة بحث و إتقان و تدقيق و تبيان يشهد بجزيل فضله و كمال إدراكه و غزارة علمه و نبله و كتاب قواعد الأحكام و شرحها لشيخنا العلامة الفهامة أعلى الله درجته في دار الجنان و جملة من حواشيه المدونة على غير الكتاب.
و قد طلب من هذا الفقير الإباحة له فيما قرأه و الإجازة فيما حققه و دراه جريا على منوال القوم و لم أزل مسوفا ذلك من يوم إلى يوم حتى جد في الطلب و لم يسعني التقاعد عن ذلك في ولاء المجتنب فأجبته إلى ما سأل و بلغة ما أمل و كتبت هذه السطور المنهية عند شمسة من طرق المأمول المذكور حيث كنت مرخصا في ذلك من مشايخي رضوان الله عليهم و أرضاهم و أسكنهم في جنانه من منازلها العالية منيتهم و مناهم.
أولهم السيد الأيد الفائق على أقرانه المتبحر في العلوم بين أهل زمانه الورع الزاهد الدائب العابد الحسيب الأفخر السيد تاج الدين حسن بن السيد جعفر الأطراوي العاملي برد الله مضجعه و رفع في الجنان مقامه و موضعه فإني أنقل عنه بلا واسطة.
و ثانيهم و ثالثهم الشيخان الأمجدان الأفضلان الأعلمان الأكملان الأورعان الشيخ أحمد البيضاوي النباطي و الشيخ أحمد بن خاتون العيناثي العاملي جمع الله لهما بين كرامتي الدنيا و الآخرة بمحمد و آله و العترة الطاهرة فإني أنقل عنهما أيضا بدون واسطة.
و الرابع الشيخ الفاضل الورع البهي النقي الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي فإن اتصالي إليه بالإجازة الصادرة منه لهذا الفقير في جميع مؤلفاته و مجازاته بطرقه
إلى مشايخه المضبوطة في أماكنها المثبتة في مظانها.
و خامسهم أصلهم و أنسبهم و أنفسهم و أكسبهم و أجلهم و أكملهم و أعلمهم و أعملهم بل شيخ المشايخ على الإطلاق و الرحلة في جميع الآفاق مرجع الأفاضل بالاستحقاق الذي يقصر عن بيان قليل كمالاته لساني و يعجز عن نشر شرذمة من مدائحه بياني العلي العالي زين الملة و الدنيا و الدين علي بن عبد العالي تغمده الله بغفرانه و أسكنه بحابح جنابه مع النبي المختار و الأئمة الأطهار و الهداة الأبرار صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين فإنما أنقل عنه مشافهة دون واسطة بها.
و ها أنا قد أجزت جميع ما أجيز لي عنهم خصوصا عن شيخي المتأخر الأكمل المتبحر و هذه عبارته في إجازته لي و بها يستفاد الطريق إلى المشايخ المؤلفين بالتحقيق بعد أن شرح و بين المقرو من مؤلفات العلامة المحقق الفهامة و السعيد السديد الشيخ الشهيد رحمهم الله تعالى.
قال و قد أجزت له رواية ذلك كله عني و رواية ما يجوز لي و عني روايته بالأسانيد الثابتة إلى المشايخ فأما الألفية فإني أرويها مع سائر مصنفات مصنفها عن الشيخ الأجل المعمر الرحلة شيخ الإسلام ملحق الأحفاد بالأجداد علامة المتأخرين زين الدين أبي الحسن علي بن هلال نور الله مضجعه و طهر مرقده عن شيخه الشيخ الأجل الزاهد العابد الفقيه الأوحد أبي العباس جمال الدين أحمد بن فهد الحلي قدس الله لطيفه عن الشيخ السعيد الفقيه الأجل أبي الحسن زين الدين علي بن الخازن الحائري رفع الله في محل القدس مكانه عن الشيخ السعيد الشهيد تغمده الله برضوانه.
و بهذا الإسناد جميع مصنفات الشيخ الإمام الأوحد الحبر البحر جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر برواية شيخنا السعيد الشهيد لها من شيخيه الإمامين السعيدين الأجلين الفقيهين فخر الدين أبي طالب محمد بن المطهر و عميد الدين أبي عبد الله عبد المطلب بن الأعرج الحسيني عن الإمام المصنف قدس الله أرواحهم الطاهرة أجمعين.
و بهذا الإسناد جميع مصنفات الشيخ الإمام السعيد المحقق شيخ الإسلام نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي قدس الله روحه و نور ضريحه بحق رواية الإمام جمال الدين لها عنه بلا واسطة.
و أجزت له رواية ما صنفته و ألفته و العمل بما وضح و صحت نسبته إلى من الفتاوي خصوصا ما استقر عليه رأيي مما تضمنته المختصرات التي جرى بها قلمي و شرح القواعد و غيرها فليروها كما شاء و أحب محتاطا وفقنا الله جميعا لما يحب و يرضى.
و كتب ذلك بيده الفانية الفقير الضعيف المستغفر من ذنوبه علي بن عبد العالي بالمشهد المقدس الغروي على مشرفه الصلاة و السلام و التحية و الإكرام لاثنتي عشرة إن بقيت من شهر شعبان المبارك سنة أربع و ثلاثين و تسعمائة.
و كتب الفقير الحقير الدائب التقصير علي بن هلال الكركي عامله الله بلطفه الخفي بمحمد و علي صلوات الله عليهما و على آلهما الطاهرين في العشر الثاني من صفر ختم بالخير و الظفر من سنة أربع و ثمانين و تسعمائة في بلدة أصفهان.
صورة إجازة 65 12732 من الشيخ عبد العالي 12733 بن الشيخ علي الكركي للسيد الأمير محمد باقر الداماد رضي الله عنه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله كما هو أهله و مستحقه و الصلاة و السلام على خير خلقه محمد و عترته الطاهرين و بعد فإن الولد الأعز الحسيب النسيب سلالة السادات الأطهار جامع
الفضائل و الكمالات صاحب الفهم الثاقب و الحدس الصائب السيد محمد باقر 12734 ولد المرحوم المبرور المغفور السيد محمد الأسترآبادي قد اطلعت على حاله و أنه مع حداثة سنه قد اطلع على كثير من المباحث و له فيها تحقيقات حسنة و تصرفات قوية 12735
و إني أجزته أن ينقل ما وصل إليه و ظهر لديه أنه من أقوالي و أن يعمل به و أن يروي مصنفات والدي المرحوم المغفور علي بن عبد العالي و أن يروي جميع ما لي رواية عن مشايخي الأعلام مراعيا لي و له طريق الاحتياط مواظبا على محافظة الشرائط بين أهل العلم و كتب عبد العالي بن علي بن عبد العالي حامدا مصليا مسلما و الحمد لله وحده موضع مهر.
صورة إجازة 66 12736 من الشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي للأمير محمد باقر الداماد قدس سره أيضا.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله كثيرا على نعمه و إفضاله و صلاته و سلامه على سيدنا محمد النبي الأمي و آله.
و بعد فإن الولد الأعز الأمجد الأفضل الأكمل الأرشد السيد السند الأوحد السيد محمد باقر بن السيد الجليل النبيل الأصيل شمس الدين محمد الأسترآبادي نور الله تربته ممن قد صرف جملة من عمره على تحصيل فنون العلم وفاق على أقرانه بجميل الفهم و تميز في سلوكه في شعب العلم و فنونه مع صغر سنه و غضاضة غصونه و قد التمس مني الإجازة لما أرويه من الأحاديث مع ضيق المجال و تشتت الحال و أجبت ملتمسه تقربا إلى آبائه الطاهرين و جعلت ذلك ذخرا لي يوم الدين و أجزت له رواية ما يجوز لي روايته من أحاديث أئمتنا المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين بطرقي المقررة إذا صحت لديه أفاض الله تعالى عليه فليرو ذلك كما شاء لمن شاء و أحب محتاطا.