کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
رَأَيْتُ صُورَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ هَذَا عَلِيٌ 15189 فَأُوحِيَ إِلَيَّ بِأَنَّ هَذَا مَلَكٌ خَلَقَهُ اللَّهُ فِي صُورَةِ 15190 عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَزُورُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُسَبِّحُونَ وَ يُكَبِّرُونَ وَ ثَوَابُهُمْ لِمُحِبِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 15191 .
19- فر، تفسير فرات بن إبراهيم جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ مُعَنْعَناً عَنِ الْحَسَنِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ 15192 انْجَفَلَ النَّاسُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص يَوْمَ أُحُدٍ وَ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ قَدْ صَنَعَ النَّاسُ مَا تَرَى 15193 فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَسْأَلُ 15194 عَنْكَ الْخَبَرَ مِنْ وَرَاءُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص أَمَا لَا فَاحْمِلْ عَلَى هَذِهِ الْكَتِيبَةِ 15195 فَحَمَلَ عَلَيْهَا فَفَضَّهَا 15196 فَقَالَ جَبْرَئِيلُ ع لِرَسُولِ اللَّهِ ص إِنَّ هَذِهِ لَهِيَ الْمُوَاسَاةُ 15197 فَقَالَ النَّبِيُّ ص إِنِّي مِنْهُ وَ هُوَ مِنِّي فَقَالَ جَبْرَئِيلُ وَ أَنَا مِنْكُمَا.
ثم أقبل و قال ما ضيعت 15198 من الحديث ما حدثت بهذا الحديث منذ سمعته عن ابن عباس رضي الله عنه مع حديث آخر سمعتهما من علي بن أبي طالب ع 15199
و ما حدثت بهذين الحديثين منذ سمعتهما و ما أقر لأحد من الناس أن يكون أشد حبا لعلي مني و لا أعرف بفضله مني و لكني أكره أن يسمع هذا مني هؤلاء الذين يغلون و يفرطون فيزدادوا شرا فلم أزل به أنا و أبو خليفة صاحب منزله نطلب إليه حتى أخذ علينا أن لا نحدث به ما دام حيا.
فَأَقْبَلَ فَقَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص دَعَا عَلِيّاً فَقَالَ يَا عَلِيُّ احْفَظْ عَلَيَّ الْبَابَ فَلَا يَدْخُلَنَّ أَحَدٌ الْيَوْمَ 15200 فَإِنَّ مَلَائِكَةً مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ اسْتَأْذَنُوا رَبَّهُمْ أَنْ يَتَحَدَّثُوا لِيَ الْيَوْمَ إِلَى اللَّيْلِ فَاقْعُدْ فَقَعَدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَى الْبَابِ فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَرَدَّهُ ثُمَّ جَاءَ وَسَطَ النَّهَارِ فَرَدَّهُ ثُمَّ جَاءَ عِنْدَ الْعَصْرِ فَرَدَّهُ وَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدِ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ ص سِتُّونَ وَ ثَلَاثُمِائَةِ مَلَكٍ فَلَمَّا أَصْبَحَ عُمَرُ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع فَقَالَ وَ مَا عَلَّمَكَ أَنَّهُ قَدِ اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ سِتُّونَ مَلَكٍ فَقَالَ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا مِنْهُمْ مَلَكٌ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ إِلَّا وَ أَنَا أَسْمَعُ صَوْتَهُ بِأُذُنِي وَ أَعْقِدُ بِيَدِي حَتَّى عَقَدْتُ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ قَالَ صَدَقْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ حَتَّى أَعَادَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص ثَلَاثاً 15201 .
بيان: انجفل القوم أي انقلعوا كلهم و مضوا قوله ع لأسأل عنك الخبر أي لأدعك في هذا الموضع و أرجع فلا أعلم حالك و ما نابك فأسأل خبرك عن الناس وراءك.
20- فر، تفسير فرات بن إبراهيم مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا الدِّهْقَانُ مُعَنْعَناً عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ فَقَالَ اكْتُبْ فَكَتَبْتُ حَتَّى انْتَهَى 15202 إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ
آمَنُوا 15203 ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص خَفَقَ بِرَأْسِهِ 15204 كَأَنَّهُ نَائِمٌ وَ هُوَ يُمْلِي بِلِسَانِهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِ السُّورَةِ 15205 ثُمَّ انْتَبَهَ فَقَالَ لِيَ اكْتُبْ فَأَمْلَى عَلِيٌّ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّتِي خَفَقَ عِنْدَهَا فَقُلْتُ أَ لَمْ تُمْلِ عَلَيَّ حَتَّى خَتَمْتُهَا فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ذَلِكَ الَّذِي أَمْلَى عَلَيْكَ جَبْرَئِيلُ ع ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَمْلَى عَلَيَ 15206 رَسُولُ اللَّهِ ص سِتِّينَ آيَةً وَ أَمْلَى عَلَيَّ جَبْرَئِيلُ أَرْبَعاً وَ سِتِّينَ آيَةً 15207 .
بيان: هذا الخبر يخالف المشهور بوجهين الأول أنه على المشهور عدد الآيات مائة و عشرون و في الخبر زيد أربع و الثاني أن آية الولاية هي الخامسة و الخمسون لا الستون لكن لا اعتماد على ما هو المشهور في ذلك و أمثاله.
21- يف، الطرائف أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ فِي حَدِيثِ لَيْلَةِ بَدْرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ يَسْتَقِي لَنَا مِنَ الْمَاءِ فَأَحْجَمَ النَّاسُ فَقَامَ عَلِيٌّ ع فَاحْتَضَنَ قِرْبَةً ثُمَّ أَتَى بِئْراً بَعِيدَةَ الْقَعْرِ مُظْلِمَةً فَانْحَدَرَ فِيهَا فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ تَأَهَّبُوا 15208 لِنُصْرَةِ مُحَمَّدٍ ص وَ حِزْبِهِ فَهَبَطُوا مِنَ السَّمَاءِ لَهُمْ لَغَطٌ يُذْعَرُ مَنْ سَمِعَهُ فَلَمَّا حَاذُوا الْبِئْرَ سَلَّمُوا عَلَى عَلِيٍّ ع مِنْ عِنْدِ رَبِّهِمْ عَنْ آخِرِهِمْ إِكْرَاماً وَ تَبْجِيلًا 15209 .
توضيح أحجم عن الأمر كف و احتضن الشيء جعله في حضنه و هو بالكسر ما دون الإبط إلى الكشح و اللغط بالتحريك الصوت و الجلبة.
22- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة رَوَى الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ فِي مِصْبَاحِ الْأَنْوَارِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَفْرِ الْخَنْدَقِ وَ قَدْ حَفَرَ النَّاسُ وَ حَفَرَ عَلِيٌّ ع فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص بِأَبِي مَنْ يَحْفِرُ وَ جَبْرَئِيلُ يَكْنُسُ التُّرَابَ
بَيْنَ يَدَيْهِ وَ يُعِينُهُ مِيكَائِيلُ وَ لَمْ يَكُنْ يُعِينَ قَبْلَهُ أَحَداً مِنَ الْخَلْقِ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ص لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ احْفِرْ فَغَضِبَ عُثْمَانُ وَ قَالَ لَا يَرْضَى مُحَمَّدٌ أَنْ أَسْلَمْنَا عَلَى يَدِهِ حَتَّى أَمَرَنَا بِالْكَدِّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا الْآيَةَ 15210 .
باب 77 نزول الماء لغسله ع من السماء
1- لي، الأمالي للصدوق صَالِحُ بْنُ عِيسَى الْعِجْلِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَةَ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ جَرِيرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ مُكْفَهِرَّةٍ 15211 إِذْ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص ائْتُوا بَابَ عَلِيٍّ فَأَتَيْنَا بَابَ عَلِيٍّ ع فَنَقَرَ أَحَدُنَا الْبَابَ نَقْراً خَفِيّاً إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مُسْتَزِرٌّ 15212 بِإِزَارٍ مِنْ صُوفٍ مُرْتَدٍ بِمِثْلِهِ فِي كَفِّهِ سَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ لَنَا أَ حَدَثَ حَدَثٌ فَقُلْنَا خَيْرٌ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ أَنْ نَأْتِيَ بَابَكَ وَ هُوَ بِالْأَثَرِ إِذْ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا عَلِيُّ قَالَ لَبَّيْكَ قَالَ أَخْبِرْ أَصْحَابِي بِمَا أَصَابَكَ الْبَارِحَةَ قَالَ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَحْيِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ قَالَ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ الْبَارِحَةَ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَطَلَبْتُ فِي الْبَيْتِ مَاءً فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ فَبَعَثْتُ الْحَسَنَ كَذَا وَ الْحُسَيْنَ كَذَا فَأَبْطَئَا عَلَيَّ فَاسْتَلْقَيْتُ عَلَى قَفَايَ فَإِذَا أَنَا بِهَاتِفٍ مِنْ سَوَادِ الْبَيْتِ قُمْ يَا عَلِيُّ وَ خُذِ السَّطْلَ وَ اغْتَسِلْ فَإِذَا أَنَا بِسَطْلٍ مِنْ مَاءٍ مَمْلُوءٍ عَلَيْهِ مِنْدِيلٌ مِنْ سُنْدُسٍ فَأَخَذْتُ السَّطْلَ وَ اغْتَسَلْتُ وَ مَسَحْتُ بَدَنِي بِالْمِنْدِيلِ
وَ رَدَدْتُ الْمِنْدِيلَ عَلَى رَأْسِ السَّطْلِ فَقَامَ السَّطْلُ فِي الْهَوَاءِ فَسَقَطَ مِنَ السَّطْلِ جُرْعَةٌ فَأَصَابَتْ هَامَتِي فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا عَلَى فُؤَادِي فَقَالَ النَّبِيُّ ص بَخْ بَخْ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ وَ خَادِمُكَ جَبْرَئِيلُ أَمَّا الْمَاءُ فَمِنْ نَهْرِ الْكَوْثَرِ وَ أَمَّا السَّطْلُ وَ الْمِنْدِيلُ فَمِنَ الْجَنَّةِ كَذَا أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ كَذَا أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ كَذَا أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ 15213 .
يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاهِرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ص وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ فِي لَيْلَةٍ مُكْفَهِرَّةٍ فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ ص قُومَا فَأْتِيَا بَابَ حُجْرَةِ عَلِيٍّ فَذَهَبَا فَنَقَرَا الْبَابَ نَقْراً خَفِيّاً وَ سَاقَ الْحَدِيثَ نَحْواً مِمَّا مَرَّ 15214 .
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسٍ قَالا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ص فَلَمَّا رَكَعَ أَبْطَأَ فِي رُكُوعِهِ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ نُزِّلَ عَلَيْهِ وَحْيٌ فَلَمَّا سَلَّمَ وَ اسْتَنَدَ إِلَى الْمِحْرَابِ نَادَى أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ كَانَ فِي آخِرِ الصَّفِّ يُصَلِّي فَأَتَاهُ فَقَالَ يَا عَلِيُّ لَحِقْتَ الْجَمَاعَةَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَجَّلَ بِلَالٌ الْإِقَامَةَ فَنَادَيْتُ الْحَسَنَ بِوَضُوءٍ 15215 فَلَمْ أَرَ أَحَداً فَإِذَا أَنَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَقْبِلْ عَنْ يَمِينِكَ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِقُدَسٍ مِنْ ذَهَبٍ مُغَطًّى بِمِنْدِيلٍ أَخْضَرَ مُعَلَّقاً فَرَأَيْتُ مَاءً أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ الثَّلْجِ وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ أَلْيَنَ مِنَ الزُّبْدِ وَ أَطْيَبَ رِيحاً مِنَ الْمِسْكِ فَتَوَضَّأَتُ وَ شَرِبْتُ وَ قَطَرَتْ عَلَى رَأْسِي قَطْرَةٌ وَجَدْتُ بَرْدَهَا عَلَى فُؤَادِي وَ مَسَحْتُ وَجْهِي بِالْمِنْدِيلِ بَعْدَ مَا كَانَ الْمَاءُ يُصَبُّ عَلَى يَدَيَّ وَ مَا أَرَى شَخْصاً ثُمَّ جِئْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَ لَحِقْتُ الْجَمَاعَةَ فَقَالَ
النَّبِيُّ ص الْقُدَسُ مِنْ أَقْدَاسِ الْجَنَّةِ وَ الْمَاءُ مِنَ الْكَوْثَرِ وَ الْقَطْرَةُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ وَ الْمِنْدِيلُ مِنَ الْوَسِيلَةِ وَ الَّذِي جَاءَ بِهِ جَبْرَئِيلُ وَ الَّذِي نَاوَلَكَ الْمِنْدِيلَ مِيكَائِيلُ وَ مَا زَالَ جَبْرَئِيلُ وَاضِعاً يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيَّ يَقُولُ يَا مُحَمَّدُ قِفْ قَلِيلًا حَتَّى يَجِيءَ عَلِيٌّ فَيُدْرِكَ مَعَكَ الْجَمَاعَةَ 15216 .
بيان: قال الفيروزآبادي القدس كصرد و كتب قدح نحو الغمر و كجبل السطل 15217 .
3- يل، الفضائل لابن شاذان فض، كتاب الروضة مِنْ فَضَائِلِهِ ع أَنَّهُ كَانَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ وَ قَدْ دَنَتِ الْفَرِيضَةُ وَ لَمْ يَجِدْ مَاءً يُسْبِغُ بِهِ الْوُضُوءَ 15218 فَرَمَقَ السَّمَاءَ بِطَرْفِهِ وَ الْخَلْقُ قِيَامٌ 15219 يَنْظُرُونَ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ ع وَ مَعَ جَبْرَئِيلَ سَطْلٌ فِيهِ مَاءٌ وَ مَعَ مِيكَائِيلَ مِنْدِيلٌ فَوُضِعَ السَّطْلُ وَ الْمِنْدِيلُ 15220 بَيْنَ يَدَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ 15221 وَ مَسَحَ وَجْهَهُ الْكَرِيمَ بِالْمِنْدِيلِ فَعِنْدَ ذَلِكَ عَرَجَا إِلَى السَّمَاءِ وَ الْخَلْقُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمَا 15222 .
4- يف، الطرائف أَخْطَبُ خُوارِزْمَ فِي الْمَنَاقِبِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقِ عَنْ أَبِي الْمُظَفَّرِ وَ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّيْفِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَجَّاجٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَفَرْتُوثِيِّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ص صَلَاةَ الْعَصْرِ وَ أَبْطَأَ فِي رُكُوعِهِ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ سَهَا وَ غَفَلَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ أَوْجَزَ فِي صَلَاتِهِ وَ سَلَّمَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ كَأَنَّهُ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فِي وَسْطِ
النُّجُومِ ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ 15223 وَ بَسَطَ قَامَتَهُ حَتَّى تَلَأْلَأَ الْمَسْجِدُ بِنُورِ وَجْهِهِ ثُمَّ رَمَى بِطَرْفِهِ إِلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ يَتَفَقَّدُ أَصْحَابَهُ رَجُلًا رَجُلًا ثُمَّ رَمَى نَظَرَهُ إِلَى الصَّفِّ الثَّانِي ثُمَّ رَمَى نَظَرَهُ إِلَى الصَّفِّ الثَّالِثِ يَتَفَقَّدُهُمْ رَجُلًا رَجُلًا رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ كَثُرَتِ الصُّفُوفُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ مَا لِي لَا أَرَى ابْنَ عَمِّي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَأَجَابَهُ عَلِيٌّ ع مِنْ آخِرِ الصُّفُوفِ وَ هُوَ يَقُولُ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَنَادَى النَّبِيُّ ص بِأَعْلَى صَوْتِهِ ادْنُ مِنِّي يَا عَلِيُّ فَمَا زَالَ يَتَخَطَّى 15224 رِقَابَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ حَتَّى دَنَا الْمُرْتَضَى مِنَ الْمُصْطَفَى وَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَا الَّذِي خَلَّفَكَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ قَالَ شَكَكْتُ أَنَّنِي عَلَى غَيْرِ طُهْرٍ فَأَتَيْتُ مَنْزِلَ فَاطِمَةَ ع فَنَادَيْتُ يَا حَسَنُ يَا حُسَيْنُ يَا فِضَّةُ فَلَمْ يُجِبْنِي أَحَدٌ فَإِذَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ مِنْ وَرَائِي وَ هُوَ يُنَادِي يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا ابْنَ عَمِّ النَّبِيِّ الْتَفِتْ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِسَطْلٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ فِيهِ مَاءٌ وَ عَلَيْهِ مِنْدِيلٌ فَأَخَذْتُ الْمِنْدِيلَ فَوَضَعْتُهُ عَلَى مَنْكِبِيَ الْأَيْمَنِ وَ أَوْمَأْتُ إِلَى الْمَاءِ فَإِذَا الْمَاءُ يُفِيضُ عَلَى كَفِّي فَتَطَهَّرْتُ وَ أَسْبَغْتُ الطُّهْرَ وَ لَقَدْ وَجَدْتُهُ فِي لِينِ الزُّبْدِ وَ طَعْمِ الشَّهْدِ وَ رَائِحَةِ الْمِسْكِ ثُمَّ الْتَفَتُّ وَ لَا أَدْرِي مَنْ أَخَذَهُ فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ ص فِي وَجْهِهِ وَ ضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَ لَا أُبَشِّرُكَ إِنَّ السَّطْلَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ الْمَاءَ وَ الْمِنْدِيلَ مِنَ الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى وَ الَّذِي هَيَّأَكَ لِلصَّلَاةِ جَبْرَئِيلُ ع وَ الَّذِي مَنْدَلَكَ مِيكَائِيلُ ع وَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا زَالَ إِسْرَافِيلُ قَابِضاً بِيَدِي عَلَى رُكْبَتَيَّ حَتَّى لَحِقْتَ مَعِي الصَّلَاةَ وَ أَدْرَكْتَ ثَوَابَ ذَلِكَ أَ فَيَلُومُنِي النَّاسُ عَلَى حُبِّكَ وَ اللَّهُ تَعَالَى وَ مَلَائِكَتُهُ يُحِبُّونَكَ مِنْ فَوْقِ السَّمَاءِ 15225 .