کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
19- الشيخ المفيد عبد الجبّار الرازيّ.
20- الشيخ عليّ بن عبد الصمد.
21- الشيخ عبيد اللّه بن الحسن بن الحسين بن بابويه.
22- الأمير الفاضل الزاهد الورع الفقيه غازي بن أحمد بن أبي منصور السامانيّ.
23- الشيخ كرديّ عليّ بن الكرديّ الفارسيّ الفقيه الثقة نزيل حلب.
24- السيّد المرتضى أبو الحسن المطهّر الديباجيّ صدر الأشراف، و العلم في فنون العلم.
25- الشيخ العالم الثقة أبو الفتح محمّد بن عليّ الكراجكيّ فقيه الأصحاب.
26- الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن هبة اللّه الورّاق الفقيه الثقة.
27- الشيخ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن المحسن الحلبيّ 340 .
28- الشيخ أبو سعيد منصور بن الحسين الآبيّ.
29- الشيخ الإمام جمال الدين محمّد بن أبي القاسم الطبريّ الآمليّ 341 .
30- السيّد الفقيه المحدّث ناصر بن الرضا بن محمّد الحسينيّ 342 .
أضف إليهم:
1- الشيخ العدل العين أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوريّ الخزاعيّ نزيل الري، والد الشيخ الحافظ عبد الرحمن 343 .
2- العالم الفاضل زين بن الداعي الحسينيّ، يروي عنه و عن المرتضى و عمّن عاصرهما 344 .
3- الفاضل المحدّث الشيخ شهرآشوب المازندرانيّ جدّ صاحب المناقب 345 .
4- عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسيّ القاضي الفاضل المحقّق الفقيه، صاحب المهذّب و الجواهر و غيرهما 346 .
5- المجتبى بن حمزة بن زيد بن مهديّ بن حمزة الفاضل المحدّث الثقة 347 .
6- المجتبى بن الداعي بن القاسم الحسينيّ المحدّث العالم الصالح 348 .
7- محمّد بن الحسن بن عليّ الحلّيّ المحقّق المدقّق الفاضل الصالح 349 .
8- محمّد بن شهريار أبو عبد اللّه الخازن لخزانة مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام و الراوي للصحيفة الكاملة، و كان صهر الشيخ الطوسيّ على ابنته 350 .
9- محمّد بن هبة اللّه بن جعفر الورّاق الطرابلسيّ الفقيه الثقة 351 .
10- المظفّر بن عليّ بن الحسين الحمدانيّ، الشيخ الثقة أبو الفرج ثقة عين، و هو من سفراء الإمام صاحب الزمان عليه السّلام، أدرك المفيد و جلس مجلس درس المرتضى و الشيخ الطوسيّ و قرأ على المفيد و لم يقرأ عليهما 352 .
11- السيّد العالم الفقيه المنتهى بن أبي زيد بن كنابكيّ الحسينيّ الكجيّ الجرجانيّ 353 .
12- الحسن بن مهديّ السليقي 354 .
13- أبو محمّد الحسن بن عبد الواحد العين زربيّ 355 .
14- أبو الحسن اللؤلؤيّ 356 .
(مولده و نشؤه و وفاته)
ولد شيخنا المترجم بخراسان في شهر رمضان سنة 385 357 بعد وفاة الشيخ الصدوق بأربع سنين، و تتلمذ هنا على مشايخه، و درس العلوم الإسلاميّة و نبغ فيها، و هبط بغداد سنة 408 و هو ابن ثلاثة و عشرين سنة، و تخرّج على معلّم الامّة و علم الشيعة
الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد نحوا من خمس سنين، حتّى توفّي شيخه الأستاذ ليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر رمضان من سنة 413 فلازم بعده علم الهدى السيّد المرتضى، و استفاد من عبقريّته في العلم و العمل نحوا من ثلاثة و عشرين سنة، و كان السيّد لما رأى فيه من النبوغ و التهيّؤ للتدرّج إلى أقصى مراتب الفضيلة يدرّ عليه في كلّ شهر اثنى عشر درهما حتّى ارتحل السيّد إلي الملكوت العليا لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة 436 فاستقلّ بعده بالإمامة و الزعامة و الإفادة و التدريس فشاع نبوغه في العلوم و تضلّعه في الفنون و اعترف بفضله الشاهد و الغائب، فقصد إليه من شتّى النواحي رجالات نجعوا له و رضخوا لتعاليمه و اختلف إلى منتدى تدريسه جماهير من فطاحل العلم و النظر، فتخرّج من تحت منبره نوابغ و أفذاذ من علماء الكلام و الحديث و الفقه و التفسير و غيرها من العلوم الإسلاميّة، و كان يبلغ عدّتهم إلى ثلاث مائة من مجتهدي الخاصّة، و من العامّة ما لا يحصى عددهم، و الكلّ يستفيد من عبقريّته و من فضله المتدفّق، و من أنظاره الثاقبة، معترفين بنبوغه و تضلّعه في العلوم الإسلاميّة و اتّصافه بالأخلاق الفاضلة اللّازمة لكلّ من تولّى زعامة الدين، و من آية نبوغه و تضلّعه و نفسيّاته الكريمة أنّ القائم بأمر اللّه عبد اللّه بن القادر باللّه جعل له كرسيّ الكلام و الإفادة الّذي ما كانوا يسمعون به يوم ذاك إلّا لوحيد العصر المبرّز في علومه و معارفه على معاصريه، و لمن كانت له مكانة الأستاذيّة و القدوة.
لم يفتأ شيخنا كذلك في عاصمة العالم الإسلاميّ في ذلك اليوم «بغداد» مدّة اثنى عشرة سنة حتّى غادر بغداد للفتنة الواقعة بين الشيعة و أهل السنّة الّتي أحرقت فيها داره و كتبه و كرسيّ كان يجلس عليه للكلام. فهاجر- قدّس اللّه سرّه- إلى النجف الأشرف فأسّس هنالك حول مرقد باب مدينة العلم حوزة العلم و العمل و الجامعة الكبرى للفضيلة و الأدب، و كان هنالك اثنى عشر عاما يشتغل بالدراسة و تعليم الامّة و تخريج التلمذة و تأليف الكتب حتّى قضى نحبه فيه في ليلة الاثنين 22 شهر محرّم الحرام سنة 460 عن 75 سنة، و تولّى غسله و دفنه الشيخ حسن بن المهديّ السليقيّ، و الشيخ أبو محمّد الحسن بن عبد الواحد العين زربيّ، و الشيخ أبو الحسن
اللؤلؤيّ، و دفن في داره الّتي حوّلت بعده مسجدا في موضعه اليوم 358 . و قيل في تاريخ وفاته:
أودى بشهر محرّم فأضافه *
حزنا بفاجع رزئه المتجدّد
بك شيخ طائفة الدعاة إلى الهدى *
و مجمّع الأحكام بعد تبدّد
و بكى له الشرع الشريف مؤرّخا *
« أبكى الهدى و الدين فقد محمّد »
و خلّف ولده الشيخ أبا عليّ الملقّب بالمفيد الثاني صاحب كتاب المجالس و شرح النهاية.
(المفيد)
هو محمّد بن محمّد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان ينتهي نسبه إلى يعرب ابن قحطان. عرّف بابن المعلّم و اشتهر بالمفيد إمّا لأنّ الإمام صاحب الزمان لقّبه به كما نصّ عليه ابن شهرآشوب، أو أنّ شيخه عليّ بن عيسى الرمّانيّ لقّبه به لمناظرة جرت بينهما.
* (ثقافته)*
قد أجمع الموافق و المخالف على فضله و ثقافته و تبرّزه في العلوم العقليّة و النقليّة و الحديث و الرجال و الأدب و قوّة العارضة في الظهور على الخصم، يعرب عن ذلك ما في المعاجم من جملات ذهبيّة تدلّ على ذلك، قال اليافعيّ في مرآة الجنان في وقائع سنة 413 حيث قال:
و فيها توفّي عالم الشيعة و إمام الرافضة صاحب التصانيف الكثيرة، شيخهم المعروف بالمفيد و بابن المعلّم، البارع في الكلام و الفقه و الجدل، و كان يناظر أهل كلّ عقيدة مع الجلالة و العظمة في الدولة البويهيّة. قال ابن طيّ: و كان كثير الصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة و الصوم، خشن اللّباس. و قال غيره: كان عضد الدولة ربّما زار الشيخ المفيد
و كان شيخا ربعة نحيفا أسمر، عاش ستّا و سبعين سنة، و له أكثر من مأتي مصنّف، و كان يوم وفاته مشهورة، و شيّعه ثمانون ألفا من الرافضة و الشيعة، و أراح اللّه منه، و كان موته في رمضان.
و قال ابن كثير الشاميّ في تاريخه: شيخ الروافض و المصنّف لهم و الحامي عنهم، كانت ملوك الأطراف تعتقد به لكثرة الميل إلى الشيعة في ذلك الزمان، و كان يحضر مجلسه خلق عظيم من جميع طوائف العلماء 359 .
و قال ابن النديم: في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي الشيعة إليه، مقدّم في صناعة الكلام و الفقه و الآثار على مذهب أصحابه، دقيق الفطنة، ماضي الخاطر، شاهدته فرأيته بارعا 360 .
قال الذهبيّ: كانت له جلالة عظيمة و تقدّم في العلم مع خشوع و تعبّد و تألّه.
و عن شذرات الذهب لابن العماد أنّه قال: عالم الشيعة و إمام الرافضة و لسان الإماميّة رئيس الكلام و الفقه و الجدل صاحب التصانيف الكثيرة.
و عن الامتاع و المؤانسة للتوحيديّ: كان ابن المعلّم حسن اللّسان و الجدل، صبورا على الخصم، ضنين السرّ، جميل العلانية 361 .
قال ابن حجر: عالم الرافضة صاحب التصانيف البديعة، و هي مائتا تصنيف، طعن فيها على السلف، له صولة عظيمة بسبب عضد الدولة، شيّعه ثمانون ألفا رافضيّ، مات سنة 413 و كان كثير التقشّف و التخشّع و الإكباب على العلم، تخرّج به جماعة و برع في المقالة الإماميّة حتّى يقال: له على كلّ إمام منّة؛ و كان أبوه معلّما بواسط و ولد بها و قتل بعكبراء، و يقال: إنّ عضد الدولة كان يزوره في داره و يعوده إذا مرض، و قال الشريف أبو يعلى الجعفريّ- و كان تزوّج بنت المفيد-: ما كان ينام من اللّيل إلّا هجعة، ثمّ يقوم يصلّي أو يطالع أو يدرس أو يتلو القرآن 362 .
و قال النجاشيّ: شيخنا و أستادنا رضي اللّه عنه أشهر من أن يوصف في الفقه و الكلام و الرواية و الثقة و العلم 363 .
و قال شيخ الطائفة: من جملة متكلّمي الإماميّة، انتهت إليه رئاسة الإماميّة في وقته، و كان مقدّما في العلم و صناعة الكلام، و كان فقيها متقدّما فيه، حسن الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب 364 .
و قال العلّامة الحلّيّ: من أجلّ مشايخ الشيعة و رئيسهم و أستادهم؛ و كلّ من تأخّر عنه استفاد منه، و فضله أشهر من أن يوصف في الفقه و الكلام و الرواية أوثق أهل زمانه و أعلمهم 365 .
و قال بحر العلوم في فوائده الرجاليّة: شيخ مشايخ الأجلّة، و رئيس رؤساء الملّة، فاتح أبواب التحقيق بنصب الأدلّة، و الكاسر بشقاشق بيانه الرشيق حجج الفرق المضلّة، اجتمعت فيه خلال الفضل، و انتهت إليه رئاسة الكلّ، و اتّفق الجميع على علمه و فضله و فقهه و عدالته و ثقته و جلالته، و كان رضي اللّه عنه كثير المحاسن، جمّ المناقب، حديد الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، واسع الرواية، خبيرا بالرجال و الأخبار و الأشعار و كان أوثق أهل زمانه في الحديث و أعرفهم بالفقه و الكلام، و كلّ من تأخّر عنه استفاد منه 366 .
إلى غير ذلك من الجملات الذهبيّة الّتي توجد في التراجم و المعاجم يقف عليها الباحث، و كلّها دون تحديد حقيقة نفسيّاته، و استكناه ما له من الأشواط البعيدة في العلم و العمل و ترويج المذهب؛ و حسبه دلالة على العظمة و الجلالة و الثقة ما ورد من التوقيعات من وليّ العصر عليه السّلام في حقّه، ففي أحدها:
أمّا بعد: سلام عليك أيّها الوليّ [المولى] المخلص في الدين المخصوص فينا باليقين ... أدام اللّه توفيقك لنصرة الحقّ، و أجزل مثوبتك على نطقك عنّا بالصدق ...
و في ثانيها: هذا كتابنا إليك أيّها الأخ الوليّ المخلص في ودّنا، الصفيّ الناصر لنا الوليّ، حرسك اللّه بعينه الّتي لا تنام ...
و في ثالثها: من عبد اللّه المرابط في سبيله إلى ملهم الحقّ و دليله: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم سلام عليك أيّها العبد الصالح الناصر للحقّ الداعي إليه بكلمة الصدق 367 .
* (أساتذته و مشايخه)*
قد تخرّج على عدّة من المشايخ و الأساتذة من العامّة و الخاصّة، منهم:
1- الشيخ الصدوق أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه القمّيّ 368 .
2- أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه 369 .
3- أبو عليّ محمّد بن أحمد بن الجنيد الكاتب الإسكافيّ 370 .
4- أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد القمّيّ 371 .
5- أبو غالب أحمد بن محمّد بن سليمان الزراريّ 372 .
6- أبو الحسن محمّد بن أحمد بن داود بن عليّ القمّيّ 373 .
7- أبو الطيّب الحسين بن عليّ بن محمّد التمّار 374 .
8- أبو حفص عمر بن محمّد بن عليّ الصيرفي، المعروف بابن الزيّات 375 .
9- أبو الحسن عليّ بن خالد المراغيّ 376 .
10- أبو الحسن عليّ بن مالك النحويّ 377 .
11- أبو الحسين أحمد بن الحسين بن أسامة البصريّ 378 .