کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
يَبْقُرُ الْعِلْمَ بَقْراً فَذَلِكَ الَّذِي دَعَانِي إِلَى مَا أَقُولُ قَالَ فَبَيْنَمَا جَابِرٌ ذَاتَ يَوْمٍ يَتَرَدَّدُ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ إِذْ مَرَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ قَالَ يَا غُلَامُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ فَقَالَ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ فَقَالَ شَمَائِلُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ الَّذِي نَفْسُ جَابِرٍ بِيَدِهِ مَا اسْمُكَ يَا غُلَامُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي أَبُوكَ رَسُولُ اللَّهِ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ فَقَالَ وَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص السَّلَامُ فَرَجَعَ مُحَمَّدٌ إِلَى أَبِيهِ وَ هُوَ ذَعِرٌ فَأَخْبَرَهُ بِالْخَبَرِ فَقَالَ يَا بُنَيَّ قَدْ فَعَلَهَا جَابِرٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ يَا بُنَيَّ أَلْزِمْ بَيْتَكَ فَكَانَ جَابِرٌ يَأْتِيهِ طَرَفَيِ النَّهَارِ فَكَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ وَا عَجَبَا لِجَابِرٍ يَأْتِي هَذَا الْغُلَامَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَ هُوَ آخِرُ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَضَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يَأْتِيهِ عَلَى الْكَرَامَةِ لِصُحْبَتِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ فَجَلَسَ الْبَاقِرُ يُحَدِّثُهُمْ عَنِ اللَّهِ فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مَا رَأَيْنَا أَحَداً قَطُّ أَجْرَأَ مِنْ ذَا فَلَمَّا رَأَى مَا يَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مَا رَأَيْنَا قَطُّ أَحَداً أَكْذَبَ مِنْ هَذَا يُحَدِّثُ عَمَّنْ لَمْ يَرَهُ فَلَمَّا رَأَى مَا يَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَصَدَّقُوهُ وَ كَانَ وَ اللَّهِ جَابِرٌ يَأْتِيهِ فَيَتَعَلَّمُ مِنْهُ 734 .
6- ختص، الإختصاص ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ رَفَعَهُ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْهُ ع مِثْلَهُ 735 .
7- كش، رجال الكشي حَمْدَوَيْهِ وَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَا نُصَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَرِيزٍ مِثْلَهُ 736 بيان قال الجزري الاعتجار هو أن يلف العمامة على رأسه و يرد طرفها على وجهه و لا يعمل منها شيئا تحت ذقنه انتهى 737 و لعله ع إنما نهاه عن
الخروج بعد ذلك خوفا عليه من أهل المدينة لئلا يؤذوه حسدا.
8- شا، الإرشاد رَوَى مَيْمُونٌ الْقَدَّاحُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ قَالَ لِي مَنْ أَنْتَ وَ ذَلِكَ بَعْدَ مَا كُفَّ بَصَرُهُ فَقُلْتُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ يَا بُنَيَّ ادْنُ مِنِّي فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقَبَّلَ يَدِي ثُمَّ أَهْوَى إِلَى رِجْلِي يُقَبِّلُهَا فَتَنَحَّيْتُ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ فَقُلْتُ وَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَكَيْفَ ذَاكَ يَا جَابِرُ فَقَالَ كُنْتُ مَعَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ لِي يَا جَابِرُ لَعَلَّكَ تَبْقَى حَتَّى تَلْقَى رَجُلًا مِنْ وُلْدِي يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ يَهَبُ اللَّهُ لَهُ النُّورَ وَ الْحِكْمَةَ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ 738 .
9- كشف، كشف الغمة نَقَلَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَأَتَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ مَعَهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ وَ هُوَ صَبِيٌّ فَقَالَ عَلِيٌّ لِابْنِهِ قَبِّلْ رَأْسَ عَمِّكَ فَدَنَا مُحَمَّدٌ مِنْ جَابِرٍ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ فَقَالَ جَابِرٌ مَنْ هَذَا وَ كَانَ قَدْ كُفَّ بَصَرُهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع هَذَا ابْنِي مُحَمَّدٌ فَضَمَّهُ جَابِرٌ إِلَيْهِ وَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ فَقَالُوا لِجَابِرٍ كَيْفَ ذَلِكَ يَا بَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ الْحُسَيْنُ فِي حَجْرِهِ وَ هُوَ يُلَاعِبُهُ فَقَالَ يَا جَابِرُ يُولَدُ لِابْنِيَ الْحُسَيْنِ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ عَلِيٌّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ لِيَقُمْ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ فَيَقُومُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ يُولَدُ لِعَلِيٍّ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ يَا جَابِرُ إِنْ رَأَيْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ وَ اعْلَمْ أَنَّ بَقَاءَكَ بَعْدَ رُؤْيَتِهِ يَسِيرٌ فَلَمْ يَعِشْ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا قَلِيلًا وَ مَاتَ 739 .
وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ أَنْتَ ابْنُ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ وَ جَدُّكَ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ جَدَّتُكَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَنَا فِي الْكُتَّابِ فَقَالَ اكْشِفْ عَنْ بَطْنِكَ فَكَشَفْتُ لَهُ فَأَلْصَقَ بَطْنَهُ بِبَطْنِي وَ قَالَ
أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ أُقْرِئَكَ السَّلَامَ 740 .
10- ختص، الإختصاص ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ بَشِيرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ لِأَبِي مَنَاقِبَ لَيْسَتْ لِأَحَدٍ مِنْ آبَائِي إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِنَّكَ تُدْرِكُ مُحَمَّداً ابْنِي فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ فَأَتَى جَابِرٌ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع فَطَلَبَهُ مِنْهُ فَقَالَ نُرْسِلُ إِلَيْهِ فَنَدْعُوهُ لَكَ مِنَ الْكُتَّابِ فَقَالَ اذْهَبْ إِلَيْهِ فَأَتَاهُ فَأَقْرَأَهُ السَّلَامَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ قَبَّلَ رَأْسَهُ وَ الْتَزَمَهُ فَقَالَ وَ عَلَى جَدِّيَ السَّلَامُ وَ عَلَيْكَ يَا جَابِرُ قَالَ فَسَأَلَهُ جَابِرٌ أَنْ يَضْمَنَ لَهُ الشَّفَاعَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ لَهُ أَفْعَلُ ذَلِكَ يَا جَابِرُ 741 .
11- كش، رجال الكشي جَعْفَرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَاصِمٍ الْحَنَّاطِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْهُ ع مِثْلَهُ 742 أقول قد مضى كثير من أخبار جابر المناسبة لهذا الباب في باب نصوص الرسول ص على الاثني عشر ع.
باب 4 النصوص على إمامة محمد بن علي الباقر صلوات الله عليه و الوصية إليه
1- ير، بصائر الدرجات عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: الْتَفَتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ إِلَى وُلْدِهِ وَ هُوَ فِي الْمَوْتِ وَ هُمْ مُجْتَمِعُونَ عِنْدَهُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِهِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَذَا الصُّنْدُوقُ فَاذْهَبْ بِهِ إِلَى بَيْتِكَ ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِيهِ دِينَارٌ وَ لَا دِرْهَمٌ وَ لَكِنَّهُ كَانَ مَمْلُوءاً عِلْماً 743 .
2- عم، إعلام الورى الْكُلَيْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عِمْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عِيسَى مِثْلَهُ 744 .
3- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْكُوفِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقُمِّيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: لَمَّا حَضَرَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع الْمَوْتُ قَبْلَ ذَلِكَ أَخْرَجَ السَّفَطَ أَوِ الصُّنْدُوقَ عِنْدَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ احْمِلْ هَذَا الصُّنْدُوقَ قَالَ فَحُمِلَ بَيْنَ أَرْبَعَةِ رِجَالٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَ جَاءَ إِخْوَتُهُ يَدَّعُونَ فِي الصُّنْدُوقِ فَقَالُوا أَعْطِنَا نَصِيبَنَا مِنَ الصُّنْدُوقِ فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا لَكُمْ فِيهِ شَيْءٌ وَ لَوْ كَانَ لَكُمْ فِيهِ شَيْءٌ مَا دَفَعَهُ إِلَيَّ وَ كَانَ فِي الصُّنْدُوقِ سِلَاحُ رَسُولِ اللَّهِ وَ كُتُبُهُ 745 .
4- عم، إعلام الورى الْكُلَيْنِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْقَاسِمِ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع مِثْلَهُ 746 توضيح قوله ع فحمل بين أربعة رجال بيان لثقله و كونه مملوءا من الكتب و الآثار.
5- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مَنِ الْإِمَامُ بَعْدَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ ابْنِي يَبْقُرُ الْعِلْمَ بَقْراً 747 .
6- عم، إعلام الورى الْكُلَيْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ فَضَالَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهِ بِصَدَقَةِ عَلِيٍّ وَ عُمَرَ وَ عُثْمَانَ وَ إِنَّ ابْنَ حَزْمٍ بَعَثَ إِلَى زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ وَ كَانَ أَكْبَرَهُمْ فَسَأَلَهُ الصَّدَقَةَ فَقَالَ زَيْدٌ إِنَّ الْوَالِيَ كَانَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنَ وَ بَعْدَ الْحَسَنِ الْحُسَيْنَ وَ بَعْدَ الْحُسَيْنِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ فَابْعَثْ إِلَيْهِ فَبَعَثَ ابْنُ حَزْمٍ إِلَى أَبِي ع فَأَرْسَلَنِي أَبِي بِالْكِتَابِ فَدَفَعْتُهُ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا يَعْرِفُ هَذَا وُلْدُ الْحَسَنِ ع قَالَ نَعَمْ كَمَا يَعْرِفُونَ أَنَّ هَذَا لَيْلٌ وَ لَكِنْ يَحْمِلُهُمُ الْحَسَدُ وَ لَوْ طَلَبُوا الْحَقَّ بِالْحَقِّ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَ لَكِنَّهُمْ يَطْلُبُونَ الدُّنْيَا 748 .
بيان فسأله الصدقة أي دفتر الصدقات.
7- نص، كفاية الأثر أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْجُمَحِيِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَرِضَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ فَجَمَعَ أَوْلَادَهُ مُحَمَّداً وَ الْحَسَنَ وَ عَبْدَ اللَّهِ وَ عُمَرَ وَ زَيْداً وَ الْحُسَيْنَ وَ أَوْصَى إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ كَنَّاهُ
الْبَاقِرَ وَ جَعَلَ أَمْرَهُمْ إِلَيْهِ وَ كَانَ فِيمَا وَعَظَهُ فِي وَصِيَّتِهِ أَنْ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّ الْعَقْلَ رَائِدُ الرُّوحِ وَ الْعِلْمَ رَائِدُ الْعَقْلِ وَ الْعَقْلَ تَرْجُمَانُ الْعِلْمِ وَ اعْلَمْ أَنَّ الْعِلْمَ أَبْقَى وَ اللِّسَانَ أَكْثَرُ هَذَراً وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ صَلَاحَ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا فِي كَلِمَتَيْنِ إِصْلَاحِ شَأْنِ الْمَعَايِشِ مِلْءَ مِكْيَالٍ ثُلُثَاهُ فِطْنَةٌ وَ ثُلُثُهُ تَغَافُلٌ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَتَغَافَلُ إِلَّا عَنْ شَيْءٍ قَدْ عَرَفَهُ فَفَطَنَ لَهُ وَ اعْلَمْ أَنَّ السَّاعَاتِ تُذْهِبُ عُمُرَكَ وَ أَنَّكَ لَا تَنَالُ نِعْمَةً إِلَّا بِفِرَاقِ أُخْرَى فَإِيَّاكَ وَ الْأَمَلَ الطَّوِيلَ فَكَمْ مِنْ مُؤَمِّلٍ أَمَلًا لَا يَبْلُغُهُ وَ جَامِعِ مَالٍ لَا يَأْكُلُهُ وَ مَانِعٍ مَا سَوْفَ يَتْرُكُهُ وَ لَعَلَّهُ مِنْ بَاطِلٍ جَمَعَهُ وَ مِنْ حَقٍّ مَنَعَهُ أَصَابَهُ حَرَاماً وَ وَرَّثَهُ احْتَمَلَ إِصْرَهُ وَ بَاءَ بِوِزْرِهِ- ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ 749 .
بيان قال الجزري أصل الرائد الذي يتقدم القول يبصر له الكلأ و مساقط الغيث و منه الحديث الحمى رائد الموت أي رسوله الذي يتقدمه كما يتقدم الرائد قومه انتهى 750 و الترجمان المفسر للسان و يقال هذر كلامه كفرح أي كثر في الخطاء و الباطل و الهذر محركة الكثير الرديء أو سقط الكلام قاله الفيروزآبادي 751 و قال أخذه بحذفاره و بحذافيره بأسره أو بجوانبه أو بأعاليه و الكلمتان ما ذكر بعده إلى قوله و اعلم أو إلى قوله لأن الإنسان و التعليل مع عدم كلمة إلا لبيان لزوم التغافل و أن أكثر الناس لا يتغافلون عما فطنوا له فيصيبهم لذلك البلايا و على تقديرها يحتمل أن يكون تعليلا لكل من الجزءين و لهما.
8- نص، كفاية الأثر أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَبِي بِشْرٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ خَالِهِ أَبِي عِكْرِمَةَ بْنِ عِمْرَانَ الضَّبِّيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ الضَّبِّيِّ عَنْ أَبِيهِ الْمُفَضَّلِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ الْجُهَنِيِّ قَالَ: أَوْصَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع ابْنَهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع فَقَالَ بُنَيَّ إِنِّي جَعَلْتُكَ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي- لَا يَدَّعِي فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَحَدٌ إِلَّا قَلَّدَهُ اللَّهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ طَوْقاً مِنْ نَارٍ فَاحْمَدِ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ وَ اشْكُرْهُ يَا بُنَيَّ اشْكُرْ لِمَنْ أَنْعَمَ عَلَيْكَ وَ أَنْعِمْ عَلَى مَنْ شَكَرَكَ فَإِنَّهُ لَا تَزُولُ نِعْمَةٌ إِذَا شُكِرَتْ وَ لَا بَقَاءَ لَهَا إِذَا كُفِرَتْ وَ الشَّاكِرُ بِشُكْرِهِ أَسْعَدُ مِنْهُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي وَجَبَ عَلَيْهِ بِهَا الشُّكْرُ وَ تَلَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع 752 لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ 753 .