کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً 14608 و في السلام سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ 14609 و لعلي سلام على آل ياسين 14610 و في الخلة وَ اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا 14611 و لعلي إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ 14612 و في الثناء الحسن وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا 14613 و لعلي وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ 14614 و في المقام وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى 14615 و لعلي و هو أول من صلى مع رسول الله ص.
و في الإمامة إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً 14616 و لعلي وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ 14617 و جعل مثابته قبلة للخلق وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً 14618 و لعلي حب علي إيمان و بناؤه طواف المؤمنين وَ طَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ 14619 و لعلي إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ 14620 و أمر إبراهيم بتطهير البيت وَ طَهِّرْ بَيْتِيَ 14621 و الله تعالى طهر بيت علي وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 14622 و ملوك الروم من نسل إبراهيم و الأئمة الاثنا عشر من صلب علي و أثنى الله عليه إن إبراهيم كان أمة لأنه كان وحيدا في زمانه بالتوحيد و علي أول من أسلم و قال إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ 14623 و لعلي أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ 14624 و قال له وَ لكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً 14625 و لعلي على ملة إبراهيم و دين محمد و منهاج علي حنيفا مسلما و قال له شاكِراً لِأَنْعُمِهِ 14626 و لعلي الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ 14627 و قال وَ إِبْراهِيمَ
الَّذِي وَفَّى 14628 و لعلي يُوفُونَ بِالنَّذْرِ 14629 و قال وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ 14630 و لعلي وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ 14631 و قال إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ 14632 و لعلي يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ 14633 و كان إبراهيم مؤذنا للحج وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ 14634 و علي مؤذن لله وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ 14635 و إبراهيم فارق قومه وَ أَعْتَزِلُكُمْ وَ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ 14636 فأخرج الله من نسله سبعين ألف نبي وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ 14637 و علي فارق قريشا فجعله الله في أفضلها و هم بنو هاشم و أعطاه النسل الطيب و عادى إبراهيم قومه فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ 14638 و عادت قريش عليا فأبادهم 14639 بالسيف و قال إبراهيم إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ 14640 و قال النبي ص أنا ابن الذبيحين يعني إسماعيل و عبد الله و ابتلاء علي أكثر و رمي إبراهيم مشدودا على المنجنيق 14641 و هو مكره و رمي علي على المنجنيق في ذات السلاسل و هو مختار و قال في حق إبراهيم فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ 14642 و ألقى علي نفسه في وادي الجن و حاربهم و صارت نار الدنيا على إبراهيم بردا و سلاما قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً 14643 و تصير نار الآخرة على محبي علي ع بردا و سلاما حتى تنادي الجحيم جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي ادعى في محبة إبراهيم خلق فقال فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي 14644 و ادعى في محبة علي خلق فقال الله إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ 14645 الآية
و إبراهيم أوجس في نفسه خيفة من الملائكة و تكلم علي معهم و سائر الأنبياء بعد إبراهيم من نسله مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ 14646 و سائر الأوصياء من ولد علي وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ 14647 إبراهيم أسس الكعبة إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ 14648 و علي أظهر الإسلام و طهر الكعبة من الأزلام و إبراهيم كسر أصناما قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا 14649 يعني أفلون 14650 و علي كسر ثلاثمائة و ستين صنما أكبرها هبل ابتلى الله إبراهيم بقربان الولد إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ 14651 و أبات أبو طالب عليا على فراش رسول الله ص كل ليلة في الشعب و أباته النبي ص ليلة الهجرة و بين الفداءين فروق و ربما يشفق الوالد على ولده فلا يذبحه و علي كان على يقين من الكفار و يقوى في ظن ولده أن أباه يمتحنه في طاعته فيزول كثير من الخوف و يرجو السلامة و علي خائف بلا رجاء و أمره مسند إلى الوحي فيجب الانقياد و علي على غير ذلك 14652 و أثنى الله على إبراهيم في خمسة و ستين موضعا أوله ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ 14653 و آخره صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى 14654 و أنزل الله ربع القرآن في علي. إسحاق و إسماعيل ع.
المفجع البصري
و له من صفات إسحاق حال
صار في فضلها لإسحاق سيا
صبره إذ تل للذبح حتى
ظل بالكبش عندها مفديا
و كذا استسلم الوصي لأسياف
قريش إذ بيتوه عتيا 14655
فوقى ليلة الفراش أخاه
بأبي ذاك واقيا و وليا
و له من أبيه ذي الأيد إسماعيل
شبه ما كان عني خفيا
إنه عاون الخليل على الكعبة
إذ شاد ركنها المبنيا 14656
و لقد عاون الوصي حبيب الله
أن يغسلان منه الصفيا 14657
كان مثل الذبيح في الصبر و التسليم
سمحا بالنفس ثم سخيا .
في مساواته يعقوب و يوسف ع
كان ليعقوب اثنا عشر ابنا أحبهم إليه يوسف و يامين 14658 و كان لعلي سبعة عشر ابنا أحبهم إليه الحسن و الحسين و كان أصغر أولاده لاوى لأنه أخذ بعقب عيص 14659 فصارت النبوة له و لأولاده ألقي له يوسف في غيابة الجب و ذبح لعلي الحسين ع 14660 و ابتلي يعقوب بفراق يوسف و ابتلي علي بذبح الحسين ع لم يرتفع يوسف من يعقوب و إن بعد عنه و لم ترتفع الخلافة عن علي و إن بعدت عنه أياما كان ليعقوب بيت الأحزان و لآل النبي ع كربلاء و يعقوب ارتد بصيرا بقميص ابنه و كان لعلي قميص من غزل فاطمة ع يتقي به نفسه في الحروب و كلم ذئب يعقوب و قال لحوم الأنبياء علينا حرام و كلم ثعبان عليا على المنبر و كلمه ذئب و أسد أيضا.
المرزكي
و كيعقوب كلم الذئب لما
حل في الجب يوسف الصديق .
سمي يعقوب لأنه أخذ بعقب أخيه عيص و سمي عليا لأنه علا في حسبه و نسبه و علمه و زهده و غير ذلك و كان ليعقوب اثنا عشر ولدا منهم مطيع و منهم عاص و لعلي اثنا عشر ولدا كلهم معصومون مطهرون.
المفجع
و له من نعوت يعقوب نعت
لم أكن فيه ذا شكوك عتيا
كان أسباطه كأسباط يعقوب
و إن كان نجرهم نبويا 14661
أشبهوهم في البأس و العدة و العلم
فافهم إن كنت ندبا ذكيا 14662
كلهم فاضل و جاز حسين 14663
و أخوه بالسبق فضلا سنيا .
و ساواه مع يوسف ع في أشياء قال يوسف رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ 14664 و قال في علي ع وَ إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً 14665 و لما رأى إخوته زيادة النعمة و كمال الشفقة حسدوه كذلك حال علي أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ 14666 فزادهما علوا و شرفا وَ لا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ 14667 و قال إخوة يوسف في الظاهر وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ 14668 و عادوه في الباطن فقال الله تعالى إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ 14669 إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ 14670 و كذلك حال علي نصحوه ظاهرا و مقتوه باطنا و قال ليوسف
أَيُّهَا الصِّدِّيقُ 14671 و قال علي ع أنا الصديق الأكبر إخوة يوسف وافقوه باللسان و خالفوه بالجنان أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً 14672 و كذلك حال المنافقين مع علي ع 14673 فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ 14674 و قالوا عند أبيه إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ 14675 و هم مضيعوه و قالت المنافقون علي مولانا و ظلموه بعد وفاته أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ 14676 . سلم يعقوب إليهم يوسف بالأمانة إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ 14677 و المصطفى ص قال إني تارك فيكم الثقلين الخبر و قال يعقوب يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ 14678 و قال المصطفى ما أوذي نبي مثل ما أوذيت و قال الله تعالى وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَ عِلْماً 14679 و أوتي علي حكمة في صغره بأشياء كما تقدم أطعم يوسف لأهل مصر و أطعم علي الملائكة وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ 14680 الجائع كان يشبع بلقاء يوسف و المؤمن ينجو بلقاء علي من النار أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ 14681 مدح يوسف نفسه فقال إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ 14682 و قوله أَ لا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ 14683 و قد مدح عليا وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ 14684 يُوفُونَ بِالنَّذْرِ 14685 وجد يعقوب رائحة قميص يوسف من مسيرة شهر و ستجد شيعة علي رائحة الجنة من فوق سبع سماوات فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ 14686 . ادعوا في يوسف أربعة دعاوي قال يعقوب يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ 14687 و قال العزيز عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً 14688 و استرقه إخوته وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ
و اتخذته زليخا معشوقا قَدْ شَغَفَها حُبًّا 14689 و قال الله تعالى في علي إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ 14690 و
قال المصطفى ص علي أخي.