کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ الْمُتَّقِينَ 19164 شِيعَتُهُ.
أَبُو بَكْرٍ الشِّيرَازِيُّ فِي نُزُولِ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ ع بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُقَاتِلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ - 19165 عَرَضَ اللَّهُ أَمَانَتِي عَلَى السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ بِالثَّوَابِ وَ الْعِقَابِ فَقُلْنَ رَبَّنَا لَا نَحْمِلُهَا 19166 بِالثَّوَابِ وَ الْعِقَابِ وَ لَكِنْ 19167 نَحْمِلُهَا بِلَا ثَوَابٍ وَ لَا عِقَابٍ وَ إِنَّ اللَّهَ عَرَضَ أَمَانَتِي وَ وَلَايَتِي عَلَى الطُّيُورِ فَأَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهَا الْبُزَاةُ الْبِيضُ وَ الْقَنَابِرُ 19168 وَ أَوَّلُ مَنْ جَحَدَهَا الْبُومُ وَ الْعَنْقَاءُ فَلَعَنَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ بَيْنِ الطُّيُورِ فَأَمَّا الْبُومُ فَلَا تَقْدِرُ أَنْ تَظْهَرَ بِالنَّهَارِ لِبُغْضِ الطَّيْرِ لَهَا وَ أَمَّا الْعَنْقَاءُ فَغَابَتْ فِي الْبِحَارِ لَا تُرَى وَ إِنَّ اللَّهَ عَرَضَ أَمَانَتِي عَلَى الْأَرَضِينَ فَكُلُّ بُقْعَةٍ آمَنَتْ بِوَلَايَتِي جَعَلَهَا طَيِّبَةً زَكِيَّةً وَ جَعَلَ نَبَاتَهَا وَ ثَمَرَهَا حُلْواً عَذْباً وَ جَعَلَ مَاءَهَا زُلَالًا وَ كُلُّ بُقْعَةٍ جَحَدَتْ أَمَانَتِي وَ أَنْكَرَتْ وَلَايَتِي جَعَلَهَا سَبِخاً وَ جَعَلَ نَبَاتَهَا مُرّاً عَلْقَماً وَ جَعَلَ ثَمَرَهَا الْعَوْسَجَ وَ الْحَنْظَلَ وَ جَعَلَ مَاءَهَا مِلْحاً أُجَاجاً ثُمَّ قَالَ وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ يَعْنِي أُمَّتَكَ يَا مُحَمَّدُ وَلَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ إِمَامَتَهُ بِمَا فِيهَا مِنَ الثَّوَابِ وَ الْعِقَابِ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً لِنَفْسِهِ جَهُولًا لِأَمْرِ دِينِهِ 19169 مَنْ لَمْ يُؤَدِّهَا بِحَقِّهَا فَهُوَ ظَلُومٌ غَشُومٌ 19170 .
14- عم، إعلام الورى مِنْ مُعْجِزَاتِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع مِنْ قَوْلِهِ ع لِجُوَيْرِيَةَ بْنِ مُسْهِرٍ وَ قَدْ عَزَمَ عَلَى الْخُرُوجِ أَمَا إِنَّهُ سَيَعْرِضُ لَكَ فِي طَرِيقِكَ الْأَسَدُ قَالَ فَمَا الْحِيلَةُ لَهُ قَالَ تُقْرِئُهُ مِنِّي السَّلَامَ
وَ تُخْبِرُهُ أَنِّي أَعْطَيْتُكَ مِنْهُ الْأَمَانَ فَخَرَجَ جُوَيْرِيَةُ فَبَيْنَا هُوَ يَسِيرُ 19171 عَلَى دَابَّةٍ إِذْ أَقْبَلَ نَحْوَهُ أَسَدٌ لَا يُرِيدُ غَيْرَهُ فَقَالَ لَهُ جُوَيْرِيَةُ يَا أَبَا الْحَارِثِ- إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ إِنَّهُ قَدْ آمَنَنِي مِنْكَ قَالَ فَوَلَّى اللَّيْثُ عَنْهُ مُطْرِقاً بِرَأْسِهِ يُهَمْهِمُ حَتَّى غَابَ فِي الْأَجَمَةِ فَهَمْهَمَ خَمْساً ثُمَّ غَابَ وَ مَضَى جُوَيْرِيَةُ فِي حَاجَتِهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَسَلَّمَ 19172 عَلَيْهِ وَ قَالَ كَانَ مِنَ الْأَمْرِ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ مَا قُلْتَ لِلَّيْثِ وَ مَا قَالَ لَكَ فَقَالَ جُوَيْرِيَةُ قُلْتُ لَهُ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ وَ بِذَلِكَ انْصَرَفَ عَنِّي فَأَمَّا 19173 مَا قَالَ اللَّيْثُ فَاللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ أَعْلَمُ قَالَ إِنَّهُ وَلَّى عَنْكَ يُهَمْهِمُ فَأَحْصَيْتَ لَهُ خَمْسَ هَمْهَمَاتٍ ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْكَ قَالَ جُوَيْرِيَةُ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَكَذَا هُوَ فَقَالَ ع إِنَّهُ قَالَ لَكَ فَأَقْرِئْ وَصِيَّ مُحَمَّدٍ مِنِّي السَّلَامَ وَ عَقَدَ بِيَدِهِ خَمْساً 19174 .
قب، المناقب لابن شهرآشوب عن الباقر ع مثله- قال و ذكر أبو المفضل الشيباني نحو ذلك عن جويرية 19175 .
15- يل، الفضائل لابن شاذان فض، كتاب الروضة بِالْإِسْنَادِ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّيْنَا الْغَدَاةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص- ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَ أَخَذَ مَعَنَا فِي الْحَدِيثِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَلْبُ فُلَانٍ الذِّمِّيِّ خَرَقَ ثَوْبِي وَ خَدَشَ سَاقِي فَمُنِعْتُ مِنَ الصَّلَاةِ مَعَكَ فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي أَتَاهُ رَجُلٌ آخَرُ مِنَ الصَّحَابَةِ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَلْبُ فُلَانٍ الذِّمِّيِّ خَرَقَ ثَوْبِي وَ خَدَشَ سَاقِي فَمَنَعَنِي مِنَ الصَّلَاةِ مَعَكَ فَقَالَ ص إِذَا كَانَ الْكَلْبُ عَقُوراً وَجَبَ قَتْلُهُ ثُمَّ قَامَ ص وَ قُمْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَ الرَّجُلِ فَبَادَرَ أَنَسٌ فَدَقَّ الْبَابَ فَقَالَ مَنْ بِالْبَابِ فَقَالَ أَنَسٌ النَّبِيُّ ص بِبَابِكُمْ قَالَ
فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ مُبَادِراً فَفَتَحَ بَابَهُ وَ خَرَجَ إِلَى النَّبِيِّ ص وَ قَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الَّذِي جَاءَ بِكَ إِلَيَّ وَ لَسْتُ عَلَى دِينِكَ أَلَّا كُنْتَ وَجَّهْتَ إِلَيَّ كُنْتُ أُجِيبُكَ قَالَ النَّبِيُّ ص لِحَاجَةٍ إِلَيْنَا أَخْرِجْ كَلْبَكَ فَإِنَّهُ عَقُورٌ وَ قَدْ وَجَبَ قَتْلُهُ فَقَدْ خَرَقَ ثِيَابَ فُلَانٍ وَ خَدَشَ سَاقَهُ وَ كَذَا فَعَلَ الْيَوْمَ بِفُلَانٍ فَبَادَرَ الرَّجُلُ إِلَى كَلْبِهِ وَ طَرَحَ فِي عُنُقِهِ حَبْلًا وَ جَرَّهُ إِلَيْهِ وَ أَوْقَفَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمَّا نَظَرَ الْكَلْبُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الَّذِي جَاءَ بِكَ وَ لِمَ تُرِيدُ قَتْلِي قَالَ خَرَقْتَ ثِيَابَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ خَدَشْتَ سَاقَيْهِمَا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْقَوْمَ الَّذِينَ ذَكَرْتَهُمْ مُنَافِقُونَ نَوَاصِبُ يُبْغِضُونَ ابْنَ عَمِّكَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ- وَ لَوْ لَا أَنَّهُمْ كَذَلِكَ مَا تَعَرَّضْتُ لَهُمْ وَ لَكِنَّهُمْ جَازُوا يَرْفِضُونَ عَلِيّاً وَ يَسُبُّونَهُ فَأَخَذَتْنِي الْحَمِيَّةُ الْأَبِيَّةُ وَ النَّخْوَةُ الْعَرَبِيَّةُ فَفَعَلْتُ بِهِمْ قَالَ فَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيُّ ص ذَلِكَ مِنَ الْكَلْبِ أَمَرَ صَاحِبَهُ بِالالْتِفَاتِ إِلَيْهِ وَ أَوْصَاهُ بِهِ ثُمَّ قَامَ لِيَخْرُجَ وَ إِذَا صَاحِبُ الْكَلْبِ الذِّمِّيُّ قَدْ قَامَ عَلَى قَدَمَيْهِ وَ قَالَ أَ تَخْرُجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ قَدْ شَهِدَ كَلْبِي بِأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ ابْنَ عَمِّكَ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ ثُمَّ أَسْلَمَ وَ أَسْلَمَ جَمِيعُ مَنْ كَانَ فِي دَارِهِ 19176 .
أقول رواه السيد المرتضى في كتاب عيون المعجزات عن محمد بن عثمان عن أبي زيد النميري عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة عن سليمان الأعمش عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مثله.
باب 112 ما ظهر من معجزاته عليه الصلاة و السلام في الجمادات و النباتات
1- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ وَلِيدٍ النَّهْدِيِّ عَنِ الْحَارِثِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْعَاقُولِ فَإِذَا هُوَ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ قَدْ وَقَعَ لِحَاؤُهَا وَ بَقِيَ عَمُودُهَا فَضَرَبَهَا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ ارْجِعِي بِإِذْنِ اللَّهِ خَضْرَاءَ مُثْمِرَةً فَإِذَا هِيَ تَهْتَزُّ بِأَغْصَانِهَا الْكُمَّثْرَى- 19177 فَقَطَعْنَا وَ أَكَلْنَا وَ حَمَلْنَا مَعَنَا فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ غَدَوْنَا فَإِذَا نَحْنُ بِهَا خَضْرَاءَ فِيهَا الْكُمَّثْرَى 19178 .
يج، الخرائج و الجرائح عن الحارث الأعور مثله 19179 بيان اللحاء بالكسر و المد قشر الشجر.
2- يج، الخرائج و الجرائح عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ رُمَيْلَةَ وَ كَانَ مِمَّنْ صَحِبَ عَلِيّاً ع قَالَ: صَارَ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالُوا إِنَّ وَصِيَّ مُوسَى كَانَ يُرِيهِمُ الدَّلَائِلَ وَ الْعَلَامَاتِ وَ الْبَرَاهِينَ وَ الْمُعْجِزَاتِ وَ كَانَ وَصِيُّ عِيسَى يُرِيهِمْ كَذَلِكَ فَلَوْ أَرَيْتَنَا شَيْئاً تَطْمَئِنُّ إِلَيْهِ 19180 قُلُوبُنَا فَقَالَ إِنَّكُمْ لَا تَحْتَمِلُونَ عِلْمَ الْعَالِمِ وَ لَا تَقُولُونَ عَلَى بَرَاهِينِهِ وَ آيَاتِهِ وَ أَلَحُّوا 19181 عَلَيْهِ فَخَرَجَ بِهِمْ نَحْوَ أَبْيَاتِ الْهَجَرِيِّينَ حَتَّى أَشْرَفَ بِهِمْ عَلَى السَّبَخَةِ 19182
فَدَعَا خَفِيّاً ثُمَّ قَالَ اكْشِفِي غِطَاءَكِ فَإِذَا بِجَنَّاتٍ وَ أَنْهَارٍ فِي جَانِبٍ وَ إِذَا بِسَعِيرٍ وَ نِيرَانٍ مِنْ جَانِبٍ فَقَالَ جَمَاعَةٌ سِحْرٌ سَحَرَ وَ ثَبَتَ آخَرُونَ عَلَى التَّصْدِيقِ وَ لَمْ يُنْكِرُوا مِثْلَهُ 19183 وَ قَالُوا لَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ص- الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النِّيرَانِ 19184 .
3- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: قَدْ شَكَا أَهْلُ الْكُوفَةِ إِلَى عَلِيٍّ زِيَادَةَ الْفُرَاتِ فَرَكِبَ هُوَ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع فَوَقَفَ عَلَى الْفُرَاتِ وَ قَدِ ارْتَفَعَ الْمَاءُ عَلَى جَانِبَيْهِ فَضَرَبَهُ بِقَضِيبِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَنَقَصَ ذِرَاعٌ وَ ضَرَبَهُ أُخْرَى فَنَقَصَ ذِرَاعَانِ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ زِدْتَنَا فَقَالَ إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ فَأَعْطَانِي مَا رَأَيْتُمْ وَ أَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ عَبْداً مُلِحّاً.
4- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع قَالَ: كُنَّا قُعُوداً ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُنَاكَ شَجَرَةُ رُمَّانٍ يَابِسَةٌ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ مُبْغِضِيهِ وَ عِنْدَهُ قَوْمٌ مِنْ مُحِبِّيهِ فَسَلَّمُوا فَأَمَرَهُمْ بِالْجُلُوسِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع إِنِّي أُرِيكُمُ الْيَوْمَ آيَةً تَكُونُ فِيكُمْ كَمِثْلِ الْمَائِدَةِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ يَقُولُ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ 19185 ثُمَّ قَالَ انْظُرُوا إِلَى الشَّجَرَةِ وَ كَانَتْ يَابِسَةً فَإِذَا هِيَ قَدْ جَرَى الْمَاءُ فِي عُودِهَا ثُمَّ اخْضَرَّتْ وَ أَوْرَقَتْ وَ عَقَدَتْ وَ تَدَلَّى حَمْلُهَا عَلَى رُءُوسِنَا ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ لِلَّذِينَ هُمْ مُحِبُّوهُ مُدُّوا أَيْدِيَكُمْ وَ تَنَاوَلُوا وَ كُلُوا فَقُلْنَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ تَنَاوَلْنَا وَ أَكَلْنَا رُمَّاناً لَمْ نَأْكُلْ قَطُّ شَيْئاً أَعْذَبَ مِنْهُ وَ أَطْيَبَ ثُمَّ قَالَ لِلنَّفَرِ الَّذِينَ هُمْ يُبْغِضُوهُ مُدُّوا أَيْدِيَكُمْ وَ تَنَاوَلُوا فَمَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فَارْتَفَعَتْ فَكُلَّمَا مَدَّ رَجُلٌ مِنْهُمْ يَدَهُ إِلَى رُمَّانَةٍ ارْتَفَعَتْ فَلَمْ يَتَنَاوَلُوا شَيْئاً فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا بَالُ إِخْوَانِنَا مَدُّوا أَيْدِيَهُمْ وَ تَنَاوَلُوا وَ أَكَلُوا وَ مَدَدْنَا أَيْدِيَنَا فَلَمْ نَنَلْ فَقَالَ ع وَ كَذَلِكَ الْجَنَّةُ لَا
يَنَالُهَا إِلَّا أَوْلِيَاؤُنَا وَ مُحِبُّونَا وَ لَا يُبَعَّدُ مِنْهَا إِلَّا أَعْدَاؤُنَا وَ مُبْغِضُونَا فَلَمَّا خَرَجُوا قَالُوا هَذَا مِنْ سِحْرِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ سَلْمَانُ مَا ذَا تَقُولُونَ أَ فَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ .
5- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّهُ ع أُتِيَ بِأَسِيرٍ فِي عَهْدِ عُمَرَ فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْإِسْلَامَ فَأَبَى فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ قَالَ لَا تَقْتُلُونِي وَ أَنَا عَطْشَانُ 19186 فَجَاءُوا بِقَدَحٍ مَلْآنَ فَقَالَ لِيَ الْأَمَانُ إِلَى أَنْ أَشْرَبَ قَالَ عُمَرُ نَعَمْ فَأَرَاقَ الْمَاءَ عَلَى الْأَرْضِ فَنَشَفَتْهُ 19187 قَالَ عُمَرُ اقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ احْتَالَ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَا يَجُوزُ قَتْلُهُ فَقَدْ آمَنْتَهُ فَقَالَ مَا أَفْعَلُ بِهِ قَالَ تَجْعَلُهُ لِرَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِقِيمَةِ عَبْدٍ قَالَ وَ مَنْ يَرْغَبُ فِيهِ قَالَ أَنَا قَالَ هُوَ لَكَ فَأَخَذَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الْقَدَحُ بِكَفِّهِ فَدَعَا فَإِذَا ذَلِكَ الْمَاءُ اجْتَمَعَ فِي الْقَدَحِ فَأَسْلَمَ لِذَلِكَ فَأَعْتَقَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَلَزِمَ الْمَسْجِدَ وَ التَّعَبُّدَ.
6- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّ الْفُرَاتَ مُدَّتْ عَلَى عَهْدِ عَلِيٍّ ع فَقَالَ النَّاسُ نَخَافُ الْغَرَقَ فَرَكِبَ وَ صَلَّى عَلَى الْفُرَاتِ فَمَرَّ بِمَجْلِسِ ثَقِيفٍ فَغَمَزَ عَلَيْهِ بَعْضُ شُبَّانِهِمْ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ وَ قَالَ يَا بَقِيَّةَ ثَمُودَ يَا صَعَّارَ الْخُدُودِ هَلْ أَنْتُمْ إِلَّا طَغَامٌ لِئَامٌ مَنْ لِي بِهَؤُلَاءِ الْأَعْبُدِ فَقَالَ مَشَايِخُ مِنْهُمْ إِنَّ هَؤُلَاءِ شَبَابٌ جُهَّالٌ فَلَا تَأْخُذْنَا بِهِمْ وَ اعْفُ عَنَّا قَالَ لَا أَعْفُو عَنْكُمْ إِلَّا عَلَى أَنْ أَرْجِعَ وَ قَدْ هَدَمْتُمْ هَذِهِ الْمَجَالِسَ وَ سَدَدْتُمْ كُلَّ كُوَّةٍ وَ قَلَعْتُمْ كُلَّ مِيزَابٍ وَ طَمَسْتُمْ 19188 كُلَّ بَالُوعَةٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَإِنَّ هَذَا كُلَّهُ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ وَ فِيهِ أَذًى لَهُمْ فَقَالُوا نَفْعَلُ وَ مَضَى وَ تَرَكَهُمْ فَفَعَلُوا ذَلِكَ كُلَّهُ فَلَمَّا صَارَ إِلَى الْفُرَاتِ دَعَا ثُمَّ قَرَعَ الْفُرَاتَ قَرْعَةً 19189 فَنَقَصَ ذِرَاعٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذِهِ رُمَّانَةٌ قَدْ جَاءَ بِهَا الْمَاءُ وَ قَدِ احْتُبِسَتْ عَلَى الْجِسْرِ مِنْ كِبَرِهَا وَ عِظَمِهَا فَاحْتَمَلَهَا
وَ قَالَ هَذِهِ رُمَّانَةٌ مِنْ رُمَّانِ الْجَنَّةِ وَ لَا يَأْكُلُ ثِمَارَ الْجَنَّةِ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَقَسَمْتُهَا بَيْنَكُمْ.
7- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ ع وَ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ عَلِيٌّ ع مِنْ وَقْعَةِ صِفِّينَ وَقَفَ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ وَ قَالَ أَيُّهَا الْوَادِي مَنْ أَنَا فَاضْطَرَبَ وَ تَشَقَّقَتْ أَمْوَاجُهُ وَ قَدْ حَضَرَ النَّاسُ وَ قَدْ سَمِعُوا مِنَ الْفُرَاتِ أَصْوَاتاً- 19190 أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَنَّ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ.
8- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ عُبَيْدٍ عَنِ السَّكْسَكِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ ع أَنَّ عَلِيّاً ع لَمَّا قَدِمَ مِنْ صِفِّينَ وَقَفَ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ثُمَّ انْتَزَعَ مِنْ كِنَانَتِهِ 19191 سِهَاماً ثُمَّ أَخْرَجَ مِنْهَا قَضِيباً أَصْفَرَ فَضَرَبَ بِهِ الْفُرَاتَ وَ قَالَ ع انْفَجِرِي فَانْفَجَرَتْ 19192 اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً كُلُّ عَيْنٍ كَالطَّوْدِ وَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ لَمْ يَفْهَمُوهُ فَأَقْبَلَتِ الْحِيتَانُ رَافِعَةً رُءُوسَهَا بِالتَّهْلِيلِ وَ التَّكْبِيرَةِ وَ قَالَتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ يَا عَيْنَ اللَّهِ فِي عِبَادِهِ خَذَلَكَ قَوْمُكَ بِصِفِّينَ كَمَا خَذَلَ هَارُونَ بْنَ عِمْرَانَ قَوْمُهُ فَقَالَ لَهُمْ أَ سَمِعْتُمْ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَهَذِهِ آيَةٌ لِي عَلَيْكُمْ وَ قَدْ أَشْهَدْتُكُمْ عَلَيْهِ 19193 .