کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
شَكَوْا إِلَى مُوسَى مَا يَلْقَوْنَ مِنَ الْبَيَاضِ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ مُرْهُمْ يَأْكُلُوا لَحْمَ الْبَقَرِ بِالسِّلْقِ 12431 .
72- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنْ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ اشْكُرْ مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْكَ وَ أَنْعِمْ عَلَى مَنْ شَكَرَكَ فَإِنَّهُ لَا زَوَالَ لِلنَّعْمَاءِ إِذَا شُكِرَتْ وَ لَا بَقَاءَ لَهَا إِذَا كُفِرَتْ وَ الشُّكْرُ زِيَادَةٌ فِي النِّعَمِ وَ أَمَانٌ مِنَ الْغِيَرِ 12432 .
73- كا، الكافي حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ مَنْ بَاعَ أَرْضاً أَوْ مَاءً فَلَمْ يَضَعْهُ فِي أَرْضٍ وَ مَاءٍ ذَهَبَ ثَمَنُهُ مَحْقاً 12433 .
74- تم، فلاح السائل مِنْ كِتَابِ رَبِيعِ الْأَبْرَارِ قَالَ: مَرَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَنَظَرَ إِلَى أَغْنِيَائِهِمْ قَدْ لَبِسُوا الْمُسُوحَ 12434 وَ جَعَلُوا التُّرَابَ عَلَى رُءُوسِهِمْ وَ هُمْ قِيَامٌ عَلَى أَرْجُلِهِمْ تَجْرِي دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ فَبَكَى رَحْمَةً لَهُمْ فَقَالَ إِلَهِي هَؤُلَاءِ بَنُو إِسْرَائِيلَ حَنُّوا إِلَيْكَ حَنِينَ الْحَمَامِ وَ عَوَوْا عُوَاءَ الذِّئَابِ وَ نَبَحُوا نُبَاحَ الْكِلَابِ 12435 فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ وَ لِمَ ذَاكَ لِأَنَّ خَزَانَتِي قَدْ نَفِدَتْ أَمْ لِأَنَّ ذَاتَ يَدَيَّ قَدْ قَلَّتْ أَمْ لَسْتُ أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ وَ لَكِنْ أَعْلِمْهُمْ أَنِّي عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ يَدْعُونَنِي وَ قُلُوبُهُمْ غَائِبَةٌ عَنِّي مَائِلَةٌ إِلَى الدُّنْيَا 12436 .
75- عدة، عدة الداعي يُرْوَى أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ يَوْماً يَا رَبِّ إِنِّي جَائِعٌ فَقَالَ تَعَالَى أَنَا أَعْلَمُ بِجُوعِكَ قَالَ رَبِّ أَطْعِمْنِي قَالَ إِلَى أَنْ أُرِيدَ 12437 .
76- وَ فِيمَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَا مُوسَى الْفَقِيرُ مَنْ لَيْسَ لَهُ مِثْلِي كَفِيلٌ وَ الْمَرِيضُ مَنْ لَيْسَ لَهُ مِثْلِي طَبِيبٌ وَ الْغَرِيبُ مَنْ لَيْسَ لَهُ مِثْلِي مُؤْنِسٌ وَ قَالَ تَعَالَى يَا مُوسَى ارْضَ بِكِسْرَةٍ مِنْ شَعِيرٍ تَسُدُّ بِهَا جَوْعَتَكَ وَ بِخِرْقَةٍ تُوَارِي بِهَا عَوْرَتَكَ وَ اصْبِرْ عَلَى الْمَصَائِبِ وَ إِذَا رَأَيْتَ الدُّنْيَا مُقْبِلَةً عَلَيْكَ فَقُلْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ عُقُوبَةٌ عُجِّلَتْ فِي الدُّنْيَا وَ إِذَا رَأَيْتَ الدُّنْيَا مُدْبِرَةً عَنْكَ فَقُلْ مَرْحَباً بِشِعَارِ الصَّالِحِينَ يَا مُوسَى لَا تَعْجَبَنَّ بِمَا أُوتِيَ فِرْعَوْنُ وَ مَا مُتِّعَ بِهِ 12438 فَإِنَّمَا هِيَ زَهْرَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 12439 .
77- وَ رُوِيَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنِ اصْعَدِ الْجَبَلَ لِمُنَاجَاتِي وَ كَانَ هُنَاكَ جِبَالٌ فَتَطَاوَلَتِ الْجِبَالُ وَ طَمِعَ كُلٌّ أَنْ يَكُونَ هُوَ الْمَصْعُودَ عَدَا جَبَلًا صَغِيراً احْتَقَرَ نَفْسَهُ وَ قَالَ أَنَا أَقَلُّ مِنْ أَنْ يَصْعَدَنِي نَبِيُّ اللَّهِ لِمُنَاجَاةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِ اصْعَدْ ذَلِكَ الْجَبَلَ فَإِنَّهُ لَا يَرَى لِنَفْسِهِ مَكَاناً 12440 .
78- وَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ قَالَ: كَانَ فِيمَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي فَإِذَا جَنَّهُ اللَّيْلُ نَامَ يَا ابْنَ عِمْرَانَ لَوْ رَأَيْتَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ لِي فِي الدُّجَى وَ قَدْ مَثَّلْتُ نَفْسِي بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ يُخَاطِبُونِّي وَ قَدْ جُلِّيتُ 12441 عَنِ الْمُشَاهَدَةِ وَ يُكَلِّمُونِّي وَ قَدْ عُزِّزْتُ عَنِ الْحُضُورِ يَا ابْنَ عِمْرَانَ هَبْ لِي مِنْ عَيْنَيْكَ الدُّمُوعَ وَ مِنْ قَلْبِكَ الْخُشُوعَ وَ مِنْ بَدَنِكَ الْخُضُوعَ ثُمَّ ادْعُنِي فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي تَجِدْنِي قَرِيباً مُجِيباً 12442 .
79- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَسَنِ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَ ما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ قَالَ قَضَى بِخِلَافَةِ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ قَالَ لَمْ أَدَعْ 12443 نَبِيّاً مِنْ غَيْرِ وَصِيٍّ وَ إِنِّي بَاعِثٌ نَبِيّاً عَرَبِيّاً وَ جَاعِلٌ وَصِيَّهُ عَلِيّاً فَذَلِكَ قَوْلُهُ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِ 12444 .
وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَاتِمٍ 12445 مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَ زَادَ فِيهِ فِي الْوِصَايَةِ وَ حَدَّثَهُ بِمَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ 12446 .
80- وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَا مَعْنَى قَوْلِهِ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا قَالَ كِتَابٌ كَتَبَهُ اللَّهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ فِي وَرَقَةِ آسٍ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ بِأَلْفَيْ عَامٍ ثُمَّ صَيَّرَهَا فِي عَرْشِهِ أَوْ تَحْتَ عَرْشِهِ فِيهَا يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدِ قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي وَ غَفَرْتُ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغْفِرُونِي وَ مَنْ أَتَانِي مِنْكُمْ بِوَلَايَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَسْكَنْتُهُ جَنَّتِي بِرَحْمَتِي 12447 .
باب 12 وفاة موسى و هارون عليهما السلام و موضع قبرهما و بعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام
1- فس، تفسير القمي مَاتَ هَارُونُ وَ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فِي التِّيهِ فَرُوِيَ 12448 أَنَّ الَّذِي حَفَرَ قَبْرَ مُوسَى هُوَ مَلَكُ الْمَوْتِ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ وَ لِذَلِكَ لَا يَعْرِفُ بَنُو إِسْرَائِيلَ مَوْضِعَ قَبْرِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ سُئِلَ النَّبِيُّ ص عَنْ قَبْرِهِ فَقَالَ عِنْدَ الطَّرِيقِ الْأَعْظَمِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ قَالَ وَ كَانَ
بَيْنَ مُوسَى وَ بَيْنَ دَاوُدَ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ وَ بَيْنَ دَاوُدَ وَ عِيسَى أَلْفُ سَنَةٍ وَ مِائَةُ سَنَةٍ 12449 .
2- لي، الأمالي للصدوق ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ يَا رَبِّ رَضِيتُ بِمَا قَضَيْتَ تُمِيتُ الْكَبِيرَ وَ تُبْقِي الطِّفْلَ الصَّغِيرَ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ يَا مُوسَى أَ مَا تَرْضَانِي لَهُمْ رَازِقاً وَ كَفِيلًا قَالَ بَلَى يَا رَبِّ فَنِعْمَ الْوَكِيلُ أَنْتَ وَ نِعْمَ الْكَفِيلُ 12450 .
ص، قصص الأنبياء عليهم السلام بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن أبي جميلة مثله 12451 .
3- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ غَيْرُهُ عَنْ سَهْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ وَ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الدَّيْلَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: أَوْصَى مُوسَى إِلَى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ وَ أَوْصَى يُوشَعُ بْنُ نُونٍ إِلَى وُلْدِ هَارُونَ وَ لَمْ يُوصِ إِلَى وُلْدِهِ وَ لَا إِلَى وُلْدِ مُوسَى إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ الْخِيَرَةُ يَخْتَارُ مَنْ يَشَاءُ مِمَّنْ يَشَاءُ وَ بَشَّرَ مُوسَى وَ يُوشَعُ بِالْمَسِيحِ 12452 .
4- كا، الكافي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ الْإِمَامِ يُغَسِّلُهُ الْإِمَامُ قَالَ سُنَّةُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ 12453 .
بيان: أي حيث غسله وصيه يوشع أو المعصومون من الملائكة.
5- يب، تهذيب الأحكام ذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي نَوَادِرِهِ قَالَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ أَخِيهِ جَعْفَرِ بْنِ عِيسَى عَنْ خَالِدِ بْنِ سَدِيرٍ أَخِي حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ شَقَّ ثَوْبَهُ عَلَى أَبِيهِ أَوْ عَلَى أُمِّهِ أَوْ عَلَى أَخِيهِ أَوْ عَلَى قَرِيبٍ لَهُ فَقَالَ لَا بَأْسَ بِشَقِّ الثَّوْبِ قَدْ شَقَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَى أَخِيهِ هَارُونَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ 12454 .
6- يب، تهذيب الأحكام أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ قَالَ: الْغُسْلُ فِي سَبْعَةَ عَشَرَ مَوْطِناً وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَيْلَةَ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ أَيْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أُصِيبَ فِيهَا أَوْصِيَاءُ الْأَنْبِيَاءِ وَ فِيهَا رُفِعَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَ قُبِضَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ 12455 .
7- أَقُولُ قَدْ مَرَّ فِي الْبَابِ الْأَوَّلِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ كَانَ وَصِيُّ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ وَ هُوَ فَتَاهُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ.
8- ك، إكمال الدين لي، الأمالي للصدوق الْقَطَّانُ عَنِ السُّكَّرِيِّ عَنِ الْجَوْهَرِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ أَخْبِرْنِي بِوَفَاةِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ لَهُ إِنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ أَجَلُهُ وَ اسْتَوْفَى مُدَّتَهُ وَ انْقَطَعَ أَكْلُهُ أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا كَلِيمَ اللَّهِ فَقَالَ مُوسَى وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا مَلَكُ الْمَوْتِ قَالَ مَا الَّذِي جَاءَ بِكَ قَالَ جِئْتُ لِأَقْبِضَ رُوحَكَ فَقَالَ لَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ أَيْنَ تَقْبِضُ رُوحِي قَالَ مِنْ فَمِكَ قَالَ لَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَيْفَ وَ قَدْ كَلَّمْتُ رَبِّي جَلَّ جَلَالُهُ قَالَ فَمِنْ يَدَيْكَ قَالَ كَيْفَ وَ قَدْ حَمَلْتُ بِهِمَا التَّوْرَاةَ قَالَ فَمِنْ رِجْلَيْكَ قَالَ كَيْفَ وَ قَدْ وَطِئْتُ بِهِمَا طُورَ سَيْنَاءَ قَالَ فَمِنْ عَيْنَيْكَ قَالَ كَيْفَ وَ لَمْ تَزَلْ إِلَى رَبِّي بِالرَّجَاءِ مَمْدُودَةً قَالَ فَمِنْ أُذُنَيْكَ قَالَ وَ كَيْفَ وَ قَدْ سَمِعْتُ بِهِمَا كَلَامَ رَبِّي جَلَّ وَ عَزَّ قَالَ فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ لَا تَقْبِضْ رُوحَهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يُرِيدُ ذَلِكَ وَ خَرَجَ مَلَكُ الْمَوْتِ فَمَكَثَ مُوسَى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ بَعْدَ ذَلِكَ وَ دَعَا يُوشَعَ بْنَ نُونٍ فَأَوْصَى إِلَيْهِ وَ أَمَرَهُ بِكِتْمَانِ أَمْرِهِ وَ بِأَنْ يُوصِيَ بَعْدَهُ إِلَى مَنْ يَقُومُ بِالْأَمْرِ وَ غَابَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْمِهِ فَمَرَّ فِي غَيْبَتِهِ بِرَجُلٍ وَ هُوَ يَحْفِرُ قَبْراً فَقَالَ لَهُ أَ لَا أُعِينُكَ عَلَى حَفْرِ هَذَا الْقَبْرِ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ بَلَى فَأَعَانَهُ حَتَّى حَفَرَ الْقَبْرَ وَ سَوَّى اللَّحْدَ ثُمَّ اضْطَجَعَ فِيهِ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِيَنْظُرَ كَيْفَ هُوَ فَكَشَفَ لَهُ عَنِ الْغِطَاءِ فَرَأَى مَكَانَهُ مِنَ الْجَنَّةِ فَقَالَ يَا رَبِّ اقْبِضْنِي إِلَيْكَ فَقَبَضَ مَلَكُ الْمَوْتِ رُوحَهُ مَكَانَهُ وَ دَفَنَهُ فِي الْقَبْرِ وَ سَوَّى
عَلَيْهِ التُّرَابَ وَ كَانَ الَّذِي يَحْفِرُ الْقَبْرَ مَلَكٌ 12456 فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ وَ كَانَ ذَلِكَ فِي التِّيهِ فَصَاحَ صَائِحٌ مِنَ السَّمَاءِ مَاتَ مُوسَى كَلِيمُ اللَّهِ فَأَيُّ نَفْسٍ لَا تَمُوتُ فَحَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سُئِلَ عَنْ قَبْرِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَيْنَ هُوَ فَقَالَ عِنْدَ الطَّرِيقِ الْأَعْظَمِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ ثُمَّ إِنَّ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَ مُوسَى صَابِراً مِنَ الطَّوَاغِيتِ عَلَى اللَّأْوَاءِ 12457 وَ الضَّرَّاءِ وَ الْجَهْدِ وَ الْبَلَاءِ حَتَّى مَضَى مِنْهُمْ ثَلَاثَةُ طَوَاغِيتَ فَقَوِيَ بَعْدَهُمْ أَمْرُهُ فَخَرَجَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ مِنْ مُنَافِقِي قَوْمِ مُوسَى بِصَفْرَاءَ 12458 بِنْتِ شُعَيْبٍ امْرَأَةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي مِائَةِ أَلْفِ رَجُلٍ فَقَاتَلُوا يُوشَعَ بْنَ نُونٍ فَغَلَبَهُمْ وَ قَتَلَ مِنْهُمْ مَقْتَلَةً عَظِيمَةً وَ هَزَمَ الْبَاقِينَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ وَ أَسَرَ صَفْرَاءَ بِنْتَ شُعَيْبٍ وَ قَالَ لَهَا قَدْ عَفَوْتُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا إِلَى أَنْ نَلْقَى نَبِيَّ اللَّهِ مُوسَى فَأَشْكُوَ 12459 مَا لَقِيتُ مِنْكِ وَ مِنْ قَوْمِكِ فَقَالَتْ صَفْرَاءُ وَا وَيْلَاهْ وَ اللَّهِ لَوْ أُبِيحَتْ لِيَ الْجَنَّةُ لَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَرَى فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ وَ قَدْ هَتَكْتُ حِجَابَهُ وَ خَرَجْتُ عَلَى وَصِيِّهِ بَعْدَهُ 12460 .
أقول: لم يكن في الأمالي ثم إن يوشع إلى آخر ما نقلنا و لكن نقلناه عن إكمال الدين و له تتمة سيأتي في أبواب أحوال داود عليه السلام
ص، قصص الأنبياء عليهم السلام بِالْإِسْنَادِ إِلَى الصَّدُوقِ عَنِ الْقَطَّانِ عَنِ السُّكَّرِيِّ عَنِ الْجَوْهَرِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: إِنَّ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ قَامَ بِالْأَمْرِ إِلَى آخِرِ الْخَبَرِ 12461 .