کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فخّار الموسويّ و يروي أيضا مصنّفات العامّة عن نحو أربعين شيخا من علمائهم 607 .
* (تلامذته و من يروى عنه)*
يروي عنه جماعة من العلماء و الأفاضل منهم: الشيخ ضياء الدين عليّ، و الشيخ رضيّ الدين أبو طالب محمّد، و الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن ابناؤه، و الفاضلة الفقيهة المدعوّة بامّ عليّ زوجته، و الصالحة الفقيهة أمّ الحسن فاطمة بنته، و السيّد بدر الدين الحسن بن أيّوب الشهير بابن نجم الدين الأعرج الحسينيّ، و زين الدين عليّ بن خازن الحائريّ و الشيخ مقداد بن عبد اللّه السيوريّ الحلّيّ الأسديّ، و الشيخ محمّد بن عبد العليّ ابن نجدة.
* (مولده و مقتله)*
ولد- رحمه اللّه- سنة 734 و استشهد في سنة 786 يوم الخميس تاسع جمادي الأولى قتل بالسيف ثمّ صلب ثمّ رجم ثمّ احرق بالنار ببلدة دمشق في دولة بيدر و سلطنة برقوق بفتوى القاضي برهان الدين! و عباد بن جماعة الشافعيّ بعد ما حبس سنة كاملة في قلعة الشام.
فكان عمره الشريف اثنين و خمسين سنة. يوجد حكاية قتله و سببه في الروضات و غيره.
(علم الهدى [السيّد المرتضى])
[الثناء عليه]
السيّد المرتضى علم الهدى ذو المجدين أبو القاسم عليّ بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
هو مفخر من مفاخر الإماميّة، و بطل من أبطال العلم و الدين، و إمام من أئمّة الفقه و الحديث و الكلام و الأدب، و أوحد أهل زمانه علما و عملا، انتهت إليه الرئاسة في المجد و الشرف و العلم و الأدب، و الفضل و الكرم، ترجمه العامّة و الخاصّة و بالغوا في الثناء عليه و أذعنوا بتقدّمه في العلوم و الفضائل و تخلّقه بالنفسيّات الزكيّة.
قال النجاشيّ في رجاله ص 192: المرتضى حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، و سمع من الحديث فأكثر، و كان متكلّما شاعرا أديبا عظيم المنزلة في العلم و الدين و الدنيا. إ ه
قال الشيخ في الفهرست ص 99: المرتضى- رضي اللّه عنه- متوحّد في علوم كثيرة، مجمع على فضله، مقدّم في العلوم، مثل علم الكلام و الفقه و أصول الفقه و الأدب و النحو و الشعر و معاني الشعر و اللّغة و غير ذلك. إ ه.
و نقل العلّامة الحلّيّ هذه الكلمة في الخلاصة ص 46 في ترجمته، و أضاف بعد ذكر كتبه: و بكتبه استفادت الإماميّة منذ زمنه- رحمه اللّه- إلى زماننا هذا و هو سنة ثلاث و تسعين و ستّمائة، و هو ركنهم و معلّمهم- قدّس اللّه روحه، و جزاه عن أجداده خيرا-.
و قال الشيخ في رجاله: علم الهدى- أدام اللّه تعالى أيّامه- أكثر أهل زمانه أدبا و فضلا، متكلّم فقيه جامع العلوم كلّها،- مدّ اللّه في عمره- إ ه.
و قال ابن أبي طيّ: هو أوّل من جعل داره دار العلم و قدّرها للمناظرة، و يقال:
إنّه امرؤ لم يبلغ العشرين، و كان قد حصل على رئاسة الدنيا العلم مع العمل الكثير في اليسير و المواظبة على تلاوة القرآن و قيام اللّيل و إفادة العلم، و كان لا يؤثر على العلم شيئا، مع البلاغة و فصاحة اللّهجة، و كان أخذ العلوم عن الشيخ المفيد، و زعم المفيد أنّه رأى في نومه فاطمة الزهراء ليلة ناولته صبيّين فقالت له: خذ ابني هذين فعلّمهما، فلما استيقظ وافاه الشريف أبو أحمد 608 و معه ولداه الرضيّ و المرتضى فقال له: خذهما إليك و علّمهما، فبكى و ذكر القصّة إ ه 609 .
و قال السيّد الكبير المدني الشيرازيّ في الدرجات الرفيعة: كان أبوه النقيب أبو أحمد جليل القدر عظيم المنزلة في دولة بني العبّاس و بني بويه، و أمّا والدة الشريف فهي فاطمة بنت الحسين بن أحمد بن الحسن بن الناصر الأصمّ، و هو أبو محمّد الحسن بن عليّ بن عمر الأشرف بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، و هي أمّ أخيه الرضيّ رحمه اللّه، و كان الشريف المرتضى أوحد أهل زمانه فضلا و علما و كلاما و حديثا و شعرا و خطابة و جاها و كرما. إ ه 610 .
و حكي عن غاية الاختصار للسيّد ابن زهرة أنّه قال: علم الهدى الفقيه النظّار سيّد الشيعة و إمامهم، فقيه أهل البيت، العالم المتكلّم البعيد، الشاعر المجيد، كان له برّ و صدقة و تفقّد في السرّ، عرف ذلك بعد موته- رحمه اللّه- كان أسنّ من أخيه، و لم ير أخوان مثلهما شرفا و فضلا و نبلا و جلالة و رئاسة و تحاببا و تودّدا، لمّا مات الرضيّ لم يصلّ المرتضى عليه عجزا عن مشاهدة جنازته و تهالكا في الحزن، ترك المرتضى خمسين ألف دينار، و من الآنية و الفرش و الضياع ما يزيد على ذلك. انتهى.
و في تتميم يتيمة الدهر ج 1 ص 53: قد انتهت الرئاسة اليوم ببغداد إلى المرتضى في المجد و الشرف و العلم و الأدب و الفضل و الكرم، و له شعر في نهاية الحسن.
و في دمية القصر ص 75: هو و أخوه من دوح السيادة ثمران، و في فلك الرئاسة قمران، و أدب الرضيّ إذا قرن بعلم المرتضى كان كالفرند في متن الصارم المنتضى.
و في وفيات الأعيان: كان نقيب الطالبيّين، و كان إماما في علم الكلام و الأدب و الشعر، و هو أخو الشريف الرضيّ، و له تصانيف على مذهب الشيعة، و مقالة في أصول الدين، و له ديوان شعر كبير؛ و له الكتاب الذي سمّاه الغرر و الدرر و هي مجالس أملاها تشتمل على فنون من معاني الأدب، تكلّم فيها على النحو و اللّغة و غير ذلك، و هو كتاب ممتع يدلّ على فضل كثير و توسّع في الاطّلاع على العلوم، و ذكره ابن بسّام في أواخر كتاب الذخيرة، و قال: كان هذا الشريف إمام أئمّة العراق بين الاختلاف و الاتّفاق، إليه فزع علماؤها و عنه أخذ عظماؤها، صاحب مدارسها، و جمّاع شاردها و آنسها، ممّن سارت أخباره، و عرفت به أشعاره، و حمدت في ذات اللّه مآثره و آثاره، إلى تآليفه في الدين و تصانيفه في أحكام المسلمين ممّا يشهد أنّه فرع تلك الأصول، و من أهل ذلك البيت الجليل. إ ه.
هذا قليل من كثير ممّا هتفت به التراجم في الثناء على سيّدنا المترجم، و بما أنّ شهرته و معروفيّته تغنينا عن تفصيل الكلام و استقصاء الأقوال نوجز الكلام عن سرد كلمات الثناء و نحيل الزيادة على كتب المعاجم من العامّة و الخاصّة.
* (تآليفه و تصانيفه)*
1- كتاب الغرر و الدرر 611 . 2- كتاب تنزيه الأنبياء 612
3- الشافي 613 . 4- شرح قصيدة السيّد الحميري 614 .
5- جمل العلم و العمل 615 . 6- الانتصار 616 .
7- الذريعة 617 . 8- المقنع في الغيبة 618 .
9- رسالة تفضيل الأنبياء على الملائكة 619 . 10- رسالة المحكم و المتشابه 620 .
11- منقذ البشر من أسرار القضاء و القدر. 12- أجوبة المسائل المختلفة 621 .
13- الخلاف في الفقه. 14- المصباح في الفقه.
15- الموضح عن جهة إعجاز القرآن. 16- الذخيرة.
17- الناصرية 622 .
و غيرها و هي كثيرة. و قال المصنّف: و كتاب عيون المعجزات 623 ينسب إليه و لم يثبت عندي، و لعلّه من مؤلّفات بعض القدماء. إ ه
قلت: هو للشيخ حسين بن عبد الوهّاب أحد الفطاحل من علماء القرن الخامس كان مشاركا للشريفين المرتضى و الرضيّ في بعض المشايخ كأبي التحف المصريّ و أمثاله و يروي عن هارون بن موسى التلعكبريّ بواسطة واحدة. يوجد ترجمته في خاتمة المستدرك ص 516 و رياض العلماء و غيرهما.
* (مشايخه و من يروى عنه)*
1- الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن نعمان.
2- أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ
3- الحسين بن عليّ بن بابويه أخي الصدوق.
4- أبو الحسن أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفيّ.
5- أبو عبد اللّه محمّد بن عمران الكاتب المرزبانيّ الخراسانيّ البغداديّ.
6- أبو يحيى ابن نباتة عبد الرحيم بن الفارقيّ.
7- الشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ.
8- أبو القاسم عبيد اللّه بن عثمان بن يحيى.
9- أبو الحسن عليّ بن محمّد الكاتب.
10- أحمد بن سهل الديباجيّ.
(تلامذته و الراوون عنه)
1- شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسيّ.
2- أبو يعلى سلّار بن عبد العزيز الديلميّ.
3- أبو الصلاح تقيّ بن نجم الحلبيّ.
4- الشيخ محمّد بن عليّ الكراجكيّ.
5- الشيخ أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد بن أحمد بن العبّاس الدوريستيّ.
6- الشيخ أبو الفضل ثابت بن عبد اللّه بن ثابت اليشكريّ 624 .
7- الشيخ أحمد بن الحسن بن أحمد النيسابوريّ الخزاعيّ.
8- الشيخ أحمد بن عليّ بن قدامة.
9- السيّد نجيب الدين أبو محمّد الحسن بن محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن القاسم بن موسى بن عبد اللّه بن موسى الكاظم عليه السّلام.
10- الشيخ المفيد أبو محمّد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوريّ الخزاعيّ.
11- الشيخ غانم العصميّ الهرويّ.
12- السيّد الداعي الحسينيّ.
13- أبو الفرج المظفّر بن عليّ بن الحسين الحمدانيّ، من سفراء الإمام الحجّة ابن الحسن- عجّل اللّه تعالى فرجه-.
14- الشيخ عزّ الدين عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسيّ القاضيّ.
15- المنتهى بن أبي زيد بن كيابكيّ الحسينيّ الكجيّ الجرجانيّ 625 .
16- الشيخ أبو الحسن محمّد بن محمّد البصريّ 626 .
17- عزّ الدين عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البرّاج القاضي في طرابلس 627 .
18- الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفريّ 628 .
19- أبو الصمصام ذو الفقار بن محمّد بن معبد الحسنيّ المروزيّ 629 .
20- الشيخ سليمان بن الحسن بن سليمان الصهرشتيّ 630 .
21- أبو منصور محمّد بن أبي نصر محمّد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبريّ المعدّل 631 .
22- الشيخ محمّد بن عليّ الحمدانيّ 632 .
23- الحسين بن ثابت بن هارون الفرّاء البزاعيّ، ذكره ابن أبي طيّ في رجال الشيعة، و قال: رحل إلى العراق سنة 424 فتلقّى الشريف المرتضى فأجازه و قرّظه و وصفه بالعلم و الفهم و نعته بالخطيب 633 .
24- الحسين بن عقبة بن عبد اللّه البصريّ الضرير، قرأ عليه القرآن و حفظه و له سبعة عشرة سنة، و كان من أذكياء بني آدم، و كان من أعيان الشيعة، مات سنة 441 634 .
25- حمزة بن محمّد الجعفريّ أبو يعلى البغداديّ، كان من كبار علماء الشيعة، لزم الشيخ المفيد وفاق في معرفة الأصلين و الفقه على مذهب الإماميّة، و زوّجه المفيد بابنته و خصّه بكتبه، و أخذ أيضا عن الشريف المرتضى و كان عارفا بالقراءات، ذكره ابن أبي طيّ، و قال: كان يحتجّ على حدوث القرآن بدخول النسخ فيه، مات سنة 565 635 .