کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فِي الطَّلَبِ يَخْتَرِمُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ 20272 لَا يَتَحَنَّنُ عَلَى ضَعِيفٍ وَ لَا يُعْرَجُ عَلَى شَرِيفٍ 20273 وَ الْجَدِيدَانِ 20274 يَحُثَّانِ الْأَجَلَ تَحْثِيثاً وَ يَسُوقَانِهِ سَوْقاً حَثِيثاً 20275 وَ كُلُّ مَا هُوَ آتٍ فَقَرِيبٌ وَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ الْعَجَبُ الْعَجَبُ فَأَعِدُّوا الْجَوَابَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ وَ أَكْثِرُوا الزَّادَ لِيَوْمِ الْمَعَادِ- عَصَمَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ بِطَاعَتِهِ وَ أَعَانَنَا وَ إِيَّاكُمْ عَلَى مَا يُقَرِّبُ إِلَيْهِ وَ يُزْلِفُ لَدَيْهِ فَإِنَّمَا نَحْنُ بِهِ وَ لَهُ إِنَّ اللَّهَ وَقَّتَ لَكُمُ الْآجَالَ وَ ضَرَبَ لَكُمُ الْأَمْثَالَ وَ أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَرْفَعَ لَكُمُ الْمَعَاشَ وَ آثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ السَّوَابِغِ وَ تَقَدَّمَ إِلَيْكُمْ بِالْحُجَجِ الْبَوَالِغِ وَ أَوْسَعَ لَكُمْ فِي الرِّفْدِ الرَّوَافِغِ 20276 فَتَشَمَّرُوا فَقَدْ أَحَاطَ بِكُمُ الْإِحْصَاءُ وَ ارْتَهَنَ لَكُمُ الْجَزَاءُ 20277 الْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا- لَاهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا اتَّقُوا اللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ شَمَّرَ تَجْرِيداً وَ جَدَّ تَشْمِيراً وَ انْكَمَشَ فِي مَهَلٍ وَ أَشْفَقَ فِي وَجَلٍ وَ نَظَرَ فِي كَرَّةِ الْمَوْئِلِ وَ عَاقِبَةِ الْمَصْدَرِ وَ مَغَبَّةِ الْمَرْجِعِ وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً وَ كَفَى بِكِتَابِ اللَّهِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً 20278 - رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً اسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ وَ تَجَلْبَبَ الْخَوْفَ وَ أَضْمَرَ الْيَقِينَ وَ عُرِيَ عَنِ الشَّكِ
فِي تَوَهُّمِ الزَّوَالِ فَهُوَ مِنْهُ عَلَى وَبَالٍ فَزَهَرَ مِصْبَاحُ الْهُدَى فِي قَلْبِهِ وَ قَرَّبَ عَلَى نَفْسِهِ الْبَعِيدَ وَ هَوَّنَ الشَّدِيدَ فَخَرَجَ مِنْ صِفَةِ الْعَمَى وَ مُشَارَكَةِ الْمَوْتَى وَ خيار [صَارَ] مِنْ مَفَاتِيحِ الْهُدَى وَ مَغَالِيقِ أَبْوَابِ الرَّدَى وَ اسْتَفْتَحَ بِمَا فَتَحَ بِهِ الْعَالِمُ أَبْوَابَهُ وَ خَاضَ بِحَارَهُ وَ قَطَعَ غِمَارَهُ وَ وَضَحَتْ لَهُ سَبِيلُهُ وَ مَنَارُهُ وَ اسْتَمْسَكَ مِنَ الْعُرَى بِأَوْثَقِهَا وَ اسْتَعْصَمَ مِنَ الْجِبَالِ بِأَمْتَنِهَا خَوَّاضُ غَمَرَاتٍ فَتَّاحُ مُبْهَمَاتٍ دَفَّاعُ مُعْضِلَاتٍ دَلِيلُ فَلَوَاتٍ يَقُولُ فَيُفْهِمُ وَ يَسْكُتُ فَيَسْلَمُ- قَدْ أَخْلَصَ لِلَّهِ فَاسْتَخْلَصَهُ فَهُوَ مِنْ مَعَادِنِ دِينِهِ وَ أَوْتَادِ أَرْضِهِ قَدْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ الْعَدْلَ فَكَانَ أَوَّلُ عَدْلِهِ نَفْيَ الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ يَصِفُ الْحَقَّ وَ يَعْمَلُ بِهِ لَا يَدَعُ لِلْخَيْرِ غَايَةً إِلَّا أَمَّهَا وَ لَا مَطِيَّةً إِلَّا قَصَدَهَا.
[تمّ القسم الأوّل من كتاب الروضة و يليه القسم الثاني أوّله كتاب الغارات]
كلمة المصحّح
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
نحمدك اللّهمّ على التوفيق و نصلّي على رسولك و آله هداة الطريق.
أمّا بعد: فإنّي لمغتبط بهذه الفرصة التي أتيحت لي لتصحيح هذا الجزء الذي هو في أجزاء الكتاب كالكوكب الدّريّ و في نظام هذا السلك المنضّد كالدّر الوضيء لما فيه من عقائل الأدب و كرائم الخطب و ينابيع الحكم و المواعظ و الزواجر و العبر و محاسن الكتب و الأثر ما يشفي الغليل من غلّته و يبريء العليل من علّته و يطهّر النفوس عن درن الرذائل و يرحض القلوب عن ظلمة الآثام فمن امتثل أوامره و ائتمر و انتهى عن نواهيه و ازدجر، و اتّعظ بمواعظه و اعتبر فهو أفضل من تقمّص و ائتزر.
و الكتاب بما في غضونه من الدروس الراقية يغنينا عن سرد جمل الثناة عليه أو تسطير الكلم في إطرائه غير أنّه لم يخرج في زمان مؤلّفه الفحل و البطل و سارع إلى رحمة ربّه الكريم و لم يمهله الأجل فبقي مسودّة دون تصحيح ألفاظه و تفسير غرائبه و لغاته.
فهو مع كونه جؤنة مشحونة بنفائس الأعلاق ذو حظّ وافر من الأسقاط و الأغلاط فقاسيت ما قاسيت في تصحيحه و لم آل جهداً في تحقيقه، و تحمّلت المشاقّ في توضيحه و لم أرم الإطناب في تعليقه مع أنّ الباع قصير و الأمر خطير.
و لست بمستعظم عملي و لا مستكثر جهدي و ما أبرّء نفسي و أنا معترف بأنّ الذي خلق من عجل قلّما يسلم من الخطأ و الزلل فالمرجوّ من أساتذتي العظام أن يمرّوا علي هفواتي مرّ الكرام، فإنّ العصمة للّه الملك العلّام و ما توفيقي إلّا باللّه عليه توكّلت و إليه أنيب.
على أكبر الغفاري
فهرس ما في هذا الجزء
عناوين الباب/ رقم الصفحة
أبواب المواعظ و الحكم
1- باب مواعظ اللّه عزّ و جلّ في القرآن المجيد 17- 1
2- باب مواعظ اللّه في سائر الكتب السماويّ و في الحديث القدسي و في مواعظ جبرئيل عليه السلام 44- 18
3- باب ما أوصى رسول اللّه صّلى الّله عليه و آله إلى أمير المؤمنين عليه السلام 69- 44
4- باب ما أوصى به رسول اللّه صّلى الّله عليه و آله إلى أبي ذر رحمه اللّه 91- 70
5- باب وصية النبيّ صّلى الّله عليه و آله إلى عبد اللّه بن مسعود 109- 92
6- باب جوامع وصايا رسول اللّه صّلى الّله عليه و آله و مواعظه و حكمه 136- 110
7- باب ما جمع من مفردات كلمات الرسول صّلى الّله عليه و آله و جوامع كلمه 195- 137
8- باب وصية أمير المؤمنين إلى الحسن بن علي عليهما السلام و إلى محمد بن الحنفية 235- 196
9- باب وصية أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه للحسين صلى اللّه عليه 239- 236
10- باب عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى الأشتر حين ولّاه مصر 266- 240
11- باب وصيته عليه السلام لكميل بن زياد النخعي 277- 266
12- باب كتاب كتبه عليه السلام لدار شريح 279- 277
13- باب تفسيره عليه السلام كلام الناقوس 280- 279
14- باب خطبه صلوات اللّه عليه المعروفة 376- 280
15- باب مواعظ أمير المؤمنين عليه السلام و خطبه أيضا و حكمه 442- 376
(رموز الكتاب)
ب: لقرب الإسناد.
بشا: لبشارة المصطفى.
تم: لفلاح السائل.
ثو: لثواب الأعمال.
ج: للإحتجاج.
جا: لمجالس المفيد.
جش: لفهرست النجاشيّ.
جع: لجامع الأخبار.
جم: لجمال الأسبوع.
جُنة: للجُنة.
حة: لفرحة الغريّ.
ختص: لكتاب الإختصاص.
خص: لمنتخب البصائر.
د: للعَدَد.
سر: للسرائر.
سن: للمحاسن.
شا: للإرشاد.
شف: لكشف اليقين.
شي: لتفسير العياشيّ
ص: لقصص الأنبياء.
صا: للإستبصار.
صبا: لمصباح الزائر.
صح: لصحيفة الرضا (ع).
ضا: لفقه الرضا (ع).
ضوء: لضوء الشهاب.
ضه: لروضة الواعظين.
ط: للصراط المستقيم.
طا: لأمان الأخطار.
طب: لطبّ الأئمة.
ع: لعلل الشرائع.
عا: لدعائم الإسلام.
عد: للعقائد.
عدة: للعُدة.
عم: لإعلام الورى.
عين: للعيون و المحاسن.
غر: للغرر و الدرر.
غط: لغيبة الشيخ.
غو: لغوالي اللئالي.
ف: لتحف العقول.
فتح: لفتح الأبواب.
فر: لتفسير فرات بن إبراهيم.
فس: لتفسير عليّ بن إبراهيم.
فض: لكتاب الروضة.
ق: للكتاب العتيق الغرويّ
قب: لمناقب ابن شهر آشوب.
قبس: لقبس المصباح.
قضا: لقضاء الحقوق.
قل: لإقبال الأعمال.
قية: للدُروع.
ك: لإكمال الدين.
كا: للكافي.
كش: لرجال الكشيّ.
كشف: لكشف الغمّة.
كف: لمصباح الكفعميّ.
كنز: لكنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة معا.
ل: للخصال.
لد: للبلد الأمين.
لى: لأمالي الصدوق.
م: لتفسير الإمام العسكريّ (ع).
ما: لأمالي الطوسيّ.
محص: للتمحيص.
مد: للعُمدة.
مص: لمصباح الشريعة.
مصبا: للمصباحين.
مع: لمعاني الأخبار.
مكا: لمكارم الأخلاق.
مل: لكامل الزيارة.
منها: للمنهاج.
مهج: لمهج الدعوات.
ن: لعيون أخبار الرضا (ع).
نبه: لتنبيه الخاطر.
نجم: لكتاب النجوم.
نص: للكفاية.
نهج: لنهج البلاغة.
نى: لغيبة النعمانيّ.
هد: للهداية.
يب: للتهذيب.
يج: للخرائج.
يد: للتوحيد.
ير: لبصائر الدرجات.
يف: للطرائف.
يل: للفضائل.
ين: لكتابي الحسين بن سعيد او لكتابه و النوادر.