کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
226- قب، المناقب لابن شهرآشوب يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ 1615 .
227- عُيُونُ الْمُعْجِزَاتِ الْمَنْسُوبُ إِلَى السَّيِّدِ الْمُرْتَضَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ قَالَ: كُنَّا فِي مَنْزِلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ نَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَضَائِلَ الْأَنْبِيَاءِ فَقَالَ ع مُجِيباً لَنَا وَ اللَّهِ مَا خَلَقَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَّا وَ مُحَمَّدٌ ص أَفْضَلُ مِنْهُ ثُمَّ خَلَعَ خَاتَمَهُ وَ وَضَعَهُ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ فَانْصَدَعَتِ الْأَرْضُ وَ انْفَرَجَتْ بِقُدْرَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِذَا نَحْنُ بِبَحْرٍ عَجَّاجٍ فِي وَسَطِهِ سَفِينَةٌ خَضْرَاءُ مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ فِي وَسَطِهَا قُبَّةٌ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ حَوْلَهَا دَارٌ خَضْرَاءُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ- مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بَشِّرِ الْقَائِمَ فَإِنَّهُ يُقَاتِلُ الْأَعْدَاءَ وَ يُغِيثُ الْمُؤْمِنِينَ وَ يَنْصُرُهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْمَلَائِكَةِ فِي عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ ثُمَّ تَكَلَّمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِكَلَامٍ فَثَارَ مَاءُ الْبَحْرِ وَ ارْتَفَعَ مَعَ السَّفِينَةِ فَقَالَ ادْخُلُوهَا فَدَخَلْنَا الْقُبَّةَ الَّتِي فِي السَّفِينَةِ فَإِذَا فِيهَا أَرْبَعَةُ كَرَاسِيَّ مِنْ أَلْوَانِ الْجَوَاهِرِ فَجَلَسَ هُوَ عَلَى أَحَدِهَا وَ أَجْلَسَنِي عَلَى وَاحِدٍ وَ أَجْلَسَ مُوسَى ع وَ إِسْمَاعِيلَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى كُرْسِيٍّ ثُمَّ قَالَ ع لِلسَّفِينَةِ سِيرِي بِقُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى فَسَارَتْ فِي بَحْرٍ عَجَّاجٍ بَيْنَ جِبَالِ الدُّرِّ وَ الْيَوَاقِيتِ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الْبَحْرِ وَ أَخْرَجَ دُرَراً وَ يَاقُوتاً فَقَالَ يَا دَاوُدُ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الدُّنْيَا فَخُذْ حَاجَتَكَ فَقُلْتُ يَا مَوْلَايَ لَا حَاجَةَ لِي فِي الدُّنْيَا فَرَمَى بِهِ فِي الْبَحْرِ وَ غَمَسَ يَدَهُ فِي الْبَحْرِ وَ أَخْرَجَ مِسْكاً وَ عَنْبَراً فَشَمَّهُ وَ شمني [شَمَّمَنِي] وَ شَمَّمَ مُوسَى وَ إِسْمَاعِيلَ ع ثُمَّ رَمَى بِهِ فِي الْبَحْرِ وَ سَارَتِ السَّفِينَةُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى جَزِيرَةٍ عَظِيمَةٍ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ الْبَحْرِ وَ إِذَا فِيهَا قِبَابٌ مِنَ الدُّرِّ الْأَبْيَضِ مَفْرُوشَةٌ بِالسُّنْدُسِ وَ الْإِسْتَبْرَقِ عَلَيْهَا سُتُورُ الْأُرْجُوَانِ مَحْفُوفَةٌ بِالْمَلَائِكَةِ فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْنَا أَقْبَلُوا مُذْعِنِينَ لَهُ بِالطَّاعَةِ مُقِرِّينَ لَهُ بِالْوَلَايَةِ فَقُلْتُ مَوْلَايَ لِمَنْ هَذِهِ الْقِبَابُ فَقَالَ لِلْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ ص كُلَّمَا قُبِضَ إِمَامٌ صَارَ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى ثُمَّ قَالَ ع قُومُوا بِنَا حَتَّى نُسَلِّمَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقُمْنَا وَ قَامَ
وَ وَقَفْنَا بِبَابِ إِحْدَى الْقِبَابِ الْمُزَيَّنَةِ وَ هِيَ أَجَلُّهَا وَ أَعْظَمُهَا وَ سَلَّمْنَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ قَاعِدٌ فِيهَا ثُمَّ عَدَلَ إِلَى قُبَّةٍ أُخْرَى وَ عَدَلْنَا مَعَهُ فَسَلَّمَ وَ سَلَّمْنَا عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ عَدَلْنَا مِنْهَا إِلَى قُبَّةٍ بِإِزَائِهَا فَسَلَّمْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع ثُمَّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ثُمَّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي قُبَّةٍ مُزَيَّنَةٍ مُزَخْرَفَةٍ ثُمَّ عَدَلَ إِلَى بِنْيَةٍ بِالْجَزِيرَةِ وَ عَدَلْنَا مَعَهُ وَ إِذَا فِيهَا قُبَّةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ مُزَيَّنَةٌ بِفُنُونِ الْفُرُشِ وَ السُّتُورِ وَ إِذَا فِيهَا سَرِيرٌ مِنْ ذَهَبٍ مُرَصَّعٌ بِأَنْوَاعِ الْجَوْهَرِ فَقُلْتُ يَا مَوْلَايَ لِمَنْ هَذِهِ الْقُبَّةُ فَقَالَ لِلْقَائِمِ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ صَاحِبِ الزَّمَانِ ع ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ وَ تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ وَ إِذَا نَحْنُ فَوْقَ الْأَرْضِ بِالْمَدِينَةِ فِي مَنْزِلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع وَ أَخْرَجَ خَاتَمَهُ وَ خَتَمَ الْأَرْضَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمْ أَرَ فِيهَا صَدْعاً وَ لَا فُرْجَةً 1616 .
أَقُولُ رَوَى أَبُو الْفَرَجِ الْأَصْفَهَانِيُّ فِي كِتَابِ الْمَقَاتِلِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمِّي أُمُّ حُسَيْنٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَتْ قُلْتُ لِعَمِّي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِنِّي فَدَيْتُكَ مَا أَمْرُ مُحَمَّدٍ هَذَا قَالَ فِتْنَةٌ يُقْتَلُ مُحَمَّدٌ عِنْدَ بَيْتِ رُومِيٍّ وَ يُقْتَلُ أَخُوهُ لِأُمِّهِ وَ أَبِيهِ بِالْعِرَاقِ حَوَافِرُ فَرَسِهِ فِي الْمَاءِ 1617 .
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ دَاحَةَ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ وَ اللَّهِ لَيْسَ إِلَيْكَ وَ لَا إِلَى ابْنَيْكَ وَ إِنَّمَا هُوَ لِهَذَا يَعْنِي السَّفَّاحَ ثُمَّ لِهَذَا يَعْنِي الْمَنْصُورَ ثُمَّ لِوُلْدِهِ بَعْدَهُ لَا يَزَالُ فِيهِمْ حَتَّى يُؤَمِّرُوا الصِّبْيَانَ وَ يُشَاوِرُوا النِّسَاءَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَ اللَّهِ يَا جَعْفَرُ مَا أَطْلَعَكَ اللَّهُ عَلَى غَيْبِهِ وَ مَا قُلْتَ هَذَا إِلَّا حَسَداً لِابْنَيَّ فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا حَسَدْتُ ابْنَيْكَ وَ إِنَّ هَذَا يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ يَقْتُلُهُ عَلَى أَحْجَارِ الزَّيْتِ ثُمَّ يَقْتُلُ أَخَاهُ بَعْدَهُ بِالطُّفُوفِ وَ قَوَائِمُ فَرَسِهِ فِي مَاءٍ ثُمَّ قَامَ مُغْضَباً يَجُرُّ رِدَاءَهُ فَتَبِعَهُ أَبُو جَعْفَرٍ وَ قَالَ أَ تَدْرِي مَا قُلْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِي وَ اللَّهِ أَدْرِيهِ وَ إِنَّهُ لَكَائِنٌ قَالَ فَحَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ يَقُولُ فَانْصَرَفْتُ لِوَقْتِي
فَرَتَّبْتُ عُمَّالِي وَ مَيَّزْتُ أُمُورِي تَمْيِيزَ مَالِكٍ لَهَا قَالَ فَلَمَّا وَلِيَ أَبُو جَعْفَرٍ الْخِلَافَةَ سَمَّى جَعْفَراً الصَّادِقَ وَ كَانَ إِذَا ذَكَرَهُ قَالَ قَالَ لِيَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ كَذَا وَ كَذَا فَبَقِيَتْ عَلَيْهِ 1618 .
أَقُولُ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ الْكَبِيرِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع وَ هُوَ بِعَرَفَةَ يَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ خُطُوَاتِي هَذِهِ الَّتِي خَطَوْتُهَا فِي طَاعَتِكَ كَفَّارَةً لِمَا خَطَوْتُهَا فِي مَعْصِيَتِكَ وَ سَاقَ الدُّعَاءَ إِلَى قَوْلِهِ وَ أَنَا ضَيْفُكَ فَاجْعَلْ قِرَايَ الْجَنَّةَ وَ أَطْعِمْنِي عِنَباً وَ رُطَباً قَالَ سُفْيَانُ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْزِلَ وَ أَشْتَرِيَ لَهُ تَمْراً وَ مَوْزاً وَ أَقُولَ لَهُ هَذَا عِوَضُ الْعِنَبِ وَ الرُّطَبِ وَ إِذَا أَنَا بِسَلَّتَيْنِ مَمْلُوَّتَيْنِ قَدْ وُضِعَتَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِحْدَاهُمَا رُطَبٌ وَ الْأُخْرَى عِنَبٌ تَمَامَ الْخَبَرِ.
باب 6 ما جرى بينه ع و بين المنصور و ولاته و سائر الخلفاء الغاصبين و الأمراء الجائرين و ذكر بعض أحوالهم
1- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي غُنْدَرٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ اتَّقُوا اللَّهَ وَ عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ لِأَئِمَّتِكُمْ قُولُوا مَا يَقُولُونَ وَ اصْمُتُوا عَمَّا صَمَتُوا فَإِنَّكُمْ فِي سُلْطَانِ مَنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ إِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ 1619 يَعْنِي بِذَلِكَ وُلْدَ الْعَبَّاسِ فَاتَّقُوا اللَّهَ فَإِنَّكُمْ فِي هُدْنَةٍ صَلُّوا فِي عَشَائِرِهِمْ وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ وَ أَدُّوا الْأَمَانَةَ إِلَيْهِمْ الْخَبَرَ 1620 .
2- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّقْرِ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ مَعاً عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ عَنِ الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا قَالَ: أَرْسَلَ أَبُو جَعْفَرٍ الدَّوَانِيقِيُّ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع لِيَقْتُلَهُ وَ طَرَحَ لَهُ سَيْفاً وَ نَطْعاً وَ قَالَ يَا رَبِيعُ إِذَا أَنَا كَلَّمْتُهُ ثُمَّ ضَرَبْتُ بِإِحْدَى يَدَيَّ عَلَى الْأُخْرَى فَاضْرِبْ عُنُقَهُ فَلَمَّا دَخَلَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع وَ نَظَرَ إِلَيْهِ مِنْ بَعِيدٍ تَحَرَّكَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَى فِرَاشِهِ قَالَ مَرْحَباً وَ أَهْلًا بِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا أَرْسَلْنَا إِلَيْكَ إِلَّا رَجَاءَ أَنْ نَقْضِيَ دَيْنَكَ وَ نَقْضِيَ ذِمَامَكَ 1621 ثُمَّ سَاءَلَهُ مُسَاءَلَةً لَطِيفَةً عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ قَالَ
قَدْ قَضَى اللَّهُ حَاجَتَكَ وَ دَيْنَكَ وَ أَخْرَجَ جَائِزَتَكَ يَا رَبِيعُ لَا تَمْضِيَنَّ ثَلَاثَةً حَتَّى يَرْجِعَ جَعْفَرٌ إِلَى أَهْلِهِ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ لَهُ الرَّبِيعُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ رَأَيْتَ السَّيْفَ إِنَّمَا كَانَ وُضِعَ لَكَ وَ النَّطْعَ فَأَيُّ شَيْءٍ رَأَيْتُكَ تُحَرِّكُ بِهِ شَفَتَيْكَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع نَعَمْ يَا رَبِيعُ لَمَّا رَأَيْتُ الشَّرَّ فِي وَجْهِهِ قُلْتُ حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ وَ حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ وَ حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ وَ حَسْبِيَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ حَسْبِي مَنْ هُوَ حَسْبِي حَسْبِي مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي- حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ 1622 .
3- ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَ أَمَرَ بِفُرُشٍ فَطُرِحَتْ لَهُ إِلَى جَانِبِهِ فَأَجْلَسَهُ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ عَلَيَّ بِمُحَمَّدٍ عَلَيَّ بِالْمَهْدِيِّ يَقُولُ ذَلِكَ مِرَاراً فَقِيلَ لَهُ السَّاعَةَ السَّاعَةَ يَأْتِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا يَحْبِسُهُ إِلَّا أَنَّهُ يَتَبَخَّرُ فَمَا لَبِثَ أَنْ وَافَى وَ قَدْ سَبَقَتْهُ رَائِحَتُهُ فَأَقْبَلَ الْمَنْصُورُ عَلَى جَعْفَرٍ ع فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَدِيثٌ حَدَّثْتَنِيهِ فِي صِلَةِ الرَّحِمِ أَذْكُرُهُ يَسْمَعُهُ الْمَهْدِيُّ قَالَ نَعَمْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصِلُ رَحِمَهُ وَ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ ثَلَاثُ سِنِينَ فَيُصَيِّرُهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ يَقْطَعُهَا وَ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَيُصَيِّرُهَا اللَّهُ ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمَّ تَلَا ع- يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ 1623 قَالَ هَذَا حَسَنٌ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ لَيْسَ إِيَّاهُ أَرَدْتُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهُ نَعَمْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص صِلَةُ الرَّحِمِ تَعْمُرُ الدِّيَارَ وَ تَزِيدُ فِي الْأَعْمَارِ وَ إِنْ كَانَ أَهْلُهَا غَيْرَ أَخْيَارٍ قَالَ هَذَا حَسَنٌ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ لَيْسَ هَذَا أَرَدْتُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نَعَمْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص صِلَةُ الرَّحِمِ تُهَوِّنُ الْحِسَابَ وَ تَقِي مِيتَةَ السَّوْءِ قَالَ الْمَنْصُورُ
نَعَمْ هَذَا أَرَدْتُ 1624 .
4- ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْعَرَّادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنِ الْحَسَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ حَاجِبِ الْمَنْصُورِ لَقِيتُهُ بِمَكَّةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّيَ الرَّبِيعِ قَالَ: دَعَانِي الْمَنْصُورُ يَوْماً فَقَالَ يَا رَبِيعُ أَحْضِرْ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَ اللَّهِ لَأَقْتُلَنَّهُ فَوَجَّهْتُ إِلَيْهِ فَلَمَّا وَافَى قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَكَ وَصِيَّةٌ أَوْ عَهْدٌ تَعْهَدُهُ فَافْعَلْ فَقَالَ اسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ فَدَخَلْتُ إِلَى الْمَنْصُورِ فَأَعْلَمْتُهُ مَوْضِعَهُ فَقَالَ أَدْخِلْهُ فَلَمَّا وَقَعَتْ عَيْنُ جَعْفَرٍ ع عَلَى الْمَنْصُورِ رَأَيْتُهُ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ وَ مَضَى فَلَمَّا سَلَّمَ عَلَى الْمَنْصُورِ نَهَضَ إِلَيْهِ فَاعْتَنَقَهُ وَ أَجْلَسَهُ إِلَى جَانِبِهِ وَ قَالَ لَهُ ارْفَعْ حَوَائِجَكَ فَأَخْرَجَ رِقَاعاً لِأَقْوَامٍ وَ سَأَلَ فِي آخَرِينَ فَقُضِيَتْ حَوَائِجُهُ فَقَالَ الْمَنْصُورُ ارْفَعْ حَوَائِجَكَ فِي نَفْسِكَ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ لَا تَدْعُنِي حَتَّى أَجِيئَكَ فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ مَا لِي إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ وَ أَنْتَ تَزْعُمُ لِلنَّاسِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنَّكَ تَعْلَمُ الْغَيْبَ فَقَالَ جَعْفَرٌ ع مَنْ أَخْبَرَكَ بِهَذَا فَأَوْمَأَ الْمَنْصُورُ إِلَى شَيْخٍ قَاعِدٍ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ جَعْفَرٌ ع لِلشَّيْخِ أَنْتَ سَمِعْتَنِي أَقُولُ هَذَا قَالَ الشَّيْخُ نَعَمْ قَالَ جَعْفَرٌ لِلْمَنْصُورِ أَ يَحْلِفُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ احْلِفْ فَلَمَّا بَدَأَ الشَّيْخُ فِي الْيَمِينِ قَالَ جَعْفَرٌ ع لِلْمَنْصُورِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا حَلَفَ بِالْيَمِينِ الَّتِي يُنَزِّهُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا وَ هُوَ كَاذِبٌ امْتَنَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ عُقُوبَتِهِ عَلَيْهَا فِي عَاجِلَتِهِ لِمَا نَزَّهَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَكِنِّي أَنَا أَسْتَحْلِفُهُ فَقَالَ الْمَنْصُورُ ذَلِكَ لَكَ فَقَالَ جَعْفَرٌ ع لِلشَّيْخِ قُلْ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ حَوْلِهِ وَ قُوَّتِهِ وَ أَلْجَأُ إِلَى حَوْلِي وَ قُوَّتِي إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُكَ تَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ فَتَلَكَّأَ الشَّيْخُ فَرَفَعَ الْمَنْصُورُ عَمُوداً كَانَ فِي يَدِهِ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَحْلِفْ لَأَعْلُوَنَّكَ بِهَذَا الْعَمُودِ فَحَلَفَ الشَّيْخُ فَمَا أَتَمَّ الْيَمِينَ حَتَّى دَلَعَ لِسَانَهُ كَمَا يَدْلَعُ الْكَلْبُ وَ مَاتَ لِوَقْتِهِ وَ نَهَضَ جَعْفَرٌ ع قَالَ الرَّبِيعُ فَقَالَ لِيَ الْمَنْصُورُ وَيْلَكَ اكْتُمْهَا النَّاسَ لَا يُفْتَتَنُونَ قَالَ الرَّبِيعُ فَحَلَّفْتُ جَعْفَراً ع فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ
إِنَّ مَنْصُوراً كَانَ قَدْ هَمَّ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ فَلَمَّا وَقَعَتْ عَيْنُكَ عَلَيْهِ وَ عَيْنُهُ عَلَيْكَ زَالَ ذَلِكَ فَقَالَ يَا رَبِيعُ إِنِّي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ رَسُولَ اللَّهِ ص فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي يَا جَعْفَرُ خِفْتَهُ فَقُلْتُ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لِي إِذَا وَقَعَتْ عَيْنُكَ عَلَيْهِ فَقُلْ- بِبِسْمِ اللَّهِ أَسْتَفْتِحُ وَ بِبِسْمِ اللَّهِ أَسْتَنْجِحُ وَ بِمُحَمَّدٍ ص أَتَوَجَّهُ اللَّهُمَّ ذَلِّلْ لِي صُعُوبَةَ أَمْرِي وَ كُلَّ صُعُوبَةٍ وَ سَهِّلْ لِي حُزُونَةَ أَمْرِي وَ كُلَّ حُزُونَةٍ وَ اكْفِنِي مَئُونَةَ أَمْرِي وَ كُلَّ مَئُونَةٍ 1625 .
بيان تلكأ عليه اعتل و عنه أبطأ.