کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ وَ لكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ أَبْصارُها خاشِعَةٌ وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ - كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ - أَ لَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ : اللَّهُمَّ يَا مَنْ كَفَى أَهْلَ حَرَمِهِ الْفِيلَ اكْفِنَا كَيْدَ أَعْدَائِنَا بِسِتْرِكَ لَنَا وَ اسْتُرْنَا بِحِجَابِكَ الْحَصِينِ الْمَنِيعِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ وَ جُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي وَ بِغِنَاكَ عَلَى فَقْرِي وَ بِعَفْوِكَ عَلَى خَطِيئَتِي إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ آمِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 8102 .
بيان: قال الراغب الخطف و الاختطاف الاختلاس بالسرعة و العمه التردد في الأمر من التحير و الغواشي جمع الغاشية و هو ما يغشى الإنسان من ستر أو داهية أو مصيبة و قال الراغب الركس قلب الشيء على رأسه و رد أوله إلى آخره قال تعالى وَ اللَّهُ أَرْكَسَهُمْ 8103 أي ردهم إلى كفرهم.
و قال الغلف جمع الأغلف كقولهم سيف أغلف أي هو في غلاف و يكون ذلك كقوله وَ قالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ 8104 و قيل معناه قلوبنا أوعية للعلم و قيل قلوبنا مغطاة.
و قال الجوهري الغمرة الشدة و قال خسأت الكلب خسئا طردته التباب الخسران و الهلاك و يقال رمقته أرمقه رمقا أي نظرت إليه و قفوت أثره أي اتبعته و الطمس الدروس و الامحاء يتعدى و لا يتعدى قال تعالى 8105 رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى
أَمْوالِهِمْ أي غيرها و قال مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً 8106 قال الراغب الطمس إزالة الأثر بالطمس قال تعالى فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ 8107 و قال رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ و قال لَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ 8108 أي أزلنا ضوأها و صورتها كما يطمس الأثر انتهى.
و عمي عليه الأمر التبس و منه قوله تعالى فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ 8109 و صككت الباب أطبقته و أهو أي أخل قال تعالى وَ أَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ 8110 أي خالية و الحس و الحسيس الصوت الخفي.
و قال الراغب أصل الحرج مجتمع الشيء و تصور منه ضيق ما بينهما فيقال للضيق حرج قال تعالى يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً 8111 و قرئ حَرِجاً أي ضيقا بكفره لا تكاد تسكن إليه النفس لكونه اعتقادا عن ظن و قيل ضيقا بالإسلام كَأَنَّما يَصَّعَّدُ أي يتصعد.
و العمر و العمر بالضم و الفتح بمعنى لكن خص القسم بالفتح حِجاباً مَسْتُوراً قيل أي ساترا و الأكنة جمع الكنان و هو الغطاء الذي يكن فيه الشيء أي يستر فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ أي ضربنا عليهم حجابا يمنع السماع بمعنى أنمناهم إنامة لا تنبههم فيها الأصوات فحذف المفعول كما في قولهم بنى على امرأته.
و الحياطة بالكسر الكلاءة و الحفظ شاهت الوجوه أي قبحت فيدمغه أي يكسر دماغه و زَهَقَ الْباطِلُ أي اضمحل و القترة الغبار و شبه دخان يغشى الوجه من الكرب و حِجْراً مَحْجُوراً أي منعا لا سبيل إلى رفعه و دفعه و المتين القوي حثيثا أي
مسرعا و الإقماح رفع الرأس و غض البصر يقال أقمحه الغل إذا ترك رأسه مرفوعا من ضيقه.
21- جُنَّةُ الْأَمَانِ، عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعَمِائَةِ مَرَّةٍ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ رُزِقَ كَثِيراً مِنْ عِلْمٍ أَوْ كَثِيراً مِنْ مَالٍ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ مِنْ جَمِيعِ ظُلْمِي وَ جُرْمِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ 8112 .
أبواب النوافل اليومية و فضلها و أحكامها و تعقيباتها
باب 1 جوامع أحكامها و أعدادها و فضائلها
الآيات الفرقان وَ هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً 8113 المعارج إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ 8114 تفسير خِلْفَةً قال البيضاوي أي ذو خلفة يخلف كل منهما الآخر بأن يقوم مقامه فيما ينبغي أن يعمل أو بأن يعقبان لقوله وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ 8115 و هي للحالة من خلف كالركبة و الجلسة لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أي يتذكر آلاء الله و يتفكر في صنعه فيعلم أنه لا بد له من صانع حكيم واجب الذات رحيم على العباد.
أَوْ أَرادَ شُكُوراً أي لمن يشكر الله على ما فيه من النعم أو ليكونا وقتين للمتذكرين و الشاكرين من فاته ورده في أحدهما تداركه في الآخر انتهى و الأخبار تدل على المعنى الثاني كما سيأتي
وَ فِي الْفَقِيهِ 8116 عَنِ الصَّادِقِ ع كُلُّ مَا فَاتَكَ بِاللَّيْلِ فَاقْضِهِ بِالنَّهَارِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ ثُمَّ قَالَ يَعْنِي أَنْ يَقْضِيَ الرَّجُلُ مَا فَاتَهُ بِاللَّيْلِ بِالنَّهَارِ وَ مَا فَاتَهُ بِالنَّهَارِ بِاللَّيْلِ.
عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ قال الطبرسي رحمة الله عليه أي مستمرون 8117 على أدائها لا يخلون بها و لا يتركونها
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّ هَذَا فِي النَّوَافِلِ وَ قَوْلُهُ وَ الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ فِي الْفَرَائِضِ وَ الْوَاجِبَاتِ.
و قيل هم الذين لا يزيلون وجوههم عن سمت القبلة.
1- تَفْسِيرُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: ثُمَّ اسْتَثْنَى فَقَالَ إِلَّا الْمُصَلِّينَ فَوَصَفَهُمْ بِأَحْسَنِ أَعْمَالِهِمْ الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ يَقُولُ إِذَا فَرَضَ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ النَّوَافِلِ شَيْئاً دَامَ عَلَيْهِ 8118 .
2- فِقْهُ الرِّضَا، قَالَ ع حَسِّنُوا نَوَافِلَكُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّهَا هَدِيَّةٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اعْلَمُوا أَنَّ النَّوَافِلَ إِنَّمَا وُضِعَتْ لِاخْتِلَافِ النَّاسِ فِي مَقَادِيرِ قُوَاهُمْ لِأَنَّ بَعْضَ الْخَلْقِ أَقْوَى مِنْ بَعْضٍ فَوُضِعَتِ الْفَرَائِضُ عَلَى أَضْعَفِ الْخَلْقِ ثُمَّ أُرْدِفَتْ بِالسُّنَنِ لِيَعْمَلَ كُلُّ قَوِيٍّ بِمَبْلَغِ قُوَّتِهِ وَ كُلُّ ضَعِيفٍ بِمَبْلَغِ ضَعْفِهِ فَلَا يُكَلَّفُ أَحَدٌ فَوْقَ طَاقَتِهِ وَ لَا تَبْلُغُ قُوَّةُ الْقَوِيِّ حَتَّى تَكُونَ مُسْتَعْمَلَةً فِي وَجْهِهِ مِنْ وُجُوهِ الطَّاعَةِ وَ كَذَلِكَ كُلُّ مَفْرُوضٍ مِنَ الصِّيَامِ وَ الْحَجِّ وَ لِكُلِّ فَرِيضَةٍ سُنَّةٌ بِهَذَا الْمَعْنَى 8119 .
وَ مِنْهُ قَالَ ع وَ اعْلَمْ أَنَّ ثَلَاثَ صَلَوَاتٍ إِذَا دَخَلَ وَقْتُهُنَّ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَبْتَدِئَ بِهِنَّ وَ لَا تُصَلِّيَ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ نَافِلَةً صَلَاةُ اسْتِقْبَالِ النَّهَارِ وَ هِيَ الْفَجْرُ وَ صَلَاةُ اسْتِقْبَالِ اللَّيْلِ وَ هِيَ الْمَغْرِبُ وَ صَلَاةُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ- 8120 وَ لَا تُصَلَّى النَّافِلَةُ فِي أَوْقَاتِ الْفَرَائِضِ إِلَّا مَا جَاءَتْ مِنَ النَّوَافِلِ فِي أَوْقَاتِ الْفَرَائِضِ مِثْلُ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ بَعْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَهَا وَ مِثْلُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَإِنَّهُ يَجُوزُ فِعْلُهَا بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ وَ مِثْلُ تَمَامِ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَ الْوَتْرِ وَ تَفْسِيرُ ذَلِكَ أَنَّكَ إِذَا ابْتَدَأْتَ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَطَلَعَ الْفَجْرُ وَ قَدْ صَلَّيْتَ مِنْهَا سِتَّ رَكَعَاتٍ أَوْ أَرْبَعاً بَادَرْتَ وَ أَدْرَجْتَ
بَاقِيَ الصَّلَاةِ وَ الْوَتْرَ إِدْرَاجاً ثُمَّ صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ 8121 وَ قَالَ الْعَالِمُ إِذَا كَانَ الرَّجُلُ عَلَى عَمَلٍ فَلْيُدِمْ عَلَيْهِ السَّنَةَ ثُمَّ يَتَحَوَّلْ إِلَى غَيْرِهِ إِنْ شَاءَ ذَلِكَ لِأَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ يَكُونُ فِيهَا لِعَامِهَا ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ 8122 .
بيان: و قبلها أي قبل الفريضة أو قبل الزوال و التأنيث باعتبار المضاف إليه أو بتأويل الساعة فيكون المراد به جواز التقديم كما دلت عليه بعض الأخبار و حملها الشيخ على الضرورة و مال الشهيد إلى جوازه مطلقا و سيأتي القول فيه إن شاء الله تعالى و يدل على جواز إيقاع نافلة الغداة بعد الفجر الثاني كما هو المشهور أيضا و سنوضح جميع ذلك إن شاء الله تعالى.
و أما إيقاع النافلة في وقت الفريضة 8123 ففيه مقامات الأول إيقاع النوافل في وقت الفرائض و لا ريب في جواز إيقاع الرواتب في أوقاتها المقررة قبل وقت الفضيلة المختص بالفريضة كنافلة الظهر في القدمين و العصر في الأربعة و أما إيقاعها بعد مضي تلك الأوقات قبل الفريضة ففيه إشكال و الأكثر على عدم الجواز و الأخبار مختلفة و الأحوط تقديم الفريضة و إن أمكن الجمع بينهما بحمل النهي على الكراهة المصطلحة في العبادات و الأظهر جواز تقديمها للمأموم مع انتظار الإمام.
الثاني إيقاع غير الرواتب في أوقات الفرائض و المشهور عدم الجواز و أسنده في المعتبر إلى علمائنا و ذهب جماعة منهم الشهيدان و ابن الجنيد إلى الجواز و لا يخلو من قوة للأخبار الكثيرة الدالة بعمومها على جواز إيقاعها في كل وقت و ظهور أكثر أخبار المنع في الرواتب و قد وردت في الروايات نوافل كثيرة بين العشاءين و بعد الجمعة و إن كان طريق بعضها لا يخلو من ضعف و الأحوط تقديم الفريضة لا سيما بعد دخول وقت الفضيلة و خروج وقت الراتبة و لا يبعد جوازها مع انتظار الإمام
هنا أيضا.
الثالث الإتيان بقضاء النوافل الراتبة قبل الفريضة و المشهور فيه أيضا عدم الجواز و ذهب الشهيدان و ابن الجنيد إلى الجواز و لا يخلو من قوة و الأحوط تقديم الفريضة كما عرفت.
الرابع جواز التنفل لمن عليه فائتة و الأكثر على المنع و ذهب الشهيدان و الصدوق و ابن الجنيد إلى الجواز و لا يخلو من قوة لا سيما مع انتظار المأموم للإمام أو الإمام اجتماع المأمومين و سيأتي بعض القول في المقامات كلها إن شاء الله.
3- الذِّكْرَى، رَوَى زُرَارَةُ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا دَخَلَ وَقْتُ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَلَا صَلَاةَ حَتَّى يُبْدَأَ بِالْمَكْتُوبَةِ قَالَ فَقَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَأَخْبَرْتُ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ وَ أَصْحَابَهُ فَقَبِلُوا ذَلِكَ مِنِّي فَلَمَّا كَانَ فِي الْقَابِلِ لَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع فَحَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص عَرَّسَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَ قَالَ مَنْ يَكْلَؤُنَا فَقَالَ بِلَالٌ أَنَا فَنَامَ بِلَالٌ وَ نَامُوا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ ص يَا بِلَالُ مَا أَرْقَدَكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخَذَ بِنَفْسِيَ الَّذِي أَخَذَ بِأَنْفَاسِكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قُومُوا فَتَحَوَّلُوا عَنْ مَكَانِكُمُ الَّذِي أَصَابَكُمْ فِيهِ الْغَفْلَةُ وَ قَالَ يَا بِلَالُ أَذِّنْ فَأَذَّنَ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ص رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ ثُمَّ قَالَ مَنْ نَسِيَ شَيْئاً مِنَ الصَّلَاةِ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي 8124 قَالَ زُرَارَةُ فَحَمَلْتُ الْحَدِيثَ إِلَى الْحَكَمِ وَ أَصْحَابِهِ فَقَالَ نَقَضْتَ حَدِيثَكَ الْأَوَّلَ فَقَدِمْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ الْقَوْمُ فَقَالَ يَا زُرَارَةُ أَ لَا أَخْبَرْتَهُمْ أَنَّهُ قَدْ فَاتَ الْوَقْتَانِ جَمِيعاً وَ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ قَضَاءً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص 8125 .