کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
اختلاف القول في سجدة هذه الدعوات
6 رِوَايَةٌ أُخْرَى فِي سَجْدَةِ دُعَاءِ أُمِّ دَاوُدَ هَذَا لَفْظُهَا ثُمَّ اسْجُدِي عَلَى الْأَرْضِ وَ عَفِّرِي خَدَّيْكِ وَ قُولِي- اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ فَارْحَمْ ذُلِّي وَ كَبْوَتِي لِحُرِّ وَجْهِي وَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي وَ اجْتَهِدِي فِي الدُّعَاءِ أَنْ تَسُحَّ عَيْنَاكِ وَ لَوْ قَدْرَ رَأْسِ الْإِبْرَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ عَلَامَةُ الْإِجَابَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
6 رِوَايَةٌ أُخْرَى فِي سَجْدَةِ هَذَا الدُّعَاءِ مَا هَذَا لَفْظُهُ ثُمَّ اسْجُدِي عَلَى الْأَرْضِ وَ عَفِّرِي خَدَّيْكِ وَ قُولِي- اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ فَارْحَمْ ذُلِّي وَ خُضُوعِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي إِلَيْكَ وَ ارْحَمِ انْفِرَادِي وَ خُشُوعِي وَ اجْتِهَادِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ اللَّهُمَّ بِكَ أَسْتَفْتِحُ وَ بِكَ أَسْتَنْجِحُ وَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ سَهِّلْ لِي كُلَّ حُزُونَةٍ وَ ذَلِّلْ لِي كُلَّ صُعُوبَةٍ وَ أَعْطِنِي مِنَ الْخَيْرِ أَكْثَرَ مِمَّا أَرْجُو وَ عَافِنِي مِنَ الشَّرِّ وَ اصْرِفْ عَنِّي السُّوءَ ثُمَّ قُولِي مِائَةَ مَرَّةٍ يَا قَاضِيَ حَوَائِجِ الطَّالِبِينَ اقْضِ حَاجَتِي بِلُطْفِكَ يَا خَفِيَّ الْأَلْطَافِ- قَالَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ ع وَ اجتهد [اجْتَهِدِي] أَنْ تَسُحَّ عَيْنَاكِ وَ لَوْ مِقْدَارَ رَأْسِ الْإِبْرَةِ دُمُوعاً فَإِنَّهُ عَلَامَةُ إِجَابَةِ هَذَا الدُّعَاءِ بِحَرْقَةِ الْقَلْبِ وَ انْسِكَابِ الْعَبْرَةِ وَ احْتَفِظِي بِمَا عَلَّمْتُكِ.
6 رِوَايَةٌ أُخْرَى فِي سَجْدَةِ هَذَا الدُّعَاءِ هَذَا لَفْظُهَا ثُمَّ اسْجُدِي عَلَى الْأَرْضِ وَ عَفِّرِي خَدَّيْكِ ثُمَّ قُولِي فِي سُجُودِكَ- اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ لَكَ صَلَّيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ ارْحَمْ ذُلِّي وَ فَاقَتِي وَ خُضُوعِي وَ انْفِرَادِي وَ مَسْكَنَتِي وَ فَقْرِي وَ كَبْوَتِي لِوَجْهِكَ وَ إِلَيْكَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَ اجْتَهِدِي أَنْ تَسُحَّ عَيْنَاكَ وَ لَوْ بِقَدْرِ رَأْسِ ذُبَابٍ دُمُوعاً فَإِنَّ آيَةَ الْإِجَابَةِ لِهَذَا الدُّعَاءِ حُرْقَةُ الْقَلْبِ وَ انْسِكَابُ الْعَبْرَةِ وَ احْفَظِي مَا عَلَّمْتُكِ وَ احْذَرِي أَنْ تُعَلِّمِيهِ مَنْ يَدْعُو بِهِ الْبَاطِلَ فَإِنَّ فِيهِ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَ إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى فَلَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً وَ الْبِحَارَ مِنْ
دُونِهِمَا كَانَ ذَلِكِ عِنْدَ اللَّهِ دُونَ حَاجَتِكِ لَسَهَّلَ اللَّهُ تَعَالَى الْوُصُولَ إِلَى ذَلِكِ وَ لَوْ أَنَّ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ أَعْدَاؤُكِ لَكَفَاكِ اللَّهُ مَئُونَتَهُمْ وَ ذَلَّلَ رِقَابَهُمْ 3748 .
أقول فإذا علمت ما ذكرنا من الاحتياط للعبادات و الاستظهار في الروايات و السجدات و لم يسمح عقلك بالخضوع و لا قلبك بالخشوع و لا عينك بالدموع فاشتغل بالبكاء على قساوة قلبك و غفلتك عن ربك و ما أحاط بك من ذنبك عن الطمع في قضاء حاجتك التي ذكرتها في دعواتك و بادر رحمك الله إلى معالجة دائك و تحصيل شفائك فأنت مدنف المرض على شفاء و تب من كل ذنب و اطلب العفو ممن عودك إنك إذا طلبت العفو منه عفا.
أقول و نحن نذكر تمام رواية أم داود رضوان الله عليهما ليعلم كيفية تفصيل إحسان الله جل جلاله إليهما فلا تقنع لنفسك أن تكون معاملتك لله جل جلاله و إخلاصك له و اختصاصك به و التوصل في الظفر برحمته و إجابته دون امرأة و النساء رعايا للعقلاء و الرجال قوامون على النساء و قبيح بالرئيس أن يكون دون واحد من رعيته
6، 1، 14 فَقَالَتْ أُمُّ جَدِّنَا دَاوُدَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَكَتَبْتُ هَذَا الدُّعَاءَ وَ انْصَرَفْتُ وَ دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ وَ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا أَمَرَنِي بِهِ تَعْنِي الصَّادِقَ ع ثُمَّ رَقَدْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ رَأَيْتُ مُحَمَّداً ص وَ كُلَّ مَنْ صَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّبِيِّينَ وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِمْ يَقُولُ يَا أُمَّ دَاوُدَ أَبْشِرِي وَ كُلَّ مَنْ تَرَيْنَ مِنْ إِخْوَانِكِ وَ فِي رِوَايَةٍ أَعْوَانِكِ وَ إِخْوَانِكِ كُلِّهِمْ يَشْفَعُونَ لَكَ وَ يُبَشِّرُونَكَ بِنُجْحِ حَاجَتِكَ وَ أَبْشِرِي فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَحْفَظُكِ وَ يَحْفَظُ وَلَدَكِ وَ يَرُدُّهُ عَلَيْكِ قَالَتْ فَانْتَبَهْتُ فَمَا لَبِثْتُ إِلَّا قَدْرَ مَسَافَةِ الطَّرِيقِ مِنَ الْعِرَاقِ إِلَى الْمَدِينَةِ لِلرَّاكِبِ الْمُجِدِّ الْمُسْرِعِ الْعَجِلِ حَتَّى قَدِمَ عَلَيَّ دَاوُدُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَالِهِ فَقَالَ إِنِّي كُنْتُ مَحْبُوساً فِي أَضْيَقِ حَبْسٍ وَ أَثْقَلِ حَدِيدٍ وَ فِي رِوَايَةٍ وَ أَثْقَلِ قَيْدٍ إِلَى يَوْمِ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ رَأَيْتُ فِي مَنَامِي كَأَنَّ الْأَرْضَ قَدْ قُبِضَتْ لِي فَرَأَيْتُكِ عَلَى
حَصِيرِ صَلَوَاتِكَ وَ حَوْلَكَ رِجَالٌ رُءُوسُهُمْ فِي السَّمَاءِ وَ أَرْجُلُهُمْ فِي الْأَرْضِ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ تَعَالَى حَوْلَكَ فَقَالَ لِي قَائِلٌ مِنْهُمْ حَسَنُ الْوَجْهِ نَظِيفُ الثَّوْبِ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ خِلْتُهُ جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ ص أَبْشِرْ يَا ابْنَ الْعَجُوزَةِ الصَّالِحَةِ فَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لِأُمِّكَ فِيكَ دُعَاءَهَا فَانْتَبَهْتُ وَ رُسُلُ الْمَنْصُورِ عَلَى الْبَابِ فَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَأَمَرَ بِفَكِّ الْحَدِيدِ عَنِّي وَ الْإِحْسَانِ إِلَيَّ وَ أَمَرَ لِي بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ حُمِلْتُ عَلَى نَجِيبٍ وَ سُوِّقْتُ بِأَشَدِّ السَّيْرِ وَ أَسْرَعِهِ حَتَّى دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ قَالَتْ أُمُّ دَاوُدَ فَمَضَيْتُ بِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ ع إِنَّ الْمَنْصُورَ رَأَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً ع فِي الْمَنَامِ يَقُولُ لَهُ أَطْلِقْ وَلَدِي وَ إِلَّا أُلْقِيكَ فِي النَّارِ وَ رَأَى كَأَنَّ تَحْتَ قَدَمَيْهِ النَّارَ فَاسْتَيْقَظَ وَ قَدْ سُقِطَ فِي يَدَيْهِ فَأَطْلَقَكَ يَا دَاوُدُ وَ قَالَتْ أُمُّ دَاوُدَ فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَا سَيِّدِي أَ يُدْعَى بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي غَيْرِ رَجَبٍ قَالَ نَعَمْ يَوْمَ عَرَفَةَ وَ إِنْ وَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لَمْ يَفْرُغْ صَاحِبُهُ مِنْهُ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ وَ فِي كُلِّ شَهْرٍ إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ صَامَ الْأَيَّامَ الْبِيضَ وَ دَعَا بِهِ فِي آخِرِهَا كَمَا وَصَفْتُ وَ فِي رِوَايَتَيْنِ قَالَ نَعَمْ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَ فِي كُلِّ يَوْمٍ دَعَا فَإِنَّ اللَّهَ يُجِيبُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى 3749 .
أبواب ما يتعلق بأعمال شهر شعبان من الصلوات و الأدعية و ما يناسب ذلك
اعلم أنا قد أوردنا في كتاب الطهارة و الصلاة و كتاب الدعاء و كتاب الصيام و المزار و غيرها كثيرا من المطالب المتعلقة بهذه الأبواب فليراجع إليها إن شاء الله تعالى.
باب 27 عمل أول ليلة منه و أول يومه
أقول: قد مضى في أول أبواب هذا الجزء عمل أول كل شهر فلا تغفل.
باب 28 عمل مطلق أيام شهر شعبان و لياليها
أقول: قد مضى ما يناسب هذا الباب في كتاب الصيام و كتاب الدعاء أيضا فتذكر.
باب 29 عمل كل يوم يوم من هذا الشهر و كل ليلة ليلة منه زائدا على أعمال الباب السابق
أقول: 3750 .
باب 30 عمل ليلة النصف من شعبان و هي ليلة ميلاد القائم ع و عمل يومها زائدا على ما في الأبواب السابقة
أقول: قد أوردنا كثيرا مما يتعلق بهذا الباب في كتاب الطهارة و الصلاة و الدعاء و الصيام و المزار و غيرها و قد ذكرنا أيضا ما يناسبه في كتاب أحوال القائم صلوات الله عليه.
1- قل، إقبال الأعمال أَعْمَالُ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَجَدْنَا مَرْوِيّاً عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ الْخَامِسَةَ عَشَرَ مِنْ شَعْبَانَ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ- فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ.
14 وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا فَرَغَ قَالَ- يَا رَبِّ اغْفِرْ لَنَا عَشْرَ مَرَّاتٍ يَا رَبِّ ارْحَمْنَا عَشْرَ مَرَّاتٍ- يَا رَبِّ تُبْ عَلَيْنَا عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَ يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ- وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ اسْتَجَابَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ وَ قَضَى حَوَائِجَهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ كَانَ فِي حِفْظِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى قَابِلٍ.
16 فَصْلٌ فِيمَا نَذْكُرُهُ مِنْ صَلَاةِ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ أُخْرَى فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ رَوَيْنَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الصَّلَاةُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِذَا فَرَغْتَ قُلْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ وَ مِنْ عَذَابِكَ خَائِفٌ وَ بِكَ مُسْتَجِيرٌ رَبِّ لَا تُبَدِّلِ اسْمِي وَ لَا تُغَيِّرْ جِسْمِي رَبِّ لَا تُجْهِدْ بَلَائِي رَبِّ لَا تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ
مِنْكَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ وَ فَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ فِيكَ ثُمَّ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ.
أَقُولُ وَ رَوَيْنَا هَذِهِ الصَّلَاةَ بِإِسْنَادِنَا أَيْضاً إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ ره فَقَالَ فِي إِسْنَادِنَا مَا هَذَا لَفْظُهُ وَ رَوَى أَبُو يَحْيَى الصَّنْعَانِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ رَوَاهُ عَنْهُمَا ثَلَاثُونَ رَجُلًا مِمَّنْ يُوثَقُ بِهِ قَالا إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَ ذَكَرَ تَمَامَ الْحَدِيثِ.
6، 5 فَصْلٌ فِيمَا نَذْكُرُهُ مِنْ تَسْبِيحٍ وَ تَحْمِيدٍ وَ تَكْبِيرٍ وَ صَلَاةِ رَكْعَتَيْنِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ رَوَيْنَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ ره فِيمَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع قَالَ: سُئِلَ الْبَاقِرُ ع عَنْ فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ هِيَ أَفْضَلُ لَيْلَةٍ بَعْدَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ فِيهَا يَمْنَحُ اللَّهُ تَعَالَى الْعِبَادَ فَضْلَهُ وَ يَغْفِرُ لَهُمْ بِمَنِّهِ فَاجْتَهِدُوا فِي الْقُرْبَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ آلَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَرُدَّ فِيهَا سَائِلًا مَا لَمْ يَسْأَلِ اللَّهُ مَعْصِيَةً وَ إِنَّهَا اللَّيْلَةُ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بِإِزَاءِ مَا جَعَلَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لِنَبِيِّنَا ص فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ وَ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ وَ حَمَّدَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ كَبَّرَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ هَلَّلَهُ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ مَعَاصِيهِ وَ قَضَى لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مَا الْتَمَسَهُ وَ مَا عَلِمَ حَاجَتَهُ إِلَيْهِ وَ إِنْ لَمْ يَلْتَمِسْهُ مِنْهُ تَفَضُّلًا عَلَى عِبَادِهِ قَالَ أَبُو يَحْيَى فَقُلْتُ لِسَيِّدِنَا الصَّادِقِ ع وَ أَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ الْأَدْعِيَةِ فَقَالَ إِذَا أَنْتَ صَلَّيْتَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى الْحَمْدَ وَ سُورَةَ الْجَحْدِ وَ هِيَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ اقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ وَ سُورَةَ التَّوْحِيدِ وَ هِيَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا أَنْتَ سَلَّمْتَ قُلْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً ثُمَّ قُلْ- يَا مَنْ إِلَيْهِ مَلْجَأُ الْعِبَادِ فِي الْمُهِمَّاتِ وَ إِلَيْهِ يَفْزَعُ الْخَلْقُ فِي الْمُلِمَّاتِ يَا عَالِمَ الْجَهْرِ وَ الْخَفِيَّاتِ يَا مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَوَاطِرُ الْأَوْهَامِ وَ تَصَرُّفُ الْخَطَرَاتِ