کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
اللَّهَ مِمَّا فَرَضَ عَلَيَّ فَتَوَانَيْتُ وَ أَسْتَغْفِرُهُ مِنْ مُفْظِعَاتِ الذُّنُوبِ وَ أَسْتَغْفِرُهُ مِنَ الزَّلَّاتِ وَ مَا كَسَبَتْ يَدَايَ وَ أُؤْمِنُ بِهِ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَثِيراً وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ سَبْعاً وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اعْفُ عَنِّي وَ اغْفِرْ لِي مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَ اسْتَجِبْ يَا سَيِّدِي دُعَايَ فَإِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ-.
الحادية و العشرون
14 أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ النَّارَ حَقٌّ- وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الرَّبَّ رَبِّي لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا وَلَدَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ وَ الْقَاهِرُ مَنْ يَشَاءُ وَ الْوَاضِعُ مَنْ يَشَاءُ وَ الرَّافِعُ مَنْ يَشَاءُ مَلِكُ الْمُلُوكِ رَازِقُ الْعِبَادِ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ أَشْهَدُ أَشْهَدُ سَبْعاً أَنَّكَ سَيِّدِي كَذَلِكَ وَ فَوْقَ ذَلِكَ- لَا يَبْلُغُ الْوَاصِفُونَ كُنْهَ عَظَمَتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اهْدِنِي وَ لَا تُضِلَّنِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ-.
الثانية و العشرون
14 أَنْتَ سَيِّدِي جَبَّارٌ غَفَّارُ قَادِرٌ قَاهِرٌ سَمِيعٌ عَلِيمٌ غَفُورٌ رَحِيمٌ غَافِرُ الذَّنْبِ وَ قَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ- فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى - تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ إِلَى آخِرِ آيَةِ الْمُلْكِ 3635 يَا جَبَّارُ سَبْعاً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اعْفُ عَنِّي وَ اغْفِرْ لِي فِي هَذَا الشَّهْرِ وَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ -.
الثالثة و العشرون
14 سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْحِيتَانِ وَ الْبِحَارِ وَ الْهَوَامِّ وَ السِّبَاعِ فِي الْآكَامِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الرُّوحِ وَ الْعَرْشِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ سَبَّحَتْ لَكَ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ عَلَا فَقَهَرَ وَ خَلَقَ فَقَدَرَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ سَبْعاً أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي فَإِنَّكَ أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ-.
الرابعة و العشرون
14 اللَّهُمَّ أَمَرْتَ بِالدُّعَاءِ وَ ضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ وَ دَعَوْنَاكَ وَ نَحْنُ عِبَادُكَ وَ لَنْ يَصِلَ الْعِبَادُ مَسْأَلَتَكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ كَرَماً وَ جُوداً وَ رُبُوبِيَّةً وَ وَحْدَانِيَّةً يَا مَوْضِعَ شَكْوَى السَّائِلِينَ وَ مُنْتَهَى حَاجَةِ الرَّاغِبِينَ وَ يَا ذَا الْجَبَرُوتِ وَ الْمَلَكُوتِ يَا ذَا الْعِزِّ وَ السُّلْطَانِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا ذَا النِّعَمِ الْجِسَامِ وَ الطَّوْلِ الَّذِي لَا يُرَامُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ -.
الخامسة و العشرون
14 تَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ خَالِقُ الْخَلْقِ وَ مُنْشِئُ السَّحَابِ وَ آمِرُ الرَّعْدِ يُسَبِّحُ لَهُ- تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ- الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا - تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً - تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ يَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً تَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ يَا إِلَهِي وَ إِلَهَ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ إِلَهَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وَ نَجِّنِي مِنَ النَّارِ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُنْجِي الْمَنَّانُ-.
السادسة و العشرون
14 رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا الْآيَةَ- 3636 رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ الْآيَةَ- 3637 رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا الْآيَةَ 3638 رَبَّنَا صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتَجِبْ دُعَاءَنَا وَ اغْفِرْ لَنَا وَ لِوَالِدَيْنَا وَ وُلْدِنَا وَ مَا وَلَدُوا إِنَّكَ
أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ -.
السابعة و العشرون
14 رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً - رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً - رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَ إِلَيْكَ أَنَبْنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ- رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَ اغْفِرْ لَنا رَبَّنَا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ الْآيَةَ- 3639 صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اسْتُرْ عَلَيَّ ذُنُوبِي وَ عُيُوبِي وَ اغْفِرْ لِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِيمِ-.
الثامن و العشرون
14 آمَنَّا بِاللَّهِ وَ كَفَرْنَا بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ آمَنَّا بِمَنْ لَا يَمُوتُ آمَنَّا بِمَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ وَ الْجِبَالَ وَ الشَّجَرَ وَ الدَّوَابَّ وَ الْإِنْسَ وَ الْجِنَّ- آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَ أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ إِلهُنا وَ إِلهُكُمْ واحِدٌ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ آمَنَّا بِرَبِّ مُوسَى وَ هَارُونَ آمَنَّا بِرَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ آمَنَّا بِمَنْ أَنْشَأَ السَّحَابَ وَ خَلَقَ الْعِبَادَ وَ الْعَذَابَ وَ الْعِقَابَ آمَنَّا بِكَ آمَنَّا بِكَ سَبْعاً رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَجَاوَزْ عَنَّا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ-.
التاسعة و العشرون
14 تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ السَّيِّدِ الَّذِي لَا يَغْلِبُهُ أَحَدٌ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْجَبَّارِ الَّذِي لَا يَقْهَرُهُ أَحَدٌ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَانِي حِينَ أَقُومُ وَ تَقَلُّبِي فِي السَّاجِدِينَ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ تَوَكَّلْتُ عَلَى مَنْ بِيَدِهِ نَوَاصِي الْعِبَادِ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَلِيمِ الَّذِي لَا يَعْجَلُ تَوَكَّلْتُ عَلَى الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْقَادِرِ الْقَاهِرِ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْأَحَدِ تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ سَبْعاً أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرْحَمَنِي وَ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ وَ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ شَدِيدُ الْعِقَابِ غَفُورٌ رَحِيمٌ-.
الثلاثون
14 رَبَّنَا فَاتَنَا هَذَا الشَّهْرُ الْمُبَارَكُ الَّذِي أَمَرْتَنَا فِيهِ بِالصِّيَامِ وَ الْقِيَامِ اللَّهُمَّ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا بِهِ وَ اغْفِرْ لَنَا مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا تَأَخَّرَ رَبَّنَا وَ لَا تَخْذُلْنَا وَ لَا تَحْرِمْنَا الْمَغْفِرَةَ وَ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ تُبْ عَلَيْنَا وَ ارْزُقْنَا وَ ارْضَ
عَنَّا وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُهْتَدِينَ وَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُتَّقِينَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ مِنَّا هَذَا الشَّهْرَ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا بِهِ وَ ارْزُقْنَا حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فِي عَامِنَا هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُعْطِي الرَّازِقُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ.
باب 6 الأعمال و أدعية مطلق ليالي شهر رمضان و أيامه و في مطلق أسحاره و ما يناسب ذلك من الأعمال و المطالب و الفوائد
أقول: قد سبق ما يتعلق بهذا الباب في كتاب الصيام و في كتاب الدعاء فليرجع إليه.
1- قل، إقبال الأعمال عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع كَانَ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ تَصَدَّقَ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِدِرْهَمٍ فَيَقُولُ لَعَلِّي أُصِيبُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ 3640 .
2- قل، إقبال الأعمال أَدْعِيَةُ السَّحَرِ فِي لَيَالِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا يُصَلِّي عَامَّةَ لَيْلَتِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِذَا كَانَ السَّحَرُ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ- إِلَهِي لَا تُؤَدِّبْنِي بِعُقُوبَتِكَ وَ لَا تَمْكُرْ بِي فِي حِيلَتِكَ مِنْ أَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يَا رَبِّ وَ لَا يُوجَدُ إِلَّا مِنْ عِنْدِكَ وَ مِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجَاةُ وَ لَا تُسْتَطَاعُ إِلَّا بِكَ- لَا الَّذِي أَحْسَنَ اسْتَغْنَى عَنْ عَوْنِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ لَا الَّذِي أَسَاءَ وَ اجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَ لَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ يَا رَبِّ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ بِكَ عَرَفْتُكَ وَ أَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ وَ دَعَوْتَنِي إِلَيْكَ وَ لَوْ لَا أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَدْعُوهُ فَيُجِيبُنِي وَ إِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ يَدْعُونِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي وَ إِنْ كُنْتُ بَخِيلًا حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أُنَادِيهِ كُلَّمَا شِئْتُ لِحَاجَتِي وَ أَخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ لِسِرِّي بِغَيْرِ شَفِيعٍ فَيَقْضِي لِي حَاجَتِي وَ الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي لَا أَدْعُو غَيْرَهُ وَ لَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لِي دُعَائِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا أَرْجُو غَيْرَهُ وَ لَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لَأَخْلَفَ رَجَائِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَكَلَنِي إِلَيْهِ فَأَكْرَمَنِي وَ لَمْ يَكِلْنِي إِلَى النَّاسِ فَيُهِينُونِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَحَبَّبَ إِلَيَّ وَ هُوَ غَنِيٌّ عَنِّي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَحْلُمُ عَنِّي حَتَّى كَأَنِّي لَا ذَنْبَ لِي فَرَبِّي أَحْمَدُ شَيْءٍ عِنْدِي وَ أَحَقُّ بِحَمْدِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَجِدُ سُبُلَ الْمَطَالِبِ إِلَيْكَ مُشْرَعَةً وَ مَنَاهِلَ الرَّجَاءِ إِلَيْكَ مُتْرَعَةً وَ الِاسْتِعَانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ أَمَّلَكَ مُبَاحَةً وَ أَبْوَابَ الدُّعَاءِ إِلَيْكَ لِلصَّارِخِينَ مَفْتُوحَةً وَ أَعْلَمُ أَنَّكَ لِلرَّاجِينَ بِمَوْضِعِ إِجَابَةٍ وَ لِلْمَلْهُوفِينَ بِمَرْصَدِ إِغَاثَةٍ وَ أَنَّ فِي اللَّهْفِ إِلَى جُودِكَ وَ الرِّضَا بِقَضَائِكَ عِوَضاً عَنْ مَنْعِ الْبَاخِلِينَ وَ مَنْدُوحَةً عَمَّا فِي أَيْدِي الْمُسْتَأْثِرِينَ وَ أَنَّ الرَّاحِلَ إِلَيْكَ قَرِيبُ الْمَسَافَةِ وَ أَنَّكَ لَا تَحْجُبُ عَنْ خَلْقِكَ وَ لَكِنْ تَحْجُبُهُمُ الْأَعْمَالُ السَّيِّئَةُ دُونَكَ وَ قَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِطَلِبَتِي وَ تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي وَ جَعَلْتُ بِكَ اسْتِغَاثَتِي وَ بِدُعَائِكَ تَوَسُّلِي مِنْ غَيْرِ اسْتِحْقَاقٍ لِاسْتِمَاعِكَ مِنِّي وَ لَا اسْتِيجَابٍ لِعَفْوِكَ عَنِّي بَلْ لِثِقَتِي بِكَرَمِكَ وَ سُكُونِي إِلَى صِدْقِ وَعْدِكَ وَ لَجَئِي إِلَى الْإِيمَانِ بِتَوْحِيدِكَ وَ ثِقَتِي بِمَعْرِفَتِكَ مِنِّي أَنْ لَا رَبَّ لِي غَيْرُكَ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْقَائِلُ وَ قَوْلُكَ حَقٌّ وَ وَعْدُكَ صِدْقٌ- وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً وَ لَيْسَ مِنْ صِفَاتِكَ يَا سَيِّدِي أَنْ تَأْمُرَ بِالسُّؤَالِ وَ تَمْنَعَ الْعَطِيَّةَ وَ أَنْتَ الْمَنَّانُ بِالْعَطَايَا عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِكَ وَ الْعَائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأْفَتِكَ اللَّهُمَّ رَبَّيْتَنِي فِي نِعَمِكَ وَ إِحْسَانِكَ صَغِيراً وَ نَوَّهْتَ بِاسْمِي كَبِيراً يَا مَنْ رَبَّانِي فِي الدُّنْيَا بِإِحْسَانِهِ وَ بِفَضْلِهِ وَ نِعَمِهِ وَ أَشَارَ لِي فِي الْآخِرَةِ إِلَى عَفْوِهِ وَ كَرَمِهِ مَعْرِفَتِي يَا مَوْلَايَ دَلِيلِي عَلَيْكَ وَ حُبِّي لَكَ شَفِيعِي إِلَيْكَ وَ أَنَا وَاثِقٌ مِنْ دَلِيلِي بِدَلَالَتِكَ وَ سَاكِنٌ مِنْ شَفِيعِي إِلَى شَفَاعَتِكَ أَدْعُوكَ يَا سَيِّدِي بِلِسَانٍ قَدْ أَخْرَسَهُ ذَنْبُهُ رَبِّ أُنَاجِيكَ بِقَلْبٍ قَدْ أَوْبَقَهُ جُرْمُهُ أَدْعُوكَ يَا رَبِّ رَاهِباً رَاغِباً رَاجِياً خَائِفاً إِذَا رَأَيْتُ مَوْلَايَ ذُنُوبِي فَزِعْتُ وَ إِذَا رَأَيْتُ عَفْوَكَ طَمِعْتُ فَإِنْ غَفَرْتَ فَخَيْرُ رَاحِمٍ وَ إِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظَالِمٍ-
حُجَّتِي يَا اللَّهُ فِي جُرْأَتِي عَلَى مَسْأَلَتِكَ مَعَ إِتْيَانِي مَا تَكْرَهُ جُودُكَ وَ كَرَمُكَ وَ عُدَّتِي فِي شِدَّتِي مَعَ قِلَّةِ حَيَائِي مِنْكَ رَأْفَتُكَ وَ رَحْمَتُكَ وَ قَدْ رَجَوْتُ أَنْ لَا تُخَيِّبَ بَيْنَ ذَيْنِ وَ ذَيْنِ مُنْيَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ حَقِّقْ رَجَائِي وَ اسْمَعْ نِدَائِي يَا خَيْرَ مَنْ دَعَاهُ دَاعٍ وَ أَفْضَلَ مَنْ رَجَاهُ رَاجٍ- عَظُمَ يَا سَيِّدِي أَمَلِي وَ سَاءَ عَمَلِي فَأَعْطِنِي مِنْ عَفْوِكَ بِمِقْدَارِ أَمَلِي وَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِأَسْوَإِ عَمَلِي فَإِنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَنْ مُجَازَاةِ الْمُذْنِبِينَ وَ حِلْمَكَ يَكْبُرُ عَنْ مُكَافَأَةِ الْمُقَصِّرِينَ وَ أَنَا سَيِّدِي عَائِذٌ بِفَضْلِكَ هَارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ مُتَنَجِّزٌ مَا وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً وَ مَا أَنَا يَا رَبِّ وَ مَا خَطَرِي هَبْنِي بِفَضْلِكَ وَ تَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ أَيْ رَبِّ جَلِّلْنِي بِسَتْرِكَ وَ اعْفُ عَنْ تَوْبِيخِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ فَلَوِ اطَّلَعَ الْيَوْمَ عَلَى ذَنْبِي غَيْرُكَ مَا فَعَلْتُهُ وَ لَوْ خِفْتُ تَعْجِيلَ الْعُقُوبَةِ لَاجْتَنَبْتُهُ- لَا لِأَنَّكَ أَهْوَنُ النَّاظِرِينَ إِلَيَّ وَ أَخَفُّ الْمُطَّلِعِينَ عَلَيَّ بَلْ لِأَنَّكَ يَا رَبِّ خَيْرُ السَّاتِرِينَ وَ أَحْلَمُ الْأَحْلَمِينَ وَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ سَتَّارُ الْعُيُوبَ تَسْتُرُ الذَّنْبَ بِكَرَمِكَ وَ تُؤَخِّرُ الْعُقُوبَةَ بِحِلْمِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَ يَحْمِلُنِي وَ يُجَرِّئُنِي عَلَى مَعْصِيَتِكَ حِلْمُكَ عَنِّي وَ يَدْعُونِي إِلَى قِلَّةِ الْحَيَاءِ سَتْرُكَ عَلَيَّ وَ يُسْرِعُنِي إِلَى التَّوَثُّبِ عَلَى مَحَارِمِكَ مَعْرِفَتِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ عَظِيمِ عَفْوِكَ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا غَافِرَ الذَّنْبِ يَا قَابِلَ التَّوْبِ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ يَا مَوْصُوفاً بِالْإِحْسَانِ أَيْنَ سَتْرُكَ الْجَمِيلُ أَيْنَ فَرَجُكَ الْقَرِيبُ أَيْنَ غِيَاثُكَ السَّرِيعُ أَيْنَ رَحْمَتُكَ الْوَاسِعَةُ أَيْنَ عَطَايَاكَ الْفَاضِلَةُ أَيْنَ مَوَاهِبُكَ الْهَنِيئَةُ أَيْنَ صَنَائِعُكَ السَّنِيَّةُ أَيْنَ فَضْلُكَ الْعَظِيمُ أَيْنَ مَنُّكَ الْجَسِيمُ أَيْنَ إِحْسَانُكَ الْقَدِيمُ أَيْنَ كَرَمُكَ يَا كَرِيمُ بِكَ وَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ع فَاسْتَنْقِذْنِي وَ بِهِ وَ بِهِمْ وَ بِرَحْمَتِكَ فَخَلِّصْنِي يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ يَا مُتَفَضِّلُ لَسْنَا نَتَّكِلُ فِي النَّجَاةِ مِنْ عِقَابِكَ عَلَى أَعْمَالِنَا بَلْ بِفَضْلِكَ عَلَيْنَا لِأَنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ تَبْتَدِئُ بِالْإِحْسَانِ نِعَماً وَ تَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ كَرَماً فَمَا نَدْرِي مَا نَشْكُرُ أَ جَمِيلٌ مَا تَنْشُرُ أَمْ قَبِيحٌ مَا تَسْتُرُ أَمْ عَظِيمٌ مَا أَبْلَيْتَ وَ أَوْلَيْتَ أَمْ كَثِيرٌ مَا مِنْهُ نَجَّيْتَ وَ عَافَيْتَ يَا حَبِيبَ مَنْ تَحَبَّبَ إِلَيْهِ وَ يَا قُرَّةَ عَيْنِ