کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ بِذَنْبِهِ وَ نَادِمٍ عَلَى اقْتِرَافِ تَبِعَتِهِ وَ أَنْتَ أَوْلَى بِالْمَغْفِرَةِ عَلَى مَنْ ظَلَمَ وَ أَسَاءَ فَقَدْ أَوْبَقَتْنِي الذُّنُوبُ فِي مَهَاوِي الْهَلَكَةِ وَ أَحَاطَتْ بِيَ الْآثَامُ فَبَقِيتُ غَيْرَ مُسْتَقِلٍّ بِهَا وَ أَنْتَ الْمُرْتَجَى وَ عَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ وَ أَنْتَ لَجَأُ الْخَائِفِ الْغَرِيقِ وَ أَرْأَفُ مِنْ كُلِّ شَفِيقٍ إِلَهِي إِلَيْكَ قَصَدْتُ رَاجِياً وَ أَنْتَ مُنْتَهَى الْقَاصِدِينَ وَ أَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ تَجَاوَزْ عَنِ الْمُذْنِبِينَ إِلَهِي أَنْتَ الْغَنِيُّ الَّذِي لَا يَفُوتُكَ وَ لَا يَتَعَاظَمُكَ لِأَنَّكَ الْبَاقِي الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الَّذِي تَسَرْبَلْتَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ تَوَحَّدْتَ بِالْإِلَهِيَّةِ وَ تَنَزَّهْتَ عَنِ الْحُدُوثِيَّةِ فَلَيْسَ يَحُدُّكَ وَاصِفٌ بِحُدُودِ الْكَيْفِيَّةِ وَ لَمْ يَقَعْ عَلَيْكَ الْأَوْهَامُ بِالْمَائِيَّةِ فَلَكَ الْحَمْدُ بِعَدَدِ نَعْمَائِكَ عَلَى الْأَنَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ بِيَدِكَ الْخَيْرُ وَ أَنْتَ وَلِيُّهُ وَ مَنِحُ الرَّغَائِبِ وَ غَايَةُ الْمَطَالِبِ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَ أَنَا شَيْءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ أَسْأَلُكَ فِي خَلَاصِ نَفْسِي وَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ فَقَدْ تَرَى يَا رَبِّ مَكَانِي وَ تَطَّلِعُ عَلَى ضَمِيرِي وَ تَعْلَمُ سِرِّي وَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي وَ أَنْتَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تُبْ عَلَيَّ تَوْبَةً نَصُوحاً لَا أَعُودُ بَعْدَهَا فِيمَا يُسْخِطُكَ وَ ارْحَمْنِي وَ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً لَا أَرْجِعُ بَعْدَهَا إِلَى مَعْصِيَتِكَ يَا كَرِيمُ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الَّذِي أَصْلَحْتَ قُلُوبَ الْمُفْسِدِينَ فَصَلَحَتْ بِصَلَاحِكَ لَهَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَوَّلًا وَ آخِراً اللَّهُمَ 3503 وَ أَنْتَ مَنَنْتَ عَلَى الصَّالِحِينَ فَهَدَيْتَهُمْ بِرُشْدِكَ عَنِ الضَّلَالَةِ وَ سَدَدَتْهَمُ وَ نَزَّهْتَهُمْ عَنِ الزَّلَلِ فَمَنَحْتَهُمْ مَنْحَكَ وَ حَصَّنْتَهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ أَدْرَجْتَهُمْ فِي دَرَجِ الْمَغْفُورِينَ لَهُمْ وَ إِلَيْهِمْ وَ أَحْلَلْتَهُمْ مَحَلَّ الْفَائِزِينَ الْمُكَرَّمِينَ الْمُطْمَئِنِّينَ وَ أَسْأَلُكَ يَا مَوْلَايَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي مَا فَعَلْتَ بِهِمْ وَ أَسْأَلُكَ عَمَلًا صَالِحاً يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ يَا خَيْرَ مَسْئُولٍ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ مُقِرٍّ عَلَى نَفْسِهِ بِالْهَفَوَاتِ وَ أَبْوَابِ 3504 الْوَاصِلِينَ إِلَيْكَ يَا تَوَّابُ 3505
فَلَا تَرُدَّنِي خَائِباً مِنْ جَزِيلِ عَطَائِكَ يَا وَهَّابُ فَقَدِيماً جُدْتَ عَلَى الْمُذْنِبِينَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ سَتَرْتَ عَلَى عَبِيدِكَ قَبِيحَاتِ الْأَفْعَالِ يَا جَلِيلُ يَا مُتَعَالِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ وَ الْجِيرَةِ مِنَ الْقَرَابَاتِ وَ أَعِدْ عَلَيْنَا الْبَرَكَاتِ الْعَافِيَاتِ الصَّالِحَاتِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
16 وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي دِينِي وَ عَافِنِي فِي بَدَنِي وَ عَافِنِي فِي جَسَدِي وَ عَافِنِي فِي سَمْعِي وَ عَافِنِي فِي بَصَرِي وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي يَا بَدِيءُ لَا بَدْءَ لَكَ يَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ يَا حَيّاً لَا تَمُوتُ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى أَنْتَ الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ فَالِقَ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ حُسْبَاناً اللَّهُمَّ اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَ أَعِذْنِي مِنَ الْفَقْرِ وَ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي وَ قَوِّنِي فِي نَفْسِي وَ فِي سَبِيلِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَقُّ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُكَ الْبَدِيعُ- 3506 لَيْسَ مِثْلَكَ شَيْءٌ الدَّائِمُ غَيْرُ الْغَافِلِ الْحَيُّ الَّذِي لَا تَمُوتُ وَ خَالِقُ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى كُلَّ يَوْمٍ أَنْتَ فِي شَأْنٍ وَ عَلِمْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ فَلَكَ الْحَمْدُ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً- لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ - لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ الْمَغْفِرَةُ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِوُلْدِي وَ إِخْوَانِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ الْجَلِيلُ الْمُقْتَدِرُ وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ وَ آلِهِ الْأَخْيَارِ الطَّيِّبِينَ الْأَبْرَارِ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكَ فِي حَاجَتِي هَذِهِ فَكُنْ شَفِيعِي فِيهَا وَ فِي حَوَائِجِي وَ مَطَالِبِي أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْكَ وَ عَلَى آلِكَ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ وَ أَنْ يَفْعَلَ بِي مَا هُوَ أَهْلُهُ اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي يَمْشِي بِهِ الْمَقَادِيرُ وَ بِهِ يُمْشَى عَلَى ظُلَلِ الْمَاءِ كَمَا يُمْشَى بِهِ عَلَى الْأَرْضِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَهْتَزُّ بِهِ أَقْدَامُ مَلَائِكَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَى مِنْ جَانِبِ الطُّورِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَلْقَيْتَ عَلَيْهِ مَحَبَّةً مِنْكَ وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ مُحَمَّدٌ فَغَفَرْتَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ أَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ- 3507 وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُسْتَقَرِّ الرَّحْمَةِ وَ مُنْتَهَاهَا مِنْ كِتَابِكَ اللَّهُمَّ وَ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وَ جَلَالِكَ الْأَعْلَى وَ جَدِّكَ الْأَكْرَمِ وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ إِلَهاً وَاحِداً فَرْداً صَمَداً قَائِماً بِالْقِسْطِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ أَنْتَ الْوَتْرُ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ عَفْواً بِغَيْرِ حِسَابٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْجُودِ وَ الْكَرَمِ وَ الرَّأْفَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ التَّفَضُّلِ اللَّهُمَّ لَا تُبَدِّلِ اسْمِي وَ لَا تُغَيِّرْ جِسْمِي وَ لَا تُجْهِدْ بَلَائِي يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًى يُطْغِينِي وَ فَقْرٍ يُنْسِينِي وَ مِنْ هَوًى يَرُدُّنِي وَ مِنْ عَمَلٍ يُخْزِينِي أَصْبَحْتُ وَ رَبِّيَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ مَحْمُوداً أَصْبَحْتُ لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً وَ لَا أَدْعُو مَعَهُ إِلَهاً آخَرَ وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَوِّنْ عَلَيَّ مَا أَخَافُ مَشَقَّتَهُ وَ يَسِّرْ لِي مَا أَخَافُ عُسْرَتَهُ وَ سَهِّلْ عَلَيَّ مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ وَسِّعْ عَلَيَّ مَا أَخَافُ ضِيقَتَهُ وَ فَرِّجْ عَنِّي هُمُومَ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي بِرِضَاكَ عَنِّي اللَّهُمَّ هَبْ لِي صِدْقَ التَّوَكُّلِ وَ هَبْ لِي صِدْقَ الْيَقِينِ فِي التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَ اجْعَلْ دُعَائِي فِي الْمُسْتَجَابِ مِنَ الدُّعَاءِ وَ اجْعَلْ عَمَلِي فِي الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ اللَّهُمَّ طَوِّقْنِي مَا حَمَّلْتَنِي وَ أَعِنِّي عَلَى مَا حَمَّلْتَنِي وَ لَا تُحَمِّلْنِي مَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ اللَّهُمَّ أَعِنِّي وَ لَا تُعِنْ عَلَيَّ وَ انْصُرْنِي وَ لَا تَنْصُرْ عَلَيَّ وَ امْكُرْ لِي وَ لَا تَمْكُرْ بِي وَ انْصُرْنِي
عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ وَ اقْضِ لِي عَلَى كُلِّ مَنْ يَبْغِي عَلَيَّ وَ يَسِّرِ الْهُدَى لِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ أَمَانَتِي وَ خَوَاتِيمَ عَمَلِي وَ خَوَاتِيمَ أَعْمَالِي وَ جَمِيعَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَأَنْتَ السَّيِّدُ لَا تَضِيعُ وَدَائِعُكَ اللَّهُمَّ وَ أَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُجِيرَنِي مِنْكَ أَحَدٌ وَ لَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً فَمَا سِوَاهَا وَ لَا تَنْزِعْ مِنِّي صَالِحاً أَعْطَيْتَنِيهِ فَإِنَّهُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَ لَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَ لَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ اللَّهُمَ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ .
16 الدُّعَاءُ فِي آخِرِهِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْجَدِيدَةِ وَ كُلِّ لَيْلَةٍ وَ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ وَ عَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ وَ لِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَ عَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْزُقْنِي السَّعَةَ وَ الدَّعَةَ وَ الْأَمْنَ وَ الْقَنَاعَةَ وَ الْعِصْمَةَ وَ التَّوْفِيقَ فِي جَمِيعِ أُمُورِي وَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ وَ الْمَغْفِرَةَ وَ الشُّكْرَ وَ الصَّبْرَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
اليوم الخامس و العشرون
6 قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مَذْمُومٌ نَحْسٌ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَصَابَ مِصْرُ فِيهِ تِسْعَةَ ضُرُوبٍ مِنَ الْآفَاتِ فَلَا تَطْلُبْ فِيهِ حَاجَةً وَ احْفَظْ فِيهِ نَفْسَكَ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي ضَرَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ أَهْلَ مِصْرَ بِالْآفَاتِ- 3508 مَعَ فِرْعَوْنَ وَ هُوَ شَدِيدُ الْبَلَاءِ وَ الْآبِقُ فِيهِ يَرْجِعُ وَ لَا تَحْلِفْ فِيهِ صَادِقاً وَ لَا كَاذِباً وَ هُوَ يَوْمُ سَوْءٍ مَنْ سَافَرَ فِيهِ لَا يَرْبَحُ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أُجْهِدَ وَ لَمْ يُفِقْ مِنْ مَرَضِهِ فَاتَّقِهِ.
16 وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ مَرِضَ فِيهِ لَا يَكَادُ يَبْرَأُ وَ هُوَ إِلَى الْمَوْتِ أَقْرَبُ مِنَ الْحَيَاةِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ لَا يَنْجُو وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مَلِكاً مَرْزُوقاً سَخِيّاً 3509 مِنَ النَّاسِ تُصِيبُهُ عِلَّةٌ شَدِيدَةٌ وَ لَا يَسْلَمُ مِنْهَا.
16 وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ فَقِيهاً عَالِماً.
16 وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الْبِنَاءِ وَ الزَّرْعِ وَ يَصْلُحُ لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ كَذَّاباً نَمَّاماً لَا خَيْرَ فِيهِ.
1 وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع اسْتَعِيذُوا فِيهِ بِاللَّهِ تَعَالَى.
و قالت الفرس إنه يوم ثقيل رديء مكروه أصيب فيه أهل مصر بسبع ضربات من البلاء و هو يوم نحس تفرغ فيه للدعاء و الصلاة و عمل الخير و قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه أرد روز اسم الملك الموكل بالجن و الشياطين.
16 الْعُوذَةُ فِي أَوَّلِهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ- وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ- وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَعُوذُ بِاللَّهِ رَبِّ الْأَشْيَاءِ وَ مُقَدِّرِهَا وَ خَالِقِ الْأَجْسَامِ وَ مُصَوِّرِهَا وَ مُنْشِئِ الْأَشْيَاءِ وَ مُدَبِّرِهَا وَ أَعُوذُ بِالْكَلِمَاتِ الْعُلْيَا وَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى وَ الْعَزَائِمِ الْكُبْرَى وَ بِرَبِّ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ وَ مُحْيِي الْمَوْتَى وَ مُمِيتِ الْأَحْيَاءِ مِنْ شَرِّ هَذَا الْيَوْمِ وَ شُومِهِ وَ شَرِّهِ وَ ضُرِّهِ صَرَفْتُ ذَلِكَ عَنِّي بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
16 وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ وَ الْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ الْجَدِيدِ سُؤَالَ الْخَائِفِ مِنْ وَقْفَةِ الْمَوْقِفِ الْوَجِلِ مِنَ الْعَرْضِ الْمُشْفِقِ مِنَ الْخُسْرَانِ وَ بَوَائِقِ الْقِيَامَةِ الْمَأْخُوذِ عَلَى الْغِرَّةِ النَّادِمِ عَلَى خَطِيئَتِهِ الْمَسْئُولِ الْمُحَاسَبِ الْمُثَابِ الْمُعَاقَبِ الَّذِي لَا يُكِنُّهُ مِنْكَ مَكَانٌ وَ لَا يَجِدُ مَفَرّاً مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ مُتَنَصِّلٍ 3510 مِنْكَ مِنْ سُوءِ عَمَلِهِ مُقِرٍّ بِهِ قَدْ أَحَاطَتْ بِهِ الْهُمُومُ وَ ضَاقَتْ عَلَيْهِ رَحَائِبُ النُّجُومِ مُوقِنٍ بِالْمَوْتِ
مُبَادِرٍ بِالتَّوْبَةِ قَبْلَ الْفَوْتِ الَّتِي مَنَنْتَ بِهَا عَلَيْهِ وَ عَفَوْتَ عَنْهُ فَأَنْتَ إِلَهِي وَ رَجَائِي إِذَا ضَاقَ عَنِّي الرَّجَاءُ وَ فِنَائِي إِذَا لَمْ أَجِدْ فِنَاءً أَلْجَأُ إِلَيْهِ فَتَوَحَّدْتَ يَا سَيِّدِي بِالْعِزِّ وَ الْعَلَاءِ وَ تَفَرَّدْتَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَ الْبَقَاءِ وَ أَنْتَ الْمَنْعُوتُ الْفَرْدُ وَ الْمُنْفَرِدُ بِالْحَمْدِ- لَا يَتَوَارَى مِنْكَ مَكَانٌ وَ لَا يَعْزِلُ زَمَانٌ أَلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفِرَقَ وَ فَجَّرْتَ بِقُدْرَتِكَ الْمَاءَ مِنَ الصُّمِّ الصِّلَابِ الصَّيَاخِيدِ عَذْباً وَ أُجَاجاً وَ أَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً وَ جَعَلْتَ فِي السَّمَاءِ سِرَاجاً وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ أَبْرَاجاً مِنْ غَيْرِ أَنْ تُمَارِسَ فِيمَا ابْتَدَعْتَ لُغُوباً أَنْتَ إِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ وَ خَالِقُهُ وَ جَبَّارُ كُلِّ مَخْلُوقٍ وَ رَازِقُهُ وَ الْعَزِيزُ مَنْ أَعْزَزْتَ وَ الذَّلِيلُ مَنْ أَذْلَلْتَ وَ الْغَنِيُّ مَنْ أَغْنَيْتَ وَ الْفَقِيرُ مَنْ أَفْقَرْتَ وَ أَنْتَ وَلِيِّي وَ مَوْلَايَ عَلَيْكَ رِفْقِي وَ أَنْتَ مَوْلَايَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ عُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَ لَا تَجْعَلْنِي مِمَّنْ زِيدَ عُمُرُهُ وَ جَهْلُهُ وَ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ التَّسْوِيفُ حَتَّى سَالَمَ الْأَيَّامَ وَ اعْتَنَقَ الْمَحَارِمَ وَ الْآثَامَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي سَيِّدِي عَبْداً أَفْزَعُ إِلَى التَّوْبَةِ فَإِنَّهَا مَفْزَعُ الْمُذْنِبِينَ وَ أَغْنِنِي بِجُودِكَ الْوَاسِعِ عَنِ الْمَخْلُوقِينَ وَ لَا تُحْوِجْنِي إِلَى أَشْرَارِ الْعَالَمِينَ وَ هَبْنِي مِنْكَ عَفْوَكَ فِي مَوْقِفِ يَوْمِ الدِّينِ يَا مَنْ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ يَا جَبَّارَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ إِلَيْكَ قَصَدْتُ رَاغِباً رَاجِياً فَلَا تَرُدَّنِي خَائِباً مِنْ سَيِّئِ عَمَلِي وَ ارْزُقْنِي مِنْ سَنِيِّ مَوَاهِبِكَ وَ لَا تَرُدَّنِي صِفْرَ الْيَدَيْنِ خَائِباً يَا كَاشِفَ الْكُرْبَةِ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ يَا رَءُوفاً بِالْعِبَادِ وَ مَنْ هُوَ لَهُمْ بِالْمِرْصَادِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَكْرِمْ مَثْوَايَ وَ مَآبِي وَ أَجْزِلِ اللَّهُمَّ ثَوَابِي وَ اسْتُرْ عُيُوبِي وَ أَنْقِذْنِي بِفَضْلِكَ مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ إِنَّكَ كَرِيمٌ وَهَّابٌ فَقَدْ أَلْقَتْنِي سَيِّئَاتِي بَيْنَ ثَوَابٍ وَ عِقَابٍ وَ قَدْ رَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ بِلُطْفِكَ وَ جُودِكَ مُتَغَمِّداً بِجُودِكَ وَ الْمَفَرَّ لِغُفْرَانِ الذُّنُوبِ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الْعَفْوِ يَا غَافِرَ الذَّنْبِ اصْفَحْ عَنْ زَلَلِي يَا سَاتِرَ الْعُيُوبِ فَلَيْسَ لِي رَبٌّ وَ لَا مُجِيرٌ أَحَدٌ غَيْرَكَ وَ لَا تَرُدَّنِي مِنْكَ بِالْخَيْبَةِ يَا كَاشِفَ الْكُرْبَةِ يَا مُقِيلَ الْعَثْرَةِ سُرَّنِي بِنَجَاحِ طَلِبَتِي وَ اخْصُصْنِي مِنْكَ بِمَغْفِرَةٍ لَا يُقَارِنُهَا بَلَاءٌ وَ لَا يُدَانِيهَا أَذًى وَ أَلْهِمْنِي هُدَاكَ وَ بَقَاكَ وَ تُحْفَتَكَ وَ مَحَبَّتَكَ وَ جَنِّبْنِي مُوبِقَاتِ مَعْصِيَتِكَ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ
الْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ وَ مَا افْتَرَضْتَ عَلَيَّ مِنْ حُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ فَاحْتَمِلْهُ بِجُودِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ.