کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الأدوات من الآفاق و اعتنوا بترويجهم و نشر آثارهم و اهتموا بتزيينهم و تعلية منارهم.
و سمعت والدي عن جدي رحمة الله عليهما أنه لما تأهب المولى المجلسي لتأليف بحار الأنوار و كان يفحص عن الكتب القديمة و يسعى في تحصيلها بلغه أن كتاب مدينة العلم للصدوق يوجد في بعض بلاد اليمن فأنهى ذلك إلى سلطان العصر فوجه السلطان أميرا من أركان الدولة سفيرا إلى ملك اليمن بهدايا و تحف كثيرة لخصوص تحصيل ذلك الكتاب و إنه كان أوقف السلطان بعض أملاكه الخاصة على كتاب البحار لتكتب من غلتها النسخ و توقف على الطلبة.
و من هنا قيل العلماء أبناء الملوك فتوجهوا لما توجهوا لما توجهوا إليه بقلوب فارغة و حواس مجتمعة و أحوال منتظمة و أسباب حاضرة و آلات معدة و أوقاف مضبوطة و نفوس مطمئنة مستعدة فتوصلوا إلى المراتب العالية و نالوا ما لم تبلغه بقدرة اللاحقين حيث انسدت عليهم تلك الأبواب و تقطعت بهم الأسباب.
بيت
أتى الزمان بنوه في شبيبته
فبرهم و أتيناه على الهرم .
و الحمد لله على كل حال.
قلت و أما نحن فأتيناه بعد وفاته و تقسيم تراثه.
ثم إن من العجب العجاب بعد ذلك كله ما صدر من بعض معاصريه و هو مير محمد لوحي الملقب بالمطهر في كتابه الأربعين الذي جمع فيه أربعين حديثا يتعلق بأحوال الحجة ع و أوضاع الرجعة فقد أكثر فيه من الإساءة إليه و إلى أبيه المعظم أعلى الله مقامهما و نسبهما إلى ما لا يليق بهما من قلة العلم حتى بالمسائل الأدبية 11268 .
و هذا داء مزمن دفين في صدور حسده المعاصرين فقد اطلعنا على نظيره في
كل عصر حتى أنا رأينا رسالة من الشيخ شرف الدين أبي عبد الله الحسين بن أبي القاسم بن الحسين العودي الأسدي الحلي المعاصر للمحقق رحمه الله تعالى في رد ما أجاب به المحقق عمن سأله عن إثبات المعدوم هل هو حق أم لا و المعتقد لذلك هل يحكم بالكفر أو الفسق و هل يجوز أن يعطى شيئا من الزكاة أم لا فأساء فيها الأدب بل نسبه في مواضع إلى الكفر.
و قال في أول كلامه وقفت على الجواب الذي أجاب به أبو القاسم جعفر بن سعيد رحمه الله عن معتقد إثبات المعدوم هل هو مؤمن أو كافر فرأيته قد تخطى الصواب و تعداه و تعاما عن الحق و تناساه فأحببت أن أبين فيه غلطه و أكشف للناظرين سقطه و ما فعلت ذلك إلا تقربا إلى الله تعالى بخلاص المفتي عن تقليد المستفتي في اعتقاده الباطل بفتياه و خلاص المستفتي من اتباع المفتي بما به من الباطل أغواه إلخ و لو لا قوله تعالى وَ إِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً لجازيته ببعض مقالته و اعتديت عليه بمثل إساءته و كفى به و بكتابه و بقرينة الشيخ العودي خمولا و عدم ذكر لهما بين الأصحاب و تصانيفهم نعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا و زيغ قلوبنا و غل صدورنا و سيئات أعمالنا.
و اعلم أنه ربما يوجد في ظهر بعض كتب الأدعية و المواضع الغير المعتبرة أن العلامة المجلسي ره قرأ في بعض الليالي الجمع هذا الدعاء
الحمد لله من أول الدنيا إلى فنائها و من الآخرة إلى بقائها الحمد لله على كل نعمة أستغفر الله من كل ذنب و أتوب إليه يا أرحم الراحمين.
ثم لما كان في ليلة الجمعة الأخرى و أراد قراءة الدعاء المذكور نودي من فوقه أو من وراء البيت أن الملائكة لم يفرغوا إلى الآن من كتابة ثواب هذا الدعاء منذ قرأته في ليلة الجمعة الماضية.
و هذا الدعاء غير مذكور في أدعية ليلة الجمعة من صلاة البحار و ربيع الأسابيع له رحمه الله و جمال الأسبوع للسيد علي بن طاوس و كتب الكفعمي و غيرها و لا نقل هذه الكرامة تلامذته و لا ذريته الفضلاء الذين بنوا على استقصاء
فضائله كسبطه الفاضل الآمير محمد حسين في حدائقه و الآميرزا حيدر علي بن الآميرزا عزيز الله بن الآميرزا محمد تقي الألماسي الذي يأتي ذكره في رسالته المختصة به و بأنساب السلسلة المجلسية و العالم آغا أحمد بن آغا محمد علي الكرمانشهاني في مرآة الأحوال.
بل ما عاهدنا هذا الصنف عن الكرامات بين العلماء فما في ملفقات بعض المعاصرين من عد ذلك في مناقبه بل ذكر السند له لا يخرجه عن الضعف بل يقربه إلى الاختلاف لكثرة ما في هذا الكتاب من الأكاذيب الصريحة التي لا تخفى على من له أنس و اطلاع بأحوال العلماء و سيرتهم و أطوارهم و الله الموفق للصواب
الفصل الثاني
في تفصيل مؤلفاته و تصانيفه التي عليها تدور رحى الشيعة و بها اهتزت الشريعة ف رَبَتْ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ما من بيت للشيعة إلا و نسخة منها فيه و ما من أحد إلا و هو رهين منته و يد نعمته عليه و هي صنفان.
الصنف الأول مؤلفاته بالعربية
و هذا تفصيله.
الكتاب الأول بحار الأنوار ستة و عشرون مجلدا.
الأول مجلد العقل و الجهل و فضيلة العلم و العلماء و أصنافهم و فيه حجية الأخبار و القواعد الكلية المستخرجة منها و ذم القياس و ذكر في أوله فصولا.
الأول في بيان الأصول و الكتب المأخوذ منها.
الثاني في بيان الوثوق على الكتب المذكورة و اختلافها في ذلك.
الثالث في بيان الرموز التي وضعها للكتب المذكورة.
الرابع في بيان ما اصطلح عليه للاختصار في الأسناد.
الخامس في ذكر بعض ما ذكره أصحاب الكتب المأخوذة منها في مفتتحها و هو اثنا عشر ألف بيت و فيه أربعون بابا.
المجلد الثاني في التوحيد و الصفات الثبوتية و السلبية سوى العدل و الأسماء الحسنى و شرح جملة من الخطب و فيه تمام كتاب توحيد المفضل و الرسالة الإهليلجية المنسوبتان إلى الصادق ع مع شرحهما و هو ستة عشر ألف بيت و فيه أحد و ثلاثون بابا و لم يفسر في هذين المجلدين الآيات المصدرة بها أبواب الكتابين كما لم يفسرها في جملة من المجلدات في أول الأمر ثم رجع و ألحق التفسير و شاعت النسخ الخالية و الحاوية فيحتمل الإلحاق في المجلدين المذكورين غير أني
ما عثرت عليهما إلى الآن.
المجلد الثالث في العدل و المشية و الإرادة و القدر و القضاء و الهداية و الإضلال و الامتحان و الطينة و الميثاق و ما يتبعهما و التوبة و علل الشرائع و مقدمات الموت و أحوال البرزخ و القيامة و أموالهما و الشفاعة و الوسيلة و الجنة و النار و هو ثلاثون ألف بيت و فيه تسعة و خمسون بابا.
المجلد الرابع في الاحتجاجات و المناظرات و هو ستة عشر ألف بيت و فيه ثلاثة و ثمانون بابا.
المجلد الخامس في أحوال الأنبياء ع و قصصهم من لدن آدم إلى نبينا صلوات الله عليهم و إثبات عصمتهم و الجواب عما أوردوا عليها و هو أربعون ألف بيت و فيه ثلاثة و ثمانون بابا.
المجلد السادس في أحوال نبينا الأكرم ص من لدن ولادته إلى وفاته و أحوال جملة من آبائه و شرح حقيقة الإعجاز و كيفية إعجاز القرآن سبعة و ستون ألف بيت و فيه اثنان و سبعون بابا و يتضمن آخره أحوال سلمان و أبي ذر و عمار و مقداد و بعض آخر من الصحابة.
المجلد السابع في مشتركات أحوال الأئمة ع و شرائط الإمامة و الآيات النازلة فيهم و أحوال ولادتهم و غرائب شئونهم و علومهم و تفضيلهم على الأنبياء ع و ثواب محبتهم و فضل ذريتهم و في آخره بعض ما احتج به الشيخ المفيد و السيد المرتضى و الشيخ الطبرسي في تفضيلهم و هو أحد و ثلاثون ألف بيت و فيه مائة و خمسون بابا.
المجلد الثامن في الفتن الحادثة بعد الرسول ص و شرح حال الخلفاء الثلاثة و حرب جمل و صفين و نهروان و غارات معاوية على أطراف العراق و أحوال بعض أصحاب أمير المؤمنين ع و شرح بعض الأشعار المنسوبة إليه و كتبه أحد و ستون ألف بيت و فيه اثنان و ستون بابا.
المجلد التاسع في أحوال أمير المؤمنين ع من ولادته إلى وفاته و أحوال
أبي طالب ع و النصوص الواردة على الأئمة الاثني عشر ع و أحوال جملة من أصحابه و هو خمسون ألف بيت و فيه مائة و ثمانية و عشرون بابا.
المجلد العاشر في أحوال سيدة النساء و سيدي شباب أهل الجنة ع و شرح أخذ المختار بثأره ع و هو تسعة و عشرون ألف بيت و فيه خمسون بابا.
المجلد الحادي عشر أحوال السجاد علي بن الحسين و الباقر محمد بن علي و الصادق جعفر بن محمد و الكاظم موسى بن جعفر ع و أحوال جماعة من أصحابهم و ذراريهم و هو ثمانية عشر ألف بيت و فيه ستة و أربعون بابا.
المجلد الثاني عشر أحوال الإمام علي بن موسى الرضا و محمد بن علي الجواد و علي بن محمد النقي و الحسن بن علي العسكري ع و جماعة من أصحابهم و أقاربهم اثنا عشر ألف بيت و فيه تسعة و ثلاثون بابا.
المجلد الثالث عشر في أحوال حجة الله على الأرضين و بقية الأوصياء المرضيين صلوات الله عليه و على آبائه و إثبات الرجعة و هو أحد و عشرون ألف بيت و فيه أربعة و ثلاثون بابا.
المجلد الرابع عشر السماء و العالم و كليات السماء و الأرض و إثبات حدوث العالم و فيه أبواب الصيد و الذبائح و الأطعمة و الأشربة و أحكام الأواني من أبواب الفقه و هو ثمانون ألف بيت و فيه مائتان و عشرة أبواب.
المجلد الخامس عشر في الإيمان و صفات المؤمنين و فضائلهم و الكفر و الأخلاق الرذيلة يقرب من عشرين ألف بيت أو يزيد بقليل ثلاثة أجزاء.
الجزء الأول الإيمان و شروطه و صفات حامله و فضله و فضل الشيعة و صفاتهم.
الثاني الأخلاق الحسنة و المنجيات.
الثالث الكفر و شعبه و الأخلاق الرذيلة.
و في رسالة لبعض العلماء من تلاميذه أنه مائة ألف بيت و لعله لاختلاف النسخ فقد رأينا نسخ الجزء الأول يزيد بعضها على بعض بكثير و بانضمام المجلد السادس عشر الشائع الذي هو في أبواب العشرة من حقوق الآباء و الأرحام و الإخوان و آداب
المعاشرة فقد صرح في أول الكتاب أنه داخل في الخامس عشر لكنه قال في أول الخامس عشر و قد أفردت لأبواب العشرة كتابا لصلوحها لجعلها مجلدا برأسها و إن أدخلنا في هذا المجلد في الفهرس المذكور في أول الكتاب.
و فيه مائة و ثمانية باب إلا أن جملة من أبوابه خرجت بلا أخبار و إنما ذكر فيها العناوين و سنبين وجهه إن شاء الله تعالى.
المجلد السادس عشر في الآداب و السنن و يعرف أيضا بالزي و التجمل و فيه أبواب التطييب و التنظيف و الاكتحال و التدهين و أبواب المساكن و أبواب السهر و النوم و أبواب السفر و جوامع المناهي و المعاصي و أبواب الحدود 11269 و لم أعثر عليه إلا على جزء نقل عنه و من هنا اضطرب عدد المجلدات فإنه ره صنف من أول البحار إلى الثالث عشر على الترتيب حسب ما فصله في أوله ثم صنف كتاب المزار في طريق الحج في سنة 1081 و جعله الثاني و العشرين ثم صنف كتاب الصلاة و فرغ منه في سنة 1097 و جعله الثامن عشر ثم رجع إلى الترتيب و صنف السماء و العالم في سنة 1104 و هو الرابع عشر ثم الخامس عشر و هو الإيمان و الكفر.
ثم لما جعل العشرة مستقلا صار هو السادس عشر و لما شاع مجلد الصلاة و المزار لم يتيسر له تغيير العدد فصار للسادس عشر مجلدان و صار العدد محفوظا إلى المزار ثم اختلف منه.