کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
اسْتُرْنِي يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ وَ احْفَظْنِي مِنْهُ مِمَّا أُحَاذِرُ وَ كُنْ لِي سَاتِراً وَ رَاحِماً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الصَّالِحِينَ الْأَخْيَارِ الْأَتْقِيَاءِ الْأَبْرَارِ وَ أَسْكِنِّي جِنَانَكَ فِي دَارِ الْقَرَارِ مَعَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ وَ ارْحَمْ ضَعْفِي وَ حَرِّمْ جَسَدِي عَلَى النَّارِ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا حَلِيمُ يَا غَفَّارُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اهْدِنِي وَ ارْزُقْنِي وَ عَافِنِي وَ اجْبُرْنِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ هَذَا الْيَوْمُ خَلْقٌ جَدِيدٌ فَافْتَحْهُ عَلَيَّ بِطَاعَتِكَ وَ اخْتِمْهُ عَلَيَّ بِمَغْفِرَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ ارْزُقْنِي فِيهِ حَسَنَةً تَقْبَلُهَا مِنِّي وَ زَكِّهَا وَ ضَاعِفْهَا لِي وَ مَا عَمِلْتُ فِيهِ مِنْ سَيِّئَةٍ فَاغْفِرْهَا لِي إِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ جَوَادٌ كَرِيمٌ وَدُودٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ لَا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ مَا أَكْرَهُ وَ لَا أَمْلِكُ نَفْعَ مَا أَرْجُو وَ أَصْبَحَ الْأَمْرُ بِيَدِ غَيْرِي وَ أَصْبَحْتُ مُرْتَهِناً بِعَمَلِي فَلَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي اللَّهُمَّ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ لَا تُشَوِّهْ وَجْهِي عِنْدَ صَدِيقِي وَ لَا تَجْعَلْ مُصِيبَتِي فِي دِينِي وَ لَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّي وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لَا يَرْحَمُنِي حَسْبِيَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَسْبِيَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِدُنْيَايَ وَ حَسْبِيَ اللَّهُ الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ لِمَنْ جَازَانِي بِسُوءٍ حَسْبِيَ اللَّهُ الْكَرِيمُ عِنْدَ الْمَوْتِ حَسْبِيَ اللَّهُ الرَّءُوفُ عِنْدَ الْمُسَاءَلَةِ فِي الْقَبْرِ حَسْبِيَ اللَّهُ الْكَرِيمُ عِنْدَ الْحِسَابِ حَسْبِيَ اللَّهُ اللَّطِيفُ عِنْدَ الْمِيزَانِ حَسْبِيَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْقَدِيرُ الْقُدُّوسُ عِنْدَ الصِّرَاطِ- حَسْبِيَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ يَا عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ ذو [ذَا] الْعَرْشِ تُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِكَ عَلَى مَنْ تَشَاءُ مِنْ عِبَادِكَ يَا غَافِرَ الذَّنْبِ قَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ الْبَصِيرُ الْكَرِيمُ يَا هَادِيَ الْمُضِلِّينَ وَ رَاحِمَ الْمُذْنِبِينَ وَ مُقِيلَ عَثَرَاتِ الْعَاثِرِينَ ارْحَمْ عَبْدَكَ يَا ذَا الْخَطَرِ الْعَظِيمِ وَ الْمُسْلِمِينَ كُلَّهُمْ أَجْمَعِينَ وَ اجْعَلْنِي مَعَ الْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ- مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ يَا مَنْ لَا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ وَ لَا يُغَلِّطُهُ
السَّائِلُونَ وَ لَا تَخْتَلِفُ عَلَيْهِ اللُّغَاتُ يَا مَنْ لَا يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ أَذِقْنَا بَرْدَ عَفْوِكَ وَ حَلَاوَةَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
16 وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَنِي مِنَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ - وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ فَاجْعَلْنِي عَلَى هُدًى مِنْكَ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُهْتَدِينَ وَ لَقِّنِّي الْكَلِمَاتِ الَّتِي لَقَّنْتَ آدَمَ وَ تُبْتَ عَلَيْهِ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ خَلَقْتَنِي فِيمَنْ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يُقِيمُ الصَّلَاةَ وَ يُؤْتِي الزَّكَاةَ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الْخَاشِعِينَ فِي الصَّلَاةِ الَّذِينَ يَسْتَعِينُونَ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَاةِ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الصَّابِرِينَ- الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ وَ اجْعَلْ عَلَيَّ مِنْكَ صَلَاةً وَ رَحْمَةً وَ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُهْتَدِينَ اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ وَ لَا تَجْعَلْنِي مِنَ الظَّالِمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ صَبَرُوا وَ عَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ اللَّهُمَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ - سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجِبْ لِي وَ نَجِّنِي مِنَ النَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُحْسِنِينَ- الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ الصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَ الْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ- وَ الَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ- وَ الَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ- وَ الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ- إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ راعُونَ- وَ الَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ - وَ الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الْوَارِثِينَ- الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِكَ مُشْفِقُونَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَنِي مِنَ الَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِكَ يُؤْمِنُونَ- وَ الَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ -
اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ هُمْ لَها سابِقُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ حِزْبِكَ فَإِنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْغالِبُونَ الْمُفْلِحُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ جُنْدِكَ فَإِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الْغَالِبُونَ اللَّهُمَّ اسْقِنِي مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ الَّذِي خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ اللَّهُمَّ اسْقِنِي مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ إِلَّا تَرْحَمْنِي وَ تَغْفِرْ لِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ اللَّهُمَّ سُؤَالِيَ التَّيْسِيرُ بَعْدَ التَّعْسِيرِ اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِيَ الْيَسِيرَ بَعْدَ الْعَسِيرِ وَ اجْعَلْ لِي أَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ- رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ- رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ وَ ارْفَعْ لِي عِنْدَكَ دَرَجَةً وَ مَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً وَ رِزْقاً كَرِيماً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِكَ- وَ لا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ وَ مِنَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ- وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ أَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَ عَلانِيَةً وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَ مِمَّنْ جَعَلْتَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ - رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ .
16 الدُّعَاءُ فِي آخِرِهِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْجَدِيدَةِ وَ كُلِّ لَيْلَةٍ وَ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَوَلَّنِي فِي لَيْلِي وَ نَهَارِي وَ صَبَاحِي وَ مَسَائِي وَ ظَعْنِي وَ إِقَامَتِي وَ لَا تَبْتَلِنِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ بِغَرَقٍ وَ لَا حَرَقٍ وَ لَا شَرَقٍ وَ نَجِّنِي مِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ حِلْمِكَ لِجَهْلِي وَ مِنْ فَضْلِكَ لِفَاقَتِي وَ مِنْ سَعَةِ مَغْفِرَتِكَ لِخَطَايَايَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِذَلِكَ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي وَ لَا تَرُدَّنِي عَلَى عَقِبِي وَ لَا تَزِلَّ قَدَمَيَّ وَ لَا تُغْفِلْ قَلْبِي وَ لَا تَخْتِمْ عَلَى فَمِي وَ لَا تُسْقِطْ عَمَلِي وَ لَا تُزِلْ عَنِّي نِعْمَتِي وَ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً وَ لَا تُسَلِّطِ الشَّيْطَانَ عَلَيَ
فَيُهْلِكَنِي وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْأَمْنِ وَ الْعَافِيَةِ وَ السَّعَادَةِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اليوم الثاني و العشرون
16 قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ حَسَنٌ مَا فِيهِ مَكْرُوهٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الصَّيْدِ فِيهِ وَ السَّفَرِ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ رَبِحَ وَ يَرْجِعُ مُعَافًى إِلَى أَهْلِهِ سَالِماً وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ الْمُهِمَّاتِ وَ سَائِرِ الْأَعْمَالِ وَ الصَّدَقَةُ فِيهِ مَقْبُولَةٌ وَ مَنْ دَخَلَ عَلَى سُلْطَانٍ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ وَ يَبْلُغُ بِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى وَ مَنْ قَصَدَ السُّلْطَانَ وَجَدَ مَخَافَةً.
16 وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى خَفِيفٌ صَالِحٌ لِكُلِّ شَيْءٍ يُلْتَمَسُ فِيهِ وَ الرُّؤْيَا فِيهِ مَخْصُوصَةٌ 3496 وَ التِّجَارَةُ فِيهِ مُبَارَكَةٌ وَ الْآبِقُ فِيهِ يُوجَدُ وَ إِنْ خَاصَمْتَ فِيهِ كَانَتِ الْغَلَبَةُ لَكَ وَ التَّزْوِيجُ فِيهِ جَيِّدٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ عَيْشُهُ طَيِّباً وَ يَكُونُ مُبَارَكاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ سَرِيعاً.
و قالت الفرس إنه يوم ثقيل و في رواية أخرى أنه يحمد فيه كل حاجة و الأعمال المرضية و هو يوم خفيف يصلح لكل حاجة يراد قضاؤها.
و قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه باد روز.
16 الدُّعَاءُ فِي أَوَّلِهِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْيَوْمِ الْجَدِيدِ وَ كُلِّ يَوْمٍ وَ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتَ فِيهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ يَوْمِي هَذَا أَوَّلَهُ صَلَاحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً وَ لَقِّنِي فِيهِ الْحُسْنَى بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابِينَ وَ عَمَلَهُمْ وَ تَوْبَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَ صِدْقَهُمْ وَ سَخَاءَ الْمُجَاهِدِينَ وَ ثَوَابَهُمْ وَ شُكْرَ الْمُصْطَفَيْنَ وَ نُصْحَهُمْ وَ عَمَلَ الذَّاكِرِينَ وَ يَقِينَهُمْ وَ إِيمَانَ الْعُلَمَاءِ وَ فِقْهَهُمْ وَ تَعَبُّدَ الْخَاشِعِينَ وَ تَوَاضُعَهُمْ وَ حِلْمَ الْعُلَمَاءِ وَ صَبْرَهُمْ وَ خَشْيَةَ الْمُتَّقِينَ وَ رَغْبَتَهُمْ وَ تَصْدِيقَ الْمُؤْمِنِينَ وَ تَوَكُّلَهُمْ وَ رَجَاءَ الْخَائِفِينَ الْمُحْسِنِينَ وَ بِرَّهُمْ وَ الْعَافِيَةَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ صَرْفَ الْمَعَرَّةِ
كُلِّهَا عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ .
16 وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ - يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ- وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْوَهَّابِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَهْلُ النِّعَمِ وَ الْكَرَمِ وَ الْفَضْلِ وَ التُّقَى وَ الْبَاقِي الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ- لَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ بِسْمِ اللَّهِ بِسْمِ مَنِ اسْمُهُ الْمُبْدِئُ رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى- لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى الرَّحْمَنِ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى عَظِيمِ الْآلَاءِ كَرِيمِ النَّعْمَاءِ قَاهِرِ الْأَعْدَاءِ عَاطِفٍ بِرِزْقِهِ مَعْرُوفٍ بِلُطْفِهِ عَادِلٍ فِي حُكْمِهِ عَلِيمٍ فِي مُلْكِهِ رَحِيمِ الرُّحَمَاءِ بَصِيرِ الْبُصَرَاءِ عَلِيمِ الْعُلَمَاءِ غَفُورِ الْغُفَرَاءِ صَاحِبِ الْأَنْبِيَاءِ قَادِرٍ عَلَى مَا يَشَاءُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْمَجِيدِ ذِي الْعَرْشِ الْمَجِيدِ فَعَّالٍ لِمَا يُرِيدُ رَبِّ الْأَرْبَابِ وَ صَاحِبِ الْأَصْحَابِ وَ مُسَبِّبِ الْأَسْبَابِ وَ رَازِقِ الْأَرْزَاقِ وَ خَالِقِ الْأَخْلَاقِ وَ قَادِرِ الْمَقْدُورِ وَ قَاهِرِ الْمَقْهُورِ وَ عَادِلٍ فِي يَوْمِ النُّشُورِ إِلَهِ الْآلِهَةِ يَوْمَ الْوَاقِعَةِ غَفُورٍ حَلِيمٍ شَكُورٍ- هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ الدَّائِمُ رَازِقُ الْبَهَائِمِ صَاحِبُ الْعَطَايَا وَ مَانِعُ الْبَلَايَا يَشْفِي السَّقِيمَ وَ يَغْفِرُ لِلْخَاطِئِينَ وَ يَعْفُو عَنِ الْهَارِبِينَ وَ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَ يَبَرُّ النَّادِمِينَ وَ يَسْتُرُ عَلَى الْمُذْنِبِينَ وَ يُؤْمِنُ الْخَائِفِينَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَرِيمُ الْغَفُورُ وَ تَغْفِرُ الْخَطَايَا وَ تَسْتُرُ الْعُيُوبَ شَكُورٌ حَلِيمٌ عَالِمٌ فِي الْحُدُودِ مُنْبِتُ الزُّرُوعِ وَ الْأَشْجَارِ وَ صَاحِبُ الْجَبَرُوتِ غَنِيٌّ عَنِ الْخَلْقِ قَاسِمُ الْأَرْزَاقِ وَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ أَنْتَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَنْتَ الْكَبِيرُ تَعْلَمُ السِّرَّ وَ الْعَلَانِيَةَ وَ تَعْلَمُ مَا فِي الْقُلُوبِ أَنْتَ الَّذِي تَعْفُو عَلَى الْخَاطِئِ وَ الْعَاصِي بَعْدَ أَنْ يَغْرَقَ فِي الذُّنُوبِ أَنْتَ الَّذِي كُلُّ شَيْءٍ خَلَقْتَهُ مُنْصَرِفٌ إِلَيْكَ بِالنُّشُورِ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي كَمَا قُلْتَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وَ أَنْتَ بِوَعْدِكَ صَدُوقٌ نَجِّنِي مِنَ الْكُرُبَاتِ اللَّهُمَّ يَا غِيَاثَ كُلِّ مَكْرُوبٍ أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ وَ أَنْتَ بِوَعْدِكَ صَدُوقٌ صَادِقٌ احْفَظْنِي مِنْ جَمِيعِ آفَاتِ الدُّنْيَا وَ هَوْلِ اللُّحُودِ- لَا تَفْضَحْنِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ فِي الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ الْمَشْهُودِ يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدِي اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً- لَا حَدَّ لَهُ وَ لَا نِدَّ لَهُ وَ لَا شَبِيهَ لَهُ وَ لَا ضِدَّ لَهُ وَ لَا حُدُودَ لَهُ وَ لَا كُفْوَ لَهُ وَ لَا كُنْهَ لَهُ وَ لَا مِثْلَ لَهُ وَ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي مُلْكِهِ وَ لَا وَزِيرَ لَهُ أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ ارْزُقْنِي فِي حَيَاتِي مَا أَرْجُوهُ مِنْكَ وَ أَكْرِمْنِي بِمَغْفِرَتِكَ وَ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ يَا دَيَّانُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا إِلَهَنَا وَ إِلَهَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ دُونَ عَرْشِكَ إِلَى قَرَارِ الْأَرَضِينَ بَاطِلٌ غَيْرَ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَغِثْنِي يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ يَوْمَنَا هَذَا يَوْمَ سُرُورٍ وَ نِعْمَةٍ أَصْبَحْتُ فِيهِ رَاجِياً فَضْلَكَ وَ بِرَّكَ مُنْتَظِراً لِإِحْسَانِكَ وَ لُطْفِكَ طَالِباً لِمَا عِنْدَكَ مِنَ الْخَيْرِ الْمَذْخُورِ مُعْتَصِماً بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَنْ نَظَرَ إِلَيَّ بِشَرٍّ اللَّهُمَّ إِنِّي بِكَ أَسُرُّ وَ بِكَ أَنْتَصِرُ وَ بِكَ أَنْتَشِرُ وَ بِطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ ص أَفْتَخِرُ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حِفْظَ الدِّينِ وَ السَّرِيرَةِ وَ أَعِزَّ نَفْسِي بِرَحْمَتِكَ فَهِيَ مُتَضَيِّقَةٌ فَقِيرَةٌ يَا مَنْ يَعْلَمُ سِرِّي وَ عَلَانِيَتِي وَ قَلْبِي وَ يَعْلَمُ مِنِّي مَا لَا أَعْلَمُ وَ يَسْتُرُ عَلَيَّ قَبَائِحَ فِعْلِي وَ يَحْفَظُنِي وَ تَحْفَظُ خَطَائِي وَ قَدَرِي وَ أَنَا لَا أُحْصِيهَا وَ لَا أُدْرِكُهَا وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ وَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ شَاكِراً لِنِعْمَتِكَ ذَاكِراً لِفَضْلِكَ وَ كَرَمِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْمَكْنُونَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنَ الشَّاكِرِينَ لِمَا أَوْلَيْتَنِيهِ وَ الصَّابِرِينَ عَلَى مَا بَلَيْتَ وَ الْحَامِدِينَ عَلَى مَا أَعْطَيْتَ وَ اسْتُرْنِي فِي صَبَاحِ هَذَا الْيَوْمِ وَ إِذَا أَمْسَيْتُ فَلَا تَفْضَحْنِي فِيمَا جَنَيْتُ سُبْحَانَكَ طَالَ مَا أَنْعَمْتَ وَ أَسْدَيْتَ سُبْحَانَكَ طَالَ مَا بَذَلْتَ وَ أَوْلَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى وَ لَكَ الْحَمْدُ بَعْدَ الرِّضَا-