کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ شِيعَتِهِ مِنَ اللَّهِ مَكَاناً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ.
4- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَالِكِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَ بِيَدِكَ لِوَائِي وَ هُوَ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَ هُوَ سَبْعُونَ شِقَّةً الشِّقَّةُ مِنْهُ أَوْسَعُ مِنَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ الْخَبَرَ.
5- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِالْأَسَانِيدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي فِيكَ خَمْسَ خِصَالٍ فَأَعْطَانِيهَا أَحَدُهَا أَنْ يَجْعَلَكَ حَامِلَ لِوَائِي وَ هُوَ لِوَاءُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ الْمُفْلِحُونَ هُمُ الْفَائِزُونَ بِالْجَنَّةِ الْخَبَرَ.
6- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْحَفَّارُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّعْبِلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ دِعْبِلٍ عَنْ مُجَاشِعِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً قَالَ سَأَلَ قَوْمٌ النَّبِيَّ ص فَقَالُوا فِيمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عُقِدَ لِوَاءٌ مِنْ نُورٍ أَبْيَضَ وَ نَادَى مُنَادٍ لِيَقُمْ سَيِّدُ الْمُؤْمِنِينَ 4803 عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَيُعْطِي اللَّهُ اللِّوَاءَ مِنَ النُّورِ الْأَبْيَضِ بِيَدِهِ تَحْتَهُ جَمِيعُ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ لَا يُخَالِطُهُمْ غَيْرُهُمْ حَتَّى يَجْلِسَ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ نُورِ رَبِّ الْعِزَّةِ وَ يُعْرَضَ الْجَمِيعُ عَلَيْهِ رَجُلًا رَجُلًا فَيُعْطِيَ أَجْرَهُ وَ نُورَهُ فَإِذَا أَتَى عَلَى آخِرِهِمْ قِيلَ لَهُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ مَوْضِعَكُمْ وَ مَنَازِلَكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِنَّ رَبَّكُمْ يَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي لَكُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ يَعْنِي الْجَنَّةَ فَيَقُومُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الْقَوْمُ تَحْتَ لِوَائِهِ مَعَهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مِنْبَرِهِ وَ لَا يَزَالُ يُعْرَضُ عَلَيْهِ جَمِيعُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَأْخُذُ نَصِيبَهُ مِنْهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَ يَتْرُكُ أَقْوَاماً عَلَى النَّارِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ يَعْنِي السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَهْلَ الْوَلَايَةِ لَهُ وَ قَوْلُهُ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ هُمُ الَّذِينَ قَاسَمَ عَلَيْهِمُ النَّارَ فَاسْتَحَقُّوا الْجَحِيمَ.
7- شف، كشف اليقين مِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ، لِمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْقُرَشِيِّ الشَّافِعِيِّ عَنْ عَتِيقِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ السَّلْمَانِيِّ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيٍّ مُحَدِّثِ الشَّامِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَاصِمِيِّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ مَاهَانَ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَأْتِي عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ مَا فِيهِ رَاكِبٌ إِلَّا نَحْنُ أَرْبَعَةٌ فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّهُ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي مَنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ فَقَالَ أَنَا عَلَى الْبُرَاقِ وَ أَخِي صَالِحٌ عَلَى نَاقَةِ اللَّهِ الَّتِي عَقَرَهَا قَوْمُهُ وَ عَمِّي حَمْزَةُ أَسَدُ اللَّهِ وَ أَسَدُ رَسُولِهِ عَلَى نَاقَتِيَ الْعَضْبَاءِ وَ أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ مُدَبَّجَةُ الْجَنْبَيْنِ عَلَيْهِ حُلَّتَانِ خَضْرَاوَانِ مِنْ كِسْوَةِ الرَّحْمَنِ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ لِذَلِكَ التَّاجِ سَبْعُونَ رُكْناً عَلَى كُلِّ رُكْنٍ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ تُضِيءُ لِلرَّاكِبِ مِنْ مَسِيرَةِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَ بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ يُنَادِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ- مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَيَقُولُ الْخَلَائِقُ مَنْ هَذَا أَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَ حَامِلُ عَرْشٍ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ لَيْسَ هَذَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لَا حَامِلُ عَرْشٍ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَصِيُّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
: شف، كشف اليقين من جزء عليه رواية أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قال حدثنا أبو الحسن عن ابن عقدة عن محمد بن أحمد بن الحسن مثله.
8- فر، تفسير فرات بن إبراهيم بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: تَذَاكَرَ أَصْحَابُنَا الْجَنَّةَ عِنْدَ النَّبِيِّ ص فَقَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ أَوَّلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ الْأَنْصَارِيُ 4804 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَيْسَ أَخْبَرْتَنَا أَنَّ الْجَنَّةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى تَدْخُلَهَا وَ عَلَى الْأُمَمِ حَتَّى تَدْخُلَهَا أُمَّتُكَ قَالَ بَلَى يَا أَبَا دُجَانَةَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ لِوَاءً مِنْ نُورٍ عَمُودُهُ مِنْ يَاقُوتٍ مَكْتُوبٌ عَلَى ذَلِكَ اللِّوَاءِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ
اللَّهِ وَ آلُ مُحَمَّدٍ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ وَ صَاحِبُ اللِّوَاءِ أَمَامَ الْقَوْمِ قَالَ فَسَرَّ بِذَلِكَ عَلِيٌّ ع فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا وَ شَرَّفَنَا بِكَ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ مَا مِنْ عَبْدٍ يُحِبُّكَ وَ يَنْتَحِلُ مَوَدَّتَكَ إِلَّا بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَنَا ثُمَّ قَرَأَ النَّبِيُّ ص هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ .
9- ع، علل الشرائع الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ التَّمِيمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَدْخُلُهَا قَبْلَكَ قَالَ نَعَمْ لِأَنَّكَ صَاحِبُ لِوَائِي فِي الْآخِرَةِ كَمَا أَنَّكَ صَاحِبُ لِوَائِي فِي الدُّنْيَا وَ صَاحِبُ اللِّوَاءِ 4805 هُوَ الْمُتَقَدِّمُ ثُمَّ قَالَ ع يَا عَلِيُّ كَأَنِّي بِكَ وَ قَدْ دَخَلْتَ الْجَنَّةَ وَ بِيَدِكَ لِوَائِي وَ هُوَ لِوَاءُ الْحَمْدِ تَحْتَهُ آدَمُ فَمَنْ دُونَهُ.
10- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَنْ أَبِي أَحْمَدَ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْقَزْوِينِيِّ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ ص صَلَاةَ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ الْحَسَنِ وَ أَثْنَى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ أَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمَامِي وَ بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ شِقَّتَانِ شِقَّةٌ مِنَ السُّنْدُسِ وَ شِقَّةٌ مِنَ الْإِسْتَبْرَقِ فَوَثَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ مِنْ وُلْدِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ فَقَالَ قَدْ أَرْسَلُونِي إِلَيْكَ لِأَسْأَلَكَ فَقَالَ قُلْ يَا أَخَا الْبَادِيَةِ قَالَ مَا تَقُولُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَدْ كَثُرَ الِاخْتِلَافُ فِيهِ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ص ضَاحِكاً فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ وَ لِمَ كَثُرَ الِاخْتِلَافُ فِيهِ عَلِيٌّ مِنِّي كَرَأْسِي مِنْ بَدَنِي وَ زِرِّي مِنْ قَمِيصِي فَوَثَبَ الْأَعْرَابِيُّ مُغْضَباً ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَشَدُّ مِنْ عَلِيٍّ بَطْشاً فَهَلْ يَسْتَطِيعُ عَلِيٌّ أَنْ يَحْمِلَ لِوَاءَ الْحَمْدِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص مَهْلًا يَا أَعْرَابِيُّ فَقَدْ أُعْطِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِصَالًا شَتَّى حُسْنَ يُوسُفَ وَ زُهْدَ يَحْيَى وَ صَبْرَ أَيُّوبَ وَ طُولَ آدَمَ وَ قُوَّةَ جَبْرَئِيلَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ وَ بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَ كُلُّ الْخَلَائِقِ تَحْتَ اللِّوَاءِ وَ تَحُفُّ بِهِ الْأَئِمَّةُ وَ الْمُؤَذِّنُونَ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ الْأَذَانِ وَ هُمُ الَّذِينَ لَا
يَتَبَدَّدُونَ فِي قُبُورِهِمْ فَوَثَبَ الْأَعْرَابِيُّ مُغْضَباً وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنْ يَكُنْ مَا قَالَ مُحَمَّدٌ حَقّاً فَأَنْزِلْ عَلَيَّ حَجَراً فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ .
11- فر، تفسير فرات بن إبراهيم أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِيُّ رَفَعَهُ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَوْمَ الشَّفَاعَةِ وَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ لِآخِرَتِي أَنَّهُ صَاحِبُ مَفَاتِيحِي يَوْمَ أَفْتَحُ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ وَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ لِآخِرَتِي أَنِّي أُعْطَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعَةَ أَلْوِيَةٍ فَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي وَ أَدْفَعُ لِوَاءَ التَّهْلِيلِ لِعَلِيٍّ وَ أُوَجِّهُهُ فِي أَوَّلِ فَوْجٍ وَ هُمُ الَّذِينَ يُحَاسَبُونَ حِسَاباً يَسِيراً وَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ عَلَيْهِمْ وَ أَدْفَعُ لِوَاءَ التَّكْبِيرِ إِلَى حَمْزَةَ وَ أُوَجِّهُهُ فِي الْفَوْجِ الثَّانِي وَ أَدْفَعُ لِوَاءَ التَّسْبِيحِ إِلَى جَعْفَرٍ وَ أُوَجِّهُهُ فِي الْفَوْجِ الثَّالِثِ ثُمَّ أُقِيمُ عَلَى أُمَّتِي حَتَّى أَشْفَعَ لَهُمْ ثُمَّ أَكُونُ أَنَا الْقَائِدَ وَ إِبْرَاهِيمُ السَّائِقَ حَتَّى أُدْخِلَ أُمَّتِي الْجَنَّةَ الْخَبَرَ.
12- فر، تفسير فرات بن إبراهيم بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَمَرَ اللَّهُ خُزَّانَ جَهَنَّمَ أَنْ يَدْفَعُوا مَفَاتِيحَ جَهَنَّمَ إِلَى عَلِيٍّ يُدْخِلُ مَنْ يُرِيدُ وَ يُنَحِّي مَنْ يُرِيدُ وَ سَاقَهُ إِلَى أَنْ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ مَعَكَ لِوَاءَ الْحَمْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُقَدِّمُ بِهِ قُدَّامَ أُمَّتِي وَ الْمُؤَذِّنُونَ عَنْ يَمِينِكَ وَ عَنْ شِمَالِكَ.
باب 19 أنه يدعى فيه كل أناس بإمامهم
الآيات هود فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَ ما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ الإسراء يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَ لا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَ أَضَلُّ سَبِيلًا
تفسير قال الطبرسي رحمه الله يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ يعني أن فرعون يمشي بين يدي قومه يوم القيامة على قدميه حتى يهجم بهم إلى النار كما كان يقدمهم في الدنيا يدعوهم إلى طريق النار و إنما قال فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ على لفظ الماضي و المراد به المستقبل لأن ما عطفه عليه من قوله يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ يدل عليه و قيل إنه معطوف على قوله فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ أي بئس الماء الذي يردونه عطاشا لإحياء نفوسهم النار و إنما أطلق سبحانه على النار اسم الورد المورود ليطابق ما يرد عليه أهل الجنة من الأنهار و العيون و قيل معناه بئس المدخل المدخول فيه النار و قيل بئس النصيب المقسوم لهم النار.
و في قوله سبحانه يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فيه أقوال أحدها أن معناه رئيسهم 4806 و المعنى على هذا أن ينادى يوم القيامة فيقال هاتوا متبعي إبراهيم هاتوا متبعي موسى هاتوا متبعي محمد ص فيقوم أهل الحق الذين اتبعوا الأنبياء عليهم السلام فيأخذون كتبهم بأيمانهم ثم يقال هاتوا متبعي الشيطان هاتوا متبعي رءوس الضلالة 4807 و هذا معنى ما
رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس: وَ رُوِيَ أَيْضاً عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ الْأَئِمَّةَ إِمَامُ هُدًى وَ إِمَامُ ضَلَالَةٍ.
وَ رَوَاهُ الْوَالِبِيُّ عَنْهُ بِأَئِمَّتِهِمْ فِي الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ.
و ثانيها معناه بكتابهم الذي أنزل عليهم من أوامر الله و نواهيه فيقال يا أهل القرآن و يا أهل التوراة.
و ثالثها أن معناه بمن كانوا يأتمون به من علمائهم و أئمتهم
وَ يَجْمَعُ هَذِهِ الْأَقْوَالَ مَا رُوِيَ عَنِ الرِّضَا ع بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ أَنَّهُ رُوِيَ عَنْ آبَائِهِ ع عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: فِيهِ يُدْعَى كُلُّ أُنَاسٍ بِإِمَامِ زَمَانِهِمْ وَ كِتَابِ رَبِّهِمْ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ.
وَ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا تُمَجِّدُونَ اللَّهَ 4808 إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ
فَدَعَا كُلُّ أُنَاسٍ إِلَى مَنْ يَتَوَلَّوْنَهُ وَ فَزِعْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص 4809 وَ فَزِعْتُمْ إِلَيْنَا فَإِلَى أَيْنَ تَرَوْنَ يَذْهَبُ بِكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَهَا ثَلَاثاً.
و رابعها أن معناه بكتابهم الذي فيه أعمالهم و خامسها معناه بأمهاتهم.
فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ أي كتاب عمله بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ فرحين مسرورين وَ لا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا أي لا ينقصون عن ثواب أعمالهم مقدار فتيل و هو المفتول الذي في شق النواة و قيل الفتيل في بطن النواة و النقير في ظهرها و القطمير قشر النواة وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى ذكر في معناه أقوال إحداها أن معناه من كان فيما تقدم ذكره من النعم أعمى فهو عما غيب عنه من أمر الآخرة أعمى.
و ثانيها من كان في هذه الدنيا أعمى عن آيات الله ضالا عن الحق فهو في الآخرة أشد تحيرا و ذهابا عن طريق الجنة أو عن الحجة إذا سئل فإن من ضل عن معرفة الله في الدنيا يكون في القيامة منقطع الحجة.
و ثالثها أن معناه من كان في الدنيا أعمى القلب فإنه في الآخرة أعمى العين يحشر كذلك عقوبة له على ضلالته في الدنيا كقوله وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى و يؤول قوله فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ بأن معناه الإخبار عن قوة المعرفة و الجاهل بالله سبحانه يكون عارفا به في الآخرة و على هذا فليس قوله أعمى على سبيل المبالغة و التعجب و إن عطف عليه بقوله وَ أَضَلُّ سَبِيلًا قيل و يجوز أن يكون أعمى عبارة عما يلحقه من الغم المفرط فإنه إذا لم ير إلا ما يسوؤه فكأنه أعمى يقال فلان سخين العين 4810 .
و رابعها أن معناه من كان في الدنيا ضالا فهو في الآخرة أضل لأنه لا تقبل توبته.
1- فس، تفسير القمي أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ رِبْعِيٍّ عَنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ قَالَ يَجِيءُ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي قَرْنِهِ وَ عَلِيٌّ فِي قَرْنِهِ 4811 وَ الْحَسَنُ
فِي قَرْنِهِ وَ الْحُسَيْنُ فِي قَرْنِهِ وَ كُلُّ مَنْ مَاتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ قَوْمٍ جَاءُوا مَعَهُ.
: وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ذَلِكَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُنَادِي مُنَادٍ لِيَقُمْ أَبُو بَكْرٍ وَ شِيعَتُهُ وَ عُمَرُ وَ شِيعَتُهُ وَ عُثْمَانُ وَ شِيعَتُهُ وَ عَلِيٌّ وَ شِيعَتُهُ قَوْلُهُ وَ لا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا قَالَ الْجِلْدَةُ الَّتِي فِي ظَهْرِ النَّوَاةِ.
2- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِالْأَسَانِيدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ قَالَ يُدْعَى كُلُّ قَوْمٍ بِإِمَامِ زَمَانِهِمْ وَ كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِمْ.
3- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَيْنَ خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ فَيَقُومُ دَاوُدُ النَّبِيُّ ع فَيَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْنَا إِيَّاكَ أَرَدْنَا وَ إِنْ كُنْتَ لِلَّهِ تَعَالَى خَلِيفَةً ثُمَّ يُنَادِي ثَانِيَةً أَيْنَ خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ فَيَقُومُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَيَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَا مَعْشَرَ الْخَلَائِقِ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ فَمَنْ تَعَلَّقَ بِحَبْلِهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَلْيَتَعَلَّقْ بِحَبْلِهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَسْتَضِيءُ بِنُورِهِ وَ لْيَتَّبِعْهُ إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّاتِ قَالَ فَيَقُومُ النَّاسُ الَّذِينَ قَدْ تَعَلَّقُوا بِحَبْلِهِ فِي الدُّنْيَا فَيَتَّبِعُونَهُ إِلَى الْجَنَّةِ ثُمَّ يَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ أَلَا مَنِ ائْتَمَّ بِإِمَامٍ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَليَتَّبِعْهُ إِلَى حَيْثُ يَذْهَبُ بِهِ فَحِينَئِذٍ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَ رَأَوُا الْعَذابَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ .