کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
شأن الغد الموعود و مثله كثير في القرآن ثم قال قد كان تقدم ذكر طائفة من الناس ذات ملك و إمرة فذكر ع أن الوالي يعني القائم ع يأخذ عمال هذه الطائفة على سوء أعمالهم و على هاهنا متعلقة بيأخذ و هي بمعنى يؤاخذ و قال الأفاليذ جمع أفلاذ و الأفلاذ جمع فلذة و هي القطعة من الكبد كناية عن الكنوز التي تظهر للقائم ع و قد فسر قوله تعالى وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها بذلك في بعض التفاسير.
أقول و
قَالَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ بَعْضِ خُطَبِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ شَيْخُنَا أَبُو عُثْمَانَ وَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَ زَادَ فِيهَا فِي رِوَايَةِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع عَنْ آبَائِهِ ع أَلَا إِنَّ أَبْرَارَ عِتْرَتِي وَ أَطَايِبَ أَرُومَتِي أَحْلَمُ النَّاسِ صِغَاراً وَ أَعْلَمُ النَّاسِ كِبَاراً أَلَا وَ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَلِمْنَا وَ بِحُكْمِ اللَّهِ حَكَمْنَا وَ مِنْ قَوْلِ صَادِقٍ سَمِعْنَا فَإِنْ تَتَّبِعُوا آثَارَنَا تَهْتَدُوا بِبَصَائِرِنَا وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا يُهْلِكُكُمُ اللَّهُ بِأَيْدِينَا مَعَنَا رَايَةُ الْحَقِّ مَنْ تَبِعَهَا لَحِقَ وَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْهَا غَرِقَ أَلَا وَ بِنَا يُدْرَكُ تِرَةُ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ بِنَا تُخْلَعُ رِبْقَةُ الذُّلِّ عَنْ أَعْنَاقِكُمْ وَ بِنَا فُتِحَ لَا بِكُمْ وَ بِنَا يُخْتَمُ لَا بِكُمْ.
ثم قال ابن أبي الحديد و بنا يختم لا بكم إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الزمان و أكثر المحدثين على أنه من ولد فاطمة ع و أصحابنا المعتزلة لا ينكرونه و قد صرحوا بذكره في كتبهم و اعترف به شيوخهم إلا أنه عندنا لم يخلق بعد و سيخلق و إلى هذا المذهب يذهب أصحاب الحديث أيضا.
رَوَى قَاضِي الْقُضَاةِ عَنْ كَافِي الْكُفَاةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادِ ره بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ بِعَلِيٍّ ع أَنَّهُ ذَكَرَ الْمَهْدِيَّ وَ قَالَ إِنَّهُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ ع وَ ذَكَرَ حِلْيَتَهُ فَقَالَ رَجُلٌ أَجْلَى الْجَبِينِ أَقْنَى الْأَنْفِ ضَخْمُ الْبَطْنِ أَزْيَلُ الْفَخِذَيْنِ أَبْلَجُ الثَّنَايَا بِفَخِذِهِ الْيُمْنَى شَامَةٌ وَ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ بِعَيْنِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُتَيْبَةَ فِي كِتَابِ غَرِيبِ الْحَدِيثِ انْتَهَى.
أَقُولُ فِي دِيوَانِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ الْمَنْسُوبِ إِلَيْهِ
بُنَيَّ إِذَا مَا جَاشَتِ التُّرْكُ فَانْتَظِرْ
وَلَايَةَ مَهْدِيٍّ يَقُومُ فَيَعْدِلُ
وَ ذَلَّ مُلُوكُ الْأَرْضِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ
وَ بُويِعَ مِنْهُمْ مَنْ يَلَذُّ وَ يَهْزَلُ
صَبِيٌّ مِنَ الصِّبْيَانِ لَا رَأْيَ عِنْدَهُ
وَ لَا عِنْدَهُ جِدٌّ وَ لَا هُوَ يَعْقِلُ
فَثَمَّ يَقُومُ الْقَائِمُ الْحَقُّ مِنْكُمْ
وَ بِالْحَقِّ يَأْتِيكُمْ وَ بِالْحَقِّ يَعْمَلُ
سَمِيُّ نَبِيِّ اللَّهِ نَفْسِي فِدَاؤُهُ
فَلَا تَخْذُلُوهُ يَا بَنِيَّ وَ عَجِّلُوا
.
باب 3 ما روي في ذلك عن الحسنين صلوات الله عليهما
1- ك، إكمال الدين الْمُظَفَّرُ الْعَلَوِيُّ عَنِ ابْنِ الْعَيَّاشِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَبْرَئِيلَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ سَدِيرِ بْنِ حُكَيْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عقيصاء [عَقِيصَى] قَالَ لَمَّا صَالَحَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّاسُ فَلَامَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَيْعَتِهِ فَقَالَ ع وَيْحَكُمْ مَا تَدْرُونَ مَا عَمِلْتُ وَ اللَّهِ الَّذِي عَمِلْتُ خَيْرٌ لِشِيعَتِي مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أَوْ غَرَبَتْ أَ لَا تَعْلَمُونَ أَنَّنِي إِمَامُكُمْ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ عَلَيْكُمْ وَ أَحَدُ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِنَصٍّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالُوا بَلَى قَالَ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ الْخَضِرَ لَمَّا خَرَقَ السَّفِينَةَ وَ قَتَلَ الْغُلَامَ وَ أَقَامَ الْجِدَارَ كَانَ ذَلِكَ سَخَطاً لِمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ع إِذْ خَفِيَ عَلَيْهِ وَجْهُ الْحِكْمَةِ فِيهِ وَ كَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ حِكْمَةً وَ صَوَاباً أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّهُ مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا وَ يَقَعُ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ لِطَاغِيَةِ زَمَانِهِ إِلَّا الْقَائِمُ الَّذِي يُصَلِّي رُوحُ اللَّهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ خَلْفَهُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُخْفِي وِلَادَتَهُ وَ يُغَيِّبُ شَخْصَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِأَحَدٍ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ إِذَا خَرَجَ ذَاكَ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِ أَخِي الْحُسَيْنِ ابْنُ سَيِّدَةِ الْإِمَاءِ يُطِيلُ اللَّهُ عُمُرَهُ فِي غَيْبَتِهِ ثُمَّ يُظْهِرُهُ بِقُدْرَتِهِ فِي صُورَةِ شَابٍّ ابْنِ دُونِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ذَلِكَ لِيُعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
ج، الإحتجاج عن حنان بن سدير مثله.
2- ك، إكمال الدين عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ عَنْ أَبِي عَمْرٍو اللَّيْثِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُجَاعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فِي التَّاسِعِ مِنْ وُلْدِي سُنَّةٌ مِنْ يُوسُفَ وَ سُنَّةٌ مِنْ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ وَ هُوَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ يُصْلِحُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَمْرَهُ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ.
3- ك، إكمال الدين الْمُعَاذِيُّ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ هَمْدَانَ قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا يَقُولُ قَائِمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ هُوَ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِي وَ هُوَ صَاحِبُ الْغَيْبَةِ وَ هُوَ الَّذِي يُقْسَمُ مِيرَاثُهُ وَ هُوَ حَيٌّ.
4- ك، إكمال الدين الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ الْهَرَوِيِّ عَنْ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلِيطٍ قَالَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا مِنَّا اثْنَا عَشَرَ مَهْدِيّاً أَوَّلُهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِي وَ هُوَ الْإِمَامُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ يُحْيِي اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ يُظْهِرُ بِهِ دِينَ الْحَقِ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ لَهُ غَيْبَةٌ يَرْتَدُّ فِيهَا أَقْوَامٌ وَ يَثْبُتُ عَلَى الدِّينِ فِيهَا آخَرُونَ فيودون [فَيُؤْذَوْنَ] وَ يُقَالُ لَهُمْ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أَمَا إِنَّ الصَّابِرَ فِي غَيْبَتِهِ عَلَى الْأَذَى وَ التَّكْذِيبِ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ بِالسَّيْفِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص.
5- ك، إكمال الدين عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْأَحْوَلِ عَنْ خَلَّادٍ الْمُقْرِي عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع يَقُولُ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِي يَمْلَؤُهَا عَدْلًا وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً كَذَلِكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ.
6- ك، إكمال الدين أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عِيسَى الْخَشَّابِ قَالَ قُلْتُ لِلْحُسَيْنِ بْنِ
عَلِيٍّ ع أَنْتَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ قَالَ لَا وَ لَكِنْ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ الطَّرِيدُ الشَّرِيدُ الْمَوْتُورُ بِأَبِيهِ الْمُكَنَّى بِعَمِّهِ يَضَعُ سَيْفَهُ عَلَى عَاتِقِهِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ.
7- غط، الغيبة للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ عَنِ الْفَضْلِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ يُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ فِي حَدِيثٍ لَهُ اخْتَصَرْنَاهُ قَالَ مَرَّ الْحُسَيْنُ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ هُمْ جُلُوسٌ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ ص فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لَا يَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ مِنِّي رَجُلًا يَقْتُلُ مِنْكُمْ أَلْفاً وَ مَعَ الْأَلْفِ أَلْفاً وَ مَعَ الْأَلْفِ أَلْفاً فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَوْلَادُ كَذَا وَ كَذَا لَا يَبْلُغُونَ هَذَا فَقَالَ وَيْحَكَ إِنَّ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يَكُونُ لِلرَّجُلِ مِنْ صُلْبِهِ كَذَا وَ كَذَا رَجُلًا وَ إِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ.
باب 4 ما روي في ذلك عن علي بن الحسين صلوات الله عليه
1- ك، إكمال الدين ابْنُ عِصَامٍ عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ ابْنِ حُمَيْدٍ عَنِ ابْنِ قَيْسٍ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّهُ قَالَ فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ 4683 وَ فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ 4684 وَ الْإِمَامَةُ فِي عَقِبِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ إِنَّ لِلْقَائِمِ مِنَّا غَيْبَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا أَطْوَلُ مِنَ الْأُخْرَى أَمَّا الْأُولَى فَسِتَّةُ أَيَّامٍ وَ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَ سِتُّ سِنِينَ وَ أَمَّا الْأُخْرَى فَيَطُولُ أَمَدُهَا حَتَّى يَرْجِعَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ أَكْثَرُ مَنْ يَقُولُ بِهِ فَلَا يَثْبُتُ عَلَيْهِ إِلَّا مَنْ قَوِيَ يَقِينُهُ وَ صَحَّتْ مَعْرِفَتُهُ وَ لَمْ يَجِدْ فِي نَفْسِهِ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْنَا وَ سَلَّمَ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
بيان قوله ع فستة أيام لعله إشارة إلى اختلاف أحواله ع في
غيبته فستة أيام لم يطلع على ولادته إلا خاص الخاص من أهاليه ع ثم بعد ستة أشهر اطلع عليه غيرهم من الخواص ثم بعد ست سنين عند وفاة والده ع ظهر أمره لكثير من الخلق أو إشارة إلى أنه بعد إمامته لم يطلع على خبره إلى ستة أيام أحد ثم بعد ستة أشهر انتشر أمره و بعد ست سنين ظهر و انتشر أمر السفراء و الأظهر أنه إشارة إلى بعض الأزمان المختلفة التي قدرت لغيبته و أنه قابل للبداء
وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ الْكُلَيْنِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَصْبَغِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَدْ مَرَّ بَعْضُهُ فِي بَابِ إِخْبَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع ثُمَّ قَالَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ كَمْ تَكُونُ الْحَيْرَةُ وَ الْغَيْبَةُ فَقَالَ سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سِتَّةَ أَشْهُرٍ أَوْ سِتَّ سِنِينَ فَقُلْتُ وَ إِنَّ هَذَا لَكَائِنٌ فَقَالَ نَعَمْ كَمَا أَنَّهُ مَخْلُوقٌ وَ أَنَّى لَكَ بِهَذَا الْأَمْرِ يَا أَصْبَغُ أُولَئِكَ خِيَارُ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَعَ خِيَارِ أَبْرَارِ هَذِهِ الْعِتْرَةِ فَقُلْتُ ثُمَّ مَا يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ ثُمَ يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ فَإِنَّ لَهُ بَدَاءَاتٍ وَ إِرَادَاتٍ وَ غَايَاتٍ وَ نِهَايَاتٍ.
فإنه يدل على أن هذا الأمر قابل للبداء و الترديد قرينة ذلك و الله يعلم.
2- ك، إكمال الدين الدَّقَّاقُ وَ الشَّيْبَانِيُّ مَعاً عَنِ الْأَسَدِيِّ عَنِ النَّخَعِيِّ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ الْقَائِمُ مِنَّا تَخْفَى وِلَادَتُهُ عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَقُولُوا لَمْ يُولَدْ بَعْدُ لِيَخْرُجَ حِينَ يَخْرُجُ وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ.
3- جا، المجالس للمفيد ابْنُ قُولَوَيْهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ بِشْرٍ الْكُنَاسِيِّ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ قَالَ قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَا بَا خَالِدٍ لَتَأْتِيَنَّ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ لَا يَنْجُو إِلَّا مَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُ أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ يُنْجِيهِمُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ كَأَنِّي بِصَاحِبِكُمْ قَدْ عَلَا فَوْقَ نَجَفِكُمْ بِظَهْرِ كُوفَانَ فِي ثَلَاثِمِائَةٍ وَ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ وَ إِسْرَافِيلُ أَمَامَهُ مَعَهُ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص قَدْ نَشَرَهَا لَا يَهْوِي بِهَا إِلَى قَوْمٍ إِلَّا أَهْلَكَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.
باب 5 ما روي عن الباقر صلوات الله عليه في ذلك
1- ك، إكمال الدين ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ مَعاً عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ لِي يَا أَبَا الْجَارُودِ إِذَا دَارَ الْفَلَكُ وَ قَالَ النَّاسُ مَاتَ الْقَائِمُ أَوْ هَلَكَ بِأَيِّ وَادٍ سَلَكَ وَ قَالَ الطَّالِبُ أَنَّى يَكُونُ ذَلِكَ وَ قَدْ بَلِيَتْ عِظَامُهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ فَارْجُوهُ فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ فَأْتُوهُ وَ لَوْ حَبْواً عَلَى الثَّلْجِ.
ني، الغيبة للنعماني أحمد بن هوذة عن النهاوندي عن أبي الجارود مثله بيان الحبو أن يمشي على يديه و ركبتيه أو استه.
2- ك، إكمال الدين ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَ الْهَيْثَمِ النَّهْدِيِّ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَعْلَمَهُمْ وَ أَرْأَفَهُمْ بِالنَّاسِ مُحَمَّدٌ وَ الْأَئِمَّةُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ فَادْخُلُوا أَيْنَ دَخَلُوا وَ فَارِقُوا مَنْ فَارَقُوا أَعْنِي بِذَلِكَ حُسَيْناً وَ وُلْدَهُ ع فَإِنَّ الْحَقَّ فِيهِمْ وَ هُمُ الْأَوْصِيَاءُ وَ مِنْهُمُ الْأَئِمَّةُ فَأَيْنَ مَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَإِنْ أَصْبَحْتُمْ يَوْماً لَا تَرَوْنَ مِنْهُمْ أَحَداً فَاسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَ انْظُرُوا السُّنَّةَ الَّتِي كُنْتُمْ عَلَيْهَا فَاتَّبِعُوهَا وَ أَحِبُّوا مَنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ وَ أَبْغِضُوا مَنْ كُنْتُمْ تُبْغِضُونَ فَمَا أَسْرَعَ مَا يَأْتِيكُمُ الْفَرَجُ.
3- ك، إكمال الدين عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَمْرٍو اللَّيْثِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ جَبْرَئِيلَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ وَهْبٍ الْبَغْدَادِيِّ وَ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع أَخْبِرْنِي عَنْكُمْ قَالَ نَحْنُ بِمَنْزِلَةِ النُّجُومِ إِذَا خَفِيَ نَجْمٌ بَدَا نَجْمٌ مَأْمَنٌ وَ أَمَانٌ وَ سِلْمٌ وَ إِسْلَامٌ وَ فَاتِحٌ وَ مِفْتَاحٌ حَتَّى إِذَا اسْتَوَى بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَمْ يُدْرَ أَيٌّ مِنْ أَيٍّ أَظْهَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَاحِبَكُمْ فَاحْمَدُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ يُخَيِّرُ الصَّعْبَ عَلَى
الذَّلُولِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَيَّهُمَا يَخْتَارُ قَالَ يَخْتَارُ الصَّعْبَ عَلَى الذَّلُولِ.
بيان لم يدر أي من أي لا يعرف أيهم الإمام أو لا يتميزون في الكمال تميزا بينا لعدم كون الإمام ظاهرا بينهم و الصعب و الذلول إشارة إلى السحابتين اللتين خير ذو القرنين بينهما فاختار الذلول و ترك الصعب للقائم ع و سيأتي و قد مر في أحوال ذي القرنين.
4- ك، إكمال الدين بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَخِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 4685 الْكَابُلِيِّ عَنِ الْقَابُوسِيِّ عَنْ نَضْرِ بْنِ السِّنْدِيِّ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَزَارِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ الثَّقَفِيَّةِ قَالَ غَدَوْتُ عَلَى سَيِّدِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع فَقُلْتُ لَهُ يَا سَيِّدِي آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَرَضَتْ بِقَلْبِي أَقْلَقَتْنِي وَ أَسْهَرَتْنِي قَالَ فَاسْأَلِي يَا أُمَّ هَانِئٍ قَالَتْ قُلْتُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ قَالَ نِعْمَ الْمَسْأَلَةُ سَأَلْتِنِي يَا أُمَّ هَانِئٍ هَذَا مَوْلُودٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ هُوَ الْمَهْدِيُّ مِنْ هَذِهِ الْعِتْرَةِ تَكُونُ لَهُ حَيْرَةٌ وَ غَيْبَةٌ يَضِلُّ فِيهَا أَقْوَامٌ وَ يَهْتَدِي فِيهَا أَقْوَامٌ فَيَا طُوبَى لَكِ إِنْ أَدْرَكْتِهِ وَ يَا طُوبَى مَنْ أَدْرَكَهُ.
5- ك، إكمال الدين الْمُظَفَّرُ الْعَلَوِيُّ عَنِ ابْنِ الْعَيَّاشِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ قَالَ كَتَبْتُ مِنْ كِتَابِ أَحْمَدَ الدَّهَّانِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَمْزَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ عَنْ خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ 4686 الْمَخْزُومِيِّ قَالَ ذَكَرَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ ع سِيرَةَ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ فَلَمَّا بَلَغَ آخِرَهُمْ قَالَ الثَّانِي عَشَرَ الَّذِي يُصَلِّي عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع خَلْفَهُ عَلَيْكَ بِسُنَّتِهِ وَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.