کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فِي هَذَا الشَّهْرِ الْمُبَارَكِ فَإِنِّي فَقِيرٌ مِسْكِينٌ إِلَى رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ وَ يَا آخِرَ الْآخِرِينَ يَا وَلِيَّ الْأَوْلِيَاءِ وَ جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ وَ يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَ لَمْ أَكُ شَيْئاً وَ أَنْتَ أَمَرْتَنِي بِالطَّاعَةِ فَأَطَعْتُ سَيِّدِي جُهْدِي فَإِنْ كُنْتُ تَوَانَيْتُ أَوْ أَخْطَأْتُ أَوْ نَسِيتُ فَتَفَضَّلْ عَلَيَّ سَيِّدِي وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِي فَامْنُنْ عَلَيَّ بِالرَّحْمَةِ وَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ص وَ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ .
فصل فيما نذكره مما يختص باليوم الرابع عشر من دعاء غير متكرر
16 اللَّهُمَّ لَا تُؤَدِّبْنِي بِعُقُوبَتِكَ وَ لَا تَمْكُرْ بِي فِي حِيلَتِكَ مِنْ أَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ وَ لَا يُوجَدُ إِلَّا مِنْ عِنْدِكَ وَ مِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجَاةُ وَ لَا تُسْتَطَاعُ إِلَّا بِكَ- لَا الَّذِي أَحْسَنَ اسْتَغْنَى عَنْ عَوْنِكَ وَ لَا الَّذِي أَسَاءَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ يَا رَبِّ بِكَ عَرَفْتُكَ وَ أَنْتَ دَلِيلِي وَ لَوْ لَا أَنْتَ مَا دَرَيْتُ مَنْ أَنْتَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَدْعُوهُ فَيُجِيبُنِي وَ إِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ يَدْعُونِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي وَ إِنْ كُنْتُ بَخِيلًا حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَكَلَنِي إِلَيْهِ فَأَكْرَمَنِي وَ لَمْ يَكِلْنِي إِلَى النَّاسِ فَيُهِينُونِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَحَبَّبَ إِلَيَّ وَ هُوَ غَنِيٌّ عَنِّي اللَّهُمَّ لَا أَجِدُ شَافِعاً إِلَيْكَ إِلَّا مَعْرِفَتِي بِأَنَّكَ أَفْضَلُ مَنْ قَصَدَ إِلَيْهِ الْمُضْطَرُّونَ أَسْأَلُكَ مُقِرّاً بِأَنَّ لَكَ الطَّوْلَ وَ الْقُوَّةَ وَ الْحَوْلَ وَ الْقُدْرَةَ أَنْ تَحُطَّ عَنِّي وِزْرِيَ الَّذِي قَدْ حَنَى ظَهْرِي وَ تَعْصِمَنِي مِنَ الْهَوَى الْمُسَلَّطِ عَلَى عَقْلِي وَ تَجْعَلَنِي مِنَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِطَاعَتِكَ 3611 .
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا الْيَوْمِ اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِالْعَثَرَاتِ وَ أَقِلْنِي فِيهِ الْخَطَايَا وَ الْهَفَوَاتِ وَ لَا تَجْعَلْنِي غَرَضاً لِلْبَلَايَا وَ الْآفَاتِ بِعِزَّتِكَ يَا عِزَّ الْمُسْلِمِينَ.
الباب التاسع عشر فيما نذكره من زيادات و دعوات في هذه الليلة الخامسة عشر و يومها و فيها عدة روايات
منها الغسل كما قدمناه و منها مائة ركعة في كل ركعة عشر مرات قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و منها زيارة الحسين ع فيها و صلاة عشر ركعات و ما نختاره من عدة روايات
في الدعوات.
أَمَّا الْغُسْلُ فَرَوَيْنَاهُ عَنِ الشَّيْخِ الْمُفِيدِ وَ فِي رِوَايَةٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.
14 وَ أَمَّا الْمِائَةُ رَكْعَةٍ فَإِنَّهَا مَرْوِيَّةٌ عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِائَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَهْبَطَ اللَّهُ إِلَيْهِ عَشَرَةَ أَمْلَاكٍ يَدْرَءُونَ عَنْهُ أَعْدَاءَهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَهْبَطَ اللَّهُ عِنْدَ مَوْتِهِ ثَلَاثِينَ مَلَكاً يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَ ثَلَاثِينَ مَلَكاً يُؤْمِنُونَهُ مِنَ النَّارِ.
و وجدنا هذه الرواية في أصل عتيق متصل الإسناد .
17 وَ ذَكَرَ ابْنُ أَبِي قُرَّةَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى فِي مَنَامِهِ مِائَةً مِنَ الْمَلَائِكَةِ ثَلَاثِينَ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَ ثَلَاثِينَ يُؤْمِنُونَهُ مِنَ النَّارِ وَ ثَلَاثِينَ يَعْصِمُونَهُ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ وَ عَشَرَةً يَكِيدُونَ مَنْ كَادَهُ.
و أما زيارة الحسين ع في ليلة النصف من شهر رمضان فقد قدمنا في أوائل كتابنا هذا رواية بذلك و روينا بإسنادنا رواية أخرى و صلاة عشر ركعات
6 عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيِّ بِإِسْنَادِنَا مِنْ كِتَابِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّهْدِيِّ فِي حَدِيثٍ يَقُولُ فِيهِ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قِيلَ لَهُ فَمَا تَرَى لِمَنْ حَضَرَ قَبْرَهُ يَعْنِي الْحُسَيْنَ ع- لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ بَخْ بَخْ مَنْ صَلَّى عِنْدَ قَبْرِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ مِنْ بَعْدِ الْعِشَاءِ مِنْ غَيْرِ صَلَاةِ اللَّيْلِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ اسْتَجَارَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ كَتَبَهُ اللَّهُ عَتِيقاً مِنَ النَّارِ وَ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى فِي مَنَامِهِ مَلَائِكَةً يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَ مَلَائِكَةً يُؤْمِنُونَهُ مِنَ النَّارِ.
و أما الدعوات فمنها ما وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم الله العتيقة و قد سقط منه أدعية ليال و هو دعاء الليلة الخامسة عشر.
16 سُبْحَانَ مُقَلِّبِ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ سُبْحَانَ مُقَلِّبِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ خَالِقِ الْأَزْمِنَةِ وَ الْأَعْصَارِ الْمُجْرَى عَلَى مَشِيَّتِهِ الْأَقْدَارُ الَّذِي لَا بَقَاءَ لِشَيْءٍ سِوَاهُ وَ كُلُّ شَيْءٍ يَعْتَوِرُهُ الْفَنَاءُ غَيْرَهُ فَهُوَ الْحَيُّ الْبَاقِي الدَّائِمُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَ
قَدِ انْتَصَفَ شَهْرُ الصِّيَامِ بِمَا مَضَى مِنْ أَيَّامِهِ وَ انْجَذَبَ إِلَى تَمَامِهِ وَ اخْتِتَامِهِ وَ مَا لِي عُدَّةٌ أَعْتَدُّ بِهَا وَ لَا أَعْمَالٌ مِنَ الصَّالِحَاتِ أُعَوِّلُ عَلَيْهَا سِوَى إِيمَانِي بِكَ وَ رَجَائِي لَكَ فَأَمَّا رَجَائِي فَيُكَدِّرُهُ عَلَيَّ صَفْوَةُ الْخَوْفِ مِنْكَ وَ أَمَّا إِيمَانِي فَلَا يَضِيعُ عِنْدَكَ وَ هُوَ بِتَوْفِيقِكَ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ حِينَ لَمْ تَفْكُكْ يَدِي عِنْدَ التَّمَاسُكِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَ لَمْ تُشْقِنِي بِمُفَارَقَتِهَا فِيمَنِ اعْتَوَرَهُ الشَّقَاءُ اللَّهُمَّ فَأَنْصِفْنِي مِنْ شَهَوَاتِي وَ إِلَيْكَ مِنْهَا الشَّكْوَى وَ مِنْكَ عَلَيْهَا أُؤَمِّلُ الْعَدْوَى فَإِنَّكَ تَشَاءُ وَ تَقْدِرُ وَ أَشَاءُ وَ لَا أَقْدِرُ وَ لَسْتُ إِلَهِي وَ سَيِّدِي مَحْجُوجاً وَ لَكِنَّ مَسْئُولًا تُرْجَى وَ مَخُوفاً يُتَّقَى تُحْصِي وَ نَنْسَى وَ بِيَدِكَ حُلْوُ وَ مُرُّ الْقَضَاءِ اللَّهُمَّ فَأَذِقْنِي حَلَاوَةَ عَفْوِكَ وَ لَا تُجَرِّعْنِي غُصَصَ سَخَطِكَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَ سَتَرَ الْقَبِيحَ يَا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ وَ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ وَ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى وَ مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ يَا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدَاهْ يَا مَوْلَاهْ يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهْ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تُشَوِّهَ خَلْقِي فِي النَّارِ ثُمَّ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ زِيَادَةٌ- اللَّهُمَّ يَا مُفَرِّجَ كُلِّ هَمٍّ يَا مُنَفِّسَ كُلِّ كَرْبٍ وَ يَا صَاحِبَ كُلِّ وَحِيدٍ وَ يَا كَاشِفَ ضُرِّ أَيُّوبَ وَ سَامِعَ صَوْتِ يُونُسَ الْمَكْرُوبِ وَ فَالِقَ الْبَحْرِ لِمُوسَى وَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ مُنْجِيَ مُوسَى وَ مَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُيَسِّرَ لِي فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ الَّذِي تُعْتِقُ فِيهِ الرِّقَابَ وَ تَغْفِرُ فِيهِ الذُّنُوبَ مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَ تُسَهِّلُ لِي مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ يَا غِيَاثِي عِنْدَ كُرْبَتِي وَ يَا صَاحِبِي عِنْدَ شِدَّتِي يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ يَا رَازِقَ الْبَائِسِ
الْفَقِيرِ يَا مُغِيثَ الْمَقْهُورِ الضَّرِيرِ يَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِيرِ 3612 وَ مُخَلِّصَ الْمَسْجُونِ الْمَكْرُوبِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَجْعَلَ لِي مِنْ جَمِيعِ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ يُسْراً عَاجِلًا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْحَنَّانُ أَنْتَ سَيِّدِيَ الْمَنَّانُ أَنْتَ مَوْلَايَ الْكَرِيمُ أَنْتَ سَيِّدِيَ الْعَفُوُّ أَنْتَ مَوْلَايَ الْحَلِيمُ أَنْتَ سَيِّدِي الْوَهَّابُ أَنْتَ مَوْلَايَ الْعَزِيزُ أَنْتَ سَيِّدِيَ الْقَرِيبُ أَنْتَ مَوْلَايَ الْوَاحِدُ أَنْتَ سَيِّدِيَ الْقَاهِرُ أَنْتَ مَوْلَايَ الصَّمَدُ أَنْتَ سَيِّدِيَ الْعَزِيزُ أَنْتَ مَوْلَايَ الصَّمَدُ أَنْتَ سَيِّدِيَ الْعَزِيزُ أَنْتَ مَوْلَايَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تَجَاوَزْ عَنِّي إِنَّكَ أَنْتَ الْأَجَلُّ الْأَعْظَمُ.
فصل فيما يختص باليوم الخامس عشر من دعاء غير متكرر
16 دُعَاءُ الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ يَا ذَا الْمَنِّ وَ الْإِحْسَانِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا ذَا الْجُودِ وَ الْإِفْضَالِ يَا ذَا الطَّوْلِ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِينَ وَ أَمَانَ الْخَائِفِينَ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً فَاكْتُبْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرِ وَ امْحُ اسْمَ الشَّقَاءِ عَنِّي فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي الْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلْتَ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ- يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي طَيِّباً وَ اسْتَعْمِلْنِي صَالِحاً اللَّهُمَّ امْنُنْ عَلَيَّ بِالرِّزْقِ الْوَاسِعِ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ بِرَحْمَتِكَ تَكُونُ لَكَ الْمِنَّةُ عَلَيَّ وَ تَكُونُ لِي غِنًى عَنْ خَلْقِكَ خَالِصاً لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنْهُ مِنْ غَيْرِكَ وَ اجْعَلْنَا فِيهِ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَ لَا تَفْضَحْنِي يَوْمَ التَّلَاقِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ السَّعَةَ فِي الدُّنْيَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ السَّرَفِ فِيهَا وَ أَسْأَلُكَ الزُّهْدَ فِي الدُّنْيَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحِرْصِ عَلَيْهَا وَ أَسْأَلُكَ الْغِنَى فِي الدُّنْيَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ فِيهَا اللَّهُمَّ إِنْ بَسَطْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا فَزَهِّدْنِي فِيهَا وَ إِنْ قَتَّرْتَ عَلَيَّ رِزْقِي فَلَا تُرَغِّبْنِي فِيهَا 3613 .
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا الْيَوْمِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ طَاعَةَ الْخَاشِعِينَ وَ أَشْعِرْ فِيهِ قَلْبِي
إِنَابَةَ الْمُخْبِتِينَ بِأَمْنِكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ.
الباب العشرون فيما نذكره من زيادات دعوات في الليلة السادسة عشر و يومها و فيها ما نختاره من عدة روايات
16 مِنْهَا مَا وَجَدْنَاهُ فِي كُتُبِ أَصْحَابِنَا الْعَتِيقَةِ دُعَاءُ اللَّيْلَةِ السَّادِسَةَ عَشَرَ اللَّهُمَّ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُعْبَدُ بِتَوْفِيقِكَ وَ تُجْحَدُ بِخِذْلَانِكَ أَرَيْتَ عِبَرَكَ وَ ظَهَرَتْ غَيْرُكَ وَ بَقِيَتْ آثَارُ الْمَاضِينَ عِظَةً لِلْبَاقِينَ وَ الشَّهَوَاتُ غَالِبَةٌ وَ اللَّذَّاتُ مُجَاذِبَةٌ نَعْتَرِضُ أَمْرَكَ وَ نَهْيَكَ بِسُوءِ الِاخْتِيَارِ وَ الْعَمَى عَنِ الِاسْتِبْصَارِ وَ نَمِيلُ عَنِ الرَّشَادِ وَ نُنَافِرُ طُرُقَ السَّدَادِ فَلَوْ عَجَّلْتَ لَانْتَقَمْتَ وَ مَا ظَلَمْتَ لَكِنَّكَ تُمْهِلُ عَوْداً عَلَى يَدِكَ بِالْإِحْسَانِ وَ تُنْظِرُ تَغَمُّداً لِلرَّأْفَةِ وَ الِامْتِنَانِ فَكَمْ مِمَّنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَ مَكَّنْتَهُ أَنْ يَتُوبَ كُفْرَ الْحُوبِ وَ أَرْشَدْتَهُ الطَّرِيقَ بَعْدَ أَنْ تَوَغَّلَ فِي الْمَضِيقِ فَكَانَ ضَالًّا لَوْ لَا هِدَايَتُكَ وَ طَائِحاً حَتَّى تَخَلَّصْتَهُ دَلَائِلَكَ وَ كَمْ مِمَّنْ وَسَّعْتَ لَهُ فَطَغَى وَ رَاخَيْتَ لَهُ فَاسْتَشْرَى فَأَخَذْتَهُ أَخْذَةَ الِانْتِقَامِ وَ جَذَذْتَهُ جُذَاذَ الصِّرَاطِ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ وَ غَفَرْتَ زَلَلَهُ وَ رَحِمْتَ غَفْلَتَهُ وَ أَخَذْتَ إِلَى طَاعَتِكَ نَاصِيَتَهُ وَ جَعَلْتَ إِلَى جَنَّتِكَ أَوْبَتَهُ وَ إِلَى جِوَارِكَ رَجْعَتَهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ ذَكَرُهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ اللَّهُمَّ أَنْتَ إِلَهِي وَ لِي إِلَيْكَ فَاقَةٌ وَ لَا أَجِدُ إِلَيْكَ شَافِعاً وَ لَا مُتَقَرِّباً أَوْجَهَ فِي نَفْسِي وَ لَا أَعْظَمَ رَجَاءً عِنْدِي مِنْكَ فِي تَعْظِيمِ ذِكْرِكَ وَ تَفْخِيمِ أَسْمَائِكَ وَ إِنِّي أُقَدِّمُ إِلَيْكَ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي بَعْدَ ذِكْرِي نَعْمَاءَكَ عَلَيَّ بِإِقْرَارِي لَكَ وَ مَدْحِي إِيَّاكَ وَ ثَنَائِي عَلَيْكَ وَ تَقْدِيسِي مَجْدَكَ وَ تَسْبِيحِي قُدْسَكَ الْحَمْدُ لَكَ بِمَا أَوْجَبْتَ عَلَيَّ مِنْ شُكْرِكَ وَ عَرَّفْتَنِي مِنْ نَعْمَائِكَ وَ أَلْبَسْتَنِي مِنْ عَافِيَتِكَ وَ أَفْضَلْتَ عَلَيَّ مِنْ جَزِيلِ عَطِيَّتِكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ يَا سَيِّدِي لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ وَ قَوْلُكَ صِدْقٌ وَ وَعْدُكَ حَقٌّ وَ قُلْتَ سَيِّدِي وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها وَ قُلْتَ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً وَ قُلْتَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً إِنَ
رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلًا مِنْ كَثِيرٍ مَعَ حَاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٍ وَ غِنَاكَ عَنْهُ قَدِيمٌ وَ هُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ اللَّهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبِي وَ تَجَاوُزَكَ عَنْ خَطِيئَتِي وَ صَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي وَ سَتْرَكَ عَلَى قَبِيحِ عَمَلِي وَ حِلْمَكَ عَنْ كَثِيرِ جُرْمِي عِنْدَ مَا كَانَ مِنْ خَطَئِي وَ عَمْدِي أَطْمَعَنِي فِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً وَ أَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِساً- لَا خَائِفاً وَ لَا وَجِلًا مُدِلًّا عَلَيْكَ فِيمَا قَصَدْتُ فِيهِ إِلَيْكَ فَإِنْ أَبْطَأَ عَنِّي عَتَبْتُ بِجَهْلِي عَلَيْكَ وَ لَعَلَّ الَّذِي أَبْطَأَ عَنِّي هُوَ خَيْرٌ لِي لِعِلْمِكَ بِعَاقِبَةِ الْأُمُورِ فَلَمْ أَرَ مَوْلًى كَرِيماً أَصْبَرَ عَلَى عَبْدٍ لَئِيمٍ مِنْكَ عَلَيَّ يَا رَبِّ إِنَّكَ تَدْعُونِي فَأُوَلِّي عَنْكَ وَ تَتَحَبَّبُ إِلَيَّ فَأَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ وَ تَتَوَدَّدُ إِلَيَّ فَلَا أَقْبَلُ مِنْكَ كَأَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ ثُمَّ لَا يَمْنَعُكَ ذَلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ بِي وَ الْإِحْسَانِ إِلَيَّ وَ التَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجَاهِلَ وَ عُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إِحْسَانِكَ وَ جُودِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ.
14 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
فصل فيما يختص باليوم السادس عشر من دعاء غير متكرر
16 دُعَاءُ يَوْمِ السَّادِسَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ رِزْقِي وَ بَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي وَ لَا تُحْوِجْنِي إِلَى أَحَدٍ سِوَاكَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنْ فَضْلِكَ وَ بَارِكْ لَنَا فِي رِزْقِكَ وَ أَغْنِنَا عَنْ خَلْقِكَ وَ لَا تَحْرِمْنَا وَفْدَكَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ السَّعَةَ مِنْ طَيِّبِ رِزْقِكَ وَ الْعَوْنَ عَلَى طَاعَتِكَ وَ الْقُوَّةَ عَلَى عِبَادَتِكَ اللَّهُمَّ عَافِنَا مِنْ بَلَائِكَ وَ ارْزُقْنَا
مِنْ فَضْلِكَ وَ اكْفِنَا شَرَّ خَلْقِكَ 3614 .
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا الْيَوْمِ اللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِعَمَلِ الْأَبْرَارِ وَ جَنِّبْنِي فِيهِ مُرَافَقَةَ الْأَشْرَارِ وَ آوِنِي بِرَحْمَتِكَ فِي دَارِ الْقَرَارِ بِأُلُوهِيَّتِكَ يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ.
الباب الحادي و العشرون فيما نذكره من زيادات و دعوات في الليلة السابعة عشر منه و يومها و فيها عدة روايات
منها الغسل المشار إليه و منها أنها الليلة التي التقى في صبيحتها الجمعان يوم بدر و نصر الله نبيه ص و منها ما نختاره من عدة فصول في الدعوات بعدة روايات.
16 رِوَايَةٌ مِنْهَا مَا وَجَدْنَاهَا فِي كُتُبِ أَصْحَابِنَا الْعَتِيقَةِ وَ هِيَ فِي اللَّيْلَةِ السَّابِعَةَ عَشَرَ سُبْحَانَ الْعَزِيزِ بِقُدْرَتِهِ الْمَالِكِ بِغَلَبَتِهِ الَّذِي لَا يَخْرُجُ شَيْءٌ عَنْ قَبْضَتِهِ وَ لَا أَمْرٌ إِلَّا بِيَدِهِ الَّذِي يَجُودُ مُبْتَدِئاً وَ مَسْئُولًا وَ يُنْعِمُ مُعِيداً هُوَ الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ نَحْمَدُهُ بِتَوْفِيقِهِ فَنِعَمُهُ بِذَلِكَ جُدُدٌ لَا تُحْصَى وَ نُمَجِّدُهُ بِآلَائِهِ وَ بِدَلَالاتِهِ فَأَيَادِيهِ لَا تُكَافَى وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمَلِّكُ الْمَالِكِينَ وَ يُعِزُّ الْأَعِزَّاءَ وَ يُذِلُّ الْأَذَلِّينَ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ عَشْرٌ وَ هِيَ أَوَّلُ عُقُودِ الْأَعْدَادِ وَ سَبْعٌ وَ هِيَ شَرِيفَةُ الْآحَادِ لَاحِقَةٌ بِنَعْتِ سَابِقِهِ وَيْلٌ لِمَنْ أَمْضَاهُنَّ بِغَيْرِ حَقٍّ لَكَ يَا مَوْلَاهْ قَضَاكَ وَ لَا مُقَرِّبٍ إِلَيْكَ أَرْضَاكَ وَ أَنَا أَحَدُ أَهْلِ الْوَيْلِ صَدَّتْنِي عَنْكَ بِطْنَةُ الْمَآكِلِ وَ الْمَشَارِبِ وَ غَرَّنِي بِكَ أَمْرُ الْمَسَارِبِ وَ سَعَةُ الْمَذَاهِبِ وَ اجْتَذَبَتْنِي إِلَى لَذَّاتِهَا سِنَتِي وَ رَكِبْتُ الْوَطِيئَةَ اللَّذِيذَةَ مِنْ غَفْلَتِي فَاطْرُدْ عَنِّي الِاغْتِرَارَ وَ أَنْقِذْنِي وَ أَنِّفْ بِي عَلَى الِاسْتِبْصَارِ وَ احْفَظْنِي مِنْ يَدِ الْغَفْلَةِ وَ سَلِّمْنِي إِلَى الْيَقَظَةِ بِسَعَادَةٍ مِنْكَ تُمْضِيهَا وَ تَقْضِيهَا لِي وَ تُبَيِّضُ وَجْهِي لَدَيْكَ وَ تُزْلِفُنِي عِنْدَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.