کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ وَ قَالَ أَلَا إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي عَيْنِيَ الَّتِي آوِي إِلَيْهَا أَلَا وَ إِنَّ الْأَنْصَارَ تُرْسِي 13742 فَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ وَ أَعِينُوا مُحْسِنَهُمْ 13743 .
15- ع، علل الشرائع أَبِي عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا دَخَلَ النَّاسُ فِي الدِّينِ أَفْوَاجاً أَتَتْهُمُ الْأَزْدُ أَرَقُّهَا قُلُوباً وَ أَعْذَبُهَا أَفْوَاهاً قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ أَرَقُّهَا قُلُوباً عَرَفْنَاهُ فَلِمَ صَارَتْ أَعْذَبَهَا أَفْوَاهاً قَالَ لِأَنَّهَا كَانَتْ تَسْتَاكُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
قَالَ وَ قَالَ جَعْفَرٌ ع لِكُلِّ شَيْءٍ طَهُورٌ وَ طَهُورُ الْفَمِ السِّوَاكُ 13744 .
16- قب، المناقب لابن شهرآشوب حِلْيَةُ الْأَوْلِيَاءِ فِي خَبَرٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارَ وَ بَنِي هَاشِمٍ اخْتَصَمُوا فِي رَسُولِ اللَّهِ ص أَيُّنَا أَوْلَى بِهِ وَ أَحَبُّ إِلَيْهِ فَقَالَ ص أَمَّا أَنْتُمْ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ فَإِنَّمَا أَنَا أَخُوكُمْ فَقَالُوا اللَّهُ أَكْبَرُ ذَهَبْنَا بِهِ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ وَ أَمَّا أَنْتُمْ مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ فَإِنَّمَا أَنَا مِنْكُمْ فَقَالُوا اللَّهُ أَكْبَرُ ذَهَبْنَا بِهِ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ وَ أَمَّا أَنْتُمْ يَا بَنِي هَاشِمٍ فَأَنْتُمْ مِنِّي وَ إِلَيَّ فَقُمْنَا وَ كُلُّنَا رَاضٍ مُغْتَبِطٌ بِرَسُولِ اللَّهِ ص 13745 .
17- أَقُولُ قَالَ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ رَوَى زُرَارَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا سُلَّتِ السُّيُوفُ وَ لَا أُقِيمَتِ الصُّفُوفُ فِي صَلَاةٍ وَ لَا زُحُوفٍ وَ لَا جُهِرَ بِأَذَانٍ وَ لَا أَنْزَلَ اللَّهُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا حَتَّى أَسْلَمَ أَبْنَاءُ الْقَيْلَةِ الْأَوْسُ وَ الْخَزْرَجُ 13746 .
18- نهج، نهج البلاغة قَالَ ع فِي مَدْحِ الْأَنْصَارِ هُمْ وَ اللَّهِ رَبَّوُا الْإِسْلَامَ كَمَا يُرَبَّى الْفَلُوُّ مَعَ غَنَائِهِمْ 13747 بِأَيْدِيهِمُ السِّبَاطِ وَ أَلْسِنَتِهِمُ السِّلَاطِ 13748 .
بيان: الفلو المهر الصغير و رجل سبط اليدين سخي و رجل سليط أي فصيح حديد اللسان.
19- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْمُفِيدِ الْجَرْجَرَائِيِّ عَنِ الْمُعَمَّرِ أَبِي الدُّنْيَا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ طُوبَى لِمَنْ رَآنِي أَوْ رَأَى مَنْ رَآنِي أَوْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي 13749 .
أقول: قد مر بعض أحوال الأنصار في باب غزوة حنين و غيره و قد ذكر سيد الساجدين ع في الدعاء الرابع من الصحيفة الكاملة في فضل الصحابة و التابعين ما يغني اشتهاره عن إيراده و ينبغي أن تعلم أن هذه الفضائل إنما هي لمن كان مؤمنا منهم لا للمنافقين كغاصبي الخلافة و أضرابهم و أتباعهم و لمن ثبت منهم على الإيمان و اتباع الأئمة الراشدين لا للناكثين الذين ارتدوا عن الدين و سيأتي تمام الكلام في ذلك في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى.
باب 9 قريش و سائر القبائل ممن يحبه الرسول ص و يبغضه
1- ع، علل الشرائع أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا تَسُبُّوا قُرَيْشاً وَ لَا تُبْغِضُوا الْعَرَبَ وَ لَا تُذِلُّوا الْمَوَالِيَ وَ لَا تُسَاكِنُوا الْخُوزَ وَ لَا تَزَوَّجُوا إِلَيْهِمْ فَإِنَّ لَهُمْ عِرْقاً يَدْعُوهُمْ إِلَى غَيْرِ الْوَفَاءِ 13750 .
بيان: قال الفيروزآبادي الخوز بالضم جيل من الناس و في النهاية
فيه ذكر خوز كرمان و روي خوز و كرمان الخوز جيل معروف و كرمان صقع معروف في العجم و يروى بالراء المهملة و هو من أرض فارس و صوبه الدارقطني و قيل إذا أضفت فبالراء و إذا عطفت فبالزاي.
2- ع، علل الشرائع ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَصْبَغِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَمِعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِنَا فَاسْتَطَالَ عَلَيْهِ الْقُرَشِيُّ بِالْقُرَشِيَّةِ وَ اسْتَخْزَى الرَّجُلَ لِقُرَشِيَّتِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَجِبْهُ فَإِنَّكَ بِالْوَلَايَةِ أَشْرَفُ مِنْهُ نِسْبَةً 13751 .
بيان: خزي ذل و هان أو استحيا.
3- ل، الخصال أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْيَقْطِينِيِّ عَنِ الْجَعْفَرِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يُحِبُّ أَرْبَعَ قَبَائِلَ كَانَ يُحِبُّ الْأَنْصَارَ وَ عَبْدَ الْقَيْسِ وَ أَسْلَمَ وَ بَنِي تَمِيمٍ وَ كَانَ يُبْغِضُ بَنِي أُمَيَّةَ وَ بَنِي حُنَيْفٍ وَ [بَنِي] ثَقِيفٍ وَ بَنِي هُذَيْلٍ وَ كَانَ ع يَقُولُ لَمْ تَلِدْنِي أُمِّي بَكْرِيَّةً وَ لَا ثَقَفِيَّةً وَ كَانَ ع يَقُولُ فِي كُلِّ حَيٍّ نَجِيبٌ إِلَّا فِي بَنِي أُمَيَّةَ 13752 .
4- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَنِيِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ قَالَ حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: ادْعُوا غَنِيّاً وَ بَاهِلَةَ وَ حَيّاً آخَرَ قَدْ سَمَّاهَا فَلْيَأْخُذُوا عَطِيَّاتِهِمْ فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ مَا لَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ وَ أَنَا شَاهِدٌ فِي مَنْزِلِي عِنْدَ الْحَوْضِ وَ عِنْدَ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ أَنَّهُمْ أَعْدَاءٌ لِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ لَآخُذَنَّ غَنِيّاً أَخْذَةً تَضْرِطُ بَاهِلَةُ وَ لَئِنْ ثَبَتَتْ قَدَمَايَ لَأَرُدَّنَّ قَبَائِلَ إِلَى قَبَائِلَ وَ قَبَائِلَ إِلَى قَبَائِلَ وَ لَأُبَهْرِجَنَّ سِتِّينَ قَبِيلَةً مَا لَهَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ 13753 .
بيان: تضرط باهلة لعله كناية عن شدة الخوف كما هو المعروف أي تخاف من تلك الأخذة قبيلة باهلة و يمكن أن يقرأ بأهله بإضافة الأهل إلى الضمير و يقال بهرج دمه أي أبطله.
باب 10 فضائل سلمان و أبي ذر و مقداد و عمار رضي الله عنهم أجمعين و فيه فضائل بعض أكابر الصحابة
1- كِتَابُ الطُّرَفِ، لِلسَّيِّدِ عَلِيِّ بْنِ طَاوُسٍ نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْوَصِيَّةِ لِعِيسَى بْنِ الْمُسْتَفَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص أَبَا ذَرٍّ وَ سَلْمَانَ وَ الْمِقْدَادَ فَقَالَ لَهُمْ تَعْرِفُونَ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ وَ شُرُوطَهُ قَالُوا نَعْرِفُ مَا عَرَّفَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ هِيَ وَ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى أَشْهِدُونِي 13754 عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً وَ مَلَائِكَتُهُ عَلَيْكُمْ شُهُودٌ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصاً لَا شَرِيكَ لَهُ فِي سُلْطَانِهِ وَ لَا نَظِيرَ لَهُ فِي مُلْكِهِ وَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ وَ أَنَّ الْقُرْآنَ إِمَامٌ مِنَ اللَّهِ وَ حَكَمٌ عَدْلٌ وَ أَنَّ الْقِبْلَةَ قِبْلَتِي 13755 شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ لَكُمْ قِبْلَةٌ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَصِيُّ مُحَمَّدٍ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ 13756 وَ مَوْلَاهُمْ وَ أَنَّ حَقَّهُ مِنَ اللَّهِ مَفْرُوضٌ وَاجِبٌ وَ طَاعَتَهُ طَاعَةُ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ أَنَّ مَوَدَّةَ أَهْلِ بَيْتِي 13757 مَفْرُوضَةٌ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ مَعَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ لِوَقْتِهَا وَ إِخْرَاجِ الزَّكَاةِ مِنْ حِلِّهَا وَ وَضْعِهَا فِي أَهْلِهَا وَ إِخْرَاجِ الْخُمُسِ مِنْ كُلِّ مَا يَمْلِكُهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يَرْفَعَهُ إِلَى وَلِيِّ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَمِيرِهِمْ وَ بَعْدَهُ إِلَى وُلْدِهِ 13758 فَمَنْ عَجَزَ وَ لَمْ يَقْدِرْ إِلَّا عَلَى الْيَسِيرِ مِنَ الْمَالِ فَلْيَدْفَعْ ذَلِكَ إِلَى الضُّعَفَاءِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي مِنْ وُلْدِ الْأَئِمَّةِ فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ فَلِشِيعَتِهِمْ مِمَّنْ لَا يَأْكُلُ بِهِمُ النَّاسُ وَ لَا يُرِيدُ بِهِمْ إِلَّا اللَّهُ وَ مَا وَجَبَ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّي وَ الْعَدْلِ فِي الرَّعِيَّةِ وَ الْقَسْمِ بِالسَّوِيَّةِ وَ الْقَوْلِ بِالْحَقِ
وَ أَنْ يَحْكُمَ بِالْكِتَابِ عَلَى مَا عَمِلَ عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ بِالْفَرَائِضِ 13759 عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَ أَحْكَامِهِ وَ إِطْعَامِ الطَّعَامِ عَلَى حُبِّهِ وَ حَجِّ الْبَيْتِ- وَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ غُسْلِ الْجَنَابَةِ وَ الْوُضُوءِ الْكَامِلِ عَلَى الْيَدَيْنِ وَ الْوَجْهِ وَ الذِّرَاعَيْنِ إِلَى الْمَرَافِقِ وَ الْمَسْحِ عَلَى الرَّأْسِ وَ الْقَدَمَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ لَا عَلَى خُفٍّ وَ لَا عَلَى خِمَارٍ وَ لَا عَلَى عِمَامَةٍ وَ الْحُبِّ لِأَهْلِ بَيْتِي فِي اللَّهِ وَ حُبِّ شِيعَتِهِمْ لَهُمْ وَ الْبُغْضِ لِأَعْدَائِهِمْ وَ بُغْضِ مَنْ وَالاهُمْ 13760 وَ الْعَدَاوَةِ فِي اللَّهِ وَ لَهُ وَ الْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَ شَرِّهِ وَ حُلْوِهِ وَ مُرِّهِ وَ عَلَى أَنْ يُحَلِّلُوا 13761 حَلَالَ الْقُرْآنِ وَ يُحَرِّمُوا حَرَامَهُ وَ يَعْمَلُوا بِالْأَحْكَامِ وَ يَرُدُّوا الْمُتَشَابِهَ إِلَى أَهْلِهِ فَمَنْ عَمِيَ عَلَيْهِ مِنْ عِلْمِهِ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ عَلِمَهُ مِنِّي وَ لَا سَمِعَهُ فَعَلَيْهِ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنَّهُ قَدْ عَلِمَ كَمَا قَدْ عَلِمْتُهُ 13762 ظَاهِرَهُ وَ بَاطِنَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ وَ هُوَ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِهِ كَمَا قَاتَلْتُ 13763 عَلَى تَنْزِيلِهِ وَ مُوَالاةِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ وَ ذُرِّيَّتِهِ الْأَئِمَّةِ خَاصَّةً 13764 وَ يَتَوَالَى مَنْ وَالاهُمْ وَ شَايَعَهُمْ وَ الْبَرَاءَةِ وَ الْعَدَاوَةِ لِمَنْ عَادَاهُمْ وَ شَاقَّهُمْ كَعَدَاوَةِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ الْبَرَاءَةِ مِمَّنْ شَايَعَهُمْ وَ تَابَعَهُمْ وَ الِاسْتِقَامَةِ عَلَى طَرِيقَةِ الْإِمَامِ وَ اعْلَمُوا أَنِّي لَا أُقَدِّمُ عَلَى عَلِيٍّ أَحَداً فَمَنْ تَقَدَّمَهُ فَهُوَ ظَالِمٌ وَ الْبَيْعَةُ بَعْدِي لِغَيْرِهِ ضَلَالَةٌ وَ فَلْتَةٌ وَ ذِلَّةٌ الْأَوَّلِ ثُمَّ الثَّانِي ثُمَّ الثَّالِثِ وَ وَيْلٌ لِلرَّابِعِ ثُمَّ الْوَيْلُ لَهُ وَ وَيْلٌ لَهُ وَ لِأَبِيهِ مَعَ وَيْلٍ لِمَنْ كَانَ قَبْلَهُ وَ وَيْلٌ لَهُمَا وَ لِأَصْحَابِهِمَا 13765 لَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُمَا فَهَذِهِ شُرُوطُ الْإِسْلَامِ وَ مَا بَقِيَ أَكْثَرُ قَالُوا سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا وَ قَبِلْنَا وَ صَدَّقْنَا وَ نَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ وَ نَشْهَدُ لَكَ عَلَى أَنْفُسِنَا بِالرِّضَا بِهِ أَبَداً حَتَّى نَقْدَمَ عَلَيْكَ آمَنَّا بِسِرِّهِمْ وَ عَلَانِيَتِهِمْ وَ رَضِينَا بِهِمْ أَئِمَّةً وَ هُدَاةً وَ مَوَالِيَ قَالَ وَ أَنَا مَعَكُمْ شَهِيدٌ ثُمَّ قَالَ نَعَمْ وَ تَشْهَدُونَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ هِيَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْخَلَائِقِ حَتَّى أَدْخُلَهَا
قَالُوا نَعَمْ قَالَ وَ تَشْهَدُونَ أَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَ هِيَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ حَتَّى يَدْخُلَهَا أَعْدَاءُ أَهْلِ بَيْتِي وَ النَّاصِبُونَ لَهُمْ حَرْباً وَ عَدَاوَةً وَ لَاعِنُهُمْ وَ مُبْغِضُهُمْ وَ قَاتِلُهُمْ 13766 كَمَنْ لَعَنَنِي أَوْ أَبْغَضَنِي أَوْ قَاتَلَنِي وَ هُمْ فِي النَّارِ قَالُوا شَهِدْنَا وَ عَلَى ذَلِكَ أَقْرَرْنَا قَالَ وَ تَشْهَدُونَ أَنَّ عَلِيّاً صَاحِبُ حَوْضِي وَ الذَّائِدُ عَنْهُ وَ هُوَ قَسِيمُ النَّارِ يَقُولُ 13767 ذَلِكَ لَكَ فَاقْبِضْهُ 13768 ذَمِيماً وَ هَذَا لِي فَلَا تَقْرَبَنَّهُ فَيَنْجُو سَلِيماً قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى ذَلِكَ وَ نُؤْمِنُ بِهِ قَالَ وَ أَنَا عَلَى ذَلِكَ شَهِيدٌ 13769 .
2- لي، الأمالي للصدوق الْعَطَّارُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ عُرْوَةَ ابْنِ أَخِي شُعَيْبٍ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْماً لِأَصْحَابِهِ أَيُّكُمْ يَصُومُ الدَّهْرَ فَقَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَيُّكُمْ يُحْيِي اللَّيْلَ قَالَ سَلْمَانُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَأَيُّكُمْ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَقَالَ سَلْمَانُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَغَضِبَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَلْمَانَ رَجُلٌ مِنَ الْفُرْسِ يُرِيدُ أَنْ يَفْتَخِرَ عَلَيْنَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ قُلْتَ أَيُّكُمْ يَصُومُ الدَّهْرَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكْثَرَ أَيَّامِهِ يَأْكُلُ وَ قُلْتَ أَيُّكُمْ يُحْيِي اللَّيْلَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكْثَرَ لَيْلَتِهِ نَائِمٌ وَ قُلْتَ أَيُّكُمْ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكْثَرَ نَهَارِهِ صَامِتٌ فَقَالَ النَّبِيُّ ص مَهْ يَا فُلَانُ أَنَّى لَكَ بِمِثْلِ لُقْمَانَ الْحَكِيمِ سَلْهُ فَإِنَّهُ يُنَبِّئُكَ فَقَالَ الرَّجُلُ لِسَلْمَانَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ لَيْسَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تَصُومُ الدَّهْرَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ رَأَيْتُكَ فِي أَكْثَرِ نَهَارِكَ تَأْكُلُ فَقَالَ لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ إِنِّي أَصُومُ الثَّلَاثَةَ فِي الشَّهْرِ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها 13770 وَ أَصِلُ شَعْبَانَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ فَقَالَ أَ لَيْسَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تُحْيِي اللَّيْلَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ أَنْتَ أَكْثَرَ لَيْلَتِكَ نَائِمٌ فَقَالَ لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ وَ لَكِنِّي سَمِعْتُ
حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَنْ بَاتَ عَلَى طُهْرٍ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا اللَّيْلَ كُلَّهُ فَأَنَا أَبِيتُ عَلَى طُهْرٍ فَقَالَ أَ لَيْسَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَنْتَ أَكْثَرَ أَيَّامِكَ صَامِتٌ فَقَالَ لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ وَ لَكِنِّي سَمِعْتُ حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لِعَلِيٍّ ع يَا أَبَا الْحَسَنِ مَثَلُكَ فِي أُمَّتِي مَثَلُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَمَنْ قَرَأَهَا مَرَّةً قَرَأَ 13771 ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثاً فَقَدْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَمَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ فَقَدْ كَمَلَ لَهُ ثُلُثُ الْإِيمَانِ وَ مَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ فَقَدْ كَمَلَ لَهُ ثُلُثَا الْإِيمَانِ وَ مَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ نَصَرَكَ بِيَدِهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ يَا عَلِيُّ لَوْ أَحَبَّكَ أَهْلُ الْأَرْضِ كَمَحَبَّةِ أَهْلِ السَّمَاءِ لَكَ لَمَا عُذِّبَ أَحَدٌ بِالنَّارِ وَ أَنَا أَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَامَ وَ كَأَنَّهُ قَدْ أُلْقِمَ حَجَراً 13772 .
3- لي، الأمالي للصدوق أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الْعَبْسِيِّ عَنْ مُهَلْهَلٍ الْعَبْدِيِّ عَنْ كريزَةَ بْنِ صَالِحٍ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ جُنْدَبِ بْنِ جُنَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لِعَلِيٍّ كَلِمَاتٍ ثلاث [ثَلَاثاً] لَأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِنْهُ وَ اسْتَعِنْ بِهِ اللَّهُمَّ انْصُرْهُ وَ انْتَصِرْ بِهِ فَإِنَّهُ عَبْدُكَ وَ أَخُو رَسُولِكَ ثُمَّ قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَشْهَدُ لِعَلِيٍّ بِالْوَلَاءِ وَ الْإِخَاءِ وَ الْوَصِيَّةِ قَالَ كريزَةُ بْنُ صَالِحٍ وَ كَانَ يَشْهَدُ لَهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَ الْمِقْدَادُ وَ عَمَّارٌ وَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ وَ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ وَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَبُو أَيُّوبَ صَاحِبُ مَنْزِلِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ الْمِرْقَالُ كُلُّهُمْ مِنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص 13773 .