کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
إِلَى حِصْنِ الْمَوْصِلِ فَتَمُرَّ بِرَجُلٍ مُقْعَدٍ فَتَقْعُدَ عِنْدَهُ ثُمَّ تَسْتَسْقِيَهُ فَيُسْقِيَكَ وَ يَسْأَلَكَ عَنْ شَأْنِكَ فَأَخْبِرْهُ وَ ادْعُهُ إِلَى الْإِسْلَامِ فَإِنَّهُ يُسْلِمُ وَ امْسَحْ بِيَدِكَ عَلَى وَرِكَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ يَمْسَحُ مَا بِهِ وَ يَنْهَضُ قَائِماً فَيَتَّبِعُكَ وَ تَمُرُّ بِرَجُلٍ أَعْمَى عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ فَتَسْتَسْقِيهِ فَيُسْقِيكَ وَ يَسْأَلُكَ عَنْ شَأْنِكَ فَأَخْبِرْهُ وَ ادْعُهُ إِلَى الْإِسْلَامِ فَإِنَّهُ يُسْلِمُ وَ امْسَحْ بِيَدِكَ عَلَى عَيْنَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُعِيدُهُ بَصِيراً فَيَتَّبِعُكَ وَ هُمَا يُوَارِيَانِ بَدَنَكَ فِي التُّرَابِ ثُمَّ تَتْبَعُكَ الْخَيْلُ فَإِذَا صِرْتَ قَرِيباً مِنَ الْحِصْنِ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا رَهَقَتْكَ الْخَيْلُ فَانْزِلْ عَنْ فَرَسِكَ وَ مُرَّ إِلَى الْغَارِ فَإِنَّهُ يَشْتَرِكُ فِي دَمِكَ فَسَقَةٌ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ فَفَعَلَ مَا قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْحِصْنِ قَالَ لِلرَّجُلَيْنِ اصْعَدَا فَانْظُرَا هَلْ تَرَيَانِ شَيْئاً قَالا نَرَى خَيْلًا مُقْبِلَةً فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ وَ دَخَلَ الْغَارَ وَ عَارَ فَرَسُهُ فَلَمَّا دَخَلَ الْغَارَ ضَرَبَهُ أَسْوَدُ سَالِخٌ فِيهِ وَ جَاءَتِ الْخَيْلُ فَلَمَّا رَأَوْا فَرَسَهُ عَائِراً قَالُوا هَذَا فَرَسُهُ وَ هُوَ قَرِيبٌ وَ طَلَبَهُ الرِّجَالُ فَأَصَابُوهُ فِي الْغَارِ فَكُلَّمَا ضَرَبُوا أَيْدِيَهُمْ إِلَى شَيْءٍ مِنْ جِسْمِهِ تَبِعَهُمُ اللَّحْمُ فَأَخَذُوا رَأْسَهُ فَأَتَوْا بِهِ مُعَاوِيَةَ فَنَصَبَهُ عَلَى رُمْحٍ وَ هُوَ أَوَّلُ رَأْسٍ نُصِبَ فِي الْإِسْلَامِ 21480 .
إيضاح عار الفرس أي انفلت و ذهب هاهنا و هاهنا من مرحه ذكره الجوهري و قال السالخ الأسود من الحيّات يقال أسود سالخ غير مضاف لأنه يسلخ جلده كل عام.
أقول قد مر أخبار فضله و شهادته رضي الله عنه في كتاب الفتن في باب أحوال أصحاب أمير المؤمنين صلوات عليه.
21- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْأَنْبَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْأَعْرَابِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمْرُوسٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَطَبَ النَّاسَ يَوْماً مُعَاوِيَةُ بِمَسْجِدِ دِمَشْقَ وَ فِي الْجَامِعِ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْوُفُودِ عُلَمَاءُ قُرَيْشٍ وَ خُطَبَاءُ رَبِيعَةَ وَ مَدَارِهُهَا وَ صَنَادِيدُ الْيَمَنِ وَ مُلُوكُهَا فَقَالَ مُعَاوِيَةُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَكْرَمَ خُلَفَاءَهُ فَأَوْجَبَ لَهُمُ الْجَنَّةَ وَ أَنْقَذَهُمْ مِنَ النَّارِ ثُمَّ جَعَلَنِي مِنْهُمْ وَ جَعَلَ أَنْصَارِي أَهْلَ الشَّامِ الذَّابِّينَ عَنْ حُرَمِ اللَّهِ الْمُؤَيَّدِينَ بِظَفَرِ اللَّهِ الْمَنْصُورِينَ عَلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ قَالَ وَ كَانَ فِي الْجَامِعِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ وَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ فَقَالَ الْأَحْنَفُ لِصَعْصَعَةَ أَ تَكْفِينِي أَمْ أَقُومُ إِلَيْهِ أَنَا فَقَالَ صَعْصَعَةُ لِلْأَحْنَفِ بَلْ أَكْفِيكَهُ أَنَا ثُمَّ قَامَ صَعْصَعَةُ فَقَالَ يَا ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ تَكَلَّمْتَ فَأَبْلَغْتَ وَ لَمْ تَقْصُرْ دُونَ مَا أَرَدْتَ وَ كَيْفَ يَكُونُ مَا تَقُولُ وَ قَدْ غَلَبْتَنَا قَسْراً وَ مَلَكْتَنَا تَجَبُّراً وَ دِنْتَنَا بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ اسْتَوْلَيْتَ بِأَسْبَابِ الْفَضْلِ عَلَيْنَا فَأَمَّا إِطْرَاؤُكَ لِأَهْلِ الشَّامِ فَمَا رَأَيْتُ أَطْوَعَ لِمَخْلُوقٍ وَ أَعْصَى لِخَالِقٍ مِنْهُمْ قَوْمٌ ابْتَعْتَ مِنْهُمْ دِينَهُمْ وَ أَبْدَانَهُمْ بِالْمَالِ فَإِنْ أَعْطَيْتَهُمْ حَامُوا عَلَيْكَ وَ نَصَرُوكَ وَ إِنْ مَنَعْتَهُمْ قَعَدُوا عَنْكَ وَ رَفَضُوكَ قَالَ مُعَاوِيَةُ اسْكُتْ ابْنَ صُوحَانَ فَوَ اللَّهِ لَوْ لَا أَنِّي لَمْ أَتَجَرَّعْ غُصَّةَ غَيْظٍ قَطُّ أَفْضَلَ مِنْ حِلْمٍ وَ أَحْمَدَ مِنْ كَرَمٍ سِيَّمَا فِي الْكَفِّ عَنْ مِثْلِكَ وَ الِاحْتِمَالِ لِذَوِيكَ لَمَا عُدْتَ إِلَى مِثْلِ مَقَالَتِكَ فَقَعَدَ صَعْصَعَةُ فَأَنْشَأَ مُعَاوِيَةُ يَقُولُ-
قَبِلْتُ جَاهِلَهُمْ حِلْماً وَ مَكْرُمَةً -
وَ الْحِلْمُ عَنْ قُدْرَةٍ فَضْلٌ مِنَ الْكَرَمِ .
إيضاح المدره كمنبر السيّد الشريف و المُقدم في اللسان و اليد عند
الخصومة و القتال.
22- جا، المجالس للمفيد ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَكِيمِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّخْمِيِّ قَالَ: قَدِمَ حَارِثَةُ بْنُ قُدَامَةَ السَّعْدِيُّ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَ مَعَ مُعَاوِيَةَ عَلَى السَّرِيرِ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ وَ الْحُبَابُ الْمُجَاشِعِيُّ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا حَارِثَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ وَ كَانَ نَبِيلًا فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ مَا عَسَيْتَ أَنْ تَكُونَ هَلْ أَنْتَ إِلَّا نَحْلَةٌ فَقَالَ لَا تَفْعَلْ يَا مُعَاوِيَةُ قَدْ شَبَّهْتَنِي بِالنَّحْلَةِ 21481 وَ هِيَ وَ اللَّهِ حَامِيَةُ اللَّسْعَةِ حُلْوَةُ الْبُصَاقِ مَا مُعَاوِيَةُ إِلَّا كَلْبَةٌ تُعَاوِي الْكِلَابَ وَ مَا أُمَيَّةُ إِلَّا تَصْغِيرُ أَمَةٍ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لَا تَفْعَلْ قَالَ إِنَّكَ فَعَلْتَ فَفَعَلْتُ قَالَ لَهُ فَادْنُ اجْلِسْ مَعِي عَلَى السَّرِيرِ فَقَالَ لَا أَفْعَلُ قَالَ وَ لِمَ قَالَ لِأَنِّي رَأَيْتُ هَذَيْنِ قَدْ أَمَاطَاكَ عَنْ مَجْلِسِكَ فَلَمْ أَكُنْ لِأُشَارِكَهُمَا قَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ ادْنُ أُسَارَّكَ فَدَنَا مِنْهُ فَقَالَ يَا حَارِثَةُ إِنِّي اشْتَرَيْتُ مِنْ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ دِينَهُمَا قَالَ وَ مِنِّي فَاشْتَرِ يَا مُعَاوِيَةُ قَالَ لَهُ لَا تَجْهَرْ.
بيان حامية اللسعة إما كناية عن عدم الشوك فيها و عدم التضرر بها أو أنها لطولها يمكن التحرز عن المؤذيات بالصعود عليها أو أن ثمرها ينفع في دفع السموم.
باب 22 جمل تواريخه و أحواله و حليته و مبلغ عمره و شهادته و دفنه و فضل البكاء عليه صلوات الله عليه
1- كا، الكافي وُلِدَ ع فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي سَنَةِ بَدْرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ وَ رُوِيَ أَنَّهُ وُلِدَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَ مَضَى ع فِي شَهْرِ صَفَرٍ فِي آخِرِهِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ مَضَى وَ هُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ أَشْهُرٍ 21482 .
2- يب، تهذيب الأحكام وُلِدَ ع فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ قُبِضَ بِالْمَدِينَةِ مَسْمُوماً فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ كَانَ سِنُّهُ يَوْمَئِذٍ سَبْعاً وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً.
أقول قال الشهيد رحمه الله في الدروس ولد ع بالمدينة يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة و قال المفيد سنة ثلاث و قبض بها مسموما يوم الخميس سابع صفر سنة تسع و أربعين أو سنة خمسين من الهجرة عن سبع و أربعين أو ثمان.
و قال الكفعمي ولد ع في يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و توفي يوم الخميس سابع شهر صفر سنة خمسين من الهجرة و نقش خاتمه العزة لله و كان له خمسة عشر ولدا و كانت أزواجه أربعة و ستين عدا الجواري و كان بابه سفينة.
3- قب، المناقب لابن شهرآشوب وُلِدَ الْحَسَنُ ع بِالْمَدِينَةِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ- عَامَ أُحُدٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ قِيلَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ جَاءَتْ بِهِ فَاطِمَةُ ع إِلَى النَّبِيِّ ص يَوْمَ السَّابِعِ مِنْ مَوْلِدِهِ فِي خِرْقَةٍ مِنْ حَرِيرِ الْجَنَّةِ وَ كَانَ جَبْرَئِيلُ نَزَلَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ ص فَسَمَّاهُ حَسَناً وَ عَقَّ عَنْهُ كَبْشاً فَعَاشَ مَعَ جَدِّهِ سَبْعَ سِنِينَ وَ أَشْهُراً وَ قِيلَ ثَمَانَ سِنِينَ
وَ مَعَ أَبِيهِ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ بَعْدَهُ تِسْعَ سِنِينَ وَ قَالُوا عَشْرَ سِنِينَ وَ كَانَ ع رَبْعَ الْقَامَةِ وَ لَهُ مَحَاسِنُ كَثَّةٌ 21483 وَ بُويِعَ بَعْدَ أَبِيهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الْحَادِي وَ الْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَ كَانَ أَمِيرُ جَيْشِهِ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الْعَبَّاسِ ثُمَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ وَ كَانَ عُمُرُهُ لَمَّا بُويِعَ سَبْعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً فَبَقِيَ فِي خِلَافَتِهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ وَقَعَ الصُّلْحُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مُعَاوِيَةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَ أَرْبَعِينَ وَ خَرَجَ الْحَسَنُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَقَامَ بِهَا عَشْرَ سِنِينَ وَ سَمَّاهُ اللَّهُ الْحَسَنَ وَ سَمَّاهُ فِي التَّوْرَاةِ شَبَّراً وَ كُنْيَتُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ وَ أَبُو الْقَاسِمِ وَ أَلْقَابُهُ السَّيِّدُ وَ السِّبْطُ وَ الْأَمِينُ 21484 وَ الْحُجَّةُ وَ الْبَرُّ وَ التَّقِيُّ وَ الْأَثِيرُ وَ الزَّكِيُّ وَ الْمُجْتَبَى وَ السِّبْطُ الْأَوَّلُ وَ الزَّاهِدُ وَ أُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ ظَلَّ مَظْلُوماً وَ مَاتَ مَسْمُوماً وَ قُبِضَ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ مُضِيِّ عَشْرِ سِنِينَ مِنْ مُلْكِ مُعَاوِيَةَ فَكَانَ فِي سِنِي إِمَامَتِهِ أَوَّلُ مُلْكِ مُعَاوِيَةَ فَمَرِضَ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَ مَضَى لَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ قِيلَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ عُمُرُهُ سَبْعٌ وَ أَرْبَعُونَ سَنَةً وَ أَشْهُرٌ وَ قِيلَ ثَمَانٌ وَ أَرْبَعُونَ وَ قِيلَ فِي سَنَةِ تَمَامِ خَمْسِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ كَانَ بَذَلَ مُعَاوِيَةُ لِجَعْدَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ الْكِنْدِيِّ وَ هِيَ ابْنَةُ أُمِّ فَرْوَةَ أُخْتِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ وَ أَقْطَاعَ عَشَرَةِ ضِيَاعٍ مِنْ سَقْيِ سُورَا 21485 وَ سَوَادِ الْكُوفَةِ عَلَى أَنْ تَسُمَّ الْحَسَنَ ع وَ تَوَلَّى الْحُسَيْنُ ع غُسْلَهُ وَ تَكْفِينَهُ وَ دَفْنَهُ وَ قَبْرَهُ بِالْبَقِيعِ عِنْدَ جَدَّتِهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ 21486 .
4- كشف، كشف الغمة قَالَ كَمَالُ الدِّينِ بْنُ طَلْحَةَ أَصَحُّ مَا قِيلَ فِي وِلَادَتِهِ ع أَنَّهُ وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ فِي النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ كَانَ وَالِدُهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع قَدْ بَنَى بِفَاطِمَةَ ع فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنَ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ فَكَانَ الْحَسَنُ ع أَوَّلَ أَوْلَادِهَا وَ قِيلَ وَلَدَتْهُ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ وَ الصَّحِيحُ خِلَافُهُ وَ لَمَّا وُلِدَ ع وَ أُعْلِمَ بِهِ النَّبِيُّ ص أَخَذَهُ وَ أَذَّنَ فِي أُذُنِهِ وَ مِثْلَ ذَلِكَ رَوَى الْجَنَابِذِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْأَخْضَرِ وَ رَوَى ابْنُ الْخَشَّابِ أَنَّهُ وُلِدَ ع لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ وَ لَمْ يُولَدْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ مَوْلُودٌ فَعَاشَ إِلَّا الْحَسَنُ ع وَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع.
وَ رَوَى الدُّولَابِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى كِتَابَ الذُّرِّيَّةِ الطَّاهِرَةِ، قَالَ: تَزَوَّجَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ ع فَوَلَدَتْ لَهُ حَسَناً بَعْدَ أُحُدٍ بِسَنَتَيْنِ وَ كَانَ بَيْنَ وَقْعَةِ أُحُدٍ وَ بَيْنَ مَقْدَمِ النَّبِيِّ ص الْمَدِينَةَ سَنَتَانِ وَ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَ نِصْفٌ فَوَلَدَتْهُ لِأَرْبَعِ سِنِينَ وَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ وَ نِصْفٍ مِنَ التَّارِيخِ وَ بَيْنَ أُحُدٍ وَ بَدْرٍ سَنَةٌ وَ نِصْفٌ وَ رُوِيَ أَنَّهَا ع وَلَدَتْهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ رُوِيَ أَنَّهُ وُلِدَ فِي النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ كُنْيَتُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ وَ رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص عَقَّ عَنْهُ بِكَبْشٍ وَ حَلَقَ رَأْسَهُ وَ أَمَرَ أَنْ يُتَصَدَّقَ بِزِنَتِهِ فِضَّةٌ وَ رُوِيَ أَنَّ فَاطِمَةَ ع أَرَادَتْ أَنْ تَعُقَّ عَنْهُ بِكَبْشٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا تَعُقِّي عَنْهُ وَ لَكِنِ احْلِقِي رَأْسَهُ ثُمَّ تَصَدَّقِي بِوَزْنِهِ مِنَ الْوَرِقِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنْهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ كَبْشاً وَ عَنِ الْحُسَيْنِ كَبْشاً.
-
وَ قَالَ الْكَنْجِيُّ الشَّافِعِيُّ فِي كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ - الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ كُنْيَتُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ كَانَ أَشْبَهَ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ ص 21487 .
وَ رُوِيَ مَرْفُوعاً إِلَى أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْمُغِيرِيِّ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع أَبْيَضَ مُشْرَباً حُمْرَةً أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ سَهْلَ الْخَدَّيْنِ دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ كَثَّ اللِّحْيَةِ ذَا وَفْرَةٍ وَ كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ عَظِيمَ الْكَرَادِيسِ بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ رَبْعَةً لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَ لَا الْقَصِيرِ مَلِيحاً مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً وَ كَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ وَ كَانَ جَعْدَ الشَّعْرِ حَسَنَ الْبَدَنِ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: أَشْبَهَ الْحَسَنُ رَسُولَ اللَّهِ ص مَا بَيْنَ الصَّدْرِ إِلَى الرَّأْسِ وَ الْحُسَيْنُ أَشْبَهَ النَّبِيَّ ص مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ 21488 .
بيان الدعج شدة سواد العين مع سعتها قوله سهل الخدين أي سائل الخدين غير مرتفع الوجنتين و المسربة بضم الراء ما دق من شعر الصدر سائلا إلى الجوف 21489 و كثّ الشيء أي كثف و الوفرة الشعرة إلى شحمة الأذن و كل عظمين التقيا في مفصل فهو كردوس.