کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أَمَرَنِي أَنْ أُقِيمَ 8567 عَلِيّاً عَلَماً وَ إِمَاماً وَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً وَ أَنْ أَتَّخِذَهُ وَزِيراً 8568 مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ عَلِيّاً بَابُ الْهُدَى بَعْدِي وَ الدَّاعِي إِلَى رَبِّي وَ هُوَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ الْخَبَرَ 8569 .
4- كشف، كشف الغمة الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِيُ قَوْلُهُ تَعَالَى فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ مُجَاهِدٌ وَ هُوَ عَلِيٌّ ع.
وَ رَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ 8570 .
5- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ص غُشِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ وَ أَنَا أَبْكِي وَ أُقَبِّلُ يَدَيْهِ وَ أَقُولُ مَنْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ بَعْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَكَ اللَّهُ بَعْدِي وَ وَصِيِّي صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ 8571 .
6- وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَلَّا عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ أَ لَا أُبَشِّرُكَ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا زِلْتَ مُبَشِّراً بِالْخَيْرِ قَالَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ قُرْآناً قَالَ قُلْتُ وَ مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُرِنْتَ بِجَبْرَئِيلَ- وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ فَأَنْتَ وَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ بَنِيكَ الصَّالِحُونَ 8572 .
7- وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِي عِيسَى عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص عَرَّفَ أَصْحَابَهُ
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع مَرَّتَيْنِ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ أَ تَدْرُونَ مَنْ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي قَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ قَالَ- فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ هُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي وَ الْمَرَّةَ الثَّانِيَةَ فِي غَدِيرِ خُمٍّ حِينَ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ.
وَ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ 8573 .
8- فر، تفسير فرات بن إبراهيم أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَةُ قَالَ النَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ أَنْتَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ.
وَ كَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ وَ قَالَ سَالِمٌ ادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ أَحْيَاكَ اللَّهُ حَيَاتَنَا وَ أَمَاتَكَ مَمَاتَنَا وَ سَلَكَ بِكَ سُبُلَنَا قَالَ سَعِيدٌ فَقُتِلَ مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ.
وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ وَ أَشْيَاعُهُ.
وَ قَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ- عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ .
وَ قَالَ سَلَّامٌ سَمِعْتُ خَيْثَمَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي عَلِيٍّ ع قَالَ سَلَّامٌ فَحَجَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع وَ ذَكَرْتُ لَهُ قَوْلَ خَيْثَمَةَ فَقَالَ صَدَقَ خَيْثَمَةُ أَنَا حَدَّثْتُهُ بِذَلِكَ قَالَ قُلْتُ لَهُ رَحِمَكَ اللَّهُ ادْعُ اللَّهَ لِي فَدَعَا كَمَا مَرَّ وَ قَالَ عَرَّفَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً وَ أَصْحَابَهُ مَرَّتَيْنِ الْأُولَى قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ وَ الْأُخْرَى أَخَذَ بِيَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ 8574 .
أَقُولُ رَوَى ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ- وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
يف، الطرائف الثَّعْلَبِيُّ وَ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ بِإِسْنَادِهِمَا مِثْلَهُ 8575 .
9- مد، العمدة بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِيِّ عَنِ ابْنِ فَتْحَوَيْهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمُقْرِي عَنْ أَبِي
الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ 8576 قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي قَوْلِهِ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
وَ رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
و بإجماع الشيعة على ذلك كما ادعاه السيد المرتضى رحمه الله بيان قال العلامة في كشف الحق أجمع المفسرون و روى الجمهور أن صالح المؤمنين/ علي ع 8577 .
وَ قَالَ الطَّبْرِسِيُّ وَ وَرَدَتِ الرِّوَايَةُ مِنْ طَرِيقِ الْخَاصِّ وَ الْعَامِ أَنَّ الْمُرَادَ بِصَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ.
وَ فِي كِتَابِ شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَقَدْ عَرَّفَ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيّاً أَصْحَابَهُ مَرَّتَيْنِ أَمَّا مَرَّةً فَحَيْثُ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ وَ أَمَّا الثَّانِيَةَ فَحَيْثُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ع فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ .
وَ قَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ ص يَقُولُ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع 8578 .
انتهى.
فإذا علمت بنقل الخاص و العام بالطرق المتعددة أن صالح المؤمنين في الآية هو أمير المؤمنين ع و بإجماع الشيعة على ذلك كما ادعاه السيد المرتضى رحمه الله فقد ثبت فضله بوجهين الأول أنه ليس يجوز أن يخبر الله أن ناصر رسوله ص إذا وقع التظاهر عليه بعد ذكر نفسه و ذكر جبرئيل ع إلا من كان أقوى الخلق نصرة لنبيه و أمنعهم جانبا في الدفاع عنه أ لا ترى أن أحد الملوك لو تهدد بعض أعدائه ممن ينازعه في سلطانه فقال
لا تطمعوا في و لا تحدثوا أنفسكم بمغالبتي فإن معي من أنصاري فلانا و فلانا فإنه لا يحسن أن يدخل في كلامه إلا من هو الغاية في النصرة و الشهرة بالشجاعة و حسن المدافعة و شدة معاونة ذلك السلطان فدل على أنه أشجع الصحابة و أعونهم للرسول.
الثاني أن قوله صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ يدل على أنه أصلح من جميعهم بدلالة العرف و الاستعمال لأن أحدنا إذا قال فلان عالم قومه و زاهد أهل بلده لم يفهم من قوله إلا كونه أعلمهم و أزهدهم فإذا ثبت فضله بهذين الوجهين ثبت عدم جواز تقديم غيره عليه لقبح تفضيل المفضول.
1- مد، العمدة بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِيِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ 8580 .
أقول قال العلامة قدس الله روحه في كشف الحق قال الثعلبي نزلت في علي ع 8581 و قال الشيخ الطبرسي أعلى الله مقامه قيل هم أمير المؤمنين ع و أصحابه حين قاتل من قاتله من الناكثين و القاسطين و المارقين و روي ذلك عن عمار و حذيفة و ابن عباس و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع
وَ يُؤَيِّدُ هَذَا الْقَوْلَ أَنَّ النَّبِيَ
ص وَصَفَهُ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْآيَةِ فَقَالَ فِيهِ وَ قَدْ نَدَبَهُ 8582 لِفَتْحِ خَيْبَرَ بَعْدَ أَنْ رَدَّ عَنْهَا حَامِلُ الرَّايَةِ إِلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى وَ هُوَ يُجَبِّنُ النَّاسَ وَ يُجَبِّنُونَهُ لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ كَرَّاراً غَيْرَ فَرَّارٍ- لَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ أَعْطَاهَا إِيَّاهُ.
و أما الوصف باللين على أهل الإيمان و الشدة على الكفار و الجهاد في سبيل الله مع أنه لا يخاف فيه لومة لائم فمما لا يمكن أحدا دفع علي عن استحقاق ذلك لما ظهر من شدته على أهل الشرك و الكفر و نكايته فيهم و مقاماته المشهورة في تشييد الملة و نصرة الدين و الرأفة بالمؤمنين
وَ يُؤَكِّدُ ذَلِكَ 8583 إِنْذَارُ رَسُولِ اللَّهِ ص قُرَيْشاً بِقِتَالِ عَلِيٍّ ع لَهُمْ مِنْ بَعْدِهِ حَيْثُ جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ فَقَالُوا لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ أَرِقَّاءَنَا لَحِقُوا بِكَ فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَتَنْتَهُنَّ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلًا يَضْرِبُكُمْ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا ضَرَبْتُكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ قَالَ لَا وَ لَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ 8584 فِي الْحُجْرَةِ وَ كَانَ عَلِيٌّ ع يَخْصِفُ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص.
وَ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الْبَصْرَةِ وَ اللَّهِ مَا قُوتِلَ أَهْلُ هَذِهِ الْآيَةِ حَتَّى الْيَوْمَ وَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ.
ثم روي عن الثعلبي حديث الحوض الدال على ارتداد الصحابة انتهى 8585 .
أقول
وَ يُؤَيِّدُهُ أَيْضاً مَا أَوْرَدْتُهُ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ بِأَسَانِيدَ جَمَّةٍ عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِّ وَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ غَيْرِهِمْ وَ اللَّفْظُ لِجَابِرٍ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْمَ الْفَتْحِ خَطِيباً فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ لَا أَعْرِفَنَّكُمْ تَرْجِعُونَ بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ وَ لَئِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ لَتَعْرِفُنَّنِي فِي كَتِيبَةٍ أَضْرِبُكُمْ بِالسَّيْفِ ثُمَّ الْتَفَتَ عَنْ يَمِينِهِ فَقَالَ النَّاسُ لَقَّنَهُ جَبْرَئِيلُ ع شَيْئاً فَقَالَ النَّبِيُّ ص هَذَا جَبْرَئِيلُ ع يَقُولُ أَوْ عَلِيٌّ.
أقول دعا النصب و العناد الرازي 8586 إمام النواصب في هذا المقام إلى خرافات و
جهالات لا يبوح بها 8587 خارجي و لا أمي و لقد فضح نفسه و إمامه و لظهور بطلانها أعرضنا عنها صفحا و طوينا عنها كشحا 8588 فإن كتابنا أجل من أن يذكر فيه أمثال تلك الهذيانات و لقد تعرض لها صاحب إحقاق الحق 8589 و غيره و لا يخفى ما في هذه الآية من الدلالة على رفعة شأنه و علو مكانه و وصفه بكونه محبا و محبوبا لربه و مجاهدا في سبيله على الجزم و اليقين بحيث لا يبالي بلوم اللائمين و رحمته على المؤمنين و صولته على الكافرين و تعقيب جميع ذلك بقوله ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ تعظيما لشأن تلك الصفات و تفخيما لها فكيف لا يستحق الخلافة و الإمامة من هذه صفاته و يستحقهما من اتصف بأضدادها كما أوضحناه في كتاب الفتن.
باب 31 قوله عز و جل أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ 8590
1- فس، تفسير القمي أَبِي عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَ الْعَبَّاسِ وَ شَيْبَةَ قَالَ الْعَبَّاسُ أَنَا أَفْضَلُ لِأَنَّ سِقَايَةَ الْحَاجِّ بِيَدِي وَ قَالَ شَيْبَةُ أَنَا أَفْضَلُ لِأَنَّ حِجَابَةَ الْبَيْتِ بِيَدِي 8591 وَ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا أَفْضَلُ فَإِنِّي
آمَنْتُ قَبْلَكُمَا ثُمَّ هَاجَرْتُ وَ جَاهَدْتُ فَرَضُوا بِرَسُولِ اللَّهِ ص 8592 فَأَنْزَلَ اللَّهُ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ إِلَى قَوْلِهِ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ .
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَوْلُهُ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ وَ إِنَّ مِنْهُمْ أَعْظَمَ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ثُمَّ وَصَفَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ- الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ 8593 ثُمَّ وَصَفَ مَا لِعَلِيٍّ ع عِنْدَهُ فَقَالَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ- خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ 8594 .
2- كشف، كشف الغمة مِمَّا أَخْرَجَهُ الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِيُ قَوْلُهُ تَعَالَى أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي مُلَاحَاةِ 8595 الْعَبَّاسِ وَ عَلِيٍّ ع قَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ لَئِنْ سَبَقْتُمُونَا بِالْإِيمَانِ وَ الْهِجْرَةِ فَقَدْ كُنَّا نَسْقِي الْحَجِيجَ وَ نُعَمِّرُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَنَزَلَتْ 8596 .
أقول: و روي عن أبي بكر بن مردويه أيضا نزولها فيه ع 8597 .