کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أَنَّى يَكُونُ وَ لَيْسَ ذَاكَ بِكَائِنٍ -
لِبَنِي الْبَنَاتِ وِرَاثَةُ الْأَعْمَامِ
ثُمَّ نِمْتُ فَإِذَا أَنَا بِقَائِلٍ قَدْ أَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ وَ هُوَ يَقُولُ
أَنَّى يَكُونُ وَ لَيْسَ ذَاكَ بِكَائِنٍ -
لِلْمُشْرِكِينَ دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ -
لِبَنِي الْبَنَاتِ نَصِيبُهُمْ مِنْ جَدِّهِمْ
وَ الْعَمُّ مَتْرُوكٌ بِغَيْرِ سِهَامٍ
مَا لِلطَّلِيقِ وَ لِلتُّرَاثِ وَ إِنَّمَا -
سَجَدَ الطَّلِيقُ مَخَافَةَ الصَّمْصَامِ -
قَدْ كَانَ أَخْبَرَكَ الْقُرْآنُ بِفَضْلِهِ -
فَمَضَى الْقَضَاءُ بِهِ مِنَ الْحُكَّامِ -
إِنَّ ابْنَ فَاطِمَةَ الْمُنَوَّهَ بِاسْمِهِ
حَازَ الْوِرَاثَةَ عَنْ بَنِي الْأَعْمَامِ -
وَ بَقِيَ ابْنُ نَثْلَةَ وَاقِفاً مُتَرَدِّداً -
يَرْثِي وَ يُسْعِدُهُ ذَوُو الْأَرْحَامِ
3265 .
بيان: المراد بالطليق العباس حيث أسر يوم بدر فأطلق بالفداء و الصمصام السيف الصارم الذي لا ينثني و الضمير في قوله بفضله راجع إلى أمير المؤمنين ع بمعونة المقام و قرينة ما سيذكر بعده إذ هو المراد بابن فاطمة و المراد بابن نثلة العباس فإن اسم أمه كانت نثلة و قد مر بيان حالها في باب أحوال العباس و المراد بقضاء الحكام ما قضى به أبو بكر بينهما كما هو المشهور و قد مضى منازعة أخرى أيضا بين الصادق ع و بين داود بن علي العباسي و أنه قضى هشام للصادق ع.
4- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع يَقُولُ
إِنَّكَ فِي دَارٍ لَهَا مُدَّةٌ -
يُقْبَلُ فِيهَا عَمَلُ الْعَامِلِ -
أَ لَا تَرَى الْمَوْتَ مُحِيطاً بِهَا
يَكْذِبُ فِيهَا أَمَلُ الْآمِلِ -
تُعَجِّلُ الذَّنْبَ لِمَا تَشْتَهِي -
وَ تَأْمُلُ التَّوْبَةَ فِي قَابِلٍ -
وَ الْمَوْتُ يَأْتِي أَهْلَهُ بَغْتَةً
مَا ذَاكَ فِعْلَ الْحَازِمِ الْعَاقِلِ 3266 .
5- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْكَاتِبِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ كَاتِبِ أَبِي الْفَيَّاضِ
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَضَرْنَا مَجْلِسَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع فَشَكَا رَجُلٌ أَخَاهُ فَأَنْشَأَ يَقُولُ
أَعْذِرْ أَخَاكَ عَلَى ذُنُوبِهِ -
وَ اسْتُرْ وَ غَطِّ عَلَى عُيُوبِهِ -
وَ اصْبِرْ عَلَى بُهْتِ السَّفِيهِ
وَ لِلزَّمَانِ عَلَى خُطُوبِهِ
وَ دَعِ الْجَوَابَ تَفَضُّلًا
وَ كِلِ الظَّلُومَ إِلَى حَسِيبِهِ
3267 .
6- كشف، كشف الغمة عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْأَخْضَرِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ كَاتِبِ الْفَرَائِضِ عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ 3268 .
7- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الطَّالَقَانِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَدَوِيِّ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ الرُّمَّانِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ
خَلَقْتَ الْخَلَائِقَ فِي قُدْرَةٍ -
فَمِنْهُمْ سَخِيٌّ وَ مِنْهُمْ بَخِيلٌ
فَأَمَّا السَّخِيُّ فَفِي رَاحَةٍ -
وَ أَمَّا الْبَخِيلُ فَشُؤْمٌ طَوِيلٌ 3269 .
8- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: أَنْشَدَنِي الرِّضَا ع لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ
يَعِيبُ النَّاسُ كُلُّهُمْ زَمَاناً -
وَ مَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا
نَعِيبُ زَمَانَنَا وَ الْعَيْبُ فِينَا -
وَ لَوْ نَطَقَ الزَّمَانُ بِنَا هَجَانَا -
وَ إِنَّ الذِّئْبَ يَتْرُكُ لَحْمَ ذِئْبٍ -
وَ يَأْكُلُ بَعْضُنَا بَعْضاً عِيَاناً -
لَبِسْنَا لِلْخِدَاعِ مُسُوكَ طِيبٍ -
فَوَيْلٌ لِلْغَرِيبِ إِذَا أَتَانَا 3270 .
9- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الْبَيْهَقِيُّ عَنِ الصُّولِيِّ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: كَانَ الرِّضَا ع يُنْشِدُ كَثِيراً
إِذَا كُنْتَ فِي خَيْرٍ فَلَا تَغْتَرِرْ بِهِ -
وَ لَكِنْ قُلِ اللَّهُمَّ سَلِّمْ وَ تَمِّمْ 3271 .
10- قب، المناقب لابن شهرآشوب لَهُ ع
لَبِسْتُ بِالْعِفَّةِ ثَوْبَ الْغِنَى
وَ صِرْتُ أَمْشِي شَامِخَ الرَّأْسِ
لَسْتُ إِلَى النَّسْنَاسِ مُسْتَأْنِساً -
لَكِنَّنِي آنَسُ بِالنَّاسِ -
إِذَا رَأَيْتُ التِّيهَ مِنْ ذِي الْغِنَى -
تِهْتُ عَلَى التَّائِهِ بِالْيَأْسِ -
مَا إِنْ تَفَاخَرْتُ عَلَى مُعْدِمٍ -
وَ لَا تَضَعْضَعْتُ لِإِفْلَاسٍ 3272 .
بيان: التيه بالكسر الكبر قوله باليأس أي عما في أيدي الناس و التوكل على الله 3273 .
11- ختص، الإختصاص كَتَبَ الْمَأْمُونُ إِلَى الرِّضَا ع فَقَالَ عِظْنِي فَكَتَبَ ع
إِنَّكَ فِي دُنْيَا لَهَا مُدَّةٌ -
يُقْبَلُ فِيهَا عَمَلُ الْعَامِلِ -
أَ مَا تَرَى الْمَوْتَ مُحِيطاً بِهَا -
يُسْلَبُ مِنْهَا أَمَلُ الْآمِلِ -
تُعَجِّلُ الذَّنْبَ بِمَا تَشْتَهِي -
وَ تَأْمُلُ التَّوْبَةَ مِنْ قَابِلٍ -
وَ الْمَوْتُ يَأْتِي أَهْلَهُ بَغْتَةً
مَا ذَاكَ فِعْلُ الْحَازِمِ الْعَاقِلِ .
3274
باب 9 ما كان بينه ع و بين هارون لعنه الله و ولاته و أتباعه
1- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام ابْنُ عُبْدُوسٍ عَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ عَنِ الْفَضْلِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الْبَلْخِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ مِهْرَانَ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ جَعْفَرٍ يَقُولُ لِهَارُونَ حَيْثُ تَوَجَّهَ مِنَ الرَّقَّةِ إِلَى مَكَّةَ اذْكُرْ يَمِينَكَ الَّتِي حَلَفْتَ بِهَا فِي آلِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّكَ حَلَفْتَ إِنِ ادَّعَى أَحَدٌ بَعْدَ مُوسَى الْإِمَامَةَ ضَرَبْتَ عُنُقَهُ صَبْراً وَ هَذَا عَلِيٌّ ابْنُهُ يَدَّعِي هَذَا الْأَمْرَ وَ يُقَالُ فِيهِ مَا يُقَالُ فِي أَبِيهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ مُغْضَباً فَقَالَ وَ مَا تَرَى تُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَهُمْ كُلَّهُمْ قَالَ مُوسَى فَلَمَّا سَمِعْتُ ذَلِكَ صِرْتُ إِلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ع مَا لِي وَ لَهُمْ وَ اللَّهِ لَا يَقْدِرُونَ إِلَيَّ عَلَى شَيْءٍ 3275 .
2- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الْهَمَذَانِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْيَقْطِينِيِّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى قَالَ: لَمَّا مَضَى أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع وَ تَكَلَّمَ الرِّضَا ع خِفْنَا عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّكَ قَدْ أَظْهَرْتَ أَمْراً عَظِيماً وَ إِنَّمَا نَخَافُ عَلَيْكَ هَذَا الطَّاغِيَ فَقَالَ لِيَجْهَدْ جَهْدَهُ فَلَا سَبِيلَ لَهُ عَلَيَّ قَالَ صَفْوَانُ فَأَخْبَرَنَا الثِّقَةُ أَنَّ يَحْيَى بْنَ خَالِدٍ قَالَ لِلطَّاغِي هَذَا عَلِيٌّ ابْنُهُ قَدْ قَعَدَ وَ ادَّعَى الْأَمْرَ لِنَفْسِهِ فَقَالَ مَا يَكْفِينَا مَا صَنَعْنَا بِأَبِيهِ تُرِيدُ أَنْ نَقْتُلَنَّهُمْ جَمِيعاً وَ لَقَدْ كَانَتِ الْبَرَامِكَةُ مُبْغِضِينَ لِأَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص مُظْهِرِينَ الْعَدَاوَةَ لَهُمْ 3276 .
3- شا، الإرشاد ابْنُ قُولَوَيْهِ عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ صَفْوَانَ إِلَى قَوْلِهِ فَلَا سَبِيلَ لَهُ عَلَيَ 3277 .
4- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي الْحَسَنِ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّهْدِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبِيبِ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع دَخَلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ع السُّوقَ فَاشْتَرَى كَلْباً وَ كَبْشاً وَ دِيكاً فَلَمَّا كَتَبَ صَاحِبُ الْخَبَرِ إِلَى هَارُونَ بِذَلِكَ قَالَ قَدْ أَمِنَّا جَانِبَهُ وَ كَتَبَ الزُّبَيْرِيُّ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى ع قَدْ فَتَحَ بَابَهُ وَ دَعَا إِلَى نَفْسِهِ فَقَالَ هَارُونُ وَا عَجَبَا مِنْ هَذَا يَكْتُبُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى قَدِ اشْتَرَى كَلْباً وَ دِيكاً وَ كَبْشاً وَ يَكْتُبُ فِيهِ مَا يَكْتُبُ 3278 .
5- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الدَّقَّاقُ عَنِ الْأَسَدِيِّ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِي مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَى الرِّضَا ع جَمَاعَةٌ مِنَ الْوَاقِفَةِ فِيهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ عِمْرَانَ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنَا عَنْ أَبِيكَ ع مَا حَالُهُ فَقَالَ قَدْ مَضَى ع فَقَالَ لَهُ فَإِلَى مَنْ عَهِدَ فَقَالَ إِلَيَّ فَقَالَ لَهُ إِنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلًا مَا قَالَهُ أَحَدٌ مِنْ آبَائِكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَمَنْ دُونَهُ قَالَ لَكِنْ قَدْ قَالَهُ خَيْرُ آبَائِي وَ أَفْضَلُهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُ أَ مَا تَخَافُ هَؤُلَاءِ عَلَى نَفْسِكَ فَقَالَ لَوْ خِفْتُ عَلَيْهَا كُنْتُ عَلَيْهَا مُعِيناً إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَتَاهُ أَبُو لَهَبٍ فَتَهَدَّدَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنْ خُدِشْتُ مِنْ قِبَلِكَ خَدْشَةً فَأَنَا كَذَّابٌ فَكَانَتْ أَوَّلَ آيَةٍ نَزَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هِيَ أَوَّلُ آيَةٍ أَنْزِعُ بِهَا لَكُمْ إِنْ خُدِشْتُ خَدْشاً مِنْ قِبَلِ هَارُونَ فَأَنَا كَذَّابٌ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ بْنُ مِهْرَانَ قَدْ أَتَانَا مَا نَطْلُبُ إِنْ أَظْهَرْتَ هَذَا الْقَوْلَ قَالَ فَتُرِيدُ مَا ذَا أَ تُرِيدُ أَنْ أَذْهَبَ إِلَى هَارُونَ فَأَقُولَ لَهُ إِنِّي إِمَامٌ وَ أَنْتَ لَسْتَ فِي شَيْءٍ
لَيْسَ هَكَذَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي أَوَّلِ أَمْرِهِ إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَهْلِهِ وَ مَوَالِيهِ وَ مَنْ يَثِقُ بِهِ فَقَدْ خَصَّهُمْ بِهِ دُونَ النَّاسِ وَ أَنْتُمْ تَعْتَقِدُونَ الْإِمَامَةَ لِمَنْ كَانَ قَبْلِي مِنْ آبَائِي وَ تَقُولُونَ إِنَّهُ إِنَّمَا يَمْنَعُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى أَنْ يُخْبِرَ أَنَّ أَبَاهُ حَيٌّ تَقِيَّةٌ فَإِنِّي لَا أَتَّقِيكُمْ فِي أَنْ أَقُولَ إِنِّي إِمَامٌ فَكَيْفَ أَتَّقِيكُمْ فِي أَنْ أَدَّعِيَ أَنَّهُ حَيٌّ لَوْ كَانَ حَيّاً 3279 .
بيان: نزع بها أي نزع الشك بها و لعله كان برع أي فاق قوله قد أتانا ما نطلب أي من الدلالة و المعجزة و لما علقوا ذلك على الإظهار قال ع قد أظهرت ذلك الآن و ليس الإظهار بأن أذهب إلى هارون و أقول له ذلك و يحتمل أن يكون المعنى قد أتانا ما نطلب من القدح في إمامتك لترك التقية فالجواب أني لم أترك ما يلزم من التقية في ذلك و الأول أظهر.
6- قب، المناقب لابن شهرآشوب صَفْوَانُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: لَمَّا مَضَى أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى ع وَ تَكَلَّمَ الرِّضَا خِفْنَا عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ وَ قُلْنَا لَهُ إِنَّكَ قَدْ أَظْهَرْتَ أَمْراً عَظِيماً وَ إِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ مِنْ هَذَا الطَّاغِي فَقَالَ ع يَجْهَدُ جَهْدَهُ فَلَا سَبِيلَ لَهُ عَلَيَّ.
حَمْزَةُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَرَّجَانِيُّ قَالَ: خَرَجَ هَارُونُ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مَرَّتَانِ وَ خَرَجَ الرِّضَا ع مَرَّتَانِ فَقَالَ الرِّضَا ع مَا أَبْعَدَ الدَّارَ وَ أَقْرَبَ اللِّقَاءَ يَا طُوسُ سَتَجْمَعُنِي وَ إِيَّاهُ 3280 .
7- كا، الكافي الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع فِي أَيَّامِ هَارُونَ إِنَّكَ قَدْ شَهَرْتَ نَفْسَكَ بِهَذَا الْأَمْرِ وَ جَلَسْتَ مَجْلِسَ أَبِيكَ وَ سَيْفُ هَارُونَ يُقَطِّرُ الدَّمَ قَالَ جَرَّأَنِي عَلَى هَذَا مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنْ أَخَذَ أَبُو جَهْلٍ مِنْ رَأْسِي شَعْرَةً فَاشْهَدُوا أَنِّي لَسْتُ بِنَبِيٍّ وَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ إِنْ أَخَذَ هَارُونُ مِنْ رَأْسِي شَعْرَةً فَاشْهَدُوا أَنِّي لَسْتُ بِإِمَامٍ 3281 .
مُهَجُ الدَّعَوَاتِ، عَنْ أَبِي الصَّلْتِ الْهَرَوِيِّ قَالَ: كَانَ الرِّضَا ع ذَاتَ يَوْمٍ جَالِساً فِي مَنْزِلِهِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ هَارُونَ الرَّشِيدِ فَقَالَ أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَامَ ع فَقَالَ لِي يَا أَبَا الصَّلْتِ إِنَّهُ لَا يَدْعُونِي فِي هَذَا الْوَقْتِ إِلَّا لِدَاهِيَةٍ فَوَ اللَّهِ لَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَعْمَلَ بِي شَيْئاً أَكْرَهُهُ لِكَلِمَاتٍ وَقَعَتْ إِلَيَّ مِنْ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ فَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى هَارُونَ الرَّشِيدِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ الرِّضَا ع قَرَأَ هَذَا الْحِرْزَ إِلَى آخِرِهِ فَلَمَّا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ نَظَرَ إِلَيْهِ هَارُونُ الرَّشِيدُ وَ قَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ قَدْ أَمَرْنَا لَكَ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ اكْتُبْ حَوَائِجَ أَهْلِكَ فَلَمَّا وَلَّى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى ع وَ هَارُونُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي قَفَاهُ قَالَ أَرَدْتَ وَ أَرَادَ اللَّهُ وَ مَا أَرَادَ اللَّهُ خَيْرٌ.
8- كا، الكافي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ قَالَ: قِيلَ لِلرِّضَا ع إِنَّكَ مُتَكَلِّمُ بِهَذَا الْكَلَامِ وَ السَّيْفُ يُقَطِّرُ الدَّمَ فَقَالَ إِنَّ لِلَّهِ وَادِياً مِنْ ذَهَبٍ حَمَاهُ بِأَضْعَفِ خَلْقِهِ النَّمْلِ فَلَوْ رَامَتْهُ الْبَخَاتِيُّ لَمْ تَصِلْ إِلَيْهِ.
باب 10 طلب المأمون الرضا صلوات الله عليه من المدينة و ما كان عند خروجه منها و في الطريق إلى نيسابور