کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع دُفِنَ فِي الْحِجْرِ مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ الثَّالِثَ عَذَارَى بَنَاتِ إِسْمَاعِيلَ 9862 .
57- كا، الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَ هُدىً لِلْعالَمِينَ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَا هَذِهِ الْآيَاتُ قَالَ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ حَيْثُ قَامَ عَلَى الْحَجَرِ فَأَثَّرَتْ فِيهِ قَدَمَاهُ وَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ وَ مَنْزِلُ إِسْمَاعِيلَ 9863 .
58- أَقُولُ قَالَ السَّيِّدُ ابْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ سَعْدِ السُّعُودِ، وَجَدْتُ فِي السِّفْرِ التَّاسِعِ مِنَ التَّوْرَاةِ الْمُتَرْجَمِ أَنَّ سَارَةَ امْرَأَةَ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنْ يُولَدُ لَهَا وَلَدٌ وَ كَانَتْ لَهَا أَمَةٌ 9864 اسْمُهَا هَاجَرُ فَقَالَتْ سَارَةُ لِإِبْرَاهِيمَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَمَنِيَ الْوَلَدَ فَادْخُلْ عَلَى أَمَتِي وَ ابْنِ لَهَا 9865 لَعَلِّي أَتَعَزَّى بِوَلَدٍ مِنْهَا 9866 فَسَمِعَ إِبْرَاهِيمُ قَوْلَ سَارَةَ وَ أَطَاعَهَا فَانْطَلَقَتْ سَارَةُ امْرَأَةُ إِبْرَاهِيمَ بِهَاجَرَ أَمَتِهَا 9867 وَ ذَلِكَ بَعْدَ مَا سَكَنَ إِبْرَاهِيمُ أَرْضَ كَنْعَانَ عَشْرَ سِنِينَ فَأَدْخَلَتْهَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ زَوْجِهَا فَدَخَلَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى هَاجَرَ فَحَبِلَتْ فَلَمَّا رَأَتْ هَاجَرُ أَنَّهَا قَدْ حَمَلَتْ اسْتَسْفَهَتْ 9868 هَاجَرُ سَارَةَ سَيِّدَتَهَا وَ هَانَتْ فِي عَيْنِهَا فَقَالَتْ سَارَةُ يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ صَاحِبُ ظُلَامَتِي إِنَّمَا وَضَعْتُ أَمَتِي فِي حِضْنِكَ فَلَمَّا حَبِلَتْ هُنْتُ عَلَيْهَا- 9869 يَحْكُمُ الرَّبُّ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِسَارَةَ امْرَأَتِهِ هَذِهِ أَمَتُكِ مُسَلَّمَةً فِي يَدِكِ فَاصْنَعِي بِهَا مَا أَحْبَبْتِ وَ حَسُنَ فِي عَيْنِكِ وَ سَرَّكِ وَ وَافَقَكِ 9870
فَأَهَانَتْهَا سَارَةُ سَيِّدَتُهَا فَهَرَبَتْ مِنْهَا فَلَقِيَهَا مَلَاكُ الرَّبِّ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي طَرِيقِ حَذَارِ فَقَالَتْ لَهَا يَا هَاجَرُ 9871 أَمَةَ سَارَةَ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتِ وَ أَيْنَ تُرِيدِينَ فَقَالَتْ أَنَا هَارِبَةٌ مِنْ سَارَةَ سَيِّدَتِي فَقَالَ لَهَا مَلَاكُ الرَّبِّ انْطَلِقِي إِلَى سَيِّدَتِكِ وَ تَعَبَّدِي لَهَا 9872 ثُمَّ قَالَ لَهَا مَلَاكُ الرَّبِّ عَنْ قَوْلِ الرَّبِّ أَنَا مُكْثِرُ ذَرْعِكِ وَ مُثْمِرُهُ حَتَّى لَا يُحْصَوْا مِنْ كَثْرَتِهِمْ ثُمَّ قَالَ لَهَا مَلَاكُ الرَّبِّ إِنَّكِ حَبِلْتِ وَ سَتَلِدِينَ ابْناً وَ تَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ لِأَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَرَفَ ذُلَّكِ وَ خُضُوعَكِ وَ يَكُونُ ابْنُكِ هَذَا وَحْشِيّاً مِنَ النَّاسِ يَدُهُ عَلَى كُلِّ يَدٍ 9873 وَ سَيَجِلُّ عَلَى جَمِيعِ حُدُودِ إِخْوَتِهِ 9874 قَالَ ثُمَّ قَالَ فِي السِّفْرِ الْعَاشِرِ قَالَ اللَّهُ لِإِبْرَاهِيمَ حَقّاً إِنَّ سَارَةَ سَتَلِدُ لَكَ ابْناً وَ تُسَمِّيهِ إِسْحَاقَ 9875 وَ أُثْبِتُ الْعَهْدَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ إِلَى الْأَبَدِ وَ لِذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ قَدِ اسْتَجَبْتُ لَكَ فِي إِسْمَاعِيلَ وَ بَرَّكْتُهُ وَ كَبَّرْتُهُ وَ أَنْمَيْتُهُ جَدّاً جَدّاً يُولَدُ لَهُ اثْنَا عَشَرَ عَظِيماً وَ أَجْعَلُهُ رَئِيساً لِشِعْبٍ عَظِيمٍ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ مَا ذَكَرَ كَرَاهَةَ سَارَةَ 9876 لِمَقَامِ هَاجَرَ وَ إِسْمَاعِيلَ عِنْدَهَا قَالَ فَغَدَا إِبْرَاهِيمُ بَاكِراً فَأَخَذَ خُبُزاً وَ إِدَاوَةً 9877 مِنْ مَاءٍ وَ أَعْطَاهُ 9878 هَاجَرَ
فَحَمَلَهَا وَ الصَّبِيَّ وَ الطَّعَامَ فَأَرْسَلَهَا وَ انْطَلَقَتْ وَ تَاهَتْ فِي بَرِيَّةِ بِئْرٍ سَبْعٍ 9879 وَ نَفِدَ الْمَاءُ مِنَ الْإِدَاوَةِ فَأَلْقَتِ الصَّبِيَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ مِنْ شَجَرَةٍ الشِّيحِ- 9880 فَانْطَلَقَتْ فَجَلَسَتْ قُبَالَتَهُ وَ تَبَاعَدَتْ عَنْهُ كَرَمْيَةِ السَّهْمِ وَ رَفَعَتْ صَوْتَهَا 9881 وَ بَكَتْ فَسَمِعَ الرَّبُّ صَوْتَ الصَّبِيِّ فَدَعَا 9882 مَلَاكُ الرَّبِّ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ فَقَالَ لَهَا مَا لَكِ يَا هَاجَرُ لَا تَخَافِي لِأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ صَوْتَ الصَّبِيِّ حَيْثُ هُوَ قُوْمِي فَاحْمِلِي الصَّبِيَ 9883 وَ شُدِّي بِهِ يَدَيْكِ إِنِّي أَجْعَلُهُ رَئِيساً لِشِعْبٍ عَظِيمٍ وَ أَجْلَى اللَّهُ عَنْ بَصَرِهَا فَرَأَتْ بِئْرَ مَاءٍ فَانْطَلَقَتْ فَمَلَأَتِ الْإِدَاوَةَ وَ سَقَتِ الْغُلَامَ وَ كَانَ اللَّهُ مَعَ الْغُلَامِ فَشَبَّ الْغُلَامُ وَ سَكَنَ بَرِيَّةَ فَارَانَ 9884 وَ كَانَ يَتَعَلَّمُ الرَّمْيَ فِي تِلْكَ الْبَرِيَّةِ وَ زَوَّجَتْهُ أُمُّهُ 9885 امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ مِصْرَ 9886 .
59 كنز الفوائد، للكراجكي عن سالم الأعرج مولى بني زريق 9887 قال حفرنا بئرا في دور بني زريق فرأينا أثر حفر قديم فعلمنا أنه حفر مستأثر فحفرناه فأفضينا إلى صخرة عظيمة فقلبناها فإذا رجل قاعد كأنه يتكلم فإذا هو لا يشبه الأموات فأصبنا فوق رأسه كتابة فيها أنا قادم 9888 بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن هربت بدين الحق من أشملك 9889 الكافر و أنا أشهد أن الله حق و وعده حق لا أشرك به شيئا و لا أتخذ من دونه وليا.
باب 6 قصة الذبح و تعيين الذبيح
الآيات الصافات وَ قالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَما وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ- 9890 وَ نادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ وَ فَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَ تَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ وَ بَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ وَ بارَكْنا عَلَيْهِ وَ عَلى إِسْحاقَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ تفسير قال الطبرسي رحمه الله فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ أي شب حتى بلغ سعيه
سعي إبراهيم و المعنى بلغ إلى أن يتصرف و يمشي معه و يعينه على أموره قالوا و كان يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة.
و قيل يعني بالسعي العمل لله و العبادة إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أي أبصرت في المنام رؤيا تأويلها الأمر بذبحك فانظر ما ذا تراه من الرأي و الأولى أن يكون الله تعالى قد أوحى إليه في اليقظة بأن يمضي ما يأمره به في حال نومه من حيث إن منامات الأنبياء لا تكون إلا صحيحة فَلَمَّا أَسْلَما أي استسلما لأمر الله و رضيا به وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ أي أضجعه على جبينه و قيل وضع جبينه على الأرض لئلا يرى وجهه فتلحقه رقة الآباء و روي أنه قال اذبحني و أنا ساجد لا تنظر إلى وجهي فعسى أن ترحمني قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا أي فعلت ما أمرت به في الرؤيا إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ أي الامتحان الظاهر و الاختبار الشديد أو النعمة الظاهرة وَ فَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ الذبح هو المذبوح فقيل كان كبشا من الغنم قال ابن عباس هو الكبش الذي تقبل من هابيل حين قربه 9891 .
و قيل فدي بوعل 9892 أهبط عليه من ثبير 9893 و سمي عظيما لأنه كان مقبولا أو لأن قدر غيره من الكباش يصغر بالإضافة إليه و قيل لأنه رعى في الجنة أربعين خريفا و قيل لأنه كان من عند الله كونه و لم يكن عن نسل و قيل لأنه فداء عبد عظيم وَ بَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ من قال إن الذبيح إسحاق قال يعني بشرناه بنبوة إسحاق بصبره وَ بارَكْنا عَلَيْهِ وَ عَلى إِسْحاقَ أي و جعلنا فيما أعطيناهما من الخير البركة و النماء و الثبات و يجوز أن يكون أراد كثرة ولدهما و بقاءهم قرنا بعد قرن إلى أن تقوم الساعة وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِما أي و من أولاد إبراهيم و إسحاق مُحْسِنٌ بالإيمان و الطاعة وَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ بالكفر و المعاصي مُبِينٌ بيّن الظلم 9894 .
1- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام ل، الخصال الْقَطَّانُ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع عَنْ مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ ص أَنَا ابْنُ الذَّبِيحَيْنِ قَالَ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَهُوَ الْغُلَامُ الْحَلِيمُ الَّذِي بَشَّرَ اللَّهُ بِهِ إِبْرَاهِيمَ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ وَ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا رَأَيْتَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا عَزَمَ عَلَى ذَبْحِهِ فَدَاهُ اللَّهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ بِكَبْشٍ أَمْلَحَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ 9895 وَ يَشْرَبُ فِي سَوَادٍ وَ يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ وَ يَمْشِي فِي سَوَادٍ وَ يَبُولُ وَ يَبْعَرُ فِي سَوَادٍ وَ كَانَ يَرْتَعُ قَبْلَ ذَلِكَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَرْبَعِينَ عَاماً وَ مَا خَرَجَ مِنْ رَحِمِ أُنْثَى وَ إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ لَهُ كُنْ فَكَانَ لِيَفْتَدِيَ بِهِ إِسْمَاعِيلَ 9896 فَكُلُّ مَا يُذْبَحُ بِمِنًى فَهُوَ فِدْيَةٌ لِإِسْمَاعِيلَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَهَذَا أَحَدُ الذَّبِيحَيْنِ 9897 .
أقول: ثم ساق الخبر و ذكر قصة عبد الله و سيجيء الخبر بتمامه.
ثم قال الصدوق رحمه الله قد اختلفت الروايات في الذبيح فمنها ما ورد بأنه إسماعيل و منها ما ورد بأنه إسحاق و لا سبيل إلى رد الأخبار متى صح طرقها و
كان الذبيح إسماعيل لكن إسحاق لما ولد بعد ذلك تمنى أن يكون هو الذي أمر أبوه بذبحه فكان يصبر لأمر الله و يسلم له كصبر أخيه و تسليمه فينال بذلك درجته في الثواب فعلم الله عز و جل ذلك من قلبه فسماه بين ملائكته ذبيحا لتمنيه لذلك.
- و حدثنا بذلك 9898 محمد بن علي بن بشار عن المظفر بن أحمد القزويني عن محمد بن جعفر الكوفي الأسدي عن محمد بن إسماعيل البرمكي عن عبد الله بن
داهر 9899 عن أبي قتادة الحراني 9900 عن وكيع بن الجراح عن سليمان بن مهران عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع .
و قول النبي ص أنا ابن الذبيحين يؤيد ذلك 9901 لأن العم قد سماه الله عز و جل أبا في قوله أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَ إِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ 9902 و كان إسماعيل عم يعقوب فسماه الله في هذا الموضع أبا
وَ قَدْ قَالَ النَّبِيُّ ص الْعَمُّ وَالِدٌ.
فعلى هذا الأصل أيضا يطرد 9903 قول النبي ص أنا ابن الذبيحين أحدهما ذبيح بالحقيقة و الآخر ذبيح بالمجاز و استحقاق الثواب على النية و التمني فالنبي ص هو ابن الذبيحين من وجهين على ما ذكرناه. و للذبح العظيم وجه آخر