کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
السيد حسين بن كمال الدين الأبرز الحسيني الحلي 12789 .
سيد ساد بالجد و الجد و جد في اكتساب المعالي فقطع طمع اللاحق به و جد و سعى إلى نيل غايات الفضائل و دأب و أنشد لسان حاله
و ما سودتني هاشم من وراثة
أبى الله أن أسمو بأم و لا أب .
و هو في الأدب عمدة أربابه و منار الأحبة و لجة عبابه وقفت له على رسالة في علم البديع سماها درر الكلام و يواقيت النظام و أثبت فيها من نثره في باب الملائمة قوله فيمن ألف الرسالة باسمه مكي الحرم برمكي الكرم هاشمي الفصاحة حاتمي السماحة يوسفي الخلق محمدي الخلق خلد الله ملكه و أجرى في بحار الاقتدار فلكه.
الشيخ عبد علي بن ناصر بن رحمة الحويزي 12790 .
فاضل قال من الفضل بظل وريف و كامل حل من الكمال بين خصب و ريف فالأسماع من زهرات أدبه في ربيع و من ثمرات فضله في خريف إن أنشأ ينشئ أبدى من فنون السجع ضرائب أو طفق ينظم أهدى الشنوف للأسماع و العقود للترائب و مؤلفاته في الأدب أحلى من رشف الضرب بل أجدى من نيل الأرب و متى جاراه قوم في كلام العرب كان المنبع و كانوا القرب.
و اتصل بحكام البصرة و ولاتها فوصلته بأسنى إفضالها و أهنى صلاتها و هبت عليه من قبلهم رخاء الإقبال و عاش في كنفهم بين نضرة العيش و رخاء البال و لم يزل بها حتى انصرمت من الحياة أيامه و قوضت من هذه الدار الفانية خيامه.
و من مؤلفاته المعول في شرح شواهد المطول و قطر الغمام في شرح كلام الملوك ملوك الكلام و غير ذلك و له ديوان شعر بالعربية و انتخب منه نبذة سماها مجلي الأفاضل و له أشعار بالفارسية و التركية إلا أنها عند العارفين بها متروكة منسية و من إنشائه ما كتبه إلى القاضي تاج الدين المالكي.
طبقات صحائف الأوراق و إن كانت السبع الطباق و أعلام الأقلام و إن كانت عدد الآجام و بحار المداد و إن سفحت على الأطواد ليست بمستقلة بالإحاطة بيسير من كثير الاشتياق و ليس ضرب الصفح و طي الكشح عن إعلامه من مكارم الأخلاق فرقمت هذه الصحيفة عن سويداء القلب بسواد الأحداق أنموذجا يستدل به الإخوان على الأحزان بما جرى من الشأن عن الشأن محيلة ما تجده القلوب عليها مرجعه ما يطلب منها إليها.
جمال الدين محمد بن عواد الحلي الشهير بالهيكلي 12791 شاعر متقعر في الكلام يقرع السمع من حوشي ألفاظه ما يربي على قوارع الملام دخل الديار الهندية فمدح عظماءها بمدائح نال بجوائزها المنى و المنائح.
الشيخ عيسى بن حسن بن شجاع 12792 أحد من عاني الشعر و نظم و خضم فيه الكلام و قضم له أشعار لم يعن بتنقيحها
و تهذيبها و كأنه لم يسمع قول القائل.
و إذا عرضت الشعر غير مهذب
عدوه منك وساوسا تهذى بها .
و كان قد قصد الوالد بالديار الهندية مستنشقا روائح منائحه الندية فوافق طالعه إن كان أول شاعر وفد على عتبة داره و هي لم تحتو بعد على المصاقع و المدارة و رغبة الوالد في الأدب إذ ذاك وافرة و بدور مكارمه لسراة ليله سافرة فوقع عنده موقعا جميلا و راح لطوله بقوله مستميلا و كانت بينهما في النظم مراسلات طويلة الذيل و لكن أين تباشير الصبح من نواشي الليل.
و لما حصل من أمله على مراده و قضى أربه من أشجاع مراده ثنى ثنى عنانه للقصد إلى أوطانه فركب البحر قاصدا وطنه عن يقين فحال بينهما الموج فكان من المغرقين.
صورة إجازة 71 12793 الشيخ الأجل البهائي قدس الله روحه للمولى صفي الدين 12794 محمد القمي رحمه الله.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أما بعد حمد الله سبحانه على نعمه الغامرة و الصلاة على سيدنا محمد و عترته الطاهرة فقد أجزت للأخ الأعز الأمجد الفاضل الألمعي ذي الطبع النقاد و الذهن الوقاد و النفس الزكية و السمات المرضية صفيا للإفادة و الإفاضة و الأخوة و المجد و الدنيا و الدين محمدا رقاه الله أرفع معارج الكمال و بلغه جميع الأماني و الآمال أن يروي عني الأصول الأربعة التي عليها المدار في هذه الأعصار أعني الكافي و الفقيه و التهذيب و الإستبصار كما رويتها عن والدي و أستادي و من إليه في العلوم الشرعية استنادي الحسين بن عبد الصمد حارثي العاملي قدس الله تربته و رفع في الخلد رتبته عن شيخيه الأجلين الأفضلين قدوتي الإسلام و فقيهي أهل البيت عليهم السلام السيد حسن بن جعفر الكركي و الشهيد الثاني زين الملة و الدين العاملي أعلى الله قدرهما و أنار في سماء الرضوان بدرهما عن الشيخ الفاضل الشيخ علي بن عبد العالي الميسي عن الشيخ شمس الدين محمد بن داود الجزيني عن الشيخ ضياء الدين علي عن والده الأجل الجامع في معارج السعادة بين رتبة العلم و درجة الشهادة الشيخ محمد بن مكي عن الشيخ المدقق فخر الدين أبي طالب محمد عن والده العلامة آية الله في العالمين جمال الحق و الملة و الدين الحسن بن المطهر الحلي عن شيخه رئيس المحققين نجم الملة و الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد عن السيد الأجل فخار بن معد الموسوي عن الشيخ الأوحد شاذان بن جبرئيل القمي عن الشيخ الفاضل محمد بن أبي القاسم الطبري عن الشيخ
الجليل أبي علي الحسن عن والده قدوة الفرقة شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
و له طاب ثراه طرق عديدة إلى ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني منها عن رئيس الفقهاء و المتكلمين محمد بن محمد بن النعمان المفيد عن الشيخ الأفضل أبي القاسم جعفر بن قولويه عنه و كذلك له إلى رئيس المحدثين الصدوق محمد بن علي بن بابويه طرق كثيرة منها عن الشيخ المفيد عنه.
فليرو الأخ الأجل المشار إليه وفقه الله سبحانه لارتقاء أوج السعادتين جميع تلك الأصول التي هي العمد بين الفرقة الناجية بما تضمنته من الأسانيد المتصلة بأصحاب العصمة سلام الله عليهم و يبذل ذلك لمن هو أهل لسلوك تلك المسالك من إخوان الدين و طلاب الحق و اليقين و ألتمس منه أبدت أيام فضائله أن يجريني على خاطره الشريف بصوالح سوانح الدعوات المعطرة مشام الإجابة البالغة أرفع مدارج الاستجابة.
و كتب هذه الأحرف بيده الفانية الجانية أقل الأنام و أحوجهم إلى عفو الله الغني محمد المشتهر ببهاء الدين العاملي وفقه الله للعمل في يومه لغده قبل أن يخرج الأمر من يده في أوائل العشر الثاني من الشهر الأخير من السنة الخامسة من العشر الثاني بعد الألف من هجرة سيد البشر صلى الله عليه و آله بدار المؤمنين قم المحروسة و الحمد لله أولا و آخرا و باطنا و ظاهرا.
صورة إجازة 12795 الشيخ بهاء الدين محمد العاملي للسيد الأجل السيد ماجد البحراني رضي الله عنه.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أما بعد حمد الله سبحانه
12796
صورة إجازة 72 12797 الشيخ البهائي قدس سره للشيخ لطف الله العاملي 12798 الأصفهاني و لولده الشيخ جعفر أيضا.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ نحمدك يا من من علينا بالانتظام في سلك أصحاب الرواية و نصلي على نبيك محمد المرسل للإرشاد و الهداية و آله أشرف أهل الولاية المنقذين من الضلالة و الغواية.
و بعد فإن الأخ الأعز الأمجد صدر صحيفة الفقهاء العظام و ديباجة جريدة الفضلاء الكرام و نتيجة أعاظم العلماء الأعلام مرتقى ذروة المجد و المعالي ممتطي
صهوة الفخر بين الأفاخم و الأعالي جامع أسباب الفضائل العلمية و العملية حاوي أشتات المزايا الصورية و المعنوية شمس سماء الإفادة و الإفاضة و الورع و التقى و الإقبال الشيخ لطف الله العاملي وفقه الله لارتقاء أرفع معارج الكمال و بلغه جميع الأماني و الآمال.
و قد التمس مني تلطفا منه و تعطفا من لدنه إجازة ما يجوز لي روايته و يعزى إلى درايته فقابلت التماسه سلمه الله بالامتثال و قاربت إشارته بمزيد التوقير و الإجلال و أجزت له أدام الله فضله و إفضاله و كثر في علماء الفرقة الناجية أمثاله أن يروي عني جميع ما يحق لي أن أرويه من المعقول و المنقول و الفروع و الأصول سيما الأصول الأربعة لمشايخنا المحمدين الثلاثة قدس الله أسرارهم و أعلى في الخلد قرارهم بأسانيدي الواصلة إليهم المنتهية إلى أصحاب العصمة سلام الله عليهم كما تضمنه سند الحديث الأول و السابع من الأحاديث الأربعين التي شرحتها بعون الله شرحتها بعون الله و توفيقه.
و كذلك أجزت جميع ذلك لقرة عيني و عينه أعني الولد الأعز الفاضل النقي الزكي الذكي ذا الذهن الوقاد و الطبع النقاد و الفطرة الألمعية و الفطنة اللوذعية أنموذج السلف و زبدة الخلف ثمرة شجرة الفضائل و العز و العلي و غصن دوحة المكارم و العلم و التقى الشيخ قوام الدين جعفر 12799 طول الله عمره في ظل والده و هناه بطارف الفضل و تالده.
و كذلك أجزت لهما دامت معاليهما أن يفيدا جميع مؤلفاتي في سائر الفنون للطالبين سيما العروة الوثقى و الحبل المتين و مشرق الشمسين و شرح الأربعين و التمست منهما أن يجرياني على صفحتي خاطريهما الشريفين في محال الإجابة و الإنابة لسوانح الدعوات لكيما تهب نسمات القبول على رياض المأمولات.